أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: العرب يدعمون إسرائيل ضد إيران الإثنين 24 سبتمبر 2012 - 9:21
أجرى الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الجاري تدريبات مفاجئة في مرتفعات الجولان. وفي الوقت ذاته بدأ الجنود الإسرائيليون بتعزيز المرافق الحدودية السورية واللبنانية. كما تستمر شخصيات رسمية إسرائيلية في الحديث عن الضربة المحتملة للمنشآت النووية الإيرانية. وكل ذلك يحصل على خلفية أكبر تدريبات في الخليج العربي، بمشاركة القوات البحرية لثلاثين دولة من البلدان الأعضاء في حلف الناتو وعدد من الدول العربية.
ليس أمراً غريباً ان يعرب بعض الخبراء عن قلقهم حول احتمال توجيه ضربة لإيران من قبل إسرائيل في المستقبل القريب. وقد توجهها تحت ستار أساطيل الناتو والدول العربية في المنطقة المتواجدة في مضيق هرمز. وقد أصبح واضحاً أن إيران لا تستبعد هذا الاحتمال من خلال تصريح قائد حرس الثورة الإسلامية محمد علي جعفري. وفقاً لأقواله أنه في حال الهجوم الإسرائيلي سيكون الرد الإيراني موجهاً ضد القواعد الأمريكية في البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية ومضيق هرمز، بالإضافة إلى إسرائيل.
ويرى الخبير والمحلل السياسي العسكري الروسي للشرق الأوسط سيرغي بالماسوف أن هذا الاحتمال وارد، إلا انه ضئيل. ويسمى الوضع في المنطقة "بحرب الأعصاب" قائلاً: التحالف برئاسة الولايات المتحدة تقدم استعراضاً للقوى من أجل دفع إيران إلى تليين موقفها حول المسألة النووية. وفي الوقت ذاته تقوم إيران بالتحذير من أنه في حال استخدام القوة ضدها ستغلق مضيق هرمز وبذلك ستحرم الغرب من نفط الخليج العربي. والأمر المثير أن إيران لم تذكر قطر وعمان بين الاهداف المحتملة، حيث تتواجد أيضاً قواعد أمريكية. وذلك مرتبط بعلاقاتهما المميزة مع إيران. مما يدل على انعدام الوحدة ضمن صفوف أعضاء مجلس التعاون الخليجي الذي لا يشكل في النتيجة خطراً كبيراً بالنسبة لإيران. حتى تصريح ضاحي خلفان تميم في الإمارات العربية المتحدة حول احتمال توجيه ضربة للمنشآت العسكرية الإيرانية من قبل دول الخليج في حال الاستفزازات لن يغير في الأمر شيئاً.
هناك أسباب تؤكد انه في الوقت الحالي ليس من مصلحة إسرائيل توجيه ضربة لإيران. وأولها سورية. إذ يتفق الخبراء أن الجفاء بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها العرب من جهة أخرى ازداد بشكل ملحوظ بصدد الأزمة السورية. وذلك يخدم مصالح إسرائيل. ولكن ماذا ستربح الدولة اليهودية في حال تمكنت دول الخليج من الإطاحة بالنظام الحالي في دمشق؟ بدلاً من العدو السابق الواضح والعاقل ستجد إسرائيل في سورية عصابات متنافرة لا تطيع أحداً. فهل من صالح إسرائيل في الوقت الحالي إضعاف إيران وحلفائها في دمشق؟
ويتفق المحلل السياسي الإيراني سجادي تايري بالصلة بين القضية السورية وسبل حل البرنامج النووي الإيراني ولكن لأسباب أخرى كشف لنا عنها قائلاً: أرى انعدام احتمال توجيه ضربة إيرانية للقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط – يقول سجادي. وللمفارقة فإن ما يحدث في سورية يحمل في طياته شحنة سلام لمناطق ساخنة أخرى في الشرق الأوسط الكبير، بما فيها الخليج العربي. وليس من صالح أي من الجوانب المشاركة في الأزمة السورية بما في ذلك إيران اشعال نقطة أخرى في المنطقة. وأنا مستعد للتأكيد أن المسألة لن تصل إلى العمليات العسكرية.
