وفي
أواخر العام 1983، أدخلت إسرائيل الى الخدمة النموذج الثاني المعروف باسم
Merkava Mark IIA الذي كانت تعمل على تطويره قبل حرب لبنان. وتميز عن
النموذج الأول من حيث اشتماله على محرك أميركي معدل من طراز AVDS-1790-5A
يوفر 900 حصان من القوة بالمقارنة مع النموذج السابق الذي لا يزيد عن 750
حصانا، مع الاحتفاظ ب 80 % من القطع المشتركة. أما ناقل الحركة من نوع
General Electric/Detroit Diesel Allison CD-850-6BX، فبات آليا مع جهاز
تحكم الكتروني. وبذلك، تأمن للنموذج الجديد نسبة قوة الى الوزن وحركية أفضل
من السابق. من ناحية أخرى، تم تزويد الدبابة بنظام إدارة نيران محسن يعرف
باسم Knight يشمل حاسب بالستي رقمي، وقائس مسافات ليزري، ومنظار إطلاق ليلي
مع مكثف للضوء يستخدمه قائد الدبابة بدل اللمبة العاملة بالأشعة تحت
الحمراء في النموذج السابق. ومن ناحية الحماية، تم المزج بين دروع مباعدة
Spaced Armour كما في النموذج الأول ودروع خاصة تمت إضافتها للبرج حول
المدفع الرئيسي، الى جانب تحسين لوحات الحماية الجانبية للجنازير. أما
الهاون الخفيف عيار 60 ملم، فبات يطلق من داخل الدبابة بدلا من خارجها، مما
يؤمن حماية أفضل للطاقم.
وفي العام 1986، بدأ استلام نموذج فرعي محسن عرف باسم Merkava MkIIB.
وقد زود المدفعي بمنظار حراري من صنع شركة Hughes الأميركية، على أن يتلقى
قائد الدبابة الصورة نفسها على شاشته. يضاف الى ذلك حاسب بالستي رقمي أكثر
تطورا من صنع شركة Elbit الإسرائيلية، ونظام لقياس الحرارة الخارجية وقوة
الرياح والضغط الجوي، مما يتيح دقة أفضل للنيران. وحسب المعلومات، فان دقة
الإصابة خلال الحركة كانت أفضل بعد اعتماد جهاز يوفر شباك اطلاق. يضاف الى
ذلك تحسينات من حيث تدريع جوانب البرج وادخال أنواع قذائف جديدة للمدفع.
وبالأجمال، اعتبرت Merkava II تطويرا لا بأس به بالنسبة الى النموذج
الأول، لكن إسرائيل كانت تعد العدة لنموذج ثالث يوفر قدرات أكبر لا سيما من
نواح عدة منها قوة النيران ودقة الإصابة والحركية والحماية على حد سواء.
الجيل الثالث من دبابة Merkava
في العام 1989، كشفت إسرائيل رسميا عن النموذج الثالث من دبابة ميركافا
يعرف باسم Merkava MkIII. وحسب المصمم الرئيسي الجنرال "تال"، فان النموذج
الثالث يمثل دبابة مختلفة جوهريا عن النماذج السابقة، وليس تطويرا لها.
وأوضح أن العديد من الأنظمة والمكونات جديدة وأغلبها، باستثناء المحرك،
مصممة ومنتجة في إسرائيل. أما سعر الدبابة، فبلغ نحو ٣،٢ مليون دولار
مقارنة ب ٩،١ مليون دولار للنموذج الثاني، يضاف إليها كلفة تطوير مختلف
المكونات الجديدة. وفي العام 1998، ظهر نموذج مطور عرف باسم Merkava MkIII
Baz.
