أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: سيناريوهات تفادى خطر ----- سد جنون العظمة اللحظية و الكوارث المتغاضى عنها الحتمية الأحد 2 مارس 2014 - 14:08
سيناريوهات صد الخطر الأثيوبي
جولات مكوكية أوربية وآسيوية للتأكيد علي حقوقنا التاريخية في مياه النيل وإظهار تعنت أديس أبابا مصر تطلب رسميا من إثيوبيا وقف أعمال البناء في سد النهضة لحين تلافي العيوب الفنية
01/03/2014 08:27:21 م
تحقيق: حمدى كامل
سد النهضة له تأثير وخيم على مصر
بعد فشل المفاوضات المصرية مع الجانب الاثيوبي حول أزمة «سد النهضة»، بسبب التعنت الاثيوبي وعدم الاستجابة للمطالب والاقتراحات المصرية وإصرارهم علي موقفهم في بناء السد
وضعت الحكومة المصرية عدة سيناريوهات لحل الازمة حيث قال الدكتور محمد عبد المطلب وزير الري ان الدولة المصرية بدأت بالفعل في خطواتها التصعيدية للحفاظ علي مقدراتها وحقوقها المائية تمثلت في اصدار بيانات رسمية بجميع لغات العالم ستوجه بكل الطرق والاساليب الدبلوماسية والرسمية لجميع الدول الكبري و الكيانات العالمية والمؤسسات المالية المانحة ومنظمات المجتمع المدني العالمي و القيام بجولات مكوكية للوزراء حول العالم لإظهار الصورة الحقيقية من التعنت والمراوغة الاثيوبية لعدم حل ازمة سد النهضة من خلال مجموعة العمل والتي تضم الخارجية وجميع سفاراتنا بالخارج وجميع المؤسسات الوطنية ذات العلاقة بالملف
كشف الدكتور محمد عبد المطلب وزير الري ان الدولة المصرية تمتلك سيناريوهات محددة بتوقيتات موضوعة بمنتهي الدقة بعد استنفاد مصر محاولات التواصل والتفاوض و الحوار مع الجانب الاثيوبي خاصة ان بناء السد بهذا الشكل و الحجم يمكن ان يدمر ارثا حضاريا ليس ملكا للشعب المصري فقط و لكنه ملك للانسانية و العالم اجمع واضاف الوزير انه اذا كانت هناك ارادة وشجاعة سياسية يمكن التوصل الي حلول مرضية للمصريين و الاثيوبيين خاصة ان المشكلة ليست نقصا في المياه و لكنها مشكلة صدق النوايا و تنفيذ ما يحقق التنمية للشعوب المتشاطئة دون الاضرار بالآخر... و حول التوجه التركي نحو اثيوبيا و نقل خبراتها من بناء سد اتاتورك قال وزير الري ان ما قامت به تركيا من تعطيش لسوريا و العراق لن يتم تكراره لان مصر ليست سوريا او العراق و اثيوبيا ليست تركيا
واكد الوزير ان الحكومة المصرية ستقدم طلبا رسميا لأثيوبيا خلال الايام القادمة لإيقاف اعمال البناء في سد النهضة علي النيل الأزرق لحين التوافق والتوصل الي حل شامل يحقق مصالح الشعبين الشقيقين ويضمن عدم حدوث أضرار كارثية علي مصر وشعبها ويضمن كذلك استيفاء الشروط والمعايير الفنية الدولية الواجب توافرها والمعمول بها في بناء السدود الضخمة لضمان عدم انهياره وتقليل آثاره السلبية علي دولتي المصب
كما كشف بعدة جولات خارجية جديدة ستبدأ بزيارة لدول بالاتحاد الاوروبي ومنها النرويج والسويد وفرنسا كما سيتم زيارة اليابان خلال الأيام القادمة لكشف حقيقة الموقف الاثيوبي المتعنت من خلال التواصل المباشر مع المنظمات الدولية والمجتمع المدني والمانحين ، وتبادل وجهات النظر وللتأكيد علي موقف مصر الداعم للشعب الاثيوبي وإظهارالصورة الحقيقية الكاملة للتعنت الاثيوبي خلال مفاوضات سد النهضة
