[center]
قدماء المصريين اول الموحدين
دراسه للدكتور نديم السيار
اخوانى بين يدى كتاب بعنوان قدماء المصريين اول الموحدين لمؤلفه الدكتور نديم السيار
ويقوم الباحث باستعراض التاريخ المصرى القديم من الاحدث الى الاقدم ليثبت هذه الفكرة
وساقوم باستعراض اهم ما يتناوله الكتاب لكم
العصر الرومانى
(عصر الحكيم المصرى افلوطين )وهو غير افلاطون الاغريقى
يستعرض الباحث كتابات الفيلسوف المصرى افلوطين المولود عام 205 م فيقول
(
ان الاله عند افلوطين واحد غير متعدد لا تدركه العقول ولا تصل الى كنهه
الافكار وهو ازلى ابدى .. قائم بنفسه هو الارادة المطلقة وهو فى كل مكان
ولا نهائى لا تحده حدود يختلف عن كل شىء ويسمو على كل شىء
عصر الاسرة 21
( الحكيم المصرى لقمان)
الفترة من 1004 – 960 ق . م ) تقريبا
بسم الله الرحمن الرحيم ( ولقد آتينا لقمان الحكمة ) سورة لقمان /12
وهو احد الحكماء المصريين الموحدين بالله الواحد الاحد
ويشهد القران الكريم بوصايا لقمان الحكيم
( واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه : يا بنى (لا تشرك بالله)
عصر الاسرة 20
1200 – 1090 ق.م
الحكيم ( امين موبى )
فى هذا العصر عاش الحكيم ( امين موبى ) وانظروا الى ما كتبه هذا الحكيم
( الكمال ل ( الله) وحده (( وذكر الله بصيغة المفرد)
والعجز من صفة الانسان
( لاتظهر امام الناس غير ما تبطن)
( اذا اذل الغنى فقيرا.. اذله الله فى هذه الدنيا واذاقه النار فى الاخره)
اجتنب سئء الخلق فانه احمق ممقوت عند الله)
( لاتسرق مال غيرك لئلا يقبض الله روحك فى لمحة بصر )
( لا تقل : انا خال من الذنوب فان الله وحده هو الذى يعرف المذنب والبرئ
( ان الانسان ليس سوى طين والله صانعه
- هل هذا الكلام يمكن ان يصدر من شخص ملحد ؟؟ بل هو قمة التوحيد
عصر الاسرة الملك ( امنحتب الثالث )
1397- 1360 ق . م
وهو والد اخناتون
ويذكر المؤلف ان الدكتور مصطفى محمود يذكر ( ان التوحيد فى عهد امنحتب الثالث وصل الى قمته
ففى احدى الترنيمات المحفورة على لوحة بالمتحف البريطانى وهى فى صورة ابتهال ومناجاة ل ( اله) :
(( ايها الخالق الذى لم يخلقك احد
الواحد المنقطع القرين فى صفاتك
والراعى ذو القوة والبأس
والصانع الخالد فى آثاره التى لا يحيط بها حصر ..))
عصر الملك تحتمس الثالث
( 1490-1436 ق.م)
وهو من ملوك الاسرة ال 18
وفى هذا العصر عاش الوزير ( رخميرع) يقول
( اسمعوا انتم يا من فى الوجود .. ان الله يعلم ما فى الانفس .. وكل ما فيها من اعضاء منشورة امامه ..)
