- syoucef كتب:
- اخي شوف ما لا تعرفه
والجزائر كانت اقوى ولاية عثمانية ..واذا اردت اي معلومة انا راسخ في التاريخ !
شكرا أخي على مجهودك
الملاحظ يرى أن المقاطعات المغاربية كانت تابعة اسميا للعثمانيين فقط
الحرب التونسية الجزائرية
كانت الجزائر قبل حكم حمودة باشا بن علي، تمارس ضغوطات على المملكة التونسية بالإضافة للتدخل في شؤونها و فرض شكل من الوصاية السياسية عليها ..
حتى أن السلطة الجزائرية كانت تفرض أن يكون العلم الممثل لسلطتهم أعلى من العلم التونسي على النقاط الحدودية ...
لكن هذه الوضعية تغيرت مع وصول حمودة باشا الحسيني إلى الحكم سنة 1782
الــوقــائــع :
مع تنصيب حمودة باشا على العرش التونسي سنة 1782 قطع إتاوة الزيت التي كانت تدفع للجزاير ..
و خرجت محلة البايات الخمس لترهيب باي قسنطينة سنة 1783 ردا على إستفزازاته على الحدود التونسية .
الوساطة الإسبانية : حين كانت تونس منشغلة بحرب البندقية سنة 1787 لوحظت حركات مريبة لباي قسنطينة عل الحدود التونسية الجزايرية و أتت الوساطة الإسبانية بطلب تونسي لكي لا تقع تونس بين شقي رحى.
إستمال حمودة باشا باي قسنطينة الذي كان من ألد أعداء تونس (ذلك بعد طلبه ضم منطقة الجريد لحوزته) و قد كانت لهذه الإستمالة نتائج كبيرة في قطع العلاقات رسميا ما بين الدولتين حيث صدر قرار بإعدام {مصطفى لنڨليز} باي قسنطينة الذي إلتجأ لتونس و وعد بإرجاع ملك قسنطينة للحضرة التونسية و قد إستجاب له حمودة بإبطال جميع الإجرائات الإستثنائية الي كانت في صالح الدزيرية مثل إبطال النفقات المخصصة لضيافتهم و إيوائهم و من ثم طردهم و رفع العلم التونسي " السنجق الأحمر و الأخضر" في مكانة موازية للعلم الجزايري فوق القصبة في تونس و الكاف و في المناطق الحدودية التي تحرسها تشكيلات من الجيش التونسي في ذلك الوقت.
الــحــرب الـدفــاعــيـة :
إنتظر حمودة أن يبادر الجزايريون بالأعمال العدوانية فكان له ما أراد و أوفدوا قطعًا حربية بحرية ضربت حصار على ميناء {حلق الواد} ثم قصفته و هنا أوفدت تونس جيشا قوامه 40 ألف مقاتل وصل قسنطينة و ضرب عليها حصارًا من جانفي 1807 إلى أفريل 1807، و كانت كل الدلائل تنبئ بإنتصار الجيش التونسي و لكن خيانة بعض الأغوات الإنكشاريين و إعطائهم الأمر بالإنسحاب عرض الحملة كلها للفشل...
بعد إنهزام الجيش التونسي على مدخل قسنطينة و تقهقره بسبب خيانة قادته الذين إلتحقو بالشقّ الجزائري، ذعر حمودة باشا من إمكانية الغزو ، فأعلن النفير العام و عمد إلى تجييش لشعب و أسس جيش تونسي جديدًا معتمدًا على تشكيلات من زواوة و فرسان المخزن و مرازڨية و صبايحية بالإضافة لجند زواوة النظامي و جمع 24 ألف مقاتل منهم فقط 1500 جندي إنكشاري .. بقيادة {يوسف صاحب الطابع}
3/4 الجند هذا كانو من الخيالة 4500 عسكري من عسكر زواوة واجه هذا الجيش جيشا جزايريا متكونا من 30 ألف منهم قرابة 5000 عسكري إنكشاري ممن تخلو عن الجيش التونسي في قسنطينة.
حصيلة المعركة هي إنهزام و إنكسار الجيش الجزايري { 700 قتيل و 7000 أسير و إجهاض للمدفعية الجزايرية}...
تحرر تام لتونس من الوصاية الجزايرية و تواصل للعمليات الحربية الجزايرية في البحر :
ففي جربة أوفد أسطول جزايري بقصد نهب الجزيرة و لكنه هزم و رجع ليعترضه أسطول في خليج الحمامات و يناوشه في معركة سقط فيها الرايس {محمد المزالي} أسيرًا بيد الجزايريين و أرسل للجزاير حيث أعدم.
هزيمة الأسطول الجزايري بطبرقة و عدم تمكنه من الإبحار أو تعطيل حركة الملاحة و هزيمة الأسطول الجزآري في حلق الواد في مناسبتين 1807 و 1813 على يد الأسطول التونسي. المناوشات البرية كانت ماتزال مستمرة و كانت في أغلب الأحيان عفوية و لكن الكلمة كانت فيها لفرسان القبائل و خاصة {أولاد بوغانم} و {مڨعد} إلي ناوشو بنجاح الجيوش النظامية الجزايرية أو أفراد القبايل من المغيرين.
معركة الكاف 1813 : تواجه فيها الجيش البري التونسي مع الغزاة و لكن بعد يوم من المعارك إنهزم الجيش الجزايري و فر بإتجاه قسنطينة و من ثم الجزاير.
و بعد تحقيق الإنتصار العسكري رجعت العلاقات المتكافئة بين الدولتين و إستئنفت العلاقات التجارية بما فيه صالح البلاد التونسية