نحو التوقيع على استثمارات جزائرية قطرية قبل نهاية السنة
من بينها مصنع لتركيب سيارات فولكسفاغن ومركب الحديد والصلب
جلال بوعاتي
نشر في الخبر يوم 01 - 10 - 2012
كشفت مصادر حكومية أن الجزائر
وقطر اتفقتا على التوقيع على مشاريع صناعية واستثمارية، تقدر قيمتها
بمليارات الدولارات، متوقعة أن يتم الإعلان عنها بشكل رسمي خلال الزيارة
المرتقبة لأمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للجزائر، قبل نهاية
السنة الجارية.
وأوضحت ذات المصادر، في تصريح ل''الخبر''، بأن الجانبين اتفقا على إنضاج مشاريع ضخمة، أهمها مصنع الحديد والصلب بولاية جيجل،
بتكلفة إجمالية لا تقل عن 2, 1 مليار دولار، تعود نسبة 51 في المائة من
رأسمالها للشركة الوطنية للصلب ''سيدار'' والنسبة المتبقية لشركة ''قطر
ستيل''.
وأضافت نفس المصادر أن ثاني أهم مشروع اتفق عليه بين حكومتي
البلدين، ويخضع لوضع اللمسات الأخيرة بين الخبراء، مشروع إنجاز مدينة
لوجيستية تقدم خدمات التخزين والتبريد والاستيداع، مقابل أتاوات ورسوم
تحددها الشركة المسيرة للمشروع بعد انطلاق استغلاله.
ولعل أضخم مشروع
سيشرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل
ثاني، على التوقيع عليه، هو مشروع مصنع تركيب السيارات الخاصة (السياحية)
تحت علامة الصانع الألماني ''فولكسفاغن'' بشراكة ثلاثية جزائرية ألمانية
قطرية، على اعتبار أن قطر تحوز حوالي 22 في المائة من رأسمال الصانع
الألماني.
وكشفت نفس المصادر ل''الخبر'' عن قيام خبراء جزائريين بزيارة
للشركات الراعية للمشاريع المذكورة في قطر، لوضع اللمسات الأخيرة حول وثائق
المشاريع التي سوف ترفع لقمّة الرئيس بوتفليقة والشيخ حمد بن خليفة آل
ثاني، مؤكدة بأن ''الجانب الجزائري حريص كل الحرص على أن ترى هذه المشاريع وغيرها النور، خاصة في ظل العلاقات السياسية الممتازة بين الجزائر والدوحة''، على حد تعبيره.
ولفتت ذات المصادر إلى أن الجانب القطري لا يشكتي من قانون الاستثمار الجزائري،
خلافا لبعض المستثمرين الأجانب القادمين من أوروبا، وأنهم يركزون اهتمامهم
على سرعة الانتهاء من الترتيبات الشكلية فيما يتعلق بتخصيص مواقع المشاريع
والانطلاق في عملية إنجاز المشروع على الأرض وعدم الاهتمام بتفاصيل
الاحتكار، في إشارة إلى اشتراطات مستثمرين أجانب يضعون ''شروطا تعجيزية''،
دون أن تتبع ذلك خطوات ملموسة في طريق إنضاج مشاريعهم.
وأكدت المصادر التي لها علاقة مباشرة بملف الاستثمارات الجزائرية القطرية على مستوى حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال، أن ''الرئيس بوتفليقة يحرص شخصيا على متابعة المشاريع القطرية في السوق الجزائري
وهو من أوعز إلى وزير الخارجية، مراد مدلسي، بتوجيه الدعوة لرئيس الوزراء
وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، لزيارة الجزائر خلال قمة دول عدم الانحياز المنعقدة في إيران مؤخرا''.