أما التغيير الأبرز في الجيل الثالث، فتمثل في تزويد الدبابة بمدفع
أملس من عيار 120 ملم بدل المدفع عيار 105 ملم الذي كان يعمل في النماذج
السابقة من Merkava، وفي دبابات M60 المحسنة الإسرائيلية. وذلك تماشيا مع
التوجهات الغربية التي برزت منذ نهاية الثمانينات للانتقال الى هذا العيار،
كما هي الحال مع دبابات M1A1 Abrams الأميركية و Leopard II الألمانية و
Challenger 2 البريطانية. فان المدفع وذخيرته من
تطوير شركة Israel Military Industries المحلية، ويوفر مدى وقدرة اختراق
أفضل بكثير من المدفع السابق. وفي المقابل، ونظرا الى الحجم الأكبر للقذائف
عيار 120 ملم، فان الحمولة منها انخفضت الى 50 قذيفة. وقد وضعت القذائف في
مستوعبات خاصة مقاومة للنيران، بحيث لا تنفجر بالجملة اذا تم اختراق درع
الدبابة. وثمة نظام تلقيم آلي يحتوي على خمس قذائف جاهزة، مما يتيح اطلاق
نار سريع.أما التسليح الثانوي، فيتكون من ثلاثة رشاشات عيار 7،62 ملم، الى
جانب هاون عيار 60 ملم يمكنه اطلاق قذائف دخانية ومتفجرة وإضاءة.
هذا وزودت الدبابة بمحرك من نوع Teledyne Continental AVDS-1790-9AR
يوفر قوة 1200 حصان بالمقارنة مع 900 حصان للنموذج السابق. ومع الأشارة الى
أن أن وزن الدبابة بلغ 62 طنا، أي اقل بطن واحد من النماذج السابقة، فان
نسبة القوة الى الوزن بلغت 20 حصانا للطن/ بالمقارنة مع النموذج السابق.
وهذه النسبة، وان كانت لا ترقى الى تلك التي حققتها بعض الدبابات الغربية،
لكنها جيدة، خصوصا متى أخذنا في الأعتبار مستوى الحماية في الدبابة. وتم
تزويد الدبابة بنظام تعليق جديد يتيح السير بسرعة في الأراضي الوعرة، مع
تأمين مستوى راحة أفضل للطاقم. وفي حال تم إعطاب جزء منها، فانه يمكن
استبدالها في الميدان بسرعة.
وبالانتقال الى نظام إدارة النيران، فهو من صنع شركتي El-Op وElbit
ويعرف باسم KNIGHT MkIII، ويتيح اطلاق نيران المدفع الرئيسي بدقة كبيرة
خلال تحرك الدبابة، بحيث لا تضطر الى التوقف والتصويب. ويعود ذلك الى تزويد
الدبابة بجهاز آلي لملاحقة الهدف Automatic target-tracking facility
تعتمد على تحليل صور الفيديو التي توفرها كاميرا تلفزيونية في النهار أو
كاميرا حرارية في الليل. ومتى تم اختيار هدف، يقوم الجهاز بنقل الإحداثيات
بشكل متواصل، رغم تحرك الدبابة أو الهدف. وقد ثبت إمكانية إصابة أهداف تبعد
2300 مترا بدقة متناهية بينما كانت الدبابة تتحرك.
وتماشيا مع العقيدة الإسرائيلية التي تولي اهتماما بالغا لحماية
الطاقم، تم تزويد الدبابة المطورة بوحدات مدرعة نمطية Modular تضاف الى
الهيكل والبرج، بدل الدروع الملحمة الفولاذية الموجودة في النماذج السابقة.
ويتيح ذلك تغيير الجزء المصاب من الدرع بسهولة، وتحسين الدروع متى توفرت
تكنولوجيات جديدة. وبات من الممكن تطبيق الدروع النمطية بدقائق بدل ساعات.
تجدر الإشارة أن هذه الدروع من النوع الهامد Passive وليس المتفجر عند
الإصابة كما هي الحال في دبابات M-60 Magach الإسرائيلية المحسنة. وتؤمن
حماية عالية من القذائف المجوفة والسهمية على حد سواء. ولمزيد من الحماية،
تم استبدال محرك إدارة البرج العامل بقوة الضغط الهيدروليكية بنظام
كهربائي، مما يمنع اندلاع حرائق عند الإصابة.
