المعارضة السورية تطالب الناتو بالتدخلطالبت المعارضة السورية حلف شمال الأطلسي (ناتو) والدول
الغربية التي تدعهما بتوجيه ضربات عسكرية مركزة لتدمير مراكز إطلاق صواريخ
"أرض-أرض" التي تستخدمها القوات الحكومية في سوريا ضد المدنيين وفقا للبيان
الذي نشرته السبت.
وجاء في بيان أصدره الائتلاف السوري المعارض عقب مؤتمر "أصدقاء
سوريا" في اسطنبول بحضور 11 دولة غربية وعربية: "من الواجب الأخلاقي للأسرة
الدولية بقيادة دول مجموعة أصدقاء سوريا اتخاذ إجراءات معينة ومحددة
وفورية لحماية المدنيين من إطلاق الصواريخ البالستية واستعمال أسلحة
كيماوية".
كما أعربت المعارضة السورية
في بيانها عن الأمل في صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين لجوء الحكم
السوري للصواريخ ذاتية الدفع والأسلحة الكيماوية وكذلك تشكيل صندوق دولي
لدعم الحكومة الانتقالية الجديدة وعودة اللاجئين إلى بلادهم.
وفي ختام المؤتمر قال
رئيس الائتلاف، أحمد معاذ الخطيب، إن المعارضة ترفض بشدة "كل أشكال
الإرهاب" وتعهد بعدم وصول الأسلحة التي يحصل عليها إلى الجهات الخطأ مشيرا
إلى المقاتلين المتشددين، كما تعهد بعدم السماح بوقوع عمليات انتقامية ضد
أي مجموعة في سوريا ما بعد الأسد.
من جهته أعلن
وزير الخارجية الأميركية جون كيري مضاعفة مساعدات بلاده "غير القاتلة"
للمعارضة السورية بما في ذلك المعدات العسكرية الدفاعية التي سيتم إيصالها
عبر القيادة العسكرية العليا للمعارضة ممثلة بهيئة الأركان في الجيش السوري
الحر.
وقال كيري للصحفيين إن قيمة هذه المساعدات الإضافية تصل إلى
123 مليون دولار ما يرفع قيمة المساعدة الإجمالية الأميركية للمعارضة
السورية إلى 250 مليون دولار.
بدوره قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الاتحاد
الأوروبي سيناقش خلال الأسابيع المقبلة مسألة تخفيف حظر السلاح الذي يمنع
توريد أسلحة لمقاتلي المعارضة السورية.
وأضاف أن المعارضة قدمت أوضح التزام حتى الآن خلال الاجتماع
بشأن العمل نحو التوصل لحل ديمقراطي في سوريا وإدانة التطرف ومنع الأعمال
الانتقامية المستقبلية.
"الحر": سنحسم المعركة عسكرياوكان رئيس هيئة الأركان
بالجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس قد أكد أن القوة هي الوسيلة الوحيدة
لحسم النزاع في البلاد، مستبعدا التفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وقبل ذلك، قال وزير الخارجية
الالماني جيدو فسترفيله،السبت، إنه يتعين على المعارضة السورية أن تنأى
بنفسها عن القوى "الارهابية والمتطرفة"، مشيرا إلى تشكك بلاده تزويد مقاتلي
المعارضة بالسلاح.
وأوضح فسترفيله في تصريحات
صحفية: "نحن كحكومة ألمانيا تساورنا شكوك عندما يتعلق الأمر بإمدادات
السلاح لأننا قلقون من أن تصل هذه الأسلحة الى الأيدي الخطأ -وتحديدا أيدي
المتطرفين- لكنها مسألة يتعين بحثها الآن في الاتحاد الأوروبي."
ومن
المتوقع أن تعرض واشنطن خلال اجتماع "أصدقاء سوريا" في إسطنبول، زيادة
المساعدات "غير القتالية" التي تنوي الولايات المتحدة تقديمها للمعارضة
"المعتدلة" في سوريا، خصوصا ائتلاف المعارضة السورية والمجلس العسكري
الأعلى.
وقال مسؤول يرافق وزير
الخارجية الأميركي جون كيري إن "قيمة وتفاصيل هذه المساعدة لم تحدد بعد،
وإن الإدارة سوف تعمل مع قادة المعارضة على تحديد حاجاتهم".
وأوضح أن "البحث يدور حول
أنواع من المساعدات غير القاتلة، بالإضافة إلى الوجبات العسكرية الغذائية
والمواد الطبية"، لكنه لم يعط المزيد من الإيضاحات.
وكانت الولايات المتحدة قدمت بقيمة 117 مليون دولار مساعدات
"غير قاتلة" للمعارضة السورية، وبقيمة 385 مليون دولار مساعدات إنسانية إلى
حوالي أربعة ملايين نازح سوري داخل سوريا، وحوالى 1.2 مليون لاجئ في دول
الجوار.
صدامات مع اللاجئين بالأردن في غضون ذلك، قال مسؤول أردني، الجمعة، إن عشرة من أفراد
الشرطة الأردنية أصيبوا في أحداث شغب اندلعت في مخيم للاجئين السوريين
بالقرب من الحدود السورية الأردنية.
وقال أنمار الحمود، المتحدث باسم الحكومة الأردنية لشؤون
اللاجئين السوريين، إن أحداث الشغب اندلعت بعد ظهيرة اليوم الجمعة في مخيم
الزعتري بعد أن حاولت مجموعة من اللاجئين التسلل من المخيم.
وقالت الشرطة إن قنابل مسيلة للدموع استخدمت لتفريق المحتجين.
ويضم مخيم الزعتري 150 ألف لاجئ. ويعيش نحو 350 ألف سوري آخرين في
التجمعات السكنية المحلية. وتدهورت الظروف في المخيم الصحراوي المزدحم منذ افتتاحه في يوليو الماضي، وسبق أن وقعت فيه أحداث شغب.
المصدر