مدير"سى.آى.أيه" الجديد ربما اعتنق الإسلام
بالسعودية.. زيارة جون برينان لمكة والمدينة وقت الحج تؤكد دخوله الدين
الحنيف.. وعميل "أف.بى.آى" سابق يؤكد إسلامه.. درس العربية بالقاهرة والقدس
مدينته المفضلة الأربعاء، 13 فبراير 2013 - 08:49
جون برينان
نقلا عن العربية
هناك ما يشير إلى أن من رشحه أوباما لمنصب مدير "سى.آى.أيه" خلفاً
للجنرال المستقيل، ديفيد بتريوس، وهو الأيرلندى الأصل جون برينان البالغ
عمره 57 سنة، اعتنق الإسلام، حين كان بين 1996 و1999 مديراً لمحطة
الاستخبارات الأمريكية فى سفارة الولايات المتحدة بالرياض.
قائل هذا الكلام هو أمريكى خبير بالشؤون الإسلامية وعميل سابق فى
"أف.بى.آى" وتحدث فى مقابلة إذاعية مصورة عبر "سكايب" فى الوقت نفسه، أعدها
معه مواطنه الإذاعى الشهير توم ترينتو، لبرنامج "ترينتو راديو شو"
وتابعتها "العربية.نت" بالكامل مع أنها استمرت ساعتين، وهى موضوعة على
"يوتيوب" منذ جرت السبت الماضى.
فى المقابلة يروى جون غوادولو، الذى استقال فى أواخر 2008 من مكتب
التحقيقات الفيدرالى، أن برينان اعتنق الإسلام فى السعودية وقام بزيارة مكة
المكرمة والمدينة المنورة أثناء موسم الحج برفقة مسؤولين سعوديين، ربما
عملوا أثناء معرفتهم به إلى جعل الإسلام محبباً إلى قلبه، وأليفاً لمشاعره،
فاعتنق الدين الحنيف وبقيت هذه النقلة سراً شخصياً فى حياته.
وبث البرنامج لقطة مهمة فى فيديو، بدت مشوهة جدا عبر شاشة "سكايب" أثناء
المقابلة، ولكن مع صوت واضح، وفيها يقول برينان إنه زار مكة والمدينة،
الممنوع دخولهما على غير المسلمين، وبشكل أشد صرامة واستحالة أثناء موسم
الحج "مما يؤكد اعتناقه للإسلام"، بحسب ما استنتج عميل "أف.بى.آى" السابق
جون غوادولو.
جون برينان أقام 3 سنوات فى السعودية
وبحثت "العربية.نت" عن الفيديو الذى عرض "ترينتو راديو شو" اللقطة المهمة
منه، وراجعته بالكامل أيضا، وهو لكلمة دامت نصف ساعة وألقاها جون برينان فى
2010 أمام عدد من طلاب جامعة نيويورك، ممن يبدو أن معظمهم كانوا عربا
ومسلمين.
فى الدقيقة 5 من الفيديو، الذى تعرض "العربية.نت" لقطات ضرورية منه لهذا
الخبر، ومركبة مع ما قاله غوادولو فى المقابلة الإذاعية المصورة، تحدث
برينان لأقل من دقيقة بلغة عربية مطعّمة بانتهاكات لهجته الأمريكية، لكنها
مفهومة جدا حتى للأطفال.
ثم اعتذر عن المتابعة لأن عربيته التى تعلمها بين 1975 و1976 بالجامعة
الأمريكية فى القاهرة لم تعد قوية، والسبب "أنى أجوز الآن ونسيت أكترية
اللغة.. واللسان كاسلان" كما قال وهو يضحك مع سواه.
واختصارا، فإن من يدقق بكلامه سيخرج بانطباع بأنه استمع إلى مطلع على
الإسلام بعمق تقريبا، وربما لديه اقتناع ذاتى به أيضا، فقد استخدم جزءاً من
الآية 32 فى سورة "المائدة" ليعطى بها مثلا، ولفظ "من قتل نفسا بغير نفس
أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" مترجمة بالإنجليزية، كما تحدث عن
الإسلام وزياراته لدول عربية وإسلامية، وإقامته 6 سنوات فى الشرق الأوسط.
ونسمعه يقول أيضا إنه زار مكة والمدينة أثناء موسم الحج (ومن يدرى فقد يكون
حج أيضا) إضافة إلى أنه استخدم اسم القدس بالعربية حين تحدث عنها كمدينته
المفضلة، وعاد بالذاكرة إلى مقابلة قناة "العربية" مع أوباما فى بداية
ولايته الأولى، ليؤكد معرفته الواسعة بالإسلام والمسلمين وأحوالهم ومشاكلهم
مع العالم ومع أنفسهم.
ويتحدثون عن لقطة لها دلالات، وردت فى فيلم"زيرو دارك ثيرتى" المعروض حاليا
فى عدد من دور السينما بالعالم، وهو عن الهجوم على مقر بن لادن وقتله،
وفيها يبدو أحد عناصر "سى.آى.أيه" يدخل إلى المكتب فيظهر فيها مدير الوكالة
وهو يصلى. وأكثر مشاهد الفيلم وأحداثه، كما قالوا، حقيقية وتم تسريبها
للمخرجة من جهاز الاستخبارات نفسه.
برينان الخميس الماضى فى الكونجرس يدافع عن ترشيحه
مع ذلك، فربما كان اعتناقه للإسلام مؤقتاً فقط، للاطلاع عن قرب ميدانى على
الدين الحنيف وممارسات شعائره عمليا، أو ربما هى "نوستالجيا" الحنين إلى
الماضى ليلقى الكلمة فى طلاب جامعة نيويورك، فتحدث عن شبابه حين كان طالبا
يدرس العربية فى مصر، وعنها بعنوان "حقوق الإنسان: دراسة حالة مصر" قدم
رسالة ليحصل على ماجستير بالعلوم السياسية من جامعة تكساس.
وبرينان، الذى لم يصدر عنه حتى فجر اليوم الثلاثاء أى نفى عن اعتناقه
للإسلام، مقرب من أوباما وعمل معه طوال 4 سنوات مضت، وكان إلى جانبه فى قبو
البيت الأبيض يشاهد مع آخرين فرقة الكوماندوز الأمريكية وهى تقتل بن لادن،
وشغل منصب كبير مستشاريه لشؤون مكافحة الإرهاب، وكان مسؤولاً كبيراً فى
"سى.آى.أيه" زمن الرئيس السابق جورج بوش، وهو كاثوليكى غير ممارس.
وليل الخميس الماضى دافع فى جلسة طالت 3 ساعات أمام لجنة الاستخبارات
بالكونجرس عن ترشيح أوباما له لإدارة "سى.آى.أيه" التى عمل فيها طوال 25
سنة، ورد على أسئلة محرجة عما سيكون عليه دورها فى المرحلة المقبلة
وعلاقتها بالرئاسة والكونجرس، كما دافع عن استخدامها طائرات من دون طيار
كسلاح أخير، وهو ينتظر الآن أن يوافقوا على تعيينه أو يرفضوه.
المصدر