ڤنايزية يستقبل رئيس مجمع "شاينا اليكترونكس كوربوريشن"الجزائر تقتني عتادا الكترونيا لمراقبة الحدود عن بعد من الصين2008.04.27
يتوقع أن يسفر لقاء الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، عبد المالك ڤنايزية، برئيس مجمع "شاينا اليكترونكس كوربوريشن" الصيني، عن إبرام صفقات خاصة باقتناء العتاد الالكتروني والاستشعار والمراقبة عن بعد والرادار لتزويد الجيش الوطني الشعبي بالمعدات الالكترونية اللازمة لمكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود، وقد امتنعت أمريكا لسنوات عن توريد هذا العتاد للجزائر.أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس، أن الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، عبد المالك ڤنايزية، استقبل رئيس مجمع "شاينا اليكترونكس كوربوريشن" الذي يوجد بالجزائر في زيارة على رأس وفد هام، وقد انصبت محادثات الطرفين على فرص تطوير التعاون بين الهياكل المعنية لوزارة الدفاع الوطني والمجمع الصيني المذكور.
يذكر أن الشركة الصينية "شاينا اليكترونكس كوربوريشن" تابعة لوزارة صناعة الالكترونيات (مي) وتختص في تطوير الرادار ومحطات التتبع (قياس البعد، والتحكم عن بعد، والرصد) ومحطات الاتصالات السلكية واللاسلكية، والاتصال على متن الفضاء والالكترونيات، كما تختص في البناءات الرئيسية والصواريخ والصناعة الفضائية، كما يمتلك المجمع عدة معاهد عبر التراب الصيني تختص في التكوين والأبحاث في التكنولوجيا والالكترونيات ومصادر الطاقة.
ويكون المجمع الصيني من بين الشركات الأجنبية المتنافسة على المناقصة الدولية التي طرحتها الجزائر الصائفة الماضية والمتعلقة بوضع الحدود الجزائرية تحت المراقبة الالكترونية (حسبما كشفته صحيفة الباييس الاسبانية فيما سبق)، ويتعلق الأمر بمشروع مراقبة 6500 كلم وهي كل الحدود البرية الجزائرية، ويكون هذا أكبر حاجز إلكتروني يقام عبر العالم، أي ضعف الحاجز الذي أقامته الولايات المتحدة الأمريكية على حدودها مع المكسيك.
وحسب ما قيل في المشروع في مناسبات سابقة، فإنه سوف يكلّف الجزائر عدة ملايين أورو وسيمكن من وضع جدار إلكتروني حول حدود الجزائر البرية مع جيرانها الستة بما فيهم الصحراء الغربية، وسيمكن من وضع الحدود تحت أعين المراقبة في نظام الكتروني مأخوذ عن التكنولوجيا العسكرية.
وتكون 5 شركات أجنبية مختصة في الإلكترونيك من إيطاليا، اسبانيا، فرنسا ألمانيا وأمريكا شاركت في المناقصة، لكن لم ترد أخبار فيما قبل عن مشاركة صينية، غير أن المؤكد الذي تم تداوله من قبل هو أن الإعلان عن نتائج الصفقة يكون خلال الأشهر الأولى من 2008 .
للتذكير أبرمت الجزائر والصين عدة اتفاقات في التعاون العسكري خلال سنة 2007 تتعلق باقتناء العتاد والتكنولوجيا، في إطار سعي الجزائر لتنويع مصادر مقتنياتها من السلاح والعتاد، وقد سبق واشترت طائرات عمودية من الصين.