انتقدت صحيفة رسمية ما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية من "قلق شديد" بعد الإعلان عن عزم روسيا بيع أسلحة دفاعية لسورية, مشيرة إلى أن واشنطن تزود تل أبيب بأنواع كثيرة من الأسلحة "الهجومية والمحرمة".
وقالت صحيفة "تشرين" الرسمية في افتتاحيتها إن الولايات المتحدة " تفتح مخازن أسلحتها أمام إسرائيل لتغرف منها ما تشاء من أحدث أنواع الأسلحة الهجومية الفتاكة والمحرمة دوليا".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود أعرب عن قلق بلاده الشديد, وقال "نحن طبعا قلقون بشدة من المعلومات التي تفيد بان روسيا قد تبيع سورية أسلحة وأنظمة تسلح".
وأضاف "قلنا دائما للروس إن عمليات البيع هذه يجب أن لا تستمر فهي لا تساهم في الاستقرار الإقليمي ومجددا أحضهم على عدم مواصلة هذه العمليات إذا كانوا ينوون ذلك".
وقالت الصحيفة السورية إن "ضرب أفغانستان واحتلال العراق، والعدوان على لبنان، والمجازر ضد الشعب الفلسطيني والحصار على غزة، والقنابل النووية الإسرائيلية، واللعب بالنار قرب بوابات موسكو، كل ذلك وغيره لا يشكل خطراً على السلم العالمي من وجه النظر الأميركية، فقط يتهدد أمن وسلام العالم واستقراره إذا حصلت سورية ـ أو أي دولة عربية ـ على أسلحة تدافع بها عن أمنها المهدد ووجودها ومواطنيها".
وتساءلت الصحيفة " أليست هذه بمهزلة المهازل؟ أوليس هذا هو التضليل عينه الذي ألفناه على مدى أعوام طويلة؟ ".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن بعد قمة للرئيسين بشار الأسد وديمتري ميدفيديف الخميس أن روسيا مستعدة لبيع أسلحة دفاعية لسورية, وقال " سنكون جاهزين لبيع سورية هذه الأسلحة التي تتسم في المقام الأول بطابع دفاعي ولا تنتهك بأي شكل من الأشكال التوازن الاستراتيجي للقوى في المنطقة".
وأثار هذا الإعلان ردود فعل في واشنطن وتل أبيب, حيث قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن الأسلحة "ستهدد السلام في العالم وليس فقط في الشرق الأوسط", فيما أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت سيزور موسكو الشهر المقبل لبحث هذا الموضوع.
وتضع واشنطن سورية ضمن ما تسميه بـ"محور الشر" وتفرض عليها عقوبات اقتصادية وحظرا في مجال الأسلحة, إلا أن روسيا هي المصدر الرئيسي للأسلحة بالنسبة لسورية منذ عقود طويلة.
سيريانيوز