أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
الـبلد : العمر : 30المهنة : كلية اداب قسم عبريالمزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012عدد المساهمات : 2731معدل النشاط : 2786التقييم : 318الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: صــــفـــــات اليهود الإثنين 18 فبراير 2013 - 4:19
بسم الله الرحمن الرحيم من هم اليهود؟ اليهود ظاهرة فريدة في تاريخ البشرية، عمرها آلاف السنين، ما عُرف عنها إلا الإفساد في الأرض على أنواعه، وأشتهر في كافة أقطار المعمورة حبهم للمال والتكبر والتجبُّر والإجرام والخيانة.. وحريٌ لمن شاء أن يذكر صفاتهم كافة أن يستعين بطاقاتٍ وأعوان، إلا أنَّ نظرة مختصرة وموجزة إلى كتاب الله الكريم تُظهر بعضَ حقائقهم، وعظيمَ الفاجعة التي أُصيب بها الجنسُ البشري بهم، فهم: قتلةُ الأنبياء، ومكذِّبوهم، وأهلُ الفتنة والمكيدة، ناكثو العهود، عُبَّادُ مال، ناشرو الرذيلة أعداء الأخلاق، منكرو الآخرة، مغرورون ،متكبرون، مُفْسدون، دَيْدَنُهم الغدر والإجرام، مشهورون بالجُبْن والخوف، وَقُودُ الحروب والخلافات... لذا كان غضب الله عليهم إلى يوم القيامة: وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَومِ الِقيَمَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ العَذَابِ إنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الِعقَابِ
ولِمَنْ أراد أن يتعرَّف على حقيقة اليهود فهذه بعض صفاتهم: الفهرس
1- اليهود قتلةُ الانبياء وهذا من مآثرهم التاريخية، فهم أكثر قوم بعث اللهُ تعالى لهم الأنبياء لشدة مكرهم، وكانوا يُبادلون نعمة الله كفراً واتباعاً لأهوائهم ورغباتهم ومصالحهم، لأنَّهم كانوا لا يريدون الانتهاء عمَّا هم فيه من الفساد والتجبُّر: 1- فكذَّبوا فريقاً من الأنبياء بعد أن لم يستطيعوا قتلهم على الرغم من محاولات عديدة فاشلة..مثل نبي الله عيس عليه السلام، وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله. 2- وقتلوا فريقاً من الأنبياء الذين تمكّنوا منهم بالمؤامرات والدسائس كنبي الله يحى وزكريا عليه السلام. قال الله تبارك وتعالى: أفكلما جآءَكُمْ رَسُول بِماَ لا تَهوَى أَنفُسُكُمُ استَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ. ويُلاحظ أنَّ الخطاب في الآية القرآنية موجّهَهٌ إلى اليهود كافة، في كل عصر، لأنَّهم رضُوا بفعل أجدادهم، فأضيفَ الفعلُ إليهم. هذا، ولم تنفع المواثيق والأيمان المغلَّطة التي أخذها الله عليهم، في الاعتقاد بالتوحيد الخالص، والتصديق برسله، والإيمان بمحمد صلى الله عليه واله... فركبوا أهواء أنفسهم. قال الله تعالى: لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَقَ بني إسرائيلَ وَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّماَ جَآءهُمْ رَسُولُ بِمَا لاَ تَهوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ. ويرى المتأمَّلُ في الآية الكريمة عطفاً للمستقبل على الماضي، ليدل على أنَّ عادتهم دوماً أنَّهم يُكذِّبون ويقتلون، وليس فقط أنَّهم كذَّبوا وقتلوا. ولأنَّ هذه صفاتهم دوماً يتوارثونها جيلاً بعد جيل، أحاطت بهم الذلَّةُ والغضب من كل أهل الأرض... أمَّا مَنْ يُساعدهم اليوم فلِيُكفى شرَّهم وضررهم، وليستعملهم في تحقيق رغباته ومصالحه، وليكون اليهود عملاء له ليس إلا. قال الله سبحانه وتعالى: وَإذا قُلتُمْ يَمُوسَى لَن نَّصبِرَ عَلَى طعَام وحده فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بَقِلهَا وقثآئَّهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أتَسَتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أدْنَى بالَّذِي هُوَ خَيرٌ اْهبِطُواْ مِصْراً فَإنَّ لَكُم مَّا سَألْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهُمْ الِذّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ بِئايَتِ وَبَآءُو بِغَضَبٍ مِنّ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُم كَانُواْ يَكفُرُونَ بِئَايَتِ اللهِ وَيَقْتُلُوَن النَّبِيِنَ بِغَيرِ ألْحَقِ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ. الفهرس
2- اليهود والعصبيَّة وقد بلغت بهم عصبيَّتهُم أنْ ادعوا أنهم"شعب الله المختار"!!! وأبوا الإعتراف بخاتم الأنبياء صلى الله عليه واله لأنَّهم لا يعترفون بنبي من غير بني إسرائيل!!! ونتيجة ذلك: 1- لم يُخِْلصوا في توحيدهم لله تعالى ولم يَخْضعوا لشريعته سبحانه. 2- ولم يؤمنوا بنبوَّة محمد صلى الله عليه واله على الرغم من البشارة به في كتبهم، وإقرارهم بذلك، والتحدث عن صفاته وعلاماته قبل البعثة.. وبالتالي لم يؤمنوا بما أُنزل على محمد صلى الله عليه واله،أي القرآن الكريم. 3- أنكروا نِعَمَ اللهِ عليهم: نجاتهم من فرعون، كثرة الأنبياء والكتب المنزلة، إنزال المنِّ والسلوى..وغير ذلك. 4- فضَّلوا متاعاً قليلاً في الدنيا على ثواب الآخرة. 5- خلطوا الحقَّ بالباطل المدَّعى. 6- وكتموا الحقَّ مع علمهم بهم به.