من ناحية أخرى، زودت الدبابة بنظام إنذار كهر-مغناطيسي من صنع شركة
AMCORAM الإسرائيلية يحذر الطاقم لدى إضاءة الدبابة بشعاع ليزري أو رادار
ذي موجات ميلليمترية. وهذا الإنذار المسبق يمكن الطاقم من اتخاذ إجراءات
دفاعية مثل اطلاق قنابل دخانية، أو التوجه بسرعة الى نقطة أخرى، أو اطلاق
رشاشات صوب القذيفة أو الصاروخ القادم في محاولة لتدميره. وفي حالة
الضرورة، يمكن نزع مستوعبات الذخيرة في الخلف وحمل عشرة جنود أو أربعة
جرحى. كما تم تزويد الدبابة بخزاني وقود في الخلف لا تؤثر على الهيكل في
حال انفجارها. وأضيف الى مؤخرة البرج سلال تخزين مدرعة الى جانب جنازير
مربوطة عموديا بين البرج والهيكل، وشبكات تمنع وضع متفجرات في مداخل الهواء
ومناظير الرؤية، الى جانب كاميرا بانورامية تتيح رؤية على 360 درجة.
دبابة Merkava 4
في العام 2000، كشفت إسرائيل النقاب عن النموذج الرابع لميركافا، الذي
دخل الخدمة العملية في العام 2003. وقد تميز بالنسبة الى النماذج السابقة
بعدة نواح. فتم تزويده بمحرك أميركي من نوع General Dynamics GD833 بقوة
1500 حصان بدل 1200 حصان للنموذج الثالث. ونظرا الى أن وزن الدبابة يبلغ 65
طنا، فان نسبة القوة الى الوزن تبلغ 23 حصانا للطن، وهو رقم جيد. وزودت
Merkava Mk4 بمجموعة تدريع متكاملة مدمجة تغطي كامل الدبابة وتوفر مستويات
أعلى من الحماية ضد التهديدات الأفقية، أو العمودية الآتية من الصواريخ
الجديدة المضادة للدبابات.
ومن ناحية التسليح، تم تزويد المدفع عيار 120 ملم بجهاز ارتداد يستند
الى مبدأ الغاز المضغوط بدلا من النابض اللولبي الثقيل الوزن المستخدم
سالفا. وهذا يؤهل حجرة المدفع لتحمل الضغط العالي الناتج عن الذخيرة
الحركية السهمية الجديدة المستخدمة في الدبابة. ومن الميزات الأخرى التي
تحسن قدرة الاصابة من الضربة الأولى كم حراري جديد مثبت على سبطانة المدفع،
ويزيد من فعاليته بنسبة ٨٠%. ومع أنه لم يكشف النقاب عن مدى المدفع
الرئيسي، الا أن مصدرا إسرائيليا أفاد عن أنه يتجاوز ال3500 متر، دون اعطاء
المزيد من التفاصيل. وفي مرحلة مقبلة، سيكون في امكان المدفع المزود بنظام
تلقيم آلي بالكامل اطلاق صواريخ موجهة بعيدة المدى من طراز Lahat. كما تم
تطوير قذيفة مضادة للأفراد تعرف باسم APAM تحتوي المئات من الأسهم الصغيرة
Flechette.
وشملت التحسينات أيضا نظام ادارة النيران، بالإضافة الى نظام ادارة
المعركة Battle Management System من تطوير شركات اسرائيلية يتيح تبادلا
شبكيا سريعا للمعلومات بين الطاقم ومع الوحدات الأخرى من حوامات ووحدات
برية.
Merkava في حرب 2006 والدروس المستفادة
خلال حرب تموز التي دارت على مدى 33 يوما بين حزب الله واسرائيل في
جنوب لبنان، أدخلت هذه الأخيرة في المراحل الأخيرة من المعارك قوات برية
لاحتلال المنطقة جنوب الليطاني. ووجهت القوات المتقدمة بمقاومة شرسة، تم
خلالها استخدام عدد كبير من الصواريخ المضادة للدبابات بينها أنواعا حديثة
من طراز AT-14 Kornet وAT-13 Saxhorn (Metis) ومدافع RPG29 الى جانب ألغام
ضخمة. وحسب المعلومات المتوفرة، فقد تم استخدام نحو 400 دبابة ميركافا في
المعركة، أصيب 50 منها، وتم اختراق الدروع في 22 حالة. وبلغت خسائر طواقم
الدبابات 30 قتيلا، و100 جريح، وهي أرقام مرتفعة نسبيا. واعتبرت خمس دبابات
ميركافا غير قابلة للإصلاح.
