الفريق سعد الشاذلي .. من العبقرية والصمود إلى المناصب
- السيرة الذاتية:
- تاريخه العسكري:
- الشاذلي سفيرًا ثم لاجئ سياسي:
الفريق سعد الدين الشاذلي
إعداد: حسني ثابت
"سعد
الشاذلي" .. اسم بارز بين القادة العسكريين في مصر .. بل في سجلات مصر
العسكرية، مازال التاريخ يذكره في كل مناسبة عسكرية خاصة حرب أكتوبر 73،
فهو واحد من أعظم جنرالات الحرب المُعاصرين.. خاض حرب ١٩٤٨ ضابطًا في الحرس
الملكي، وقاد حرب ١٩٧٣ رئيسًا للأركان، وأصبح ضمن مصاف كبار العسكريين في
العالم بعد أن تقلد العديد من المناصب العسكرية والدبلوماسية.
تولى
الشاذلي خلال حياته الوظيفية العديد من الوظائف العسكرية "16 مايو/آيار
1940 - 13 ديسمبر/كانون الأول 1973" والدبلوماسية "1974-1978"، حيث بدأ
حياته بضابط بالقوات المسلحة، ثم قائدًا لفرقة المظلات، ثم قيادة القوات
العربية الموحدة في الكونغو، وبعدها عُين مُلحقًا عسكريًا في السفارة
المصرية هناك، ثم عاد ليتولى قيادة لواء المُشاة بالجيش، ثم تولى قيادة
القوات الخاصة، ثم عُين قائدًا لمنطقة البحر الأحمر العسكرية، وبعد ذلك
عُين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة، ثم انتقل إلى العمل
الدبلوماسي، حين عُين سفيرًا لدى بريطانيا، ثم سفيرًا لدى البرتغال.
يُوصف
الفريق سعد الدين الشاذلي بـ "اللغز المُحير والعقل المُدبر لحرب أكتوبر"،
لتوليه رئاسة أركان الجيش المصري في الفترة من مايو/أيار 1971 وحتى
ديسمبر/كانون الأول 1973، وهو يُعد أحد ضحايا نظامي السادات ومبارك، فقد
اتسمت حياته بالغموض واختفائه طوال فترة حُكم كل من الرئيس الراحل محمد
أنور السادات والرئيس السابق محمد حسني مبارك، وتم اقصاؤه بعد انتصار
أكتوبر/تشرين الأول 1973 من قبل الرئيس السادات الذي كان يُريد أن يتخلص
منه بسبب شعبيته داخل الجيش وانتقاده لاتفاقية كامب ديفيد التي وقعها
السادات مع إسرائيل عام 1979، إلى أن انتهى به الأمر بالحبس من قبل الرئيس
مبارك القابع في سجن طرة الآن.
السيرة الذاتية: ولد سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي في الأول من أبريل/نيسان عام 1922 بقرية " شبراتنا" مركز بسيون بمحافظة الغربية في دلتا النيل.
التحق
الشاذلي بالكلية الحربية في فبراير 1939 وكان عُمره وقتها 17 سنة، وتخرج
برتبة ملازم في يوليو/تموز 1940، ثم انتدب للخدمة في الحرس الملكي من 1943
إلى 1949، وقد شارك في حرب فلسطين عام 1948 ضمن سرية ملكية مُرسلة من قبل
القصر. انضم إلى الضباط الأحرار عام 1951، وأسس أول قوات مظلية في مصر عام
1954، وشارك في العدوان الثلاثي عام 1956، وشارك في حرب اليمن كقائد للواء
مشاة بين عامي 1965 ـ 1966، وشكل مجموعة من القوات الخاصة عُرفت فيما بعد
بـ "مجموعة الشاذلي" عام 1967.
وعُرف عنه بـ "الرأس المُدبر" للهجوم
المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي "بارليف" في حرب أكتوبر عام 1973،
إلا أنه في 13 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام وفي قمة عمله العسكري تم
تسريح الفريق الشاذلى من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيرًا
لمصر في إنجلترا ثم البرتغال.
تاريخه العسكري: حظي الشاذلي بشهرة كبيرة للمرة الأولى في عام 1941، عندما
كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء
الغربية خلال الحرب العالمية الثانية، وصدرت الأوامر للقوات المصرية
والبريطانية بالانسحاب، لكن الملازم الشاذلي بقي ليُدمر المُعدات المُتبقية
في وجه القوات الألمانية المُتقدمة.