قال الله تعالى: يَبَنِىَ إسراءِيلَ أذكُرُواْ نِعْمَتى الَّتي أنعمت عليكم واوفوا بعهدي أُوفِ بِعهدِكُمْ وإيي فارهبون وءامنوا بما انزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بئايتي ثمناً قليلاً وإيى فاتقون ولا تلبسوا الحق بالبطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. وبلغت بهم العصبيَّة مبلغاً عندما حرَّف أحبار اليهود ما في التوراة التي بين أيديهم بهدف صدِّ الناس عن اتِّباع الإسلام، ذلك أن بعض صفات النبي المنتظر(محمد) كانت مذكورة عندهم ومتداولة بينهم... فلما جاء خاتم الأنبياء صلى الله عليه واله حرفوا التوراة، وأدَّى ذلك إلى إيقاع الفتنة بينهم والملامة، فأخذ بعضهم يقول لبعض: لِمَ تُخبرون أعداءكم بأسرار كتابكم، فهذه حُجَّةٌ عليكم وليست لكم؟ قال الله سبحانه: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون وإذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون. ووصل بهم التعصب إلى أن قالوا: لن يُعذبنا الله إلا أياماً معدودة، كأربعين يوماً مثلاً بعدد الأيام التي عبدوا فيها العجل. وما هذا الكلام إلا من جملة أوهامهم الكثيرة: وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة قل أتخذتم عند الله فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون. وردَّ الله سبحانه عليهم بأنَّ من كان مشركاً، كاليهود، فهو من الخالدين في النار، ومن كان مؤمناً عاملاً للصالحات، فهو من الخالدين في الجنة، ولا شيئ غير ذلك: بل من كسب سيئة وأحطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون والذين امنوا وعملوا الصلحت أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون. الفهرس
3- وقاحة اليهود وهذا كثير، كما نُقل عن أقوالهم وممارساتهم في القرآن وغيره، كأن يتركوا كلَّ الحجج التي بين أيديهم، ويطلبوا رؤية الله سبحانه عياناً! وهذا غاية الطغيان والتجبُّر... هذا ما طلبوه من نبي الله موسى عليه السلام، ثم يدَّعون الإنتماء إليه: وأوضح أنَّ الهدف من الطلب هو التعنُّت بهدف التحكُّم في طلب المعجزات...وليس لإظهار الحقُّ أبداً. قال الله تعالى: وإذ قلتم يموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرةً فأخذتكم الصعقة وأنتم تنظرون. والصاعقة نارٌ من السماء. قال الله تعالى: يسئلك أهل الكتب أن تنزل عليهم كتباً من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهرةً فأخذتهم الصعقة بظلمهم. ومن جملة وقاحتهم أنَّهم أنكروا كلَّ الكتب السماوية دفعةً واحدة، واستغربوا نزول أي كتاب من السماء، وذلك لهدف واحد: إنكار نزول القرآن الكريم. وكان ردُّ رب العالمين عليهم بإلزامهم، بما لا بد لهم من الإقرار به من إنزال التوارة على موسى. هذا مع العلم أنَّ حتى توراتهم لا يُظهرون منها إلا ما فيه مصلحتهم ويُخفون الكثير من حقائقها التي تفضحهم. قال الله تعالى:وما قدروا لله حق قدره إذا قالوا ما انزل الكتب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس تجعلون هقراطيس تبدونها وتخفون كثيراً وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون. الفهرس
4- عبادة العجل ومن غرائب اليهود وسخافاتهم، أنَّ ما إنْ خرج موسى صلى الله عليه واله إلى الطور لميقات ربِّه وليأتي بالتوارة...حتى اتَّخذوا عجلاً، صنعوه بأيديهم، ليعبدوه. قال تعالى: واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلاً جسداً له خورا ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلاً اتخذوه وكانوا ظالمين. وكان غضب الله تعالى عليهم في الدنيا، وهو القائل تعالى: إنَّ الذين اتخذوا العجل سينا لهم غضب من ربهم وذلة في الحيوة الدنيا وكذلك نجزي المفترين. وفي الآية يلاحظ: تنكير الغضب والذِلَّة، مع إبهام نوعية الغضب وذلَّة الدنيا ... وذلك لعظمتهما. الفهرس
