معارضة سوريا تبدأ معركة "تحرير القامشلي"المعارضة السورية تسعى للسيطرة على القامشليقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة المسلحة
اشتبكت مع القوات الحكومية الجمعة في مدينة القامشلي قرب الحدود التركية
شرقي البلاد، في حين أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن أكثر من 100 شخص
قتلوا الجمعة في اشتباكات بأنحاء متفرقة من البلاد.وأظهرت مقاطع
مصورة بعض الشاحنات والعشرات من مقاتلي المعارضة وهم يستعدون لهجوم
بالقذائف على مطار القامشلي، التي ظلت هادئة طوال عامين بفضل اتفاق أكراد
المدينة مع المعارضة بتحييد المدينة عن النزاع المسلح القائم.
وكان الاتفاق يقضي بتجنب خوض الاشتباكات داخل حدود المدينة.
ومن
جهة أخرى، نفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقي أمينها العام
الدكتور نبيل العربي استقالة المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي
من مهمتة في سوريا.
15 ألف طفل قتلوا في سورياوقال
مسؤول في منظمة فرنسية غير حكومية متخصصة في تقديم العلاج للأطفال
المحتاجين حول العالم، إن المعارك في سوريا أودت بحياة 10 إلى 15 ألف طفل
منذ بداية النزاع في هذا البلد في مارس 2011.
ومن أصل أكثر من 70 ألف
قتيل في النزاع السوري بحسب إحصاء للأمم المتحدة، فإن "نصفهم تقريبا من
المدنيين. وبين هؤلاء المدنيين هناك 30 إلى 40 % من الأطفال، أي 10 إلى 15
ألف طفل"، حسبما أوضح نائب رئيس منظمة "سلسلة الأمل" فيليب فالنتي العائد
من مهمة في الأردن.
وقال فالنتي الذي يعمل طبيبا إنه "درس حالة 65
طفلا سوريا من اللاجئين في الأردن كان ثلثاهم جرحى حرب. أصيبوا إما بسبب
انفجار لغم وإما بسبب قناص".
وتعمل منظمة "سلسلة الأمل" التي تأسست عام 1988 في نحو 30 دولة لتقديم العناية الطبية والتربية للأطفال المحرومين.
إسرائيل ترد من الجولانوأعلن الجيش الإسرائيلي إنه أطلق نيران المدفعية على أرضٍ سورية الجمعة، بعدما تعرضت قواته في مرتفعات الجولان المحتلة لإطلاق نار.
وهذه أحدث واقعة إطلاق نار على الجبهة التي كانت هادئة في السابق.
وقال
الجيش الإسرائيلي في بيان: "لم يصب أي جنود ولم تقع أضرار. رد جنود قوات
الدفاع الإسرائيلية بإطلاق نيران المدفعية باتجاه مصدر إطلاق النار. تم
تحديد إصابة دقيقة".
وامتدت الاشتباكات بين القوات النظامية
والمعارضين الساعين للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد إلى الجولان في
الأسابيع الماضية، حيث تتعرض المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل لإطلاق نار
وتسقط عليها قذائف بين الحين والآخر.
أدلة على أسلحة كيماويةوفي
سياق متصل، كشف دبلوماسيون في الأمم المتحدة الخميس، عن امتلاك بعض الدول
الغربية أدلة تؤكد استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيمياوية مرة على
الأقل في النزاع السوري.
ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي غربي
قوله إن أدلة "مقنعة تماما" قد أرسلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان
غي مون، لدعم الاتهامات ضد الحكومة السورية بشأن استخدام الأسلحة
الكيماوية.
كما تحدث دبلوماسي آخر فضل عدم الكشف عن هويته، عن "أدلة
صلبة" على استعمال أسلحة كيماوية، وقال: "توجد عدة أمثلة، فنحن متأكدون
تماما من أن قنابل كيمياوية قد استعملت بشكل متقطع".
وتأتي هذه
التصريحات في وقت ينتظر فريق من الخبراء برئاسة العالم السويدي إيك
سيلستروم، انتدبته الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم عن استخدام أسلحة
كيماوية، إذن الحكومة السورية لمباشرة التحقيق في هذه الاتهامات.
وتمثل
هذه الخطوة ضغطا على سوريا للسماح للفريق بالوصول إلى المواقع، التي يريد
دخولها مع رفض دمشق توسيع التحقيق خارج نطاق زعم حكومي بأن "قوات المعارضة
استخدمت ذخائر كيماوية قرب حلب ليشمل مزاعم المعارضة بأن حكومة الرئيس بشار
الأسد استخدمتها".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس، خلال
لقائه مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في واشنطن "من المؤسف أن تكون
الحكومة السورية قد رفض عرضي اجراء تحقيق" ميداني.
يشار إلى أن
الناشطة المعارضة، بسمة قضماني، كانت قد أبلغت سيلستروم في خطاب غير مؤرخ
أنه جرى جمع عينات أنسجة من ست ضحايا مزعومين للهجمات الكيماوية يوم 24
مارس الماضي في قريتي عدرا والعتيبة.
وجاء في الخطاب "يوجد 32 شخصا
تبدو عليهم أعراض المرض، ويعالجون حاليا في أعقاب التعرض للأسلحة وهم
مستعدون للخضوع للفحص في التحقيق".
جدير بالذكر أن دول غربية حذرت
مرارا الحكومة السورية من اللجوء إلى استخدام أسلحة كيمياوية في حربها ضد
المعارضة المسلحة، في حين تؤكد دمشق إنه لو كان لديها مثل هذه الأسلحة فلن
تستخدمها ضد شعبها.
المصدر