السيف البتار اليماني
مقـــدم
الـبلد : المهنة : طبيب المزاج : عال بذكر الله والصلاة على النبي الكريم التسجيل : 09/11/2012 عدد المساهمات : 1029 معدل النشاط : 1027 التقييم : 39 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: وســـــائل الحماية والوقايــة من أسلحة الدمار الشامل الأحد 27 يناير 2013 - 20:24 | | | اعجبني هذا الموضوع عن مجله الجيش واتمنى ان يفيدكم توصف الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية (NBC - Nuclear Biological Chemical) بأسلحة الدمار الشامل. ومع أن هذه التسمية الإفتراضية لا تعكس تماماً الواقع العسكري لآلية التسلح غير التقليدي, فإن من الضروري تزويد الأشخاص بعتاد الوقاية منها. ومع توافر القدرة على إطلاق الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بواسطة المدفعية أو طائرات القتال الخفيفة, فإن الجيش الذي يتجـاهل تهديـدات أسلحة الدمار الشامـل يعتبر مُخلاً بمقومات أمنه وبقائه, علماً أن نوع الحماية ومداها يتوقف على نوع ومدى التهديد الذي تتوقعه كل دولة. المعادلة الاستراتيجية لم يعد اليوم تهديد الحرب البيولوجية والكيميائية محض افتراض, إنما أصبح هذا التهديد واقعاً. وقد نقل من ساحة المعركة الى مستوى الحياة اليومية, كمثل الرسائل الملوثة بالإنتراكس التي تم ترويجها في الولايات المتحدة وأوروبا, ولم يعرف مصدرها. أما الجبهة النووية )إذا جاز التعبير ( فتبدو الأكثر استقراراً, نظراً لطبيعة هذا السلاح ولنوعية المعادلات الستراتيجية الكبرى التي أرستها خلال أربعين عاماً مرحلة الحرب الباردة ومسارح المواجهات المفترضة بين الشرق والغرب. يضاف الى ذلك, العدد المحدود نسبياً للدول التي تملك التقنية النووية, سواء كانت معلنة أو غير معلنة, ثم الرقابة الفعلية وممارسات التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية, التابعة للأمم المتحدة. ومع ذلك فإن هناك حلقة مفقودة في سلسلة الرد على التهديدات من هذا النوع, وتأتي أحياناً البرامج المقترحة, أكبر من طبيعة التهديد أو غير متناسبة معه, إضافة الى أنها قد تشكــل بحد ذاتها مصدراً لتهديد أوسع أو من طبيعة أخرى لأي تهديدات يمكن أن تطرأ بصورة فجائية. وانطلاقاً مما تقدم, صوّرت شركات صناعية, مختصة وغير مختصة, سلسلة من الأدوات والتقنيات العالية للرد على أي تهديد نووي أو بيولوجي أو كيميائي, وإن لم يكن بالضرورة على نطاق واسع. وسائل الحماية والمراقبة في طليعة هذه الأدوات والتقنيات, وسائل الإنذار الفردية أو الجماعية التي تسمح باستخدام قدرات الرد المناسبة خصوصاً من خلال النشر السريع لوسائل الحماية. وفي المجال الفردي تقدم الصناعة مجموعة واسعة من الأجهزة المحمولة لمراقبة التلوث الكيميائي التي تكشف وجود مركبات مثل "الغاليوم" و"الغادولينيوم" و"السارين" وغيرها, في مراحل التبخر والسيلان وبمقادير ضئيلة. ويعتبر نظام "VAM" من تطوير شركة "غريسبي ديناميكس" الأول في هذا المضمار, وهو مستخدم بشكل واسع في دول عدة. كما تقدم شركة "جيات اندوستريزر" نظامها اليدوي "AP2CUC" الذي تنتجه بالتعاون مع "PROEINGIN", و"DGA", ويكشف العوامل الكيميائية الغازية والسائلة في وقت واحد. أما الألبسة الوقائية فتتميز بمقاومة عالية للتأثير الحراري المتأتي من موارد نووية أو كيميائية أو جرثومية, وبعدم قابليتها للاشتعال. وعلى سبيل المثال, تتمتع نوعية الألبسة "Safeguard 3002-A1" من إنتاج شركة "كاشر" بخصوصيات ممتازة للوقاية, ويحتوي نسيجها على الكربون المنشط المصمم خصيصاً لمواجهة أحدث التحديات التي تطرحها حرب الدمار الشامل. وتدمج هذه البزة بين الحماية المطلقة والسماح بدخول الهواء والرطوبة اللازمين لراحة الجسم. وإضافة الى أن هذه الفئة قابلة للتطهير وإعادة الإستعمال وفق أسلوب سهل وفعّال معاً, فإن الشركة نفسها, التي تتمتع مستحضراتها إجمالاً بثقة عالية, طوّرت كذلك معدات مكملة لتجهيز المستشفيات الميدانية وتشمل من بين