وللشاذلي تاريخ عسكري مُشرف، وقد
اكتسب سُمعة كبيرة في صفوف الجيش المصري، حيث أسس أول فرقة للمظلات في
الجيش المصري عام 1954 واستمر في قيادتها حتى عام 1959، كما تولى قيادة أول
قوات عربية موحدة في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة (1960 - 1961)،
وانتقل بعدها إلى العاصمة البريطانية لندن حيث عُين مُلحقًا عسكريًا في
السفارة المصرية هناك في الفترة (1961 - 1963)، وعاد ليتولى قيادة لواء
المُشاة بالجيش عامي 1965 و1966.
أثبت الشاذلي كفاءته ومهاراته العسكرية
مرة أخرى في نكسة 1967 عندما كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة
المعروفة بـ "مجموعة الشاذلي" في مهمة لحراسة وسط سيناء ووسط أسوأ هزيمة
شهدها الجيش المصري في العصر الحديث وانقطاع الإتصالات مع القيادة المصرية
وكنتيجة لفقدان الاتصال بين الشاذلي وبين قيادة الجيش في سيناء، فقد اتخذ
الشاذلي قرارًا جريئًا فعبر بقواته الحدود الدولية قبل غروب يوم 5
يونيو/حزيران وتمركز بقواته داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بحوالي خمسة
كيلومترات، وبقي هناك يومين إلى أن تم الاتصال بالقيادة العامة المصرية
التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورًا.
فاستجاب لتلك الأوامر وبدأ
انسحابه ليلاً، وقبل غروب يوم 8 يونيو/حزيران 1967 في ظروف غاية في
الصعوبة، باعتباره كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها وبدون أي دعم
جوي، وبالحدود الدُنيا من المؤن، لقد استطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضي
سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس (حوالي 200 كم)، وقد
نجح في العودة بقواته ومعداته إلى الجيش المصري سالمًا، وتفادى النيران
الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20% فقط، وليكون آخر قائد مصري
ينسحب بقواته من سيناء.
وفي الفترة من 1967 إلى 1969 تم تعيينه قائدًا
للقوات الخاصة "الصاعقة والمظلات"، وقد كانت المرة الأولى والأخيرة في
التاريخ المصري يتم فيها ضم قوات المظلات وقوات الصاعقة إلى قوة مُوحدة هي
القوات الخاصة، ثم عُين قائدًا لمنطقة البحر الأحمر العسكرية من عام 1970
وحتى 1971.
وفي 16 مايو/آيار 1971، وبعد يوم واحد من إطاحة الرئيس
السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه بـ "ثورة التصحيح"، عُين الشاذلي
رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة، باعتباره لم يكن محسوبًا على أي من
المتصارعين على الساحة، واستمر في هذا المنصب حتى 13 ديسمبر/كانون الأول
1973، إلى أن انتقل إلى العمل الدبلوماسي، حين عُين سفيرًا لدى بريطانيا
(1974-1975)، ثم سفيرًا لدى البرتغال (1975-1978).
رئيساً للأركان:
وبعد
يوم واحد من إطاحة الرئيس السادات بأقطاب النظام الناصري، عين الشاذلي
رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء
إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة
السياسية المصرية آنذاك.
يقول الفريق الشاذلي: كان هذا نتيجة ثقة الرئيس
السادات به وبإمكانياته، ولأنه لم يكن الأقدم والمؤهل من الناحية الشكلية
لقيادة هذا المنصب، ولكن ثقته في قدراته جعلته يستدعيه، ويتخطى حوالي 40
لواء من الألوية الأقدم منه في هذا المنصب.
وعقب تعيينه كرئيس للأركان،
دب الخلاف بين الشاذلي والفريق محمد أحمد صادق، وزير الحربية آنذاك، حول
خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء، حيث كان الفريق صادق يرى أن الجيش
المصري يتعين عليه ألا يقوم بأي عملية هجومية إلا إذا وصل إلى مرحلة تفوق
على العدو في المعدات والكفاءة القتالية لجنوده، عندها فقط يُمكنه القيام
بعملية كاسحة يُحرر بها سيناء كلها.. إلا أن الشاذلي لم يقتنع بأن هذا
التوجه يتناسب مع الإمكانيات الفعلية للجيش، ولذلك طالب بأن يقوم بعملية
هجومية في حدود إمكانياته، تقضي باسترداد من 10 إلى 12 كيلومترًا في عُمق
سيناء.
