تتسارع وتيرة السباق إلى التسلح المستمر في جنوب شرق آسيا مع توقيع عقود الدفاع الكبرى بمليارات الدولارات مع الشركات الأميركية والغربية ، وسط تزايد قوة الصين العسكرية، والبرنامج الصاروخي المستمر لكوريا الشمالية في المنطقة.

فإن جيوش دول جنوب شرق آسيا الصغيرة التي ينصب تركيزها على الداخل مثل كوريا الجنوبية، وسنغافورة، والفييتنام وإندونيسيا والفيليبين وماليزيا، لم تعد تعتمد فقط على الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر شريكها العسكري الأهم في المنطقة. فقد توسعت هذه الدول بثبات وحدثت قواتها وزادت عديدها مع تعاظم قوة الصين وارتفاع حدة الخلافات حول الجزر في بحر الصين الجنوبي.

وقد ازداد إجمالي إنفاق الدفاع لهذه الدول بنسبة 42 بالمائة ما بين العامين 2002 و2012، بعد الازدهار الاقتصادي الذي تم تسجيله ، وذلك بحسب بيانات صادرة عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي (SIPRI).

وفي هذا الإطار قال ميكيو ماتسوي، محلل في مجال السياسة والدفاع متمركز في طوكيو لموقع الأمن والدفاع العربي - SDA: "وجد قطاع صناعة الأسلحة الغربي العالمي فرصة جديدة لربح مليارات الدولارات باستغلال هذا السباق إلى التسلح المتسارع في المنطقة عبر تجهيز الدول الإقليمية التي تشعر أنها مهددة بسبب التطورات العسكرية المستمرة ليس في الصين فحسب بل في كوريا الشمالية أيضاً."

تشمل لائحة مشتريات هذه الدول الهادفة إلى تحقيق مصالحها الخاصة، السفن الحربية والمقاتلات وسفن الدورية ونظم الرادار، طائرات القتال بالإضافة إلى الغواصات والصواريخ المضادة للسفن التي تعتبر فعالة بشكل خاص في منع عبور الممرات البحرية.

ويرى ماتسوي أنّ الأمن الإقليمي المحتدم دفع بجيران الصين وكوريا الشمالية إلى شراء الطائرات الحربية والنظم المضادة للصواريخ والأسلحة الأخرى العالية الكلفة، التي هي بمعظمها من شركات أسلحة متمركزة في الولايات المتحدة الأميركية، بما يتناقض مع السياسة التقليدية التي يعتمدون بموجبها على الولايات المتحدة الأميركية فحسب فيما يختص بأمنهم.

قدّرت الولايات المتحدة الأميركية الميزانية العسكرية الحقيقية لبكين قد تكون أكبر بنسبة 60 بالمئة من السابق، أي بحوالي 160 مليار دولار أميركي. ويعتقد بعض المحللين أنّ الإنفاق العسكري الصينيقد يتضاعف خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما يعتقدون أنّ الصين تنفق على الأرجح أكثر من ذلك، ولكنها ترفض الكشف عن الرقم الحقيقي.

ويرى ماتسوي أنّ الطلب على الأسلحة الأميركية قد يبقى في تزايد خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة، "فإننا لا نرى أي توقف فوري على مستوى التطورات العسكرية المتزايدة لدى الصين وكوريا الشمالية."

يشار إلى أنّ عقود البيع الموقعة مع دول جنوب شرق آسيا ارتفعت بحسب وسائل الإعلام الأميركية لتبلغ 13.7 مليار دولار أميركي خلال السنة المالية 2012، أي بزيادة 5.4 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية. كما توقعت الوسائل نفسها، نقلاً عن تقديرات خدمة أبحاث الكونغرس، أن تزداد ميزانيات الدفاع لدى الدول في جنوب شرق آسيا بشكل ثابت كمحاولة تحوّط من الإصرار الصيني في مجال النزاعات الحاصلة على بحار جنوب الصين وشرقها.

