رئيس الموساد السابق " هليفي" : مواجهة تلوح في الافق بين السلطة وحماس للسيطرة على غزة عسكريا بدعم امريكي اسرائيلي والمعركة ستكون متدرجة و"تل ابيب" مطالبة بقرارات ثقيلة


القدس - اكد "ابراهام هليفي" رئيس الموساد السابق والقريب من صناع القرار السياسي في تل ابيب وبعض العواصم العربية ان مواجهة تلوح في الافق بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس " مؤكدا ان الحركة وصلت الى مستوى عدو كبير للادارة في واشنطن والتي توظف الان جهودا مضاعفة ومتزايدة كي تكون نتائج المواجهة التي تلوح في الافق – المواجهة الثانية – معاكسة لتلك التي كانت قبل سنة في قطاع غزة".



وقال في مقال افتتاحي نشرته صحيفة يديعوت احرونوت اليوم ان " قوات فلسطينية تتدرب باعداد كبيرة ومتزايدة على الاراضي الاردنية وان شخصيات كبيرة في العاصمة الامريكية وفي اسرائيل تتابع عن كثب التطورات وتنتظر بداية المعركة".



واضاف هليفي انه "قبل نحو اسبوعين اتيح للجمهور في اسرائيل ان يطل مباشرة على داخل الاستعدادات والحوارات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قبيل المواجهة القريبة القادمة مع حماس حيث حل قادة الجيش الاسرائيلي في الضفة المحتلة ضيوفا على قادة السلطة على مائدة افطار في احدى امسيات صوم رمضان، واستغلوا الحدث ليرسموا المسار المخطط له للقضاء على حماس، سواء في الضفة الغربية أم في قطاع غزة".



واشار انه "لهذه المناسبة الاستثنائية دعي صحافيون اسرائيليون كبار حيث اتخذ قرار ليس فقط بالدفع الى الامام بالخطة المشتركة بل وايضا باعطائها فرصة العلانية". وتابع "اذا اتخذ القراربالمواجهة فان هزيمة قوات الجنرال "دياب العلي" قائد الامن الوطني في الضفة الغربية ليست سيناريو مقبول او محتمل من ناحية اسرائيل او من ناحية الولايات المتحدة" موضحا "وعليه فيمكن ان يكون مطلوبا دور اسرائيلي مباشر في القتال الى جانب الفلسطينيين أو بدلا منهم، كل ذلك وفقا للظروف".



وزاد "لكل من له عينان في رأسه يعرف ان نجاح السلطة الفلسطينية في مواجهة حماس منوط بهذه المساعدة او تلك من جانب اسرائيل وحجم المساعدة ونوعها ومدى الدور المباشر او غير المباشر لارسائيل ستكون نتيجة لمدى نجاح الوحدات الفلسطينية على الارض "



وقال "لما كان الحديث يدور عن معركة متدرجة، فيحتمل أن تكون اسرائيل مطالبة بقرارات ثقيلة الوزن في الزمن الحقيقي، وفقا للتطورات على الارض".



وطالب هلفي بالاتسعداد للحدث فيما يتعلق بردود الافعال موضحا "كل من خدم في الاجهزة التنفيذية لاسرة الاستخبارات والجيش الاسرائيلي تعرف على عالم "الحالات وردود الافعال" حيث يولى في كل الخطط العملية فصل كبير جدا لتفاصيل التطورات والسيناريوهات في ظل العملية، والتي من شأنها أن تعرض الحملة او جزء منها للخطر".



واضاف " اذا ما كان القرار قد اتخذ فعلينا مع الامل في أن تقضي القوات الفلسطينية على حركة حماس وتعود لتسيطر على غزة وسط ترحيب اسرائيل والولايات المتحدة الا انه من المجدي ان نعد مسبقا فصل "الحالات وردود الافعال للعمليات المحتملة" حسب قوله