وذكر الله بصيغة المفرد
عصــــــــــــــــــــــــــــر الهكسـوس
ويستعرض المؤلف عصر الهكسوس بتفصيل ليثبت بحثه بانهم هم من طردوا موسى من مصر وليس المصريين)
فيقول
الهكسوس هو اقوام من البدو الرعاة و كان من بينهم الاراميون ويطلق على الهكسوس لفظ العماليق
واستقر الفقهاء والمؤرخون ان هجرة سيدنا ابراهيم من الشام الى مصر تزامنت مع بدء عصر الهكسوس فى مصر
ويستعرض المؤلف عصور النبى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب
عصر سيدنا موسى وفرعون الخروج
موسى عليه السلام من بنى اسرائيل
والسؤال متى جاء بنو اسرائيل ( بنو يعقوب ) الى مصر ؟؟
ويقول الباحث ان يعقوب ( اسرائيل) قد دخل مصر عندما استقدمه ابنه يوسف وكان ذلك فى عهد ثانى ملوك الهكسوس
فيذكر
المؤرخ ابن ظهيره: ان فراعنة العماليق ( الهكسوس ) كان اولها الملك الوليد
ثم خلفه على العرش ابنه الريان وهو فرعون يوسف عليه السلام )
واكد هذا القول العديد من المؤرخين
اذا فلا خلاف بين المؤرخين ان ثانى ملوك الهكسوس فى مصر هو ملك سيدنا يوسف عليه السلام
وعندما قدم سيدنا يعقوب الى مصر كان عمره 130 عاما واحضر معه كل ابناءه واحفاده
وهم
( بكر يعقوب “رأوبين ” و بنو رأوبين : ( حنوك و فلو و حصرون و كرمى ) .
وبنو شمعون : ( يموئيل و يامين و اوهيد وياكين و صوحر وشأول .. وبنو لاوى جرشون وقاهث ومراورى … الخ ) اذن فقد كان قاهث بن لاوى بن يعقوب ممن حضروا الى مصر فى عهد الفرعون الهكسوسى الثانى
ويذكر المؤرخون ان سيدنا موسى
هو موسى بن عمران بن قاهث بن لاوى بن يعقوب
اى ان بين موسى وقاهث جيلين فقط
وبما
ان قاهث قد دخل مصر مع يعقوب فى عهد الفرعون الهكسوسى الثانى فبالمنطق
وبما لا شك فيه ان حفيده موسى لابد و ان يكون قد عاش فى عهد الهكسوس
فالفرعون الثانى للهكسوس الذى جاء فى عهد قاهث .. حكم مصر 44 سنة
ثم جاء بعده الفرعون الهكسوسى الثالث وحكم مصر لمده 36 سنة
ثم بعده الملك الهكسوسى الرابع وحكم مصر 61 سنة
ثم من بعده الملك الهكسوسى الخامس وحكم لمده 50 سنة
ثم الملك الهكسوسى السادس وحكم لمده 49 سنة
ثم الملك الهكسوسى السابع وحكم لمده 49 سنة
( كل هؤلاء هم ملوك الاسرة الهكسوسية الاولى )
وقد تلتها الاسرة الهكسوسية الثانية وضمت 32 ملكا
ثم الاسرة الهكسوسية الثالثة وضمت 40 ملكا
هذه حقائق التاريخ
فهل هناك شك فى ان موسى عاش فى زمن الهكسوس
الحقائق كلها تؤكد ان موسى عاش فى زمن الملك الهكسوسى الخامس
ولم يكن مصريا
تحريفات وتخريفات اسرائيلية بشأن فرعون الخروج
قام اليهود ولاهداف سياسية بتحريف الحقائق والتاريخ وعملوا على هدم الثقافة المصرية الفرعونية المتحضرة
وزعموا ان فرعون الخروج الفظ الكافر الذى اغرقه الله وهو يطارد سيدنا موسى هو فرعون مصرى وقرروا انه الفرعون رمسيس الثانى
وللاسف حذا حذوهم العديد من المؤرخين ومنهم مسلمون للاسف !
