عبرت صواريخ الظافر المصريه الى سيناء وأصبحت فى مواقعها مستعدة للانطلاق بأبسط اشارة الى عمق اسرائيل .... لقد كان فى وسعنا اعطاء تلك الاشارة واصدار الامر مع اللحظات الاولى للمعركه ... ولكننا كنا نتحمل مسئوليه استخدام انواع معينه من الاسلحه وكنا نراقب انفسنا بأنفسنا ومع ذلك لابد لهم من يتذكروا ما قلته يوما ما ولاذلت اقوله ... العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق
انور السادات يوم 16 اكتوبر عام 1973 فى جلسه مجلس الشعب المصرى
يظن البعض خطأ على أن الرئيس جمال عبد الناصر كان هو صاحب قرار صناعه الصواريخ المصريه .... فالكثيرون لا يعرفون انه من ضمن قرارات رئيس الوزراء المصرى السيد مكرم عبيد بعد هزبمه 1948 لاعادة تسليح الجيش المصرى هو قرار صناعه الصواريخ المصريه .. حيث قامت الحكومه المصريه فى تلك الفترة بالتعاقد رسميا مع خبير الاسلحه الالمانى الدكتور ويليم فوس ليتولى رئاسه المشروع وتم التعاقد ايضا مع احدى الشركات الالمانيه المملوكه لشخص اسمه فولنر والذى قام بالتعاقد مع الكثيرين من العمال المهرة الالمان فى تلك الصناعه الوليدة ممن كان مشهود لهم بالكفاءة والولاء للنازيه المعاديه لليهود واليهوديه
وقد بدأ العمل الفعلى فى تصميمات 3 صواريخ من طراز فيى 8 عام 1951 وتم عمل مشروع خطه لبناء 900 صاروخا مع نهايه عام 1970
إلا ان التجارب الاوليه لهذة الصواريخ عام 1952 لم تكن مقنعه لمكرم عبيد مما ادى الى وجود خلافات مع فولنر الذى عاد الى المانيا ومعه بعض عماله
وبعد قيام الثورة عام 1952 قام الرئيس محمد نجيب بتعيين ويليم فوس كمدير لمكتب التخطيط المركزى وكرئيس مستشارى وزير الحربيه
وقام بعدها فوس بالتعاقد مع الالمان الدكتور رولف انجل والدكتور ولفجانج بيتز والدكتور بول جوريك وهم من كبار خبراء الالكترونيات فى المانيا فى تلك الايام ..... وقد أثبتت التجارب التى جرت فى ذلك الوقت على النماذج الاوليه لتلك الصواريخ عن وجود بعض النجاحات ..... إلا ان تلك التجارب أثبتت حاجه جسم الصاروخ الى نوعيه معينه من حديد الصلب
(من اجل ذلك بدأت الحكومه المصريه فى التفاوض مع الحكومه الالمانيه من اجل انشاء مصنع الحديد والصلب بالتعاون مع شركه كروبس الالمانيه)
ادى توقف برنامج الصواريخ المصرى عام 1953 الى عودة بول جوريك وويليم فوس الى المانيا عام 1956 .
إلا انه وفور انتهاء معارك 1956 طلب الرئيس عبد الناصر من الاتحاد السوفيتى تزويد مصر ببعض بطاريات المدفعيه الصاروخيه التى يتراوح مداها بين 50 – 70 كم ... إلا ان الاتحاد السوفيتى رفض هذا الطلب المصرى بشدة
—
وفى عام 1957 وبسبب الانهيار الاقتصادى الذى عانت منه مصر بسبب حرب 56 والحصار الاقتصادى الذى فرض عليها وبدأ مشاريع برامج التنميه الاقتصاديه اوقفت مصر كل مشاريعها لبناء الصواريخ مما ادى الى عودة رولف انجل الى المانيا خاصه وان مصر كانت لازالت تعانى من عدم وجود نوعيه الحديد الصلب المطلوبه .... اى انه تقريبا كان اغلب العلماء الالمان قد تركوا مصر
.
—وفى عام 1960 تم انشاء هيئه الطيران المصريه برئاسه محمد خليل الدين وتحت الاشراف المباشر لعبد الناصر ..... وكان يخضع لتلك الهيئه :
- مصنع 333 الحربى (صخر) لصناعه الصواريخ برئاسه ايوجين سنجر
- مصنع قادر لصناعه اجهزة التحكم الصاروخيه
- مصنع 81 الحربى ( مصر الجديدة للصناعات الكيميائيه ) لصناعه وقود الصواريخ والرؤوس المتفجرة
- مصنع 270 الحربى (قها للصناعات الكيميائيه) ...