5- اليهود يُنكرون ما كانوا يُبشَّرون به فقد كانوا يتحدَّثون عن قرب زمان النبي المبعوث للناس، ويقولون في دعائهم: اللهم افتح علينا، وانصرنا بحقِّ النبي الأمي، وكان أحبارهم يصفون النبيَّ، وأنَّه من العرب ومن ولد إسماعيل عليه السلام ويعدون أتباعهم بالنصر ببعثة النبي صلى الله عليه واله وقد استمرت منهم هذه الحال حتى ما قبل الهجرة. فلمَّا جاءهم النبي مع كامل صفاته التي عرفوها، أنكروه، حسداً وبقياً وكلباً للرئاسة... وكان ذلك منهم كفراً على كفره، وغضباً (لكفرهم بالقرآن) على غضب (لكفرهم بالتوراة من قبل). قال الله تعالى: ولمَّا جآءهم كتب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جآئهم ما عرفوا كفروا به فلعنه الله على الكفرين بئسما اشتروا به انفسمهم أن يكفروا بما انزل الله بغياً أن ينزل اله من فضله على من يشاء من عباده فباءو بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين. وقال الله سبحانه: ولما جآءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتب كتب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون. الفهرس
6- اليهود وأموال المسلمين أنكر اليهود الأموال والأمانات التي في ذمَّتهم لمن إعتنق الإسلام، بحجة أنَّ ما كان حقاً إنَّما كان قبل الإسلام، أما وقد دخلوا فيه فقد بطل حقُّهم، وادعوا أنَّ ذلك ما يأمرهم به الله تعالى في التوراة: ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. قال الله تعالى: ومن أهل الكتب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائماً ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. قال الله سبحانه "الأميين " لأنَّهم أتباع النبي الأمي صلى الله عليه واله أو نسبة لأم القرى، مكة، أو قالوا عنهم كذلك لأن المسلمين، ليسوا من أهل الكتاب، فبحسب زعمهم ليس لغير إسرائيلي على إسرائيلي سبيل. وهم حتى اليوم يعتبرون أن أكل مال الغير، وهضم حقوق الناس "إنَّما محرمة على اليهودي، وأمَّا غيرهم فلهم أن يحكموا فيه كيفما شاؤوا". الفهرس
7- اليهود وتحويل القِبْلة وكان من علائم النبيَّ صلى الله عليه واله وسلم أن يُحوِّل القِبْلة الى الكعبة فلمَّا حوَّلها وذلك منتظر، غضِبوا، لأنَّ في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام مؤشِّرٌ خطير ضدهم، فاستنكروا ذلك وقالوا: يا محمد، ما ولاَّك عن قبلتك التي كنت عليها، ولو رجعت لأتَّبعناك؟! إلاَّ أنَّ الأمر أمرُ الله سبحانه، وله المشرق والمغرب، وبقيت مكة قِبلة للمسلمين الى يوم القيامة، يتَّجهون إليها كل يوم مرات وفاز مَنْ اتبع رسولَ الله صلى اله عليه واله. ونعت اللهُ عز وجلّ المستنكرين السفهاء، ومع العلم أنَّ: الذين أوتوا الكتب ليعلمون انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون. الفهرس
8- اليهود يقولون: الله فقير تعالى الله عمَّا يقول المشركون علواً عظيماً، فقولهم هذا: 1- أمَّا عن إعتقاد، وإمَّا عن عناد، وكلاهما كفر. 2- وقولهم: الله فقير = قتلهم الأنبياء بغير حق...وهذه عينِّةٌ عن جرائمهم. وقال مولانا الصادق عليه السلام في هذا: وأرادوا بذلك يفتنوا المؤمنين بتهكُّمِهم على الله تعالى، فوالله ما رأوا الله حتى يعلموا أنَّه فقير، ولكنَّهم رأو أولياء الله فقراء، فقالوا: لو كان غنياً لأغنى أولياءه، ففخروا على الله بالغنى، كما عن الصادق عليه السلام. وكان اليهودي اللعين إذا سمع قولَ الله: من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضعفه له أضعافاً كثيرة. قال: يستقرضنا ربُّنا، إنُّما يسقرضُ الفقيرُ الغني. وما قالوا ذلك إلا تضليلاً للناس، وهم يعلمون أنَّ الله تعالى لا يطلب القرض، إنَّما هو تلطيف في الاستدعاء إلى الإنفاق. قال الله تعالى: لقد سمع الله قول الذي قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق وتقول ذوقوا عذاب الحريق بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد. الفهرس
9- اليهود أهل فتنة بهذا عُرفوا في التاريخ، وبذلك يُعرفون اليوم. أمَّا ما خلَّده عنهم في قرآنه المجيد فهو إثارتُهم للفتنة بين أهل المدينة المنورة، من الأوس والخزرج، الذي خلَّصهم الاسلام من نزاعات الجاهلية وأحقادها وعداواتها وخصوماتها، وجعلهم مؤمنين متحابين متآلفين متصالحين. فقد كانوا يُغرون بين الأوس والخزرج بتذكيرهم بماضي الجاهلية، وبإنشادهم الشعر الذي قيل في حروبهم، ليحركوا عصبيَّتهم، إضافة لتفاصيل أخرى... فيُنادي بين القوم: السلاح، السلاح، وكاد يقع الصدام عن عادات الجاهلية، خاصةً أنَّه بينهم، وقد أعزَّهم الله بالإسلام ...فبكوا وعانوا بعضُهم بعضاً ثم نزلت الآيات المباركات فتلاها عليهم. يا أيها الذين أمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتب يردوكم بعد إيمنكم كفرين وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هُدى إلى صراطٍ مستقيم يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تُقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون. الفهرس