وخلال حرب أكتوبر، عارض الفريق الشاذلي تطوير الهجوم المصري خارج
نطاق الـ 12 كيلومترًا التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي،
لأنه رأى أن أي تقدم للقوات خارج مظلة الدفاع الجوي معناه القضاء على تلك
القوات، إلا أن السادات وافق على قرار وزير دفاعه المشير أحمد إسماعيل وطور
الهجوم .. وهي العملية التي أسفرت لاحقًا عن "ثغرة الدفرسوار"، والتي طوقت
فيها القوات الإسرائيلية الجيش الثالث بالكامل في السويس.
الشاذلي سفيرًا ثم لاجئ سياسي: أدى رفض كلاً من السادات وأحمد إسماعيل طلب الفريق الشاذلي
بسحب 4 ألوية مدرعة من الشرق إلى الغرب، لتضييق الخناق على القوات
الإسرائيلية الموجودة في الغرب، وذلك بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة
نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ نكسة 1967، وبالتالي رفضا سحب أي قوات
من الشرق للغرب.. وهنا وصلت الأمور بينهما وبين الشاذلي إلى حافة النهاية،
وقرر الرئيس السادات إقصاء الشاذلي من رئاسة الأركان داخل غرفة العمليات
وعين الفريق محمد عبد الغني الجمسي خلفًا له، وفي 13 ديسمبر/كانون الأول
1973، تم إنهاء خدمة الفريق الشاذلي بالجيش وعينه السادات سفيرًا لمصر لدى
انجلترا ثم البرتغال.
فى عام 1978 انتقد الشاذلي بشدة مُعاهدة كامب
ديفيد وعارضها علانية مما جعله يتخذ القرار بترك منصبه والذهاب إلى الجزائر
كلاجئ سياسي، وفى المنفى كتب الفريق الشاذلي مذكراته عن الحرب والتي اتهم
فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغمًا عن جميع النصائح من المُحيطين
أثناء سير العمليات على الجبهة، أدت إلى وأد النصر العسكري والتسبب في
الثغرة، وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار
الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش
الإسرائيلي.
كما اتهم في تلك المذكرات السادات بالتنازل عن النصر
والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة، في مفاوضات فض
الاشتباك الأولى. وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه السادات بإساءة
استعمال سلطاته، وهو الكتاب الذي أدى إلى مُحاكمته غيابيًا بتهمة إفشاء
أسرار عسكرية.. وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت
أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانوني وتجريده من حقوقه
السياسية.
عاد الشاذلي إلى مصر عام 1992 بعد 14 عامًا قضاها في المنفى
بالجزائر، وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وأجبر على قضاء مدة الحُكم
عليه بالسجن دون مُحاكمة رغم أن القانون المصري ينص على أن الأحكام
القضائية الصادرة غيابيًا لابد أن تخضع لمُحاكمة أخرى، وذلك بتهمة نشر كتاب
بدون موافقة مُسبقة عليه، واعترف "الشاذلى" بارتكابها، أما التهمة الثانية
فهي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه، وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة
بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا
عسكرية.
وأثناء وجوده بالسجن، نجح فريق المحامين المُدافع عنه في الحصول
على حُكم قضائي صادر من أعلى محكمة مدنية، وينص على أن الإدانة العسكرية
السابقة غير قانونية، وأن الحُكم العسكري الصادر ضده يعتبر مخالفًا
للدستور، وأمرت المحكمة بالإفراج الفوري عنه .. ورغم ذلك، لم يُنفذ هذا
الحُكم الأخير، وقضى بقية مدة عقوبته في السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن
أي ظهور رسمي.
ثغرة الدفرسوار:
اكتشفت
طائرة استطلاع أمريكية لم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها بسبب
سرعتها التي بلغت ثلاث مرات سرعة الصوت وارتفاعها الشاهق وجود ثغرة بين
الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية، وقام الأمريكان
بإبلاغ إسرائيل ونجح أريئيل شارون قائد إحدى الفرق المدرعة الإسرائيلية
بالعبور إلى غرب القناة من الثغرة بين الجيشين الثاني والثالث، عند منطقة
"الدفرسوار" القريبة من البحيرات المُرة بقوة محدودة ليلة 16 أكتوبر/تشرين
الأول، وصلت إلى 6 ألوية مُدرعة، و3 ألوية مُشاة مع يوم 22 أكتوبر. احتل
شارون المنطقة ما بين مدينتي الإسماعيلية والسويس، ولم يتمكن من احتلال أي
منهما وكبدته القوات المصرية والمقاومة الشعبية خسائر فادحة.