أعتبروزير الري أن تصريحات المسئولين في الحكومة الإثيوبية خدعة، لأن توليد الكهرباء يحتاج إلي سدود صغيرة تعمل بكفاءة أكبر من بناء سد هائل بهذا الحجم الضخم الذي لن يفيد لأنه يعمل بكفاءة أقل من السدود الصغيرة تصل الي 30 % فقط وأن استمرار أديس أبابا في بناء سد النهضة رغم ما اكده الدراسات الفنية العلمية العالمية إهدار للمال العام الإثيوبي، لأن بناء سد بهذا الحجم لن يفيد في توليد الكهرباء لأنه يعمل بكفاءة أقل من السدود الصغيرة. واكد عبد المطلب اننا في مصر لسنا دعاة مشاكل او خلافات مع شعوب شقيقة تربطنا بها علاقات تاريخية و ازلية متميزة كما اننا في مصر لسنا بهذه السذاجة من مواصلة الحوار و المباحثات الي ما لا نهاية لنصبح و نري السد قد تم بناؤه و افتتاحه و تشغيله واضراره بمصر و شعبها
ووصف التصريحات التي أدلي بها رئيس الوزراء الاثيوبي بالجميلة والوردية ينقصها النية والتدشين الفعلي لها وأنها فقط للاستهلاك المحلي هناك مشيراً إلي أننا رحبنا بجولتين من المفاوضات واهتممنا بها وعندما طلب المفاوض الاثيوبي الثالثة قمنا بها وقدمنا مطالبنا ومقترحاتنا الرئيسية وهي ضرورة وجود خبراء أجانب قالوا لنا تريدون المداولة وتدويل القضية في الخارج وهذا غير حقيقي مشيراً إلي أن لجنة زيناوي الاولي وضعت خبراء أجانب ولماذا الآن الاعتراض نحن لانريد التدويل لكن نريد الحياد لو ظهرت اي مشكلة اثناء المفاوضات. وتابع لماذا تستحل إثيوبيا مثل هذا لنفسها نحن لسنا ضد التنمية في إثيوبيا وحصولها علي الكهرباء اللازمة لها لكن نحن فقط ضد الادارة غير الكفء للمورد فالمشكلة هنا ليست في توافر المورد لكن في كيفية الادارة
وقال إن السد ممكن يكون اصغر وذا كفاءة عالية إقتصادياً لكن كفاءة توليد الكهرباء التي يتشدقون بها لاتتجاوز 30% وهذا غير واقعي وهم ليل نهار يقولون لانريد أن نؤذي مصر ولكن نريد الكهرباء وبالتالي هي تصريحات لاستهلاك الوقت فقط ونحن لسنا بهذه السذاجة. وتابعت نحن علي اتصال بالعالم سواء من خلالنا فنياً عبر خطابات فنية أو جهود الخارجية الحثيثة منها علي سبيل المثال الزيارة لايطاليا خاصة أن المواصفات الاوروبية التي تضعها للشركات انها يجب ألا تعمل اي شركة أوروبية في أي مشروعات دون دراسة مستوفية للجوانب الفنية والبيئية وهذا لم يتحقق من الشركة الايطالية القائمة الآن علي بناء السد ناقشنا هذا الكلام وقال وغير ذلك السيد وزير الخارجية قام قبل فترة ليست قليلة بزيارة إلي الصين وقمنا بجهد طيب هناك وقال ان تمويل السد الاثيوبي قائم علي أموال الشعب الاثيوبي بالكامل ولهذا نحن في نقاش دائم ونوجه خطابنا إلي الشعب الاثيوبي أننا لسنا ضد توليد الكهرباء نهائياً نحن فقط ضد الاداءة غير الكافية للمورد وقال لم نعترض يوماً علي وجود سد لكننا اعترضنا من تضخم سعة السد من 14.5 مليار متر مكعب كسعة تخزينية إلي 75 مليار متر مكعب الآن أليس هذا أمرا غريبا.واتهم إثيوبيا بأنها استغلت الاحداث والاضطرابات التي شهدتها مصر منذ ثورة يناير في المضي قدماً في طريق بناء السد بمعايير واسس جديدة رغم أن دولة النرويج كانت قد قدمت هذه الدراسات في وقت سابق بمواصفات اخري لم ترفضها مصر ولكن تحول السد بعد ذلك إلي سد النهضة بهذه المواصفات وقال موجهً رسالة للشعب المصري التوقيت والوقت عنصر مهم جداً ولكن نحن نحرص علي قدر من الجاهزية الحقيقية للمضي قدماً في هذا الامر وأن تكون السيناريوهات مرتبة بشكل جيد ودقيقة.وقال أن الخطوة المقبلة ستعتمد علي كشف الحقائق للمؤسسات الدولية بكاملها مثل اليونسكو لكافة الجهات والدول والمؤسسات الدولية ليكون مضطلع علي كل هذه الحقائق.