هل ممكن أن تكون إنهيارات الشركات الأمريكية مدبرة لبلع الإستثمارات الأجنبية في السوق الأمريكي ، ليش لأ وأحداث الحادي عشر من سبتمبر يشوبها الكثير من نفس الشبهه
المتابع للأنهيارات المتلاحقة للبنوك الأمريكية يجعلنا نقف ونفكر كثيرا وكثيرا جدا فيها.
هل لهذا الحد الأقتصاد الأمريكي متهالك . نرجع للخلف 5 سنوات او اكثر و نناقش قضايا الفساد في المؤسسة الأقتصادية الأمريكية وعلى سبيل المثال 'انرون' 'وورلد كوم' ' يونايتد اير لاينز' وغيرها من الشركات العملاقة التي تشكل عصب الأقتصاد الأمريكي.
الأن جاء الدور على المؤسسات المالية 'بير ستينز' ،'ليمان برذرز' 'ميرللينش' واليوم 'قولد مان ساكس' و 'اي ي جي'
طبعا معظم الناس يفكر التفليس هو جمع اوراقك و قفل مكاتبك.
التفليس في امريكا يعني تدرج الشركة تحت نظام اسمه الفصل-11 (Chapter-11 ) يعني نظام يحمي الشركات الأمريكية من الدائنين و المقرضين و الملاك. و الشركة تستمر في عملها و الشاهد شركات كثيرة تتداول بسنتات في البورصة و هي لا زالت تعمل في السوق ولكن ضمن رقابة عليها.
يعني النظام يحمي الشركة ماليا فقط امام الجهات القضائية.
نرجع للسبب الرئيسي للأنهيارات المفتعلة حسب وجهة نظري على الأقل. كما يعلم البعض الكثير ان المؤسسات و الحكومات و الصناديق السيادية في العالم تستثمر ترليونات الدولارات في المؤسسات المالية الأمريكية وعلى سبيل المثال (الصين اليابان الخليج سنغافوره كوريا الجنوبيه ) طبعا هذة الأموال الطائلة تعتبر حمل على الأقتصاد الأمريكي لأنها تعتبر ديون على الأقتصاد الأمريكي والمستثمرين الأجانب ذهبوا بأموالهم لكي يعودوا بها لبلدانهم مع مكاسبها ولكن الأمريكان لا يريدو ذلك و لا يتحمل الأقتصاد الأمريكي مخاطر سحب هذة الأموال الطائله فما بالكم بالأرباح.
اذا ماهو الحل ياترى؟؟
الحل هو خطة محكمة من الحكومة الفدراليه والتضحية بكم بنك و ان تقوم هذه الشركات الماليه بالتفليس وبذلك لا يستطيع المستثمر الأجنبي سحب امواله من السوق الأمريكي بل سوف تعتبر ديون معدومة لأنه نظام شبتر-11 يحمي هذة المؤسسات من المستثمرين الأجانب وغيرهم.
وبذلك تعتبر الترليونات التي دخلت في الأقتصاد الأمريكي لا وجود لها و بذلك يتخلص الأقتصاد الأمريكي من هذة الديون التي اثقلت كاهله و التي لا يوجد لها غطاء نقدي مماثل من العملة الخضراء.
بمعنى اخر جميع الأموال الخارجية و الموجودة الان في الأقتصاد الأمريكي لابد لها ان تصبح قيمتها صفر.
وهذة الخطة مشابهة لخطة تعويم الدولار وفك ارتباطه و تغطيته بالذهب في السبعينات
انا عن نفسي اتوقع انه سيناريو قريب للواقع ومخطط له لانتشال امريكا من ازمتها الاقتصادية باعدام هذه الديون الخارجية.