وبالرغم من ذلك فإن إيران "تبقي إصبعها على الزناد". إذ ستبدأ الأسبوع المقبل تدريبات واسعة النطاق للقوات الجوية الإيرانية.
موضوع: رد: العرب يدعمون إسرائيل ضد إيران الإثنين 24 سبتمبر 2012 - 9:46
المسلسل دا بقى بايخ اوى . دور ايران فى المنطقه لا يختلف عن دور اسرائيل بالنسبه لأمريكا والعراق شاهد الآن بعد ما سلمت امريكا العراق لايران عن طريق تنصيب الهالكى والشيعه . ملعون اسرائيل عل ايران على امريكا. وخليكوا يا عرب نايمين فالنوم سيد الاشاء
i kill u
مســـاعد أول
الـبلد : العمر : 32المهنة : مدمر الجماعات الارهابية والاجرامية المزاج : i need a smokeالتسجيل : 11/02/2012عدد المساهمات : 506معدل النشاط : 682التقييم : 21الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: العرب يدعمون إسرائيل ضد إيران الإثنين 24 سبتمبر 2012 - 9:50
اظن ان "" العرب"" ليسوا من يدعمون اسرائيل وانما ان ""المتحالفون"" هم من يدعمون اسرائيل والانظمة البائسة المتصهينة في خدمة الاسرائليين كما هو موجود في توقيعي "" يبدو اننا نعيش في زمن رتياح التناقض في مفاهيم القيم والاخلاق"" اقتباس هناك أسباب تؤكد انه في الوقت الحالي ليس من مصلحة إسرائيل توجيه ضربة لإيران. وأولها سورية. إذ يتفق الخبراء أن الجفاء بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها العرب من جهة أخرى ازداد بشكل ملحوظ بصدد الأزمة السورية. وذلك يخدم مصالح إسرائيل. ولكن ماذا ستربح الدولة اليهودية في حال تمكنت دول الخليج من الإطاحة بالنظام الحالي في دمشق؟ بدلاً من العدو السابق الواضح والعاقل ستجد إسرائيل في سورية عصابات متنافرة لا تطيع أحداً. فهل من صالح إسرائيل في الوقت الحالي إضعاف إيران وحلفائها في دمشق؟ نعم من مصلحة اسرائيل سقوط سوريا فهذا سيسهل عليهم قيام بالضربة العسكرية على ايران
موضوع: رد: العرب يدعمون إسرائيل ضد إيران الإثنين 24 سبتمبر 2012 - 10:33
i kill u كتب:
اظن ان "" العرب"" ليسوا من يدعمون اسرائيل وانما ان ""المتحالفون"" هم من يدعمون اسرائيل والانظمة البائسة المتصهينة في خدمة الاسرائليين كما هو موجود في توقيعي "" يبدو اننا نعيش في زمن رتياح التناقض في مفاهيم القيم والاخلاق"" اقتباس هناك أسباب تؤكد انه في الوقت الحالي ليس من مصلحة إسرائيل توجيه ضربة لإيران. وأولها سورية. إذ يتفق الخبراء أن الجفاء بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها العرب من جهة أخرى ازداد بشكل ملحوظ بصدد الأزمة السورية. وذلك يخدم مصالح إسرائيل. ولكن ماذا ستربح الدولة اليهودية في حال تمكنت دول الخليج من الإطاحة بالنظام الحالي في دمشق؟ بدلاً من العدو السابق الواضح والعاقل ستجد إسرائيل في سورية عصابات متنافرة لا تطيع أحداً. فهل من صالح إسرائيل في الوقت الحالي إضعاف إيران وحلفائها في دمشق؟ نعم من مصلحة اسرائيل سقوط سوريا فهذا سيسهل عليهم قيام بالضربة العسكرية على ايران
اولأ يمنع المواضيع السياسية والطائفية 2- نظام سورى قادر على هزيمة اسرائيل كلنا راينا ان طائرات سورية تقصف اسرائيل ودخلت المجال الجوى الأسرائلى و ايضا هى من تحتل الجولأن المحتل فعلأ دولة فارس دولة قوية وهى مت تحتل الدول +++ سيتم تبليغ عن الموضوع ومن يقوم برد سينقل للمشرفين واضح!!!!!!!!!!!