تجدر الاشارة أنه لم يتم التأكد من تفاصيل توزيع نماذج ميركافا التي
أدخلت الى لبنان، وهل كان معظمها من الطرازات الجديدة أم لا. علما أن بعض
المصادر اشارت الى اصابة 18 دبابة ميركافا 4، وأنه أمكن خرق دروع بعضها.
أدت هذه النتائج الى نقاشات كبيرة في إسرائيل حول فعالية دبابات
ميركافا ومستوى حمايتها. وبنتيجة ذلك، قررت إسرائيل تزويد دبابات ميركافا 4
الجديدة المنتجة ابتداء من نهاية العام 2008 بنظام دفاع نشط يعرف باسم
Windbreaker المضاد للصواريخ. ويتألف من رادار، وجهاز انذار ليزري ونظام
Trophy الذي يطلق قواذف مضادة لتدمير الصواريخ على مسافة آمنة من الدبابة
المستهدفة. وقد أثبتت هذه المنظومة فعاليتها في آذار من العام 2011، حين
دمرت قذيفة RPG قبل وصولها الى الدبابة. وثمة خطط لتزويد النماذج السابقة
من الميركافا بهذا النظام متى توفرت الاعتمادات المالية.
مستقبل ميركافا
سارت معلومات منذ نهاية العام 2011 تفيد بأن إسرائيل ستوقف قريبا إنتاج
دبابات ميركافا، وستكتفي بتحديث الموجود منها. لكن تصميم بدن الدبابة
استخدم في ناقلة الجند الإسرائيلية الجديدة Nammer. مهما يكن من أمر، لا شك
أن هذه الدبابة ومشتقاتها ستبقى في خدمة الجيش الإسرائيلي للعقود القادمة.
جدول مقارنة بين مختلف نماذج ميركافا
العنصر
ميركافا 1
ميركافا 2
ميركافا3
ميركافا4
الوزن
63 طنا
63 طن
62 طن
62 طن
المدفع الرئيسي
105 ملم
105 ملم
120 ملم
120 ملم محسن
عدد القذائف
63
63
50
50
قوة المحرك
750 حصان
900 حصان
1200 حصان
1500 حصان
ناقل الحركة
شبه آلي
آلي 4 سرعات
آلي 4 سرعات
آلي 5 سرعات
نظام التعليق
جيل أول
جيل أول
جيل ثان
جيل ثان
نظام انذار
أولي
أولي
متقدم
متقدم جدا
نظام التدريع كما هو مبين فى الموضوع وضع المحرك فة مقدمة الدبابة لحماية الطاقم ورفع كثافة الدروع فى جميع اجزاء الدبابة ولكن ذلك تسبب فى مشاكل بسبب ثقل الوزن فى السرعة والقدرة على المناورة وهذه المشاكل فى كل موديلات الدبابة
لذا فا الحل الامثل لها اذا كنت فى معركة ذات بيئة صحراوية او زراعية فا النصيحة هى حفر حفر راسية وتلك الاستراتجية تعمل على ثقل مقدمة الدبابة وهذا لعرقلة تقدمها ومع سقوط تامقدمة فى الحفرة سينكشف لك سطح الدبابة وهو نقطة الضعف لكل الدبابات فيمكنك مهاجمته وتدمير الدبابة باستخدام الصواريخ الموجهة مثل صاروخ كورنت الروسى
واذا كنت تحتاج لعمل كمين فى طريق فانصحك بزر لغم جوفى فى وسط الطريق ليهاجم اسفل الدبابة وهو نقطة ضعف اخرى فى الدبابات ويجب ات تقوم بةضع طبقة من المطاط على الغم حتى لا يكشف بكاشفات المعادن
الطريقة الثالثة بالنسبة للمركافة فنظام الدروع الخلفى ضعيف نسبيا بسبب انتقال المحرك الى الامامى ولكنك تحتاج لصاروخ قوى لتخترقه
وللتعامل مع نظام تروفى المضاد للصواريخ فيمكنك استخدام صاروخ عيار 40ملم مع الصاروخ الرئيسى ويجب ان يكون فارق الاطلاق 30 .0من الثانية-نصف ثانية لضمان عرقلة النظام ولكن الصاروخ الرائسى يجب ان يكون بعيد عن مسار الصاروخ الاخر لتفادى تدمير الاثنين
-والله الهادى الى سواء السبيل
نسر الدلتا القاتل