10- اليهود أهل مكرٍ وخداع فقد تواطأت جماعة من اليهود على مؤامرة مفادها، أن يتجاهروا بالإسلام أول النهار، ثم يرتدوا عنه في آخره بهدف إيقاع حديثي الإيمان من المسلمين في الفتنة، فيقولون: لو لم يكن هناك سبب وجيه لإرتدادهم لما ارتدوا، فيظنون بدين الله ظنوناً باطلة ويخسرون إيمانهم. قال الله تعالى: وقالت طائفةٌ من أهل الكتاب ءأمنوا بالذي أنزل على الذين ءأمنوا وجه النهار واكفروا ءاخره لعلهم يرجعون. ومحاولات اليهود في تشكيك المسلمين بدينهم كثيرة، والشواهد في القرآن الكريم عديدة، حتى قال الله سبحانه: ودت طائفةٌ من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون. وسبب الإصرار على هذا لمؤامرات أوضحها القرآن الكريم، وهو الحسد نتيجة عصبيَّتهم القومية، فعرب الجاهلية عباد الأوثان آمنوا بالله الواحد وبنبوة محمد صلى الله عليه واله وما هي إلا مدة قصيرة حتى يفتح الله العى على أيديهم، وتنطمس وجوه اليهود الحاقدين، وكان أمر الله مفعولاً. قال الله تعالى: ود كثيراً من أهل اكتب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق. حتى وصل حقدهم وحسدهم أن لا يتمنوا خيراً من الله ينزل على المسلمين، خاصةً أن تكون النبوة لمحمد صلى الله عليه واله أو نعمة القرآن الكريم لرغبتهم في إحتكار النبوة والكتاب فيهم... وهذا بخل بما لا يملكون التصرف به. قال الله تعالى: ما يود الذين كفروا من اهل الكتب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم. الفهرس
11- سفاهة اليهود وذلك في جرأتهم على الله تعالى، فيدعون الإيمان به، ثم ينكرون قوته وسلطانه وحكمته وقضائه ويتجرّوون عليه تبارك وتعالى وينسبونه إلى البخل. قال الله تعالى: وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيراً منهم ما انزل إليك من ربك طغياناً وكفراً والقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً. ويلاحظ في الآية الكريمة: 1- الإخبار بأنهم في آخر الزمان سيكونون مخذولين أذلاء وهذا ما ذُكر في توراتهم المدَّعاة من نزول اللعن والهلاك لسوء أفعالهم. 2- أنَّ "يداه مبسوطتان" بصيغة التثنية، جواب عن قولهم "يد الله مغلولة بصيغة الإفراد وذلك ليد على كمال القدرة في الانفاق كيف يشاء وفي البطش بالمفسدين. 3- أن كلَّما نزلت آية ٌ أو نزل وحيٌ أو تحقيق نصرٌ كلَّما إزداد اليهود كفراً وحقداً وتأجيجاً للنار في قلوبهم. 4- أنَّ العداوة والبغضاء بينهم الى يوم القيامة، وإن ظهروا أحياناً بمظهر المتحد، كما قال الله في أمثالهم من أهل الكتاب:( فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة) 5- سعيهم الى بوار، ونارهم الى انطفاء، إما نتيجة خلافاتهم أو حروبهم، فيخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، ورأينا ذلك في إجلاء لبني النضير وبني قيقناع، وقتل بني قريظة، وتشريد أهل خيبر ، والغلبة على فدك. 6- همُّهم نشرُ الفساد والموبقات في العالم، والتعبير بالسعي وهو المشي السريع للإشارة إلى إجتهادهم ولإفساد الأرض. الفهرس
12- غرور اليهود فأمانيهم وأوهامهم تُصوِّرُ لهم أن ليس غيرهم في الجنة، وليس لأباطيلهم هذه البرهان أو دليلٌ أو حُجَّة. قال الله تعالى: وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصرى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. ومن غرورهم إدَّعاؤهم أنهم محبوبون عند الله سبحانه ومقرَّبون وليس هذا من العدالة الإلهية التي تُفضِّل الناس على بعضهم بالإيمان والتقوى والعمل الصالح. وكيف يكونوا مقرَّبين والله سبحانه يتوعَّدهم العذاب والهوان في الدنيا والآخرة؟ وقالت اليهود والنصارى نحن أبنؤا الله وأحبؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير. الفهرس