تم تطويق
الجيش الثالث بالكامل في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس
القاهرة، ولكنها توقفت لصعوبة الوضع العسكري بالنسبة لها غرب القناة
خصوصًا بعد فشل الجنرال شارون في الاستيلاء على الإسماعيلية وفشل الجيش
الإسرائيلي في احتلال السويس مما وضع القوات الإسرائيلية غرب القناة في
مأزق صعب وجعلها مُحاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم
المصري المُضاد الوشيك.
في يوم 17 أكتوبر طالب الفريق الشاذلي بسحب عدد
4 ألوية مدرعة من الشرق إلى الغرب ؛ ليزيد من الخناق على القوات
الإسرائيلية الموجودة في الغرب، والقضاء عليها نهائيًّا، علماً بأن القوات
الإسرائيلية يوم 17 أكتوبر كانت لواء مُدرع وفرقة مُشاة فقط، وتوقع الفريق
الشاذلي عبور لواء إسرائيلي إضافي ليلاً، فطالب بسحب عدد 4 ألوية مُدرعة
تحسبًا لذلك، وأضاف أن القوات المصرية ستقاتل تحت مظلة الدفاع الجوي
وبمُساعدة الطيران المصري وهو ما يضمن التفوق المصري الكاسح وسيتم تدمير
الثغرة تدميرًا نهائيًا وكأن عاصفة هبت على الثغرة وقضت عليها (حسب ما وصف
الشاذلي)، وهذه الخطة تعتبر من وجهة نظر الشاذلي تطبيق لمبدأ من مبادئ
الحرب الحديثة، وهو "المناورة بالقوات"، علمًا بأن سحب هذه الألوية لن يؤثر
مُطلقًا على أوضاع الفرق المُشاة الخمس المتمركزة في الشرق.
لكن
السادات وأحمد إسماعيل رفضا هذا الأمر بشدة، بدعوى أن الجنود المصريين
لديهم عقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ نكسة 1967، وبالتالي رفضا
سحب أي قوات من الشرق للغرب، وهنا وصلت الأمور بينهما وبين الشاذلي إلى
مرحلة الطلاق.
وفاتــه:
توفى
الفريق سعد الدين الشاذلي في 10 فبراير/ شباط 2011، بعد مُعاناة طويلة مع
المرض، حيث وافته المنية بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، عن
عمر بلغ 88 عامًا قضاها في خدمة وطنه بكل كفاءة وأمانة وإخلاص، وقد جاءت
وفاته في خضم ثورة 2011 في مصر، وقد شيّع في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة بعد
صلاة الجمعة.
كانت جنازته في نفس اليوم الذي أعلن فيه عمر سليمان -
نائب الرئيس السابق مبارك - تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه كرئيس
للجمهورية، وذلك في 11 فبراير/شباط 2011.
مؤلفاتـــه:
- حرب أكتوبر
- الخيار العسكري العربي
- الحرب الصليبية الثامنة
- أربع سنوات في السلك الدبلوماسية
أوسمة وألقاب:
يُذكر
أن الفريق الشاذلي هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذي لم يتم تكريمه بأي
نوع من أنواع التكريم، وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب
المصري في أعقاب حرب أكتوبر 73 لقادة حرب أكتوبر، والتي سلمهم خلالها
الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة.
لُقب الفريق الشاذلي بألقاب
منها: "مهندس ومُدبر حرب أكتوبر المجيدة"، وأعاد المجلس الأعلى للقوات
المسلحة "نجمة سيناء" لأسرة الفريق الشاذلي بعد تنحي الرئيس حسني مبارك
بأسبوعين، وذلك في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.
وبعد انتخابه رئيسًا
للبلاد وتسلمه السلطة، قام الدكتور محمد مرسي بمنح اسم سعد الدين الشاذلي
"قلادة النيل العُظمى" في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2012، تم تسليمها في الذكرى
"39" لأسرته تكريمًا لدوره الكبير في حرب أكتوبر المجيدة.
رحم الله
البطل الفريق سعد الشاذلي القائد العسكري، الذي دوّن اسمه بحروف من النور
في سجلات العسكرية المصرية والعالمية، فقد كان مثالاً للإخلاص والأمانه في
العطاء والصدق في الوطنية والإخلاص والحرص على كرامة مصر والمصريين ..
سيبقى اسمه خالدًا في صفحات التاريخ المجيد.
10/10/2012
اخر تحديث: 10/10/2012 13:01
المصدر