رياض (اف ب)- ذكر مصدر دبلوماسي غربي السبت ان السعودية تجري محادثات مع وفد روسي حول شراء اسلحة روسية وذلك لاول مرة في تاريخ المملكة التي دأبت على استخدام انظمةالاسلحة الدفاعية الغربية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان وفدا عسكريا روسيا من خبراء التسلح قام بزيارة للسعودية في اواخر اب/اغسطس "لاجراء محادثات مع لجان فنية عسكرية سعودية بشأن عروض روسية لتزويد السعودية باسلحة متطورة تحتاجها قواتها المسلحة".
وذكر المصدر ان من بين تلك الاسلحة "دبابات +تي 95+ وهي أحدث إنتاج روسي من الدبابات المتطورة ومروحيات قتالية من طراز ام اي-17 التي لها مواصفات المروحية العسكرية الاميركية +بلاك هوك+". واكد ان زيارة الوفد الروسي "لم تكن الاولى بل سبقتها زيارات متعددة لمثل هؤلاء الخبراء التابعين لمؤسسة +روسيا بوردون اكسبورت+ العسكرية المسؤولة عن مبيعات السلاح الروسي للعالم".
واشار المصدر الى ان خبراء تسلح سعوديين قاموا بزيارات مماثلة لروسيا لبحث العروض الروسية مضيفا انه "سبق ان جرت تجربة في الاراضي السعودية على الدبابة الروسية +تي 95+ استغرقت بضعة اسابيع لاختبار قدراتها ومدى تحملها العمل في الاجواء الصحراوية الحارة".
وتقدر احتياجات السعودية من الدبابات القتالية بنحو 300 دبابة. وقد اجرى الخبراء العسكريون السعوديون تجارب قبل اكثر من عامين على الدبابة الفرنسية "لوكلير" التي قدمت فرنسا عروضا لبيعها للسعودية.
وقال خبراء فرنسيون ان دبابات "لوكلير" هي من بين انظمة اسلحة يتوقع ان تشتريها السعودية من فرنسا بموجب اتفاقين عسكريين جرى توقيعهما في تموز/يوليو الماضي.
ورغم ان السعودية دأبت بشكل تقليدي على شراء انظمة الاسلحة الغربية الا انها سعت مؤخرا الى تنويع مصادرها من الاسلحة.
وخلال زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو الى الرياض في نيسان/ابريل الماضي وقع الطرفان بالاحرف الاولى على "عقد حول انظمة الدفاع". الا انه لم يتم الكشف عن تفاصيل العقود. وكانت السعودية اشترت صواريخ "ايستوند" الصينية في الثمانينات.