13- مكر اليهود وفي سياق أعمالهم للنيل من الإسلام، أظهر جماعة من اليهود الإيمان به، وهم في الحقيقة يبطنون الكفر، وكان الهدف من ذلك التجسس على رسول الله صلى الله عليه واله وتحركات المسلمين ثم نقل الأخبار إلى مشركي العرب من الأوس والخزرج. تماماً كما يفعل اليهود اليوم وأعوانهم... لذا نهانا الله تعلى عن الاطمئنان الى وجودهم معنا أو مصادقتهم أو كشف الأسرار أمامهم. قال الله سبحانه: يأيها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونك خبالا لا يوفرون أذيتكم وذوا ما عنتم يتمنون وقوع الضرر عليكم، قد بدت البغضاء من أفوههم وما تخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الايات إن كنتم تعقلون. فالحقد ظهر في بعض زلاَّت لسانهم، ولكن ليس هذا كل شيئ، فهذا رأس جبل الجليد، وما تُخفي صدروهم من أضغان وحقد ولؤم، أكبر. والإبهام في وما تخفي صدورهم أكبر للإشارة الى خطورته وعظمته. لكن، وللأسف، فإنَّ بعض المسلمين غافلون عن خطورة تقرُّبهم وإسترضائهم لليهود، هكذا حدًّثنا التاريخ، وهذا هو الواقع من حولنا اليوم: 1- يُحبُّون اليهود، واليهود لا يحبون المسلمين بحال. 2- المسلمون يؤمنون بالتوراة والإنجيل والقرآن أما اليهود والنصارى فلا يؤمنون إلا بكتابكم الخاص. 3- ينافق اليهود بقولهم :"آمنَّا" 4- إذا إنفردوا عضُّوا اطراف أصابعهم عضباً وحقداً على إجتماع المؤمنين وقوَّتهم... 5- يتألَّمون إذا أصاب خيرٌ المسلمين، ويحرفون إنْ وقع بهم سوء. 6- كل هذا الحقد والبغض لا يضرُّ شيئاً إذا قوبل بالصبر على نُصرة الحق وجهاد الأعداء...والأمن من كيدهم مشروط: أ – بالصبر. ب – والتقوى. قال الله سبحانه: هأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتب كله وإذا لقوكم قالو امنا وغذ خلو عضوا عليكم الانامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصجور إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وغن نصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط) ونقف عند الجملة البليغة "قل موتوا بغيظكم": 1- فهي بصيغة الأمر، والمعنى الدعاء، أي: أماتكم الله بغيظكم... 2- وفيها أن يدوم غيظكم عندما ترون كلمة الإسلام عالية دوماً... إلى أن تموتوا. الفهرس
14- اليهود وعبادتهم للمال ما من قوم في الترايخ عُرف عنهم حبُّهم للمال كاليهود، حتى نُقل عمَّن خاطبهم بنهيه إياهم عنالجمع بين عبادة الله تعالى والمال. وقد سلكوا كلَّ الطرق للحصول على المال الذي أحبُّوه إلى درجة العبادة! بما في ذلك الربا وأكل الناس بالباطل. ما السبب؟ رُبُّما لأنهم يئسوا من الآخرة، أو نتيجة غرورهم ، أو نتيجة حرصهم على الحياة الدنيا... قال الله عزَّ وجلّ: يأيها الذي امنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الأخرة كما يئس الكفار من أصحب القبور. أي لا تتَّخذوا اليهود أولياء وقد غضب عليهم، ولا يؤمنون بالآخرة كما الكفار عباد الأصنام الذي لا يؤمنون بلقاء موتاهم يوم القيامة. وقال الله عزَّ وجلّ: ولا تجدنهم أحرص الناس على الحياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سمن وةمال هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر. فهم حريصون على الحياة كيفما كان، كأشدَّ من حرص المشركين، ومهما طالت أعمارهم فمصيرهم إلى عذاب النار. ويُلاحظ تنكير كلمة "حياة" لحرصهم عليها مهما كانت حقيرة. ونتيجة لكل هذا، وتأديباً أو عقاباً لهم، حرَّم الله طيِّبات كانت حلالاً لهم، فهم: ظالمون، مُعاندون، صادُّون عن سبيل الله، مرابون، غشاشون، مرتشون، محتكرون، مُخرِّبون للاقتصاد العالمي إلى يوم هذا.. قال الله تعالى: فبظلم من الذي هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيراً وأخذهم الربوا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بابطال واعتدنا للكفرين منهم عذاباًً أليماً. وأذكُرُ طرفةٌ لها دلالات معبِّرة عن حبِّ اليهود للمال: كان كوهين ودايان يملكان محلاً لبيع الألبسة الجاهزة، فجاءهم يوماً زبون واتَّفق معهما على شراء البضاعة كاملة وبسعر جيد، هذا إذا لم يعتذر منهما قبل الخامسة مساءً برسالة قد يبعثها لهما، وإلا ومع عدم إرسال الرسالة يُعتبر الإتّفاق نافذاً. ففرحا بذلك فرحاً شديداً. ثم إنتظر إنقضاء الوقت، لكنَّه مرَّ ثقيلاً، وتسارعت دقاتُ قلبهما مع إقتراب عقار الساعة من الخامسة، وكانا مع كل دقيقة تمضي يزدادان إضطراباً وقبل الخامسة بدقائق، جاءهم ساعي البريد مسرعاً قائلاً لكوهين: لك رسالة مستعجلة عندها إزداد عرقاً وإرتجافاً، وأخذ كلُّ واحد منهما يدفع الرسالة المشؤومة لصاحبه ليرى ما فيها ... وأخيراً فتحها كوهين، وقد بلغ الإرهاق له مبلغاً وكأنَّه يرى الموت... وفجأة وبعد أن قرأ الرسالة انفرجت أساريره وانفجر ضاحكاً ، وصاحبه ينظر إليه متعجباً !!! فصرخ كوهين بأعى صوته قائلاً: - الحمد لله، الحمد لله، لقد مات أبي!!! الفهرس