عقود دفاع كبرى

تتوقع شركات صناعة الأسلحة العملاقة مثل لوكهيد مارتن وبوينغ ونورثروب ورايثيون تسجيل طلب إقليمي على منتجاتها وخدماتها لتسليح الدول المجاورة للصين وكوريا الشمالية، بحسب ما يراه محللون
في مجال الدفاع.

يشار إلى أنّ هذه الشركات الأربع هي التي ستستفيد على أفضل وجه بسبب تقدمها في مجال الأقمار الاصطناعية، وأجهزة الرادار، ومحطات التتبع ونظم الاعتراض الصاروخية.

وبحسب تقارير إعلامية من كوريا الجنوبية، فمن المحتمل توقيع العقد المقترح من حكومة كوريا الجنوبية رسمياً والبالغة قيمته 1.2 مليار دولار لشراء طائرات التجسس غلوبال هوك آر كيو-4 (RQ-4 Global Hawk) التي تحلق على ارتفاع شاهق من نورثروب غرومان والعتاد المتعلق بها خلال مهلة شهر أو ما يقارب ذلك، مع العلم أنّ هذه الدولة كانت تتعرض لتهديدات مستمرة جراء التطورات العسكرية لجارتها كوريا الشمالية.

تحمل طائرة غلوبال هوك مستشعرات تخترق الغيوم للغيوم من رايثيون تتولى مسح المناطق الواسعة التابعة لقوات العدو ليلاً نهاراً. ومن الممكن أيضاً أن تدعم هذه الطائرة قدرة مراقبة كوريا الشمالية.

يشار إلى أنّ سيول كانت قد أبدت رغبتها بالحصول على نظام غلوبال هوك منذ أكثر من أربع سنوات.

وسيشكّل شراء سيول لطائرة غلوبال هوك أول عملية بيع من نوعها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع العلم أنّ أستراليا واليابان وسنغافورة قد أظهرت رغبتها أيضاً بامتلاك هذه الطائرة.

أتى الإشعار بعملية البيع المحتملة الخاصة بكوريا الجنوبية خلال فترة أقل من أسبوعين من قيام كوريا الشمالية في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2012، بخطوة مقدمة في برنامجها الصاروخي، عبر إطلاقصاروخ فضاء بعيد المدى لوضع قمر اصطناعي في الفضاء، على الرغم من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة. مع الإشارة إلى أنه يمنع على كوريا الشمالية اختبار أي صاروخ أو تكنولوجيا نووية بموجب العقوبات المفروضة بعد اختبارات الأسلحة النووية التي أجرتها عامي 2006 و 2009.

من جهتها، تسعى اليابان التي ظهرت كأهم حليف للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، إلى توقيع عقد محتمل بملايين الدولارات لتحديث نظام "أيجيس" على متن مدمرتين حاملتين للصواريخ الموجهة من أجل التصدي بشكل أفضل للهجومات الصاروخية البالستية.

كما وافقت اليابان أيضاً على استضافة محطة رادار برية ثانية عاملة على النطاق الترددي إكس (X-Band)، وهي مقدمة محتملة لشراء نظام الدفاع الصاروخي المطوّر "ثاد " THAAD المصمم لاعتراض صواريخ العدو داخل الغلاف الجوي وفي الفضاء.

من جهتها، تفكر كوريا الجنوبية وسنغافورة بشراء المقاتلة الضاربة المشتركة F-35 لدعم أسطولها. كما أنّ اليابان قد اختارت مقاتلة أف-35 لاستبدال مقاتلات F-4 الموضوعة في الخدمة لديها. كذلك، تدرس كوريا الجنوبية العروض المقدمة لشراء طائرات يوروفايتر تايفون و F-15 Silent Eagle. وتخطط كوريا الجنوبية لشراء 60 طائرة ضمن هذا البرنامج تبلغ قيمتها أكثر من 7 مليارات دولار أميركي.


