أكدت وزارة الداخلية اليمنية أن سفينة الأسلحة "جيهان واحد" التي تم توقيفها بإسناد من القوات الدولية في المياه الإقليمية اليمنية كانت قادمة من ايران، وكشفت وزارة الداخلية عن أن السفينة الإيرانية كانت تحمل نحو أربعين طنا من الأسلحة والقذائف والمتفجرات، بعضها صنع في إيران.

وقال وزير الداخلية محمد قحطان -في مؤتمر صحفي بصنعاء السبت- إن سفينة الأسلحة المضبوطة تحركت من موانئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا الاستمرار في التحقيق مع ثمانية بحارة يمنيين كانوا على متنها للكشف عن الجهة التي أرسلتها والجهة المستفيدة منها.

ونفى الوزير اليمني ما تردد من انطلاق ست سفن إيرانية تجاه السواحل اليمنية، مؤكدا أنه تم بالفعل إلقاء القبض على السفينة المعلن عنها اليوم.

ولفت النظر إلى أن السلطات اليمنية تمكنت منذ العام الماضي من الحد من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، وأكد ضرورة التعاون مع القوات اليمنية التي لا يزيد تعدادها على مائتي ألف يقدمون خدمات لنحو 25 مليون نسمة.








وزير الداخلية أكد أن السفينة المضبوطة كانت قادمة من الموانئ الإيرانية (الفرنسية)
اتهام يمني
وفي هذا الإطار، اتهم رئيس جهاز الأمن الوطني في اليمن محمد الأحمدي إيران بالسعي إلى "الإضرار" ببلاده، وذلك بعد ضبط شحنة الأسلحة في السفينة الإيرانية.

وأشار المسؤول الأمني إلى أن الإيرانيين كانوا ينكرون دائما أي تدخل في اليمن، "ولكن هذه الشحنة مع الأسف الشديد أكدت استمرارهم وتصميمهم على الإضرار باليمن".

ويأتي ذلك بينما استجاب مجلس الأمن الدولي لطلب اليمن المساعدة في التحقيق بشأن السفينة، وبدأت لجنة العقوبات في الأمم المتحدة التحقيق في الأمر.

ولم تشر الشكوى اليمنية صراحة إلى أن السفينة آتية من إيران، لكن السلطات اليمنية كشفت مساء الأربعاء الماضي عن قيام عدد من المسؤولين بالاطلاع على حمولة السفينة الإيرانية المحملة بعدة أنواع من الأسلحة من بينها أسلحة إيرانية الصنع.

وكانت السلطات اليمنية أعلنت في 23 يناير/كانون الثاني الماضي أنها اعترضت في بحر عمان سفينة تنقل 40 طنا من الأسلحة، وأكد مسؤول أمني إثر ذلك أن السفينة قادمة من إيران، وأن الأسلحة موجهة إلى من وصفهم بالمتمردين الحوثيين في شمال اليمن.

وتحدثت السلطات اليمنية في وقت سابق عن احتواء الشحنة على كميات كبيرة من الأسلحة والمواد المتفجرة والأجهزة والمناظير الليلية المختلفة، ومنها أسلحة إيرانية وهي صواريخ كاتيوشا أم122، إضافة إلى صواريخ أرض/جو ستريلا1 و2 تعمل بالحرارة لتتبع الطائرات، وقذائف "آر.بي.جي7"، فضلا عن نظم المدفعية لتحديد الأهداف البرية والبحرية، وكمية من المتفجرات بلغت زنتها أكثر من 2.5 طن غير معروف بلد تصنيعها.

المصدر
الجزيره
http://www.aljazeera.net/news/pages/d4f0483a-bd7d-41bb-847c-3fbc2418552c



صورة وزير الداخليه اليمني