ولم يستبعد الوزير ضلوع إسرائيل في الامرقائلاً لانستبعد كل من لايحب مصر أن يكون ضالعاً في هذا الامر وقال إن وزير الخارجية التركي زارها ووعدهم بتقديم خبرات التجربة المصرية وقال ذكرت لهم هناك أن تركيا عندما بنت سد أتاتورك قامت بتعطيش سوريا والعراق لكن الآن الوضع مختلف وإثيوبيا ليست تركيا ومصر ليست العراق أو سوريا.وتابعت أن علاقتنا قوية جداً بالسودان الشمالي والجنوبي وعلاقتنا قوية ودورهما معنا قوي ولكن التعنت الاثيوبي أخرجنا من جولة المفاوضات مشيراً إلي أن لاحل للازمة من خلال الجيوش العسكرية فهذا العصر ولي وانتهي لكن عن طريق الحوار والنقاش وكل خطوة لها توقيت معين وتسلسل
و واشار الي ان الشركة الايطالية التي تم اسناد تنفيذ سد النهضة اليها مخالفة للوائح والمعايير الخاصة بالاتحاد الاوروبي و التي تلزم الشركات بعدم الدخول في مشروع الا بعد اكتمال الدراسات البيئية كما انها قبلت العمل في مشروع السد علي نهر دولي مشترك بين 3 دول دون وجود اتفاق وضربت عرض الحائط بهذه المباديء و هذا ما نسعي الي توضيحه و اصلاحه
وارجع عبد المطلب سبب التعنت الاثيوبي تجاه المطالب المصرية بوجود خبراء دوليين يرجع لتخوفها من استخدام النتائج في تدويل القضية عالميا ضد بناء السد و اظهار عيوبة الجسيمة و التي تصل لحد الكوارث الغير محتملة لشعوب الاقليم وعلي رأسهم المصريين علي جميع المستويات مما يشير الي ان التعنت في الموقف الاثيوبي سببه نوايا اخري تضر بمصر دع الوزير رئيس مجلس الوزراء والمسئولين بالحكومة الاثيوبية وضع التصريحات المتكررة والتأكيدات بعدم وجود أية نوايا إثيوبية علي الاطلاق بالاضرار بمصر وشعبها مائيا من بناء سد النهضة موضع التنفيذ وكتابته علي ورق رسمي وتوقيعه وتفعيله من قبل رؤساء الحكومات بالبلدين اذا كانت هناك ارادة جادة في تنفيذ ما يعلن من تصريحات اثيوبية من حين لآخر والبدء وفورا بمناقشات فنية تدعمها الارادة السياسية لتحقيق الوفاق و التكامل بين الشعبين المصري و الاثيوبي وطمأنت الوزارة الشعب المصري بأن نهر النيل في مصر لن يجف، والجانب الإثيوبي لا يدرك قوة المقترحات المصرية لحل الخلافات العالقة حول سد النهضة أكد الوزير انه حول ما أثاره خبير المياه بالخارجية الإثيوبية بأن حل أي خلافات بين دول الحوض يجب أن تتم في إطار اتفاقية عنتيبي، أن مصر ليست طرفًا في الاتفاقية، ولا تعترف بها وفقًا لبنودها الحالية، مشيرًا إلي أن إثيوبيا لم تشرك الدول أعضاء الاتفاقية، والموقعين عليها سواء بالرأي او المشورة عندما أعلنت عن بدء بناء السد بل قامت باتخاذ إجراء أحادي مستغلة للظروف التي تمر بها بعض دول المنطقة ومن بينها مصر خاصة بعد ثورة يناير واضاف ان القاهرة لن تتفاوض لإضاعة الوقت، ولن نعطي الفرصة مرة أخري كما تحاول في ذلك أديس بابا، لكنها جاهزة للحوار والتفاوض في حالة وجود طرح جيد وجديد من إثيوبيا علي المقترحات المصرية لتنفيذ توصيات اللجنة الدولية الخاصة بتقييم السد الإثيوبي، وبالتالي هذا شرطنا للحوار
خبراء الرى : تكلفة تحويل مياه نهر الكونغة باهظة --- و لكن يمكن تطبيقها
01/03/2014 08:35:36 م
تحقيق: هدى محمد
خريطة بالقمر الصناعى توضح مسار ربط النيل بنهر الكونغو