i kill u
مســـاعد أول
الـبلد : العمر : 32المهنة : مدمر الجماعات الارهابية والاجرامية المزاج : i need a smokeالتسجيل : 11/02/2012عدد المساهمات : 506معدل النشاط : 682التقييم : 21الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: العرب يدعمون إسرائيل ضد إيران الإثنين 24 سبتمبر 2012 - 19:26
Mr.Special forces كتب:
i kill u كتب:
اظن ان "" العرب"" ليسوا من يدعمون اسرائيل وانما ان ""المتحالفون"" هم من يدعمون اسرائيل والانظمة البائسة المتصهينة في خدمة الاسرائليين كما هو موجود في توقيعي "" يبدو اننا نعيش في زمن رتياح التناقض في مفاهيم القيم والاخلاق"" اقتباس هناك أسباب تؤكد انه في الوقت الحالي ليس من مصلحة إسرائيل توجيه ضربة لإيران. وأولها سورية. إذ يتفق الخبراء أن الجفاء بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها العرب من جهة أخرى ازداد بشكل ملحوظ بصدد الأزمة السورية. وذلك يخدم مصالح إسرائيل. ولكن ماذا ستربح الدولة اليهودية في حال تمكنت دول الخليج من الإطاحة بالنظام الحالي في دمشق؟ بدلاً من العدو السابق الواضح والعاقل ستجد إسرائيل في سورية عصابات متنافرة لا تطيع أحداً. فهل من صالح إسرائيل في الوقت الحالي إضعاف إيران وحلفائها في دمشق؟ نعم من مصلحة اسرائيل سقوط سوريا فهذا سيسهل عليهم قيام بالضربة العسكرية على ايران
اولأ يمنع المواضيع السياسية والطائفية 2- نظام سورى قادر على هزيمة اسرائيل كلنا راينا ان طائرات سورية تقصف اسرائيل ودخلت المجال الجوى الأسرائلى و ايضا هى من تحتل الجولأن المحتل فعلأ دولة فارس دولة قوية وهى مت تحتل الدول +++ سيتم تبليغ عن الموضوع ومن يقوم برد سينقل للمشرفين واضح!!!!!!!!!!!
نعم النظام السوري قادر على هزيمة اسرائيل فقط اذا كانت المواجهة بين اسرائيل وسورية فقط لكن اسرائيل لديها حلفاء الغرب وبعض الدول العربية مما يجعل اسرائيل وبذات أمن اسرائيل امرا""مقدسا""
موضوع: رد: العرب يدعمون إسرائيل ضد إيران الإثنين 24 سبتمبر 2012 - 20:00
الى الاخ i kill u انا لن استخف بك او اعطيك تقييم سالب لانك فى الاصل طيب اخدتك الحماسة وقلت العلم الى ما اخذ مئات من الشباب ننضر جيدا الى عنوان المقال "العرب يدعمون إسرائيل ضد إيران " اي بالمنطق اذا لم تكن معي وكنت مع عدوي فانت ضدي ...فهل هذا صحيح ؟ مثلا : اذا وجدت صديقك العزيز فى شجار مع جارك اليهودي هل تتدخل لنصرة صديقك ؟ ان قلت نعم... فالجواب خطا ليس دائما الصديق يكون على حق والعدو على باطل فقد يظلم الصديق العدو مثل ان تكتشف ان صديقك سرق جارك اليهودي فامسك به اليهودي وقام الشجار الذي رايت لذالك ارشدنا الاسلام الى هذا فقال تعالى "غلبت الروم فى أدنى الأرض ، و هم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين ، لله الأمر من قبل و من بعد ، و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، ينصر من يشاء و هو العزيز الرحيم" فكيف يفرح المؤمنون بنصر الكفرة ؟ ولو اتبعنا منطق من مع عدوى هو عدوى لكان هؤلاء ليسوا مؤمنين لانهم فرحوا بنصر الكفار ولكن لما توحدت الاهداف جاز الفرح و ايده الله فى كتابه لذالك اليوم توحدت الاهداف العربية والاسرائلية والامريكية ضد ايران ولا عيب كما فى الايه الكريمة بل هو من صميم العدل الالهي وحتى يتضح لك الامر اكثر اقول : لكن ليس هنا عمق المسالة بل ابعد من ذالك الاهداف متوحدة صحيح ...