وتتولى تايوان إعادة تأهيل كل مقاتلات أف-16 إيه/بيه (F-16A/B) البالغ عددها 145 بقدرات رادارية حديثة جداً، وتم توقيع عقد بقيمة 1.85 مليار دولار أميركي مع لوكهيد مارتن. بالإضافة إلى ذلك يدرس البيت الأبيض خيارات المساعدة في معالجة النقص المتزايد في مقاتلات تايوان إزاء قوات بكين، بما فيها احتمال بيع نماذج متطورة F-16C/D التي تبحث عنها تايبي.

في المقابل فإنّ سنغافورة التي تعتبر الدولة الخامسة في مجال استيراد الأسلحة، ما زالت على ما يبدو تحتفظ بلقبها كالدولة ذات الإنفاق الأعلى في المنطقة في مجال الأسلحة، حيث خصصت 9.7 ملياردولار أميركي هذه السنة على الدفاع، أي 24 بالمائة من ميزانيتها القومية. وتشمل عملية البيع الخاصة بها طائرات مقاتلة من الولايات المتحدة الأميركية وغواصات من السويد.

ويشار أيضاً إلى أنّ ميزانية الدفاع الخاصة بدولة فييتنام لهذه السنة تبلغ 3.1 مليار دولار أميركي، أي بزيادة 35 بالمائة بالمقارنة مع السنة الماضية. وتمتلك الفيليبين لائحة طويلة من التجهيزات التي تنوي شراءها من الولايات المتحدة الأميركية، وهي تقترب من اليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا وبريطانيا على مستوى ممتلكات الدفاع.

المصدر

الصبين قادمه لا محاله انا اقول لماذا لاتتشارك هذه الدول مع الصين وتقوم بصناعه مشروعات عسكريه والصين لن تمانع

وامريكا اكبر المسفدين من هذه الصراعات

أنا ثورجى كتب:

الان ادركت ان العالم على مشارف حرب عالمية جديدة و الا لماذا سحبت امريكا حاملات الطائرات من الخليج العربى الى جنوب شرق اسيا اعتقد تحولت المنطقة الساخنة فى العالم من الشرق الاوسط الى جنوب شرق اسيا و اعتقد بدايتها اليابان و الصين و ستدخل الدول تباعا و بالتالى امريكا حتى تحفظ مصالحها ثم روسيا ايضا و هكذا
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين و اخرجنا من بينهم سالمين

عندك حق العرب قادمه قادمه من سينتصر سنساعد مين في الحرب هل سنساعد امريكا واسرائيل واوروبا ام روسيا والصين هل من مجيب

[/quote]

عندك حق العرب قادمه قادمه من سينتصر سنساعد مين في الحرب هل سنساعد امريكا واسرائيل واوروبا ام روسيا والصين هل من مجيب[/quote]

يا اخي ستكون حرب دول عظمي حرب نوويه حرب صواريخ بالسيتيه حرب لن تكون مثل اي حرب مضت حرب اقمار صناعيه حرب ستكون الحرب الاخيره للعالم فاين العرب لن يدخلو مع اي طرف ممكن يقدمو مساعدات بسيطه لطرف ما لكن مستحيل تدخل دوله عربيه مع اي طرف لانها ببساطه من الممكن ان تصيبها قنبله او صاروخ من الطرف الاخر
وستكتفي الدول العربيه باعلان الطوارئ والاستعداد للدفاع عن ارضها فقط
تحياتي

المستفيد الاكبر هو امريكا

أنا ثورجى كتب:

الان ادركت ان العالم على مشارف حرب عالمية جديدة و الا لماذا سحبت امريكا حاملات الطائرات من الخليج العربى الى جنوب شرق اسيا اعتقد تحولت المنطقة الساخنة فى العالم من الشرق الاوسط الى جنوب شرق اسيا و اعتقد بدايتها اليابان و الصين و ستدخل الدول تباعا و بالتالى امريكا حتى تحفظ مصالحها ثم روسيا ايضا و هكذا
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين و اخرجنا من بينهم سالمين

اللهم آمين