والصحيح ان سيدنا موسى عاش فى عصر الفرعون الهكسوسى الخامس والدليل على ذلك
ان جميع المراجع حتى اليهودية منها تؤكد على ان نسب سيدنا موسى كالتالى
( موسى بن عمران بن قاهث بن لاوى بن يعقوب )
وجميع المراجع التاريخية ومنها اليهودية تذكر ان قاهث جد موسى دخل مصر مع ابيه يعقوب فى زمن الفرعون الهكسوسى الثانى
الا ان اليهود المعاصرين ولتحقيق هدفهم بإلصاق فرعون موسى بالمصريين القدماء باية وسيلة
فقاموا بإطالة الفترة بين وصول قاهث حتى ميلاد حفيده موسى بصوره جنونية تدعو الى السخرية
فجعلوا هذه الفترة تمتد لقرون عديده وتتخطى 93 ملكا ممن تعاقوا على حكم مصر
فبعد ان ذكروا معترفين بان ( قاهث ) قد حضر الى مصر فى عهد الفرعون الهكسوسى الثانى
* عبروا عهد الفرعون الهكسوسى الثانى والثالث والرابع والخامس والسادس وبذلك انتهوا من زمن الاسرة الهكسوسية الاولى
* ثم دخلوا بعد ذلك على الاسره الهكسوسية الثانية بملوكها ال32 فعبروها كلها
* ثم دخلوا عهد الاسرة الهكسوسية الثالثة بملوكها ال 40 فعبروا عهودهم جميعا
وبذلك انتهوا من عصر الهكسوس
ومازال موسى لم يولد بعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم دخلوا عهد احمس مؤسس الاسرة ال 18 طارد الهكسوس
ثم
عبروا جميع ملوك الاسرة ال 18 ( احمس – امنحتب الاول – تحتمس الاول –
تحتمس الثانى – حتشبسوت – تحوتمس الثالث – امنحوتب الثانى – تحوتمس
الرابع- امنحتب الثالث – اخناتون – سمنخ كارع – توت عنخ امون – اى –
حورمحب )
ثم دخلوا عهد الاسرة ال 19 ولم يكن موسى قد ولد بعد
فعبروا ملوكهم الاول والثانى حتى وصلوا الى رمسس الثانى وقالوا انه فرعون الخروج
ونعتقد انهم اختاروا رمسيس الثانى لما له من شهرة واسعة
وانكشف كذبهم بعد العثور على مومياء رمسيس الثانى وهم يقولون انه مات غريقا
فتخيلوا ان اليهود استعانوا بالقران وقالوا ان القران ذكر ان ( اليوم ننجيك ببدنك)
فقامت بعثة علمية بالكشف على مومياء رمسيس الثانى فوجدوها خالية من اى علامة من علامات الموت غرقا
كما ان التاريخ والبرديات تذكر حياة فرعون الثانى بالتفصيل حتى مماته
واستدل الباحث على هكسوسية فرعون موسى بدليل اخر وهو لغة سيدنا موسى
فموسى من بنى اسرائيل وكان لغته هى الارامية وهى اللغة التى كان يتكلمها الهكسوس والاراميون
وقال الله تعالى ( وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ) ابراهيم/4
ثم
يستعرض الباحث عهد الاسرات الاقدم فالاقدم متناولا البرديات التى تنص على
وحدانية الله المعبود الذى لا شريك له حتى يصل الى العصر الحجرى ( 6000-
5000 ق.م )
العصر الحجرى ( 6000- 5000 ق.م )
ومن اهم النصوص الدينية فى هذا العصر ما يسمى بمتون الاهرام
وفيها جاء ذكر الله بصيغة المفرد وذكروا الله بانه المالك لكل شىء والذى لا نهاية له ولا حد له
ويكفى انها يتكلمون عن الله بصيغة المفرد لتاكيد انهم كانوا يدينون بعقيدة التوحيد
اذن فالتوحيد فى مصر اقدم بكثير جدا مما نعتقد
وتناول الكتاب بعض الحقائق حول سيدنا ادريس وهو من اقدم الانبياء وانه قد عاش بمصر
ولقد حاولت ان اعطى لكم فكرة عن الكتاب وارشحه لكم لاقتنائه وقراءته
و
مهما يكن من خلافنا مع الرجل فى دراسته لكنها دراسة قيمة جديرة بالقراءة و
الاهتمام و أريد أن أختم الكلام بأن الحضارة المصرية القديمة كانت فريدة
فى كل المجالات : الدين و السياسة و العلم و الأدب و الأخلاق .. و أريد أن
أقول أنه لا مجال لإقحام الآراء المتطرفة فى التاريخ و لا فى العلم و لا
فى الفن ، فنحن فى التاريخ ندرس الصالح و الطالح و المؤمن و الكافر و
علينا ألا ننحاز لهذا أو ذاك بل أن نصدق فى عرض التاريخ بنزاهة و حيادية و
مصداقية ، لكن الوهابيون لا يريدون ذلك