اثارت تصريحات بعض خبراء الري حول امكانية نقل مياه نهر الكونغو لمصر العديد من علامات الاستفهام ، حول جدية هذا المشروع العملاق، وهل فعلا من الممكن نقل هذا الكم الهائل من المياه لمصر، الاخبار ناقشت خبراء الري حول قضية بناء سد النهضة الاثيوبي وتأثيره علي مصر ، بالاضافة الي الدراسات التي تناولت نقل مياه نهر الكونغو الي مصر ومدي امكانية تطبيق ذلك علي ارض الواقع، والذين اجمعوا علي ان هذا يتطلب مبالغ باهظة بالاضافة الي اهمية موافقة الدول الذي يجري فيها النهر في البداية يقول د. علاء الظواهري خبير هندسة السدود - ان الدراسات التي تناولت نقل مياه النيل الفائضة و المهدرة في المحيط الاطلنطي من نهر الكونغو تواجه تحديات وصعوبات هندسية وفقا للارقام التي تم تداولها ، مضيفا ان الحقائق الموجودة تقول ان سد النهضة الاثيوبي سيؤدي الي احداث كارثية علي مصر، وان مصر طالبت في مفاوضاتها تقليل حجم المياه في السد الي 14 مليار متر مكعب، وتقليل حجم جسم السد ، واكد علي حرص مصر علي السلامة الانشائية والبيئية لسد النهضة الاثيوبي بالاضافة الي موافقة مصر علي حق اثيوبيا في التنمية، لافتا اهمية اعتراف الجانب الاثيوبي بحصة مصر من المياه السنوية التي تحصل عليها وهي 55 مليار متر مكعب في العام موضحا ان الجانب الاثيوبي يرفض ذلك رغم ان من حق اي دولة ان تستعين ببعض الدول لمساعدتها لكن اثيوبيا ليست بمفردها فهي تملك دعم دولي. دعم دولي واجاب د. علاء علي سؤال حول عدم عمق العلاقات المصرية الافريقية السياسية نحو جنوب ووسط افريقا اذا كان له دور في تفاقم تلك الازمة قال انه يجب ان يكون هناك توازن في العلاقات الدولية ، موضحا انه ليس مبررا لتأزم المشكلة، وانها كان من الممكن ان تكون العلاقات افضل ، ولكن مع الاطماع الاثيوبية في المنطقة وحلمها ان تكون دولة عظمي في المنطقة ، وبعد التحولات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وباقي العالم، كما يؤكد د. علاء علي اهمية تماسك العلاقات السودانية المصرية وخاصة انهم تربطهم اتفاقية مياه النيل 1959 ، بالاضافة الي العلاقة التاريخية التي تربطهم، ومن هذا المنطلق يجب ان يتفاوضوا ويتكلموا بلسان واحد، وعدم تعرض مصر للضرر من جراء بناء هذا السد، مطالبا جميع الاطراف الجلوس علي طاولة المفاوضات. 1250مليار سنويا ويري د. احمد فخري مدير معهد صيانة القنوات المائية - ان ربط نهر الكونغو بالنيل عالية التكاليف، مشيرا الي اهمية موافقة 8 دول يمر بها نهر الكونغو، وتحتاج الي مهارة سياسية عالية، ولكن من الناحية الفنية يمكن تطبيق هذا المشروع، واوضح د.فخري ان المياه التي سيتم نقلها من نهر الكونغو سوف يتم نقلها عبر جنوب السودان تبلغ حوالي 20 مليار متر مكعب، ولكن سيظل حجم مياه كبير يبلغ 100 مليار متر مكعب يجب ان تمر من افريقيا الوسطي وتشاد وجنوب ليبيا حتي مصر، ويشرح كيفية نقل هذه المياه من خلال حفر نهر صناعي في هذه الدول مع موافقة هذه الدول تزامنا مع عمل حملة سياسية قوية لافتا ان المياه التي تهدر في المحيط الاطلنطي تصل الي 1250 مليار متر مكعب سنويا ، ويتسائل ما الضرر اذا استفادت مصر بنسبة 10% من هذه المياه، محذرا من اعتبار هذه الدراسات والافكار بديل عن حل مشكلة سد النهضة، وطالب بالتمسك بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر والتي بلغت 29 اتفاقية مياه تحافظ علي حقوق مصر ، وهي مثل اتفاقيات ترسيم الحدود تتقيد بها الدول، مشيرا الي ان مصر ليست ضد تنمية اثيوبيا ولا تعارض حصولها علي الكهرباء، ولكن مصر لم تتنازل عن حقوقها في ال55 مليار متر مكعب من المياه سنويا، ويري انه من الممكن ان تقلل اثيوبيا مليء سد النهضة بالمياه بشكل دوري بحيث تسمح لمصر بالحصول علي تلك المياه، وبحيث ان يكون السد منخفض وليس عاليا وحذر من بناء سد النهضة في منطقة الفالق الافريقي العظيم، لانه يشكل خطر علي السد الجديد الذي يبني