15- شبهة أنَّ اليهود أفضل من غيرهم! حيث يزعمون أنَّهم شعب الله المختار، وأنَّ الجنَّة لهم، وهذا ما يدفعهم إلى التمادي في العدوان، والاستهانة بالمعاصي، وإمتطاء الآثام إتكالاً على إدّعائهم. وليس من عدل الله سبحانه أن يُفضَّل قوماً مهما فعلوا من سوء، على قوم وإن عملوا الصالحات... وما التفضيل الذي ذكره القرآن الكريم عن طائفة من بين إسرائيل إلا لأنَّهم وقفوا مقابل فرعون وجنوده وصبروا تمسُّكاً بشريعة الله، فقال سبحانه: وتمت كلمت ربك الحسنة على بني إسرائيل بما صبروا. وحذَّرهم سبحانه من الاغترار والاستغلال فقال: يبني اسرئيل اذكروا نعمت التي انعمت عليمكم وأني فضلتكم على العالمين واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منهما شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون. ثم ردَّ سبحانه شبهتهم رداً مفحماً حاسماً، وذكر لهم حدودهم، فقال: وقالت اليهود والنصرى نحن أبنؤا الله وأحبؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. فالرد الإلهي على قولهم أنَّهم "شعب الله المختار" هو "بل أنتم بشر مِمَّن خلق". الفهرس
16- جبن اليهود ومن أبرز صفات اليهود جبنهم وخوفُهم ، وما يتفرَّع عن هذه الصفات من غدر وخيانة وخوف... ولعلَّ سبب ذلك راجع إلى: 1- حبهم للحياة الدنيا وشهواتها. 2- كرهية الموت... ونكران الآخرة والثواب 3- عبادتهم لخصوص المال. 4- وهن عقيدتهم. قال الله سبحانه: ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءو بعضب من الله وضربت عليهم المسكنة. فأما قصصهم في الجبن والخوف في التاريخ فكثيرة... وأمَّا من الزمن الحاضر، فقد شاهد كل العالم في السنوات الأخيرة من خلال شاشات التلفزيون بعض عمليات المجاهدين على اليهود وخوفهم وصراخهم وبكاءهم وعويلهم وإرتباكهم... ويتكرر هذا المشهد منهم كل يوم، وصدق الله سبحانه القائل: لأنتم أشد رهبة في صدروهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون لا يقتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنةٍ أو من وراء جدرو بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى. الفهرس
17- اليهود وحبُّ الفساد فقد صرَّحوا في كتاب "بروتوكول حكماء صهيون" إلى ضرورة نشر الفساد خاصة بين اشباب من خلال النساء وأماكن اللهو وأهل الفسق والفجور والمربِّيات والخدم ووسائل الإعلام المختلفة ... وأما الشواهد على ذلك فنراها ونتلمَّسها كلَّ يوم. وأشار الله سبحانه إلى هذه الحقيقة المرَّة بقوله: ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين. وقال سبحانه: وترى كثيراً منهم يسرعون في الإثم والعدوان. ونحن نرى اليوم آثار الميوعة والإنحلال التي صنعتها الأصابع اليهودية في وسائل إعلامنا، فقتلت بها روح شباب الأمَّة وفتياتها. الفهرس
18- لعنة الله على اليهود فالله سبحانه لعنهم وأبعدهم من رحمته، ومن أبعد عن رحمة الله، كان، من الهالكين. وأمَّا سبب ذلك، فكفرهم وعصيانهم ومنكرهم... وعدم التناهي عن منكر فعلوه... قال سبحانه: لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيس ابن مريم ذلك بما عصو وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. وقال سبحانه: فلما جائهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. الفهرس
19- ولاء اليهود للكفار وذلك بهدف محاربة المسلمين، فلا يتورَّعون عن اتحالف مع الحكام والظلَّمة من أهل الكفر والوثنيَّة لطعن الإسلام. قال الله سبحانه: ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خلدون. الفهرس
20- ينقضون العهود والمواثيق وهذا من المسلَّمات التاريخية عن اليهود، التي ينبغي أن يُغفل عنها في الحياة السياسية، وهذا ما أكَّد مُكرَّراً القرآنُ الكريم. قال الله سبحانه: أو كلما عهدو عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون. وقال سبحانه: فبما نقضهم ميثاقهم لعنهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلام عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم. الفهرس
21- نقمة اليهود على المؤمنين وسبب هذا النقمة إضافة لكثير ممَّا تقدَّم: 1- الإيمان بالله. 2- الإيمان بالقرآن والكتب المنزَلَة.
