مصطفى كمال اتاتورك مؤسس دولة تركيا الحديثة
تتأرجح العلاقات التركية الإسرائيلة دائما بين الشدة واللين،وعلى الرغم من التوتر التى تشهده العلاقة بينهما الآن بعد إقتحام القوات الإسرائيلية للسفينة مرمرة إلا أن ذلك لا ينفى قوة الشراكة بين البلدين على الصعيدين الإقتصادى والعسكرى بل والإستخبارى أيضا.
كانت تركيا هى أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل عام 1949، كما أنها وقعت إتفاقيات فى نهاية الخمسينات تسمح بالتعاون مع الإستخبارات الإسرائيلية هذا بالإضافة للتعاون العسكرى الذى تقدمه إسرائيل لتركيا من خلال تكنولوجيا تطوير وصيانة الطائرات التركية بجانب المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين،أما عن الجانب الإقتصادى فإن تركيا تعتبر سادس دولة على قائمة التصدير الإسرائيلى ويبلغ حجم التجارة بينهما ثلاثة مليارات دولار سنويا.
ولكى نفهم قوة العلاقة بين البلدين وسر الترابط غير المعلن علينا أن نعود للحقائق التى زيفها التاريخ، ولا أتجاوز حينما أقول أن تركيا دولة إسلامية يحكمها اليهود فالحقائق التى سيتم سردها ستثبت ذلك بدون أدنى شك،كما أننى لست ضد السامية أو مع العنصرية ضد اليهود كعرق أو جنس أو أصحاب ديانة حتى أجد غضاضة من سيطرتهم على بلد مثل تركيا ولكنى هنا أتحدث عن فئة ضالة منهم أنشقت عن اليهودية وأتبعت عبادة الشيطان مثل جماعة الكابالا وغيرها وإتخذت من الديانة اليهودية ستار لها واليهودية واليهود منهم براء.
تعود روايتنا إلى القرن السادس والسابع عشر حينما فى إسبانيا حينما قامت محاكم التفتيش بإضطهاد اليهود فقتل منهم من قتل وهرب منهم من هرب، لجأت طائفة من يهود إسبانيا إلى الدولة العثمانية "تركيا حالياً" وكانت هذة الطائفة تعرف بيهود الدونمة والذين كانوا يتبعون الحاخام شابتاى يتزيفى المنتمى لجماعة الكابالا، ولأنهم كانوا ذو أموال وتجار فقد رحب بهم السلطان العثمانى محمد الثانى فى سلطنته بعد أن أجبرهم هم وكبيرهم الحاخام شابتاى على الدخول فى الإسلام،وبالفعل تحول يهود الدونمة إلى الإسلام ولكن ظاهريا أما فى باطنهم فكانوا يمارسون شعائرهم التى تمارسها الكابالا.
بعد سنوات عديدة إستطاع يهود الدونمة المتأسلمين من التوغل فى الحياة العثمانية وتشكيل قوة سياسية وإقتصادية لا يستهان بها كما أنهم كونوا جماعة سرية تسمى حركة شباب الأتراك وهى الحركة التى إستطاعت أن تسقط السلطان عبد الحميد الثانى عام 1908 وأستطاعت أن تعلن الدولة العثمانية جمهورية جديدة تحمل إسم تركيا بعد الحرب العالمية الأولى على يد شاب يدعى مصطفى كمال أتاتورك وهو من يهود الدونمة والذى قام بسجن السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى حتى وفاته فى العام 1918، وحاول أتاتورك تشويه صورة السلطان المخلوع ووصمه بالإستبداد والطغيان ولكن كانت الحقيقة وراء خلعه هى أنه رفض عام 1901 مقابلة أبو الصهيونية تيودور روزفلت فى القسطنطينية كما رفض عرضه للأموال مقابل التنازل عن أورشليم "القدس" لليهود والسماح لهم بالعودة إليها.
فى العام 1923 تولى مصطفى كمال أتاتورك الرئاسة التركية والمعروف بأنه مؤسس تركيا الحديثة وجعل كبير مستشاريه توفيق روستو وزيراً للخارجية وهو من يهود الونمة أيضا وأمر أتاتورك شعبه بالتخلى عن أسمائهم الإسلامية كما أنه أمر بتغيير المعالم المسيحية أيضا فقام برفع إسم القسطنطينية عاصمة أول إمبراطورية مسيحية وحول إسمها إلى إسطنبول وأخيرا أمر بإلغاء اللغة العربية كلغة رسمية.
يقول العديد من المؤرخين أن مصطفى كمال أتاتورك ماهو إلا إسم مستعار أستخدمه لإخفاء نسبه إلى جده شابتاى يتزيفى وأن أتاتورك كان يصلى الصلاة الإسلامية جهاراً ولكن فى صلواته الخاصة كان يشارك وزير ماليته جاويد بك صلاة إسمها " إسمع يا إسرائيل".
منذ نهاية الحرب العالمية الأولى ويهود الدونمة المتحولين إلى الإسلام يسيطرون على كل نواحى الحياة فى تركيا فهم يتقلدون أرفع المناصب السياسية والعسكرية كما أنهم يسيطرون على التجارة والثقافة والجامعات ويقدر عددهم الأن بحوالى مليون ونصف شخص .
من المعروف أن إسرائيل ترفض دائما الإدانة و الإعتراف بالمذابح التركية ضد الأرمن المسيحيين والتى راح ضحيتها مليون ونصف من الأرمن عام 1915 ، والسبب السطحى لرفض الإدانة هو أن إسرائيل لا تريد أن تفقد علاقتها الجيدة مع تركيا ولكن السبب الخفى هو أن يهود الدونمة هم من كانوا وراء تحريض الأتراك ضد الأرمن وهم من ساعدوهم فى ذبح رجالهم وإغتصاب نسائهم، فيقول المؤرخ الفنزويلى روفائيل منديز والذى كان يعمل كجندى مرتزقة فى الجيش العثمانى أن المسئول الأول عن مذابح الأرمن هو "محمد طلعت" أحد شباب يهود الدونمة والذى أغتيل لاحقا فى ألمانيا عام 1921 على يد رجل أرمنى فقد كل عائلته فى المذبحة.