وتم بناء وحدة للتجارب على بعد 100 كم من القاهرة
وقد بلغ حجم العماله المصريه فى مصنع 333 الحربى (صخر) ايامها حوالى 1000 عامل وعالم مصرى يساعدهم 250 عالم وفنى المانى من خبراء شركه ومصانع
إلا انه سرعان ما انسحب الالمان بسبب مطاردة الموساد لهم وتهديد اسرهم وارسال رسائل متفجرة لهم ... وقد لعب الجاسوس الاسرائيلى رافى ايتان دورا كبيرا فى ترحيل هؤلاء العلماء عن مصر
قام علماء مصر بعدها بتطوير الصاروخ الظافر والذى يبلغ مداة 350 كم والصاروخ القاهر والذى يبلغ مداة 600 كم والصاروخ الرائد العابر للقارات و المكون من مرحلتين ويبلغ مداة 1500 كم وقد حققت التجارب الاوليه على الصاروخ القظافر والقاهر نجاحا ملحوظا وهناك معلومات غير مؤكدة بأنهما دخلا مرحله الانتاج ايامها .......... إلا انه سرعان ما توقفت كل مشروعات الانتاج بعد هزيمه 1967 واتجاة القيادة المصريه الى سرعه بناء الجيش المصرى بالاسلحه التقليديه وشراء الصواريخ من الاتحاد السوفيتى كضرورة ملحه واولويه مطلقه
وفى نهايه عام 1963 نجح المشير عامر فىاقناع القادة السوفييت بتزويد مصر ب 3 كتائب من صواريخ سكود 2 تستلهم مصر فى منتصف عام 1967
.
فى عام 1966 اطلقت الصين اول صواريخها العابرة للقارات ويعتقد الروس انه تم ذلك بمساعدة الخبراء المصريين وقد نفت مصر تلك الادعاءات !!!
1965وفى يناير عام 1967 صرحت وكاله الدفاع الامريكيه ان اى من الصواريخ الثلاثه المصريه ( الظافر والقاهر والرائد) لن يدخلا الخدمه قبل عام 1970 ( ترى هل قامت حرب 67 من اجل توجيهه ضربه اجهاضيه لمشروع الصواريخ المصرى)
اوقفت مصر كل برامج صناعه الصواريخ بعد هزيمه يونيو 1967 كما قلنا واتجهت الى تسليح الجيش المصرى بالاسلحه التقليديه وتم تشوين وتخزين كل معدات هذة الصناعه ( ربما حققت بذلك اهداف حرب 67 الخفيه بعض
وفى21 اكتوبر عام 1967 اغرقت القوات البحريه المصريه المدمرة ايلات الاسرائيليه بصاروخ سطح سطح معلنه دخول مصر لاول مرة حرب الالكترونيات ولتكون مصر اول دوله فى العالم كله تغرق قطعه بحريه معاديه بواسطه الصواريخ
—
مع نهايه عام 1970 اشترت مصر 1000 صاروخ من طراز فروج 7 (70 كم) ومن طراز سكود بى (280 كم) ولونا ام ( فروج 7 المعدل) من الاتحاد السوفيتى
[وفى عام 1970 استلمت مصر معدات جويه وصاروخيه بما يعادل 250 مليون دولار بأسعار هذا الزمان وفى عام 1971 حصلت على معدات اخرى بقيمه 420 مليون دولار عبارة عن صواريخ وطائرات حربيه
1971
وفى عام 1972 اشترت ليبيا صواريخ سوفيتيه لمصر
7
وفى عام 1972 ايضا عرضت روسيا مساعدة مصر فى اجهزة التوجيه للصاواريخ المصريه والتى غير السادات اسمائها الى التين والزيتون بدلا من الظافر والقاهر !!
وفى عام 1972 ايضا صدام حسين يعطى مصر طائرات وصواريخ
May
وفى عام 1973 روسيا تزود مصر ب 150 صاروخ اضافى من طراز فروج 7
ضابط مخابرات امريكى يعلن عام 1994 ان رئيس الاركان المصرى اخبرة عام 1973 ان مصر فى ليست فى حاجه الى القنابل النوويه فقط بل الى الصواريخ العابرة ايضا لان اسرائيل تمتلكهما معا
1973
>.
وفى ابريل عام 1973 وصتل شحنه جديدة من صواريخ سكود بى اس مع الخبراء الروس لمصر
وفى ابريل عام 1973 وصل المستشارين الروس الى مصر لتكوين الفرقه 65 مدفعيه صاروخيه والمسلحه بصواريخ سكود بى اس ومشاركتهم فى التدريبات العسكريه