3- الاعتقاد بأنَّ أكثر اليهود خارجون عن حدود الله وسوف تكون نتيجة ذلك، ما وقع بأسلافهم: 1- من اللعنة الإلهية عليهم، والطرد والهلاك. 2- من الغضب عليهم. 3- من مسخهم قردة وخنازير. 4- من عبادة الطاغوت، أكان: مالاً أو جاهاً أو منصباً أو ذهباً.. قال الله سبحانه: قل يأهل الكتاب هي تنقمون منا إلا أن أمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم الغردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكاناً وأضل عن سواء السبيل. الفهرس
22- مثل اليهود كالحمار هكذا شبَّههم الله سبحانه بعدما عطَّلوا التوراة وما نزل إليهم من شرع الله ، فأصبحوا كلحمار الذي يحمل الكتب النفيسة، ولا يعلم ما فيها... وستبقى هذه الآية تُتلى إلى يوم القيامة. قال الله سبحانه: مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفاراً. الفهرس
23- اليهود قساةُ القلوب ولا رحمة عندهم ولا شفقة، وهذا ما يُفسَّرُ سرَّ فظائعهم في هذا القرن، مما يصعب إحصاؤه: من دير ياسين، إلى الطائرة المدنيَّة، إلى مدرسة بحر البقر.. وآخر مجازرهم قي قانا، وقد شاهد العالم ذلك بأمِّ العين. فليس كثيراً عليهم أن تكون قلوبُهم كالحجارة أو أشدُّ قسوة.. قال الله تعالى: ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهر وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله. الفهرس
24- اليهود والإجرام وهذه الصفة تابعة لقساوة قلوبهم، فقد عُرف عنهم منذ العصور القديمة الإجرام وإنشاء العصابات... والحقيقة أنَّه لم يكن هناك جيش لليهود عندما إحتلوا فلسطين، بل هي عصابات إجرام فتكت بالآمنين وروَّعتهم ليخرجوا من بيوتهم... كما أنَّه ليس هناك رجال سياسة لليهود بالمعنى المعروف للكلمة، بل هم زعماء عصابات، أصبحوا وزراء وحاكمين، كشارون وديَّان وبيغن ورابين... قال الله سبحانه: من أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ولقد جآتهم رسلنا بالبينت ثم إن كثيراً منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون. الفهرس
نبذة عن اليهود في جزيرة العرب في زمن رسول الله صلى الله عليه واله الأبرز من اليهود هم: 1- قبيلة بني قينقاع (حلفاء الخزرج من العرب) 2- قبيلة بني النُضير (حلفاء الأوس من العرب) 3- قبية بني قُريظة (أيضاً حلفاء الأوس) 4- يهود خيبر 5- يهود فدك 6- يهود وادي القرى 7- يهود تيماء وطالما تقاتل اليهود فيما بينهم، مصداقاً لقوله تعالى: وألقينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. وسالت بينهم دماء كثيرة، والغريب أنَّهم يَّدعون التوحيد...وفي نفس الوقت ينصرون الوثنيين من العرب!!! وصف الله سبحانه حالهم: وإذا أخذنا ميثقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقاً منكم من ديارهم تظهرون عليهم بالإثم والعدوان.
إجلاء في قينقاع فبالرغم من مجاهرتهم بالعداء لرسول الله صلى الله عليه واله والإسلام ...إلا أنَّه سكت عنهم، حتى خانوا العهود والمواثيق التي كانوا قد قطعوها على أنفسهم، وعاونوا الأعداء... فكانوا "طابوراً خامساً" في دولة الإسلام في المدينة المنورة. حينها نزل قولُ الله تعالى: وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء أي أترك عهدك معهم ، إن الله لا يحب الخائنين. فتحرك إليهم رسول الله صلى الله عليه واله وجمعهم في سوقهم وحذَّرهم ودعاهم الى الاسلام وذكَّرهم بكتبهم التي تتحدث عن أنَّه نبيٌ مُرسل. لكنَّهم تعجرفوا وتكبَّروا ... واتَّكوا على حلفائهم من الخزرج، لكنَّ الخزرج خذلوهم لمَّا زحف إليهم جيشُ المسلمين وحاصرهم، حتى رضخوا لحكم رسول الله صلى الله عليه واله الذي أمر بإجلائهم عن المدينة المنورة. وعلى أثر ذلك دبَّ الرعبُ في قلوب باقي اليهود.
إجلاء بين النضير فعلى الرغم من عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه واله إلاَّ أنَّ إخوانهم المهزومين من بين فينقاع أخذوا بالكيد والغدر ... ولم يكفوا بذلك بل حاولوا إغتيال رسول الله صلى الله عليه واله .. وكانت المحاولة فاشلة. عندها أنذرهم رسول الله صلى الله عليه واله بالهجرة عن بيوتهم خلال عشرة أيام، فرفضوا أولاً، ثم أذعنوا، فسارع المنافقون إلى وعدهم بالثبات والمساندة... وأنزل الله تعالى: ألم ترى إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً ابداً وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكذبون لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهن ليولن الأدبر ثم لا يُنصرون. لكنَّ المنافقين خذلوهم، كما خذل الخزرج بين قينقاع ، وكانت حصون بني النضير حصينةً جداً لأنَّهم: لا يقاتلونكم جميعاً إلاَّ في قرى محصنة أو من وراء جدر. فامر رسول الله صلى الله عليه واله بقطع نخيلهم العزيزة عليهم وحرقها، بهدف إلقاء الرعب في قلوبهم ليستسلموا، وأنزل الله تعالى: ما قطعتم من لينة (نخيل) أو تركتموها قائمةً على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين فما قطعه أو تركه هو بإذن الله ليغظ اليهود. وساهمت عداواتهم وجبنهم في هزيمتهم، لأنَّهم (بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى). فاستسلموا لرسول الله صلى الله عليه واله مستأذنين بحمل بعض أغراضهم والجلاء على أن يكفَّ عن دمائهم، فقبل صلى الله عليه واله بشرط أن لا يحملوا معهم سلاحاً. والى هزيمتهم وتخريب بيوتخ بأيديهم قال الله سبحانه: هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يأولى الأبصار.