في حالة تعرضه الي زلزال ، من المحتمل ان ينهار نتيجة اندفاع 75 مليار متر مكعب من المياه ، وهذا سوف يؤدي الي غرق و اختفاء الخرطوم من الوجود، لافتا ان هذا الفالق يبدأ من تنزانيا وينتهي في البحر الميت ، وسوف يؤثر علي السودان، موضحا ان الدول الاجنبية التي تساعدهم في بناء السد تملك التكنولوجيا ولكن من الصعب التنبؤ بوقوع الزلزال، واقترح د. فخري انه من الممكن ان تشتري مصر 2000ميجا من الكهرباء من اثيوبيا حتي يكون هناك ثقة، وتعويض ما تم انفاقه علي السد وقال د. سامح داود ارمانيوس - أستاذ الموارد المائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس- إن مصر ستواجه أزمة مائية بالغة الخطورة، في ظل إصرار إثيوبيا علي استكمال بناء سد النهضة ، وأنه من الأفضل أن تقوم إثيوبيا بتغيير انشاء سد النهضة المزمع انشاؤه علي النيل الازرق بارتفاع كبير بحسب ما هو مخطط، وأن تستبدله بثلاثة أو أربعة سدود بحيث يكون الضغط والتصريف المتغير يسمح بعمل وحدات التربينات لتعطي أكثر من الطاقة المولدة من سد واحد فقط
وأوضح أرمانيوس أن بناء سد النهضة لتوليد الكهرباء لا يمثل مشكلة لمصر، ولكن لا بد من الاتفاق علي عدة عناصر أهمها فترة وموعد الملء بمعني أن تقوم إثيوبيا بملء خزانات المياه، طالما كانت كمية المياه الواصلة لمصر في المستوي المتوسط الذي يمثل حصتها الحالية ضمن فترة فيضان عالٍ وقال ان المشكلة تتمثل في فترات ملء الخزان أمام سد النهضة وهذه الازمة لا تحل إلا بالجلوس سوياً وبالمناقشة الأخوية المبنية علي حكمة «لا ضرر ولا ضرار» ويمكن حل هذه المشكلة بعد مناقشة كل الظروف الهندسية التي يمكن أن يتعرض لها السد
وأوصي أرمانيوس بضرورة إحياء التفاوض المباشر والفوري مع حكومة جنوب السودان لاستكمال وإحياء مشروع قناة جونجلي لتوفير كمية مياه 8 مليارات متر مكعب، وتدخل مصر بقوة مع جميع دول حوض النيل والتعاون معها لعدم إعطاء الفرصة لأي دولة أخري مثل «إسرائيل» لمنازعة مصر في هذا الشأن
نهر الكونغو وحول ما اثير حول تحويل مياه نهر الكونغو التي تهدر في المحيط الاطلنطي، وامكانية تحويلها الي مصر قال ان تكلفة تحويل المياه باهظة، مع اهمية موافقة الدول التي تطل علي هذا النهر، لافتا الي ان هناك حوالي 500 مليار متر مكعب فائض مياه تهدر في بحر الغزال في جنوب السودان، وانه اذا تم عمل تجسير وبناء جسور يمر من خلالها هذا الفائض ، سوف يتم توفير حوالي 8 مليار متر مكعب من المياه في بحر الجبل بجنوب السودان
الخبراء : أمريكا وإسرائيل تدفعان إثيوبيا لاستفزاز مصر الضربة العسكرية تستعدي العالم واللجوء لمحكمة العدل أفضل
01/03/2014 08:32:40 م
تحقيق: اسلام الراجحى- مى مندوه
اللواء سامح سيف اليزل- اللواء محمود منير-اللواء محسن النعمانى
بعد فشل كل الجهود الدبلوماسية لحل مشكلة سد النهضة واصرار اثيوبيا علي استخدام سلاح التعنت امام كل المقترحات المصرية طرح البعض فكرة توجيه ضربة عسكرية لاثيوبيا لحماية مصر من اخطار السد بتصميمه الحالي سواء فيما يخص التاثير علي حصة مصر او المخاطر الناجمة عن انهياره اذا اصرت اثيوبيا علي تنفيذه بتصميمه الحالي رغم تحذيرات الخبراء الدوليين الاخبار» تطرح السؤال علي الخبراء الاستراتيجيين هل توجه مصر ضربة عسكرية الي اثيوبيا بعد استنفاد كل الخيارات الدبلوماسية ؟ وما هو المطلوب من الحكومة المصرية للحفاظ علي امننا المائي ؟ في البداية يؤكد اللواء محسن النعماني وكيل جهاز المخابرات الاسبق ان توجيه الضربة العسكرية للجانب الاثيويي غير مطروح حيث ان الحكومة المصرية تقدر وتفصل تماما ما بين الشعب الاثيوبي الشقيق الذي تجمعه مصالح مشتركة في الجانب الثقافي والتجاري والديني و بين الحكومة الاثيوبية التي اتخذت موقفا متعنتا تجاه حقوق مصر و شعبها التاريخية والقانونية مشيرا الي ان الحكومة وافقت في بداية الامر علي انشاء سد لتوليد الكهرباء للشعب الاثيوبي في اطار حرصها علي مصلحة اثيوبيا ولكن اثيوبيا اخلت بالاتفاق و خالفت المواثيق الدولية و رفضت تقرير لجنة الخبراء و خاصة الخبراء الاجانب و تجاوزت كل الخطوط الحمراء وضربت بعرض الحائط جميع الاتفاقيات الدولية مؤكدا ان مصر لا يمكن ان تتنازل عن حقوقها مهما حدث لان الحكومة المصرية لن ترضي بالاضرار بمصالح شعبها مشيرا الي ان الضربة العسكرية ستكون متاحة بعد فشل المشاورات واستمرارالتعنت من الجانب الاثيويي لان قطع المياه عن مصر خط احمر
وساطة إقليمية ويضيف اللواء النعماني ان الحل الان هو استخدام وساطة اقليمية تجمع ما بين الدول الافريقية و العربية التي لديها مصالح مشتركة مع الجانب الاثيوبي لحثهم علي التراجع في موقفهم بالاضافة الي لجوء مصر الي المحاكم الدولية من خلال وثائقها التاريخية للحفاظ علي حقوقها مؤكدا علي ضرورة اخفاء اللغة التهديدية في هذة الفترة من لغة الحوار مؤكدا إنه غير راض عن أسلوب حالة الرعب المصدرة للرأي العام المصري بشأن سد النهضة الإثيوبي وشدد وكيل جهاز المخابرات الاسبق علي ضرورة أن يكون الرأي العام المصري أكثر هدوءاً وأن يفترض حسن النية من الجانب الأثيوبي ومؤكدا علي وجود أكثر من مسلك من الممكن أن تنتهجه مصر لحل هذه الأزمة عن طريق التفاوض السياسة المتعنتة ويضيف اللواء محمود منير حامد الخبير العسكري ان سياسة التعنت التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية بتحويل مجري النيل الأزرق لاستكمال مشروع سد النهضة وما سيترتب علي بنائه من آثار خطيرة علي مصر وانتهاء أعمال اللجنة الثلاثية المشكلة من مصر والسودان وإثيوبيا لبحث مخاطر بناء سد النهضة الإثيوبي علي كل من مصر والسودان و كذلك بعد صدور تسريبات من اللجنة تؤكد أن منطقة بناء السد الإثيوبي تتكون من صخور بازلتية معرضة للانهيار والزلازل علي الحكومة المصرية ان تبدا خطواتها وتحركاتها الدولية من خلال المحاكم الدولية وعرض وثائقها التاريخية حتي تصدر احكام تضمن حقوقها خاصة ان إثيوبيا اعلنت أن الهدف الأساسي لها من بناء سد النهضة هو توليد الطاقة الكهربائية لكن السدود العالية علي هذا النحو تدل علي أن الهدف من إنشاء السد ليس توليد الكهرباء حيث إن سدودا منخفضة للغاية يمكنها أن تولد الكهرباء لاسيما أن هناك أنفاقا في إثيوبيا تستخدم معدل الانحدار في توليد الكهرباء وهو ما يعني أن إثيوبيا تعتمد علي بدائل في توليد الطاقة و يؤكد ان هناك ايادي خفية و علي رأسها الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل تلعب في هذا الملف من اجل ادخال مصر في حرب مائية مشيرا الي ان استخدام القوة والتدخل العسكري سيضعف من موقفنا في إجراءات التقاضي أمام المحاكم الدولية لكن هناك خيارات أخري كإقناع إثيوبيا بضرورة التوقف عن استكمال بناء السدود وإذا لم تقتنع إثيوبيا وأصرت علي موقفها فمن المؤكد أن ذلك سيكون كارثة ويمكن في هذه الحالة اللجوء إلي المجتمع الدولي
ويضيف اللواء حامد انه علي مصر تقديم شكاوي ضد إثيوبيا في هيئات الأمم المتحدة العاملة في مجال المياه فهناك خطر وخلاف لما تم إقراره في الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي أوصت بالاستغلال المنصف والعادل للمياه وفي هذه الحالة يتم تقديم جميع المستندات التي توضح المخاطر التي ستتعرض لها مصر إذا تم استكمال بناء السدود حلول عاجلة اما عن الحلول في هذا التوقيت يؤكد الخبير العسكري انه لا بديل عن مد جسور التواصل بين مصر وإثيوبيا عن طريق استكمال المشاريع والاستثمارات التي تقوم بها مصر من حفر آبار وإنشاء مصانع لإقناع إثيوبيا بالتراجع عن فكرة السدود بالإضافة إلي ضرورة وجود إدارة مستقلة لإدارة ملف دول حوض النيل وحل النزاعات التي تنشأ بين الدول الأعضاء بالإضافة إلي التركيز علي ملف الأمن المائي المصري للحد من مخاطر المياه الواردة لمصر من إثيوبيا وهو ما يتطلب إنشاء مشروعات مائية مشتركة لاستقطاب فواقد النهر في حوض بحر الغزال وقناة جونجلي لتوفير 14 مليار متر مكعب من المياه لاستثمارها لصالح مصر والسودان ويضيف اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي ان الضربة العسكرية لأثيوبيا غير مطروحة حاليا في حسابات مصر مضيفا ان مصر ليس لديها النية لشن هجوم عسكري علي اثيوبيا وعلي سد النهضة حفاظا علي حصة مصر في نهر النيل مؤكدا انه لابد من استنفاد كافة الطرق الدبلوماسية والسياسية و القانونية لحل الموقف والانتظار مشيرا الي ان فكرة ضرب اثيوبيا عسكريا لا تصح علي الاطلاق مشيرا الي ان الدراسات الخاصة بالسدود غير مكتملة وبناءه غير آمن وتوقعات انهياره تتجاوز 90 %، في الوقت الذي تسعي فيه أمريكا وإسرائيل إلي الدفع بإثيوبيا للضغط علي مصر ولي ذراعها للتحكم في القرار المصري أمر مستحيل ويشير اللواء محمد علي بلال نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق أن توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة الأثيوبي هو أمر مستحيل ويعتبر تحديا للعالم أجمع مؤكدا إن ضرب سد النهضة في أثيوبيا يدخل مصر في مواجهة مع كل الدول التي لها رعايا يعملون في السد ومنها الصين وإسرائيل مشيرا إلي أن مصر ليست في وضع يسمح لها الآن بمواجهة كل هذه الدول ويضيف نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق أن أمريكا عندما قامت بعملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت كانت تحت مظلة الأمم المتحدة وليست عملا فرديا منها مشيرا إلي أن هناك توافقا دوليا حول حق إثيوبيا في إنشاء السد مؤكدا أن أمريكا هي من خطط لبناء هذا السد وإسرائيل هي من تقوم بدعم هذا السد من الناحية الفنية معتبرا أن الحل الوحيد يكمن في استعطاف الولايات المتحدة حتي تتدخل لدي إثيوبيا للتخفيف من وطأة تأثير السد علي حصة مصر من مياه نهر النيل الحل الأمثل ويؤكد اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الأمني والاستراتيجي إن الحل الدبلوماسي هو الأمثل الآن في التعامل مع قضية سد النهضة التي تعمل إثيوبيا علي إنشائه علي النيل الأزرق وأن ضرب السد لن يؤدي إلي النتائج المرجوة منه ولن يفيد بشكل كبيرمضيفا أن الحل الآخر هو التوجه القانوني إلي محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة للحفاظ علي الحق التاريخي لمصر في مياه النيل
الخبراء : محكمة العدل الدولية والمحكمة الإفريقية خيارنا الثاني إذا فشلت الدبلوماسية أديس أبابا خالفت كل الاتفاقيات الدولية .. والتحكيم الدولي ينصف مصر
01/03/2014 08:30:21 م
د. احمد فوزى- د. ابراهيم العنانى- المستشار احمد الفضالى
هل القانون الدولي يقف مع مصر في ازمة سد النهضة ؟ هل يحق قانونا لمصر الاعتراض علي مشروع سد النهضة الاثيوبي وتلجأ للمنظمات الدولية من اجل الحفاظ علي حقوقها القانونية في النيل ؟ ما القواعد والاطر التي تحكم اللجوء الي المحكمة الدولية ؟ ماذا عن الموقف القانوني المصري وما هي الادلة والمستندات التي تجعلنا الافضل في حال اللجوء الي التحكيم الدولي ؟ اسئلة عديدة طرحناها علي خبراء القانون الدولي في البداية يجيب د. احمد فوزي استاذ القانون الدولي و رئيس قسم الحقوق بكلية الحقوق جامعة بني سويف ان هناك حالات كثيرة تم فيها اعتداء غاشم من دول المنبع علي دول المصب و لجأت فيها الدول الي القضاء الدولي مثل لجوء المكسيك الي القضاء عندما حولت الولايات المتحدة الامريكية النهر و اثرت علي حصة المكسيك من المياه و التي يطلق عليها اسم مياه هوديز عام 1895و حصلت فيها المكسيك علي حكم قضائي باحقيتها في حصتها من مياه النهر و كذلك ما حدث من نزاع بين الهند و باكستان حول نهر الهندوس بعد ان منعت الهند المياه عن القنوات التي تنقل المياه الي باكستان مما تسبب في ضرر كبير للارض الزراعية و اتفقا الطرفان علي اللجوء الي المحكمة الدولية و حصلت باكستان علي حكم قضائي بتقسيم عادل للمياه بين الطرفين مضيفا ان عام 1956 شهد ايضا قيام فرنسا بتحويل مياه نهركارول و الذي منع الاسبان من المياه و تم التوصل الي رفع الضرر و اللجوء الي التحكيم و يضيف استاذ القانون الدولي ورئيس قسم الحقوق بكلية الحقوق جامعة بني سويف ان اتفاقية عام 1997 و التي استقر فيها جميع الاطراف علي التوزيع العادل لحصة مياه نهر النيل و بموجب هذا الاتفاق اصبح علي اي دولة تخالف هذا الاتفاق او تنوي القيام بانشاء سد او اقامة مشروع علي المياه او الشروع في تحويل جزئي او كلي لمجري النهر اخطار الدول الاخري مع ابداء الاسباب التي تتلق بالقرار مؤكدا ان اثيوبيا تجاهلت هذا الاتفاق و قامت ببناء سد انتهكت به الاتفاق و اصابت مصر و السودان بضرر كبير و يشير د.محمد يونس استاذ القانون الدولي وعميد كلية الحقوق جامعة حلوان الي لجوء مصر الي محكمة العدل الدولية لا بد من توافق بين جميع الاطراف المتنازعة واذا رفضت اثيوبيا اللجوء الي المحكمة تصبح قرارات المحكمة غير ملزمة لها لانها لم توافق عليها منذ البداية مضيفا ان علي مصر ان تستند الي قاعدة مهمة في القانون الدولي و هي الموروث التاريخي والحق المكتسب مؤكدا انه لا بد من اتفاق جيد بين الجانب السوداني والجانب المصري والتوحد علي قرار واحد يرفض اقامة هذا السد مشيرا الي ان الفترة التي يمكن صدور حكم قضائي فيها اذا لجات مصر الي ملف التحكيم الدولي ستكون ما بين عامين و نصف العام من تاريخ التقاضي وعن تاثير توقيع السوادن علي اتفاقية عنتيبي يقول استاذ القانون الدولي و عميد كلية الحقوق جامعة حلوان انه في حالة توقيع السوادن علي هذة الاتفاقية لن يؤثر علي مصر علي الاطلاق لان هناك اتفاقيات تاريخية وقعت عليها هذة الدول ويؤكد د.ابراهيم عناني استاذ القانون الدولي بكلية الحقوق بجامعة عين شمس ان لجوء مصر الي التحكيم الدولي لن يتم الا بعد استنزاف كل الطرق الدبلوماسية مع الطرف الاثيوبي من خلال اللجوء الي وساطة دولية علي سبيل المثال او اللجوء الي منظمة الاتحاد الافريقي مضيفا انه في حالة فشل الطرق الدبلوماسية علي مصر ان تلجا فورا الي الي محكمة العدل الدولية مع الاستناد الي كل البنود القانونية التي تقوي الملف المصري و في النهاية للقاضي له حق الحكم و يري استاذ القانون الدