أعلن مصدر أمني مغربي أمس الجمعة، أن الشرطة تمكنت مؤخرا من تفكيك ما وصفه بـ"شبكة إرهابية خطيرة،" تتكون من 15 شخصا، وتنشط في العديد من المدن المغربية، وبحوزتها مواد كيماوية ومعدات إلكترونية تدخل في صنع متفجرات.
وأضاف المصدر نفسه أن أفراد هذه الشبكة، التي أطلق عليها اسم "فتح الأندلس"، كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات بالمغرب، وكانت قد نسجت علاقات "مع متطرفين أجانب موالين لتنظيم القاعدة،" مشيراً إلى أن الموقوفين سيحالون إلى العدالة لمتابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم.
وفي نفس السياق أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري أن المغرب يباشر في مواجهته لظاهرة الإرهاب سياسة استباقية، أي أن المصالح الأمنية تستبق الأحداث وتقوم بتحصين حياة وممتلكات المواطنين.
وقال الناصري، في حديث لقناة الـ "بي بي سي" بثته في نشرتها أمس الجمعة إن "المصالح الأمنية تقوم بعملها بمهنية عالية وفي احترام تام للضوابط القانونية، من أجل أن تستبق الأحداث وتقوم بتحصين حياة وممتلكات المواطنين".
وبخصوص الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حق العناصر ال15 الذين تم اعتقالهم، أوضح الناصري أن هؤلاء "سيحالون على القضاء ليقول فيهم كلمته، وفقا لما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل في نطاق محاكمة ستتسم بالشفافية والوضوح".
ولدى رده على سؤال حول ما إذا كانت شبكة "فتح الأندلس" معروفة في المغرب، أوضح الناصري أن "الأسماء بالنسبة لهؤلاء العابثين بقيم المجتمعات التي يهددونها (..) ليست لها أية دلالة"، مضيفا أن "الرحم الذي يجمع الجميع هو رحم واحد معروف ما هي مرجعيته، وماهي أبعاده".
وتأتي هذه التطورات بعدما أعلنت الرباط مطلع يوليوز الماضي أن السلطات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 35 عضواً في "شبكة إرهابية" متخصصة في تجنيد متطوعين لفرعي تنظيم "القاعدة" في كل من العراق والجزائر حيث قامت الشبكة باستقطاب وإرسال نحو 30 مرشحاً للقيام بعمليات انتحارية في العراق، وثلاثة متطوعين للقتال في صفوف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بالجزائر.
يشار إلى أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عاود نشاطه بقوة في المنطقة مؤخراً، حيث نفّذ عدة هجمات دامية ومتتالية في الجزائر