غزو بني قريظة بعد هزيمة بني النضير، وجلائهم عن المدينة المنوَّرة إتصلوا بمشركي العرب من عباَّد الأوثان ليُحرَّضوهم على قتال النبي صلى الله عليه واله..ومنهم قريش وغطفان، وتزلَّقوا إليهم لكسب تأييدهم إلى درجة أن قالوا لهم: إنَّ دينكم أفضلُ من دين محمد، وأنت أولى بالحق منه ...هذا مع إدعاء اليهود أنَّهم أهل توحيد. وأنزل الله تعالى في ذلك: ألم ترى ألى الذين أوتوا نصيباً من الكتب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين أمنوا سبيلاً. وفعلاً أقبلت جموع قريش وغطفان وقبائل عربية أخرى في عشرة آلاف مقاتل لغزو المدينة، لكنَّهم فوجئوا بالخندق حولها، فاستعانوا ببني قريظة، الذين وافقوا بعد مفاوضات وأحداث متنوعة على تأييدهم. لكنَّ الله سبحانه شاء أن تتبدَّد كلمتُهم ويتفرَّقَ شملُهم ... وأن يبعث عليهم ريحاً شديدة، فغزاهم الرعب، وكان كفيلاً بتفريق جمعهم... وبغي في الساحة ناكسو العهود والمواثيق، بنو قريظة. ولم يُمهلهم رسول الله صلى الله عليه واله ول ليوم واحد، فأمر المسلمين بأن لا يُصلُّوا العصر إلا في موطن بين قريظة ... وهكذا كان... وخاطب رسول الله صلى الله عليه واله اليهود آنذاك: يا إخوة القردة والخنازير... وبعد حصار استمر خمساً وعشرين ليلة استسلمت بنو قريظة ونزل فيهم حكم الله عزّ وجلّ، وبذلك تم القضاء على كل اليهود في مدينة رسول الله صلى الله عليه واله. وفي ذلك قال الله تعالى: ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمني القتال وكان الله قوياً عزيزاً وأنزل الذين ظهروهم عاونوهم من أهل اكتب من صياصيهم حصونهم وقذف قي قلوبهم الرعب فريقاً تقبلون وتأسرون فريقاً وأروثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضاً لم تطئوها وكان الله على كل شيئ قدير.
القضاء على نفوذ اليهود في الحجاز وتتابعت التطورات، فغزا المسلمون خيبر وِكر المؤامرات والأكثر مالاً وسلاحاً بين اليهود، وفتح الله عليهم على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ثم تهاوت فدك ووادي القرى وتيماء ... بين صلح وقبول للجزية، وكان أمرُ الله مفعولاً. ولذلك تم القضاء على نفوذ اليهود في بلاد الحجاز نهائياً. والحمد لله رب العالمين
Defender of Islam trkaaa1
لـــواء
الـبلد : المهنة : مهندس معمارىالمزاج : انتظر يوم ينطق الشجر و الحجر , يا صهاينهالتسجيل : 13/11/2012عدد المساهمات : 2331معدل النشاط : 2132التقييم : 242الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: صــــفـــــات اليهود الإثنين 18 فبراير 2013 - 5:26
تقيييم + فى قسم عسكرى على هذا الموضوع الوافى الشافى و ننتظر المزيد
شكرا لك اخي العزييز بس اليهود تختلف عن اسرائيل اسرائيل توصف بأوسخ شعب بينما اليهودية فهو دين سماوي اي نعم هم لا ييطبقونه ويحرفونه وهم قوم ملاعين عندما تريد وصفهم بهذا قل قوم اوساخ ولا تقول يهود اوساخ اتمني ان تكون فهمت وجهة نظري
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30المهنة : كلية اداب قسم عبريالمزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012عدد المساهمات : 2731معدل النشاط : 2786التقييم : 318الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: صــــفـــــات اليهود الإثنين 18 فبراير 2013 - 15:45
عبدالله بن عبدالعزيز كتب:
لعنة الله عليهم الى يوم الدين شكرا ياغالي على الموضوع الرائع
موضوع: رد: صــــفـــــات اليهود الجمعة 22 فبراير 2013 - 13:12
اليهود هم مرض الامه و مخربيها و كل مشكله في الامه ما وراها اما الشيطان ام اليهود هؤلاء انصار الدجال الكفره حتى انهم قد صنعو له قصر و عرش ليستلم حكمه المزعوم و ينصرهم
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30المهنة : كلية اداب قسم عبريالمزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012عدد المساهمات : 2731معدل النشاط : 2786التقييم : 318الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: صــــفـــــات اليهود الإثنين 25 مارس 2013 - 14:12
اقتباس :
ربنا يكفينا شرهم
امين
Sn-Army
عقـــيد
الـبلد : المزاج : احب السياسة و العسكرية التسجيل : 15/12/2012عدد المساهمات : 1338معدل النشاط : 1787التقييم : 96الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: صــــفـــــات اليهود الإثنين 25 مارس 2013 - 14:54