مقومات أخرى, وسائل تعقيم من المواد الخطرة والسامة. ألبسة واقية لقد باشرت الولايات المتحدة بإعداد برنامج تقييم مدته خمس سنوات لدراسة الألبسة الواقية, ونتيجة لذلك شرعت شركة "Tex-Shield" بإنتاج واسع النطاق لبزات الوقاية من العوامل الكيميائية التي تستخدم فيها تقنية الكربون "ساراتوغ" كمادة أساسية, ويتم إنتاجها بتصريح من شركة "Blucher" الألمانية. حيث أن الإنذار المبكر يؤدي الى رد سريع وفعّال على العدوان. والوسائل المتاحة في هذا الإطار فردية, وشبه جماعية وجماعية. بالإضافة الى ذلك توجد أجهزة قياس الإشعاعات التي تزود بأجهزة أخذ عينات الرذاذ الهوائي بسرعة, ما يؤدي الى كشف وجود عوامل الـ"NBC". وهناك أيضاً المعدات المستخدمة لكشف العوامل السامة التي تنقل في حقائب وتمثل مختبراً محمولاً حقيقياً, وهي تسمح مثلاً بكشف غازات "السارين" و"الفسجين" و"كلوريد السيانورجين" وإن كانت كثافتها متدنية جداً. وبما أنه لا يمكن توزيع هذه الوسائل على جميع الأفراد المحاربين, تقوم نظم الإنذار التكتيكي المتخصصة (مثلاً السمعية والبصرية) ببث الإنذار الى المقاتلين المتواجدين في شعاع لا يتجاوز 1000 متر من المكان الملوث. وهناك أجهزة كشف للعوامل الكيميائية تجهز بها مركبات القتال والمركبات الخفيفة, وتعتبر هذه الأجهزة من فئة الحماية شبه الجماعية وتستخدم للإنذار من أي هجوم كيميائي, وتتمتع بحساسية كبيرة. وفي مجال الحماية شبه الجماعية كذلك تستخدم الجيوش الأوروبية مركبات للكشف عن التلوث والإنذار من عوامل "NBC" مثل مركبة "فوكس" التي يستخدمها الجيش الألماني وهي متخصصة لهذا الغرض وقد تبناها الجيش الأميركي تحت اسم "M93". إن استخدام ملابس الحماية من أسلحة الدمار الشامل بالنسبة للمجموعات العسكرية غير المعتادة على الطقس الحار, قد حد بشكل ملموس من القدرة العملانية للمقاتلين الذين باتوا معرضين الى درجات حرارة مرتفعة عند ارتداء تلك الملابس الواقية. وفي حرب العراق الأخيرة تم استخدام ملابس واقية تختلف تماماً عن الملابس السابقة الثقيلة الوزن والمربكة, فبذلة القتال الجديدة هذه تقل كلفة عن ملابس القتال العادية, وتضمن للمقاتلين حرية تامة في المقاتلة. وتعتبر شركة "Karcher" الألمانية رائدة في ملابس الحماية. نظم وقاية جماعية في إطار أقنعة التنفس المعدة نظرياً للاستخدام على نطاق أوسع من الألبسة, والمصممة بدورها لمكافحة المواد الخطرة, يمكن ذكر جهاز الوقاية البريطاني الصنع من تطوير شركة "Avon" المنسجم مع القناع طراز "S-10". إضافة الى ذلك جرى تطوير معدات لتأمين مياه صالحة للشرب في محيط ملوث من إنتاج الشركة البريطانية "راكال". تتميز هذه المعدات بعدم احتوائها على الخراطيم من جهة وبملاءمتها لوحدات الضخ الهوائي المصممة لتوفير حماية شاملة داخل المركبات والخيم من جهة ثانية. من المسلم به أيضاً, أن تجهيز المركبات التي تعمل في محيط قتالي متنقل, يتطلب آليات خاصة ونظم وقاية جماعية مختلفة, ولعل الشركة البريطانية "هاودن أير كونترول" نجحت الى حد مميز في تطوير انساق حماية لمقاومة التأثيرات النووية والكيميائية والبيولوجية, بما يتناسب في وقت واحد مع عدة طرازات من الآليات المدرعة كالمركبة القتالية "VSEL AS" والمركبة المدرعة المتوسطة "Warrior GKN" والدبابة الرئيسية "تشالنجر 2". ويمكن بالطبع في حالات معينة, تعميم هذه الأمثلة عبر إجراء تعديلات محدودة, لتشمل طرازات أخرى من المركبات. كما تم إنتاج أجهزة مصممة للكشف على العوامل الكيميائية, على غرار جهازي "CAM" و"CAM Plus". إن كل الوسائط الوقائية الموجودة تبقى عاجزة عن الحماية الكاملة, إلا في حالات نادرة. أما الحماية الأساسية, فتكون في فرض اتفاقية دولية حقيقية وواقعية, ومراقبة فعلية على جميع الدول المصنعة من دون استثناء, لتدمير ومنع إنتاج "أدوات الموت الجماعي" لما فيه مصلحة الإنسانية. <table border="0" width="100%"> <tr> <td align="left" height="7"> </td></tr></table> | |
|