حقق الجيش العربي السوري، إنتصارات متكررة
في جميع المحافظات التي تشهد إشتباكات مسلحة، والتي يتواجد فيها جماعات
مسلحة. حلب إحدى هذه المحافظات التي كان يتواجد بها أعداد كبيرة من
المسلحين، الذين يدخلون عبر تركيا.
كانت المعارك على أشدها هناك، حاول
الإرهابيون أخذ حلب المدينة وليس الريف فقط. تصدى الجيش السوري لهذه
المجموعات، وشهدت المدينة إشتباكات عنيفة فعلاً لتحريرها، كان المسلحون
يدخلون بقوة نتيجة الدعم التركي الخليجي لهم. فماذا يحصل اليوم؟
تؤكد مصادر مطلعة لـ”الخبر برس” أن
“الأمور في حلب إنقلبت رأسا على عقب، فما كان يريده الإرهابيون وداعموهم
أصبح بعيد المنال، فالرياح تشتهي بما لا تشتهيه سفن تركيا والخليج، لأن
الحسم بدأ ولا تراجع عن ذلك”، مشيرةً إلى أن “معركة حلب ستنتهي قريباً،
المهم التمكن من ضبط الحدود عندها لن يكون هناك مهرباً للإرهابيين، ولن
يكون أمامهم سوى الموت او الاستسلام”. ولفتت الى انه
“لو لم تتدخل تركيا في
حلب منذ البداية، لما حصل ما حصل، فالتدخل التركي هو الذي سمح للإرهابيين
بدخول حلب ومحاولة الاستيلاء عليها”.
وتقول المصادر “أن الجيش السوري بدأ
استعاد السيطرة على المدينة، ولم يبقى أمامه سوى الريف وبعض الاطراف، وفي
الايام القليلة المقبلة سنسمع أخبار طيبة جداً عن نتائج العمليات التي يقوم
بها الجيش السوري، فالسيطرة على الميدان أصبحت واضحة المعالم، والإرهابيون
يضجون مما يحصل بهم، حتى أن المساعدات العسكرية التي ترسل لهم بدأ الجيش
يعمل على مصادرتها، ويضيق الخناق عليهم بشكل كبير، ويحاصرهم في المناطق
المحاذية لتركية، فإما يهربون باتجاه تركيا، او تكون نهايتهم هناك، لافتةً
إلى أن “الجيش السوري لن يسمح باستمرار ما يحصل، من ارتكاب مجازر بحق الشعب
السوري، ولاسيما بحق الاقليات في حلب، لأن الارهابيون لا يتورعون عن ذبح
الناس، واستخدام المواد الكيماوية لقتل السوريين”.
وتضيف المصادر لـ “الخبر برس” أن “الجيش
يحقق انجازات عسكرية كبيرة جداً، والارهابيون يتلقون ضربات موجعة فعلاً،
فيومياً يتم القضاء على اعداد كبيرة منهم، وكذلك يتم القضاء على زعماء هذه
المجموعات في حلب، منهم أبو محفوظ الداداتي، وعمران ابو كسم، وهناك حوالي
70 شيشاني تم قتلهم في عملية نوعية للقوات السورية الخاصة، التي تعمل بقوة
في حلب”.
المصدر