بيازيد صاعقة الاسلام
رقـــيب
الـبلد : العمر : 39 المزاج : عال العال التسجيل : 02/05/2011 عدد المساهمات : 233 معدل النشاط : 255 التقييم : 20 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: أنهيار أمريكا و صناعة الصواريخ الخميس 21 فبراير 2013 - 0:03 | | |
أنهيار أمريكا و صناعة الصواريخ
لا يمر يوماً إلا و نري تقرير جديد عن حالة الاقتصاد الامريكي المهتريء و مستنقع افغانستان الذي سقطت فيه , أن أنهيار أمريكا يعني أنهيار اقتصاديات عالمية بل تعني أنهيار اقتصاد العالم فمعظم دول العالم تعتمد بالأساس علي الدولار و كثبر من الدول العربية و الشرق اسيوية تستثمر نريلونات الدولاؤات في أمريكا , و كثير من تلك الدول الدولار يمثل لها حجر الزاوية , لهذا نري دولاً عربية و أوربية تمد أمريكا بالمساعدات و تخفض حجم مديونتها أملاً في تعافيها , و يستغرب الكثير من الشعوب العربية تلك المساعدات العربية لأمركا في الاعصار الاخير لكن الامر كل ما فيه هو أنهم ينعشون هذا الرجل العجوز الذي يحط بيديه علي معظم ثرواتهم و اقتصاديتهم فالطبيعي ان يحاول أنعاشه بشتي الطرق بالاضافة ان تلك الدول تعتمد علي هذا الرجل العجوز في حماية أمنها القومي و هو حجر زاوية لهم , مسألة أنهيار أمريكي بدات منذ عام 2003 حاولت أمريكا تعويضه في العراق لكنها منيت بالفشل و خرجت جريحة و هي لا تريد الخروج من أفغانستان لأنها تعلم أن أمن حلفائها و وجودها في المنطقة عندها سيكون في خبر كان .
للاسف لم تحاول الدول العربية و الأسلامية التخلي عن هذا العجوز بل اصبحوا مثل جن نبي الله سليمان الذي قد مات متكأ علي عصاه و لم يدروا بحالة الي ان أكلت الارض العصي فحينها تفرقوا من حوله , لا يعلمون أن أمريكا الان لا تحارب إلا بالوكالة و أن حرب العراق كانت نتيجة ضغوط لتعويض خسائر شركات السلاح و كانوا يأملون أن يكون احتياطي العراق من الذهب و العملات الاخري يعوض تلك الخسارة و تلك الاموال الي الان لا يعلم عنها أحد أين ذهبت و لكنها بالتأكيد في بنوك سويسرا حيث ارصدة هؤلاء العلوج .
المشكلة هم لا يحاولون أن يتكأوا علي العنصر الاهم الا و هو شعوبهم و أن يحاولوا ان يمتلكوا زمام أمورهم . أن أنهيار امريكا يعني تفكك البنية السرية للصناعات الحربية و سيكون الامر اشبه بما حدث بعد الحرب العالمية الثانية بل الأمر سيكون أبشع لأننا في عصر الانترنت و تداول لمعلومات , و الانهيار يمكن ان يكون جزئي و كلي في نفس الوقت بمعني أن نري سقوط الحكم الديمقراطي - كما يخيل للبعض - و ظهور حكم شركات الاسلحة بشكل اكبر و أعمق و ستكون عندها حرب اهلية ستأكل الاخضر و اليابس , علي العموم هي تكهنات و الاسوء قادم .
الان ننتقل الي الموضوع الثاني الا و هو الجيل الخامس من الطائرات التي باتت أمر يعج في المنتديات العربية و فيه كثير من الوهم في رأي في حلم أمتلاك طائرة من هذا الجيل , لكن صراحة أنا لا يهمني الطائرات في شيء , فكما ان زمن الدبابات - هذا في رأي - انتهي خاصة في مسرح عمليات الشرق الأوسط , حيث منيت الدبابات بخسائر فادحة في مواجهات تعتبر بالنسبة لتكنولوجيا الدبابات هي بدائية فبدا الامر في أفغانستان و الشيشان ثم رايناه في لبنان و فلسطين و في الأخير سوريا و العراق , فكما أن الدبابات عصرها أنتهي في نظري فأنا أري ان عصر الطائرات سينتهي أو يتوقف قريباً لعدة أسباب أولها تكنولوجيا صناعة الطائرات تكلفة صيانتها بالاضافة الي المناورات و الوقود هي باهظة جداً و الاقتصاد لن يحتمل هذا بالاضافة الي ان في نظري أنت تحتاج لقلوب طائرة و ليس لفولاذ طائر بمعني أن بأمكان طيار مسلم مجاهد أن يطيح بكل نظريات الطيران و هذا رايناه في الصراع العربي الاسرائيلي في الستينات الي اوائل السبعينات , بالاضافة الي كل هذا فأن صاروخ واحد بمقداره أن يفعل ما تفعله طائرة , بالاضافة الي كون الصواريخ ليست مكلفة الا في بنيتها الاساسية الاولي لصناعتها , و قدر رأينا المعركة الاخيرة في أسرائيل و ما فعلته صواريخ القسام "الفجر" التي تعتبر صواريخ بدائية و ليست موجهة و لكنهم أعتمدوا علي نظرية بسيطة استخدمت في الحرب العالمية الثانية الا وهي غزارة النيران في مواجهة الفتوق التكنولوجي في الجهة المقابله , عدة صواريخ فعلت في أسرائيل الافايعل و أن أختلف بعضنا مع حماس لكننا لا ننكر تفوقهم في حربهم الاخيرة .
لذا علي الدول العربية تغير وجهتها و أولويتها في التسليح و التصنيع و في اقتصادها لأن الاقتصاد مرتبط بالتسليح و لا ينفصل عنه ابداً , لأن النظام الاقتصادي الحالي يجبرك أن تكون مستهلك بالدرجة الأولي بل و مستهلك شره بدون عقل و نراه في العديد من الدول العربية و شرائها أسلحة لا تمت بواقعها و تحدياتها .
أن الاولية الاولي لهذا التحول الوشيك هو ليس أولوية شراء السلاح بل الاولوية الأولي هي أمتلاك المعلومة و تنظيف التربة الامنية و الثقافية التي باتت اغلبها عملاء و أصدقاء للأمريكان , فتنظيف التربة هدف أولي لمباشرة الخطو الثانية إلا و هي شراء المعلومات و امتلكها و ثالثاً بناء الوحدات التصنيعية و البنية الأساسية لصناعة الصواريخ , و قد قالها المشير أبو غزالة عليه رحمة الله " أن الحرب القادمة هي حرب صواريخ " و دمتم أخواتي في الله
|
|