اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، قرية خيام بناها قبل أيام ناشطون فلسطينيون قبالة مستوطنة معاليه أدوميم شرق مدينة القدس، وأطلقوا عليها اسم "حي أحفاد يونس"، وهدم خيامها واعتقل شاغليها، كما أفاد مسؤولون فلسطينيون.
وبنى الناشطون قرية الخيام هذه على غرار مبادرة مماثلة قاموا بها في منتصف يناير/كانون الثاني تحت اسم "قرية باب الشمس" ولقيت المصير نفسه.
وقال أمين عام المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في اتصال هاتفي من مركز للشرطة الإسرائيلية بمستوطنة معاليه أدوميم، "حضرت قوة من حوالي 60 سيارة جيش وشرطة، تساندها طائرتان مروحيتان وهاجمونا بالهراوات واعتقلونا جميعا، حوالي 50 شخصا، وتم نقل الغالبية لمنطقة قلنديا وأفرج عنهم، ونحن لا زلنا في الاعتقال".
وأضاف "نقلوني أنا وثلاثة شبان وبنت إلى مركز لشرطة الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة معاليه أدوميم، وحاولوا التحقيق معنا، ولكننا نرفض ذلك إلا بحضور المحامين".
و"حي أحفاد يونس" جزء من "قرية باب الشمس"، وأقامه ناشطون فلسطينيون من المقاومة الشعبية السلمية على أراض مهددة بالاستيطان والمصادرة في الجهة الشرقية المقابلة لمستوطنة معاليه أدوميم. ورفع الناشطون الأعلام الفلسطينية في قريتهم وحاولوا بناء بيت من الحجارة والطين فيها.
وأقيمت القرية في المنطقة التي تسميها إسرائيل "اي 1"، والتي أعلنت عن مصادرتها بهدف البناء الاستيطاني في المنطقة. وذكر البرغوثي أن "البناء في هذه المنطقة سيدمر فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وستنتهي، لأنه يقسم الضفة الغربية إلى جزأين، شمال وجنوب وينهي التواصل بينهما".
ومن جانبها، دانت حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "اقتحام الجيش الإسرائيلي حي أحفاد يونس في قرية باب الشمس".
ووصفت فتح، الخطوة الإسرائيلية بأنها "جريمة إسرائيلية جديدة ترتكبها حكومة الاحتلال، وسيأتي اليوم الذي تعاقب فيه على كل هذه الجرائم".