لكن النيات مختلفة تماما امريكا واسرائيل تريدان القضاء على ايران ام العرب يردون اتقاء شر ها وفقط لا غير وهنا ستتحد الاهداف وتختلف الاستراتجيات كليتا بين العرب و الغرب في : الغرب مستعدون لعدوان على ايران ....اما العرب لا (الاسلام العضيم يمنع ) الغرب سيحتل ايران ان امكن ......العرب لا ولو دخلوا طهران (الاسلام العظيم يمنع )
اخ i kill u لن نترك الحق لان امريكا تؤيده ونكون مع الباطل لانها ضده لكن مع مرعات اختلاف النيات كما قلت ارجوا ان تكون الفكرة وصلت
موضوع: رد: العرب يدعمون إسرائيل ضد إيران الإثنين 24 سبتمبر 2012 - 20:24
ماهر انا استدليت بواقعة معروفة وقصة معروفة سواء شيعة او سنة وان لم يفهم ...يكفيه مثال اليهودي و صديقه بيت القصيد ليس معني اننا نتفق مع الغرب فى نقطة ما اننا نحبهم او نواليهم هذا ما اردت ايصاله له
موضوع: رد: العرب يدعمون إسرائيل ضد إيران الإثنين 24 سبتمبر 2012 - 20:46
كــــــــــريم زين الدين كتب:
الى الاخ i kill u انا لن استخف بك او اعطيك تقييم سالب لانك فى الاصل طيب اخدتك الحماسة وقلت العلم الى ما اخذ مئات من الشباب ننضر جيدا الى عنوان المقال "العرب يدعمون إسرائيل ضد إيران " اي بالمنطق اذا لم تكن معي وكنت مع عدوي فانت ضدي ...فهل هذا صحيح ؟ مثلا : اذا وجدت صديقك العزيز فى شجار مع جارك اليهودي هل تتدخل لنصرة صديقك ؟ ان قلت نعم... فالجواب خطا ليس دائما الصديق يكون على حق والعدو على باطل فقد يظلم الصديق العدو مثل ان تكتشف ان صديقك سرق جارك اليهودي فامسك به اليهودي وقام الشجار الذي رايت لذالك ارشدنا الاسلام الى هذا فقال تعالى "غلبت الروم فى أدنى الأرض ، و هم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين ، لله الأمر من قبل و من بعد ، و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، ينصر من يشاء و هو العزيز الرحيم" فكيف يفرح المؤمنون بنصر الكفرة ؟ ولو اتبعنا منطق من مع عدوى هو عدوى لكان هؤلاء ليسوا مؤمنين لانهم فرحوا بنصر الكفار ولكن لما توحدت الاهداف جاز الفرح و ايده الله فى كتابه لذالك اليوم توحدت الاهداف العربية والاسرائلية والامريكية ضد ايران ولا عيب كما فى الايه الكريمة بل هو من صميم العدل الالهي وحتى يتضح لك الامر اكثر اقول : لكن ليس هنا عمق المسالة بل ابعد من ذالك الاهداف متوحدة صحيح ...لكن النيات مختلفة تماما امريكا واسرائيل تريدان القضاء على ايران ام العرب يردون اتقاء شر ها وفقط لا غير وهنا ستتحد الاهداف وتختلف الاستراتجيات كليتا بين العرب و الغرب في : الغرب مستعدون لعدوان على ايران ....اما العرب لا (الاسلام العضيم يمنع ) الغرب سيحتل ايران ان امكن ......العرب لا ولو دخلوا طهران (الاسلام العظيم يمنع )
اخ i kill u لن نترك الحق لان امريكا تؤيده ونكون مع الباطل لانها ضده لكن مع مرعات اختلاف النيات كما قلت ارجوا ان تكون الفكرة وصلت
كانت الفرس والروم في ذلك الوقت من أقوى دول الأرض، وكان يكون بينهما من الحروب والقتال ما يكون بين الدول المتوازنة.
وكانت الفرس مشركين يعبدون النار، وكانت الروم أهل كتاب ينتسبون إلى التوراة والإنجيل وهم أقرب إلى المسلمين من الفرس فكان المؤمنون يحبون غلبتهم وظهورهم على الفرس، وكان المشركون -لاشتراكهم والفرس في الشرك- يحبون ظهور الفرس على الروم.
فظهر الفرس على الروم فغلبوهم غلبا لم يحط بملكهم بل بأدنى أرضهم، ففرح بذلك مشركو مكة وحزن المسلمون، فأخبرهم اللّه ووعدهم أن الروم ستغلب الفرس.
{ فِي بِضْعِ سِنِينَ } تسع أو ثمان ونحو ذلك مما لا يزيد على العشر، ولا ينقص عن الثلاث، وأن غلبة الفرس للروم ثم غلبة الروم للفرس كل ذلك بمشيئته وقدره ولهذا قال: { لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ } فليس الغلبة والنصر لمجرد وجود الأسباب، وإنما هي لا بد أن يقترن بها القضاء والقدر.
{ وَيَوْمَئِذٍ } أي: يوم يغلب الروم الفرس ويقهرونهم { يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ } أي: يفرحون بانتصارهم على الفرس وإن كان الجميع كفارا ولكن بعض الشر أهون من بعض ويحزن يومئذ المشركون.
{ وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي له العزة التي قهر بها الخلائق أجمعين يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء. { الرَّحيم } بعباده المؤمنين حيث قيض لهم من الأسباب التي تسعدهم وتنصرهم ما لا يدخل في الحساب.
{ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ } فتيقنوا ذلك واجزموا به واعلموا أنه لا بد من وقوعه.
فلما نزلت هذه الآيات التي فيها هذا الوعد صدق بها المسلمون، وكفر بها المشركون حتى تراهن بعض المسلمين وبعض المشركين على مدة سنين عينوها، فلما جاء الأجل الذي ضربه اللّه انتصر الروم على الفرس وأجلوهم من بلادهم التي أخذوها منهم وتحقق وعد اللّه.
وهذا من الأمور الغيبية التي أخبر بها اللّه قبل وقوعها ووجدت في زمان من أخبرهم اللّه بها من المسلمين والمشركين. { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } أن ما وعد اللّه به حق فلذلك يوجد فريق منهم يكذبون بوعد الله، ويكذبون آياته.
وهؤلاء الذين لا يعلمون أي: لا يعلمون بواطن الأشياء وعواقبها. وإنما { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فينظرون إلى الأسباب ويجزمون بوقوع الأمر الذي في رأيهم انعقدت أسباب وجوده ويتيقنون عدم الأمر الذي لم يشاهدوا له من الأسباب المقتضية لوجوده شيئا، فهم واقفون مع الأسباب غير ناظرين إلى مسببها المتصرف فيها.
{ وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } قد توجهت قلوبهم وأهواؤهم وإراداتهم إلى الدنيا وشهواتها وحطامها فعملت لها وسعت وأقبلت بها وأدبرت وغفلت عن الآخرة، فلا الجنة تشتاق إليها ولا النار تخافها وتخشاها ولا المقام بين يدي اللّه ولقائه يروعها ويزعجها وهذا علامة الشقاء وعنوان الغفلة عن الآخرة.