وقام
الباحثون في دراستهم الجديدة بدراسة العلاقة بين النوم والوفاة، وذلك من
خلال مراجعة دراسات سابقة أُجريت في كل من بريطانيا والولايات المتحدة،
بالإضافة إلى دول أوروبية وآسيوية أخرى.
ومن النتائج الرئيسية التي توصل
إليها الباحثون في مراجعاتهم أن الموت المبكِّر الناجم عن كافة الأسباب له
علاقة إمَّا بالحصول على أقساط أقل مما ينبغي من النوم، أو الخلود إلى
النوم لفترات أطول مما ينبغي، أي خارج الفترة "المثالية" ما بين الـ 6 والـ
8 ساعات نوم في الليلة الواحدة.
فقد وجدت الدراسة أنه في الوقت الذي قد
يكون فيه الحرمان من النوم سببا مباشرا لاعتلال الصحة، فإنه قد يؤدي إلى
الموت المبكِّر. في الوقت ذاته، يتسبب النوم الزائد بمخاطر حقيقة على حياة
ألأشخاص، وإن كان مؤشرا على المرض.
وتعليقا على نتائج الدراسة الجديدة،
قال البروفيسور فرانسيسكو كابوتشيو، المشرف على برنامج النوم والصحة
والمجتمع في جامعة ووريك البريطانية: "لقد شهد المجتمع الحجيث تناقصا
تدريجيا في معدَّل أقساط النوم التي يحصل عليها الأشخاص، وهذا النمط يدرج
في أوساط الموظفين العاملين بدوام كامل."
وأشار البروفيسور كابوتشيو إلى
أن مردَّ ذلك قد يعود للضغوط الاجتماعية الناجمة عن ساعات العمل الطويلة
وزيادة طول نوبة العمل الواحدة.
اكتشف العلماء العام الجاري عقارا لمعالجة النوم الزائد.
بدوره،قال البروفيسور جيم هورن من مركز بحوث النوم في جامعة لافبرا إن عوامل أخرى قد تسبب الموت غير الحرمان من النوم أو زيادته.
يُشار
إلى أن علماء بريطانيين وكنديين أعلنوا في وقت سابق من العام الحالي أنهم
تمكنوا من تحديد علاج محتمل لمرض النوم الزائد "القاتل"، والذي يُصاب به
حوالي 60 ألف شخص في أفريقيا كل عام.
وذكر العلماء أن العقار الجديد يمكن أن يهاجم إنزيما محددا في الطفيلي المسؤول عن التسبب بمرض النوم القهري.