استهداف للمخابرات بدمشق وتجدد القصف
استهدف الجيش السوري الحر
مقرا للمخابرات الجوية في ساحة العباسيين في دمشق وأصابه بشكل مباشر،
وسيطر على مقر عسكري بريف المدينة. وفي الوقت نفسه، تواصلت الاشتباكات في
حمص ودرعا وحلب، بينما أوقع القصف ضحايا بين المدنيين.
وقال ناشطون إن كتيبة ثوار حرستا قصفت بمدافع الهاون فرع المخابرات الجوية في ساحة العباسيين بالعاصمة دمشق، وأصابته مباشرة.
وكان مقاتلون من ألوية مختلفة قد سيطروا مؤخرا على مواقع تبعد
مئات الأمتار فقط عن ساحة العباسيين، بعدما سيطروا على معظم حي جوبر الذي
يقع في الجزء الشرقي من دمشق.
معارك وتعزيزاتمن
جهته، نقل مراسل الجزيرة في ريف دمشق عن لواء الإسلام أنه سيطر على مقر
الكتيبة الطبية في منطقة عدرا بريف دمشق، بعدما كان الثوار سيطروا قبل ذلك
على ما يسمى الرحبة العسكرية في البلدة ذاتها.
وبصورة متزامنة، يواصل عناصر لواء الإسلام حصارهم وقصفهم لمقر اللواء 39 في عدرا التي تضم سجنا كبيرا.
وتحدثت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية في الأثناء عن توجيه
تعزيزات عسكرية جديدة تضم ست دبابات وأربع آليات مدرعة وناقلات جنود إلى
داريا التي تحاول القوات النظامية استعادتها منذ ما يزيد على ثلاثة شهور، تحت غطاء من القصف اليومي.
ووفقا للمصدر نفسه، فجرت القوات النظامية صباح اليوم منازل
تقع في أحياء داريا المحاذية لمطار المزة العسكري. وفي محيط دمشق أيضا، دمر
مقاتلون دبابة على طريق مستشفى تشرين العسكري واشتبكوا مع وحدات نظامية
ومنعوها من اقتحام حي برزة، وفقا لناشطين.
وفي حمص التي يتركز القتال داخلها في محيط حيي الخالدية وبابا
عمرو، وقعت اشتباكات عند حاجز المشفى الوطني في الحولة وفقا لشبكة شام.
وكان مقاتلون أعلنوا قبل هذا أنهم سيطروا على حاجز الضبعة في ريف حمص
الجنوبي.
واندلعت صباح اليوم اشتباكات عنيفة في محيط الكتيبة 99 دبابات
في بلدة النعيمة بريف درعا، بحسب شبكة شام ولجان التنسيق. وفي ريف درعا
أيضا، تدور معارك عنيفة في محيط بلدة خربة غزالة منذ أكثر من عشرة أيام.
وفي الرّقة، حاولت ألوية مقاتلة مساء أمس اقتحام مقر الفرقة
17 المسؤولة عن قصف المدينة التي سيطر عليها الثوار مؤخرا، وكان قصف من مقر
هذه الفرقة تسبب أمس في مقتل تسعة مدنيين.
وشهدت حلب مساء أمس قتالا في حي الشيخ سعيد بالتزامن مع
الاشتباكات الجارية في أحياء أخرى كحي صلاح الدين، وذلك بعد ساعات من سيطرة
مقاتلين على مخازن ذخيرة للجيش النظامي في خان طومان بريف المدينة.
قصف وضحاياميدانيا أيضا، قصفت القوات النظامية صباح اليوم مجددا معظم بلدات ريف دمشق التي تشهد في الوقت نفسه اشتباكات متفرقة.
فقد تعرضت بلدات السبينة ودير العصافير ويلدا وحجيرة البلد
للقصف بالمدافع وراجمات الصواريخ، بينما نُصبت مدافع إضافية فوق الجبال
المطلة على معضمية الشام التي تعرضت في اليومين الماضيين لقصف صاروخي
ومدفعي أوقع عديد القتلى.
وقالت لجان التنسيق إن مروحيات قصفت صباح اليوم بلدتي كرناز
وكفرنبودة بريف حماة بالبراميل المتفجرة، في محاولة لإخراج المقاتلين منها.
وتحدث ناشطون أيضا عن تحليق طائرات ميغ ومروحيات فوق بصرى الشام بمحافظة
درعا، وفي الرقة أيضا.
ويحاول الثوار قطع الطريق الدولي بين دمشق ودرعا والحدود
الأردنية، وتضييق الخناق على اللواء 38 المحاصر. وكان أربعة أفراد من عائلة
واحدة بينهم سيدة ورضيع قتلوا أمس في قصف استهدف أحد أحياء مدينة الحسكة.
وقتل أمس أكثر من 120 سوريا بينهم 28 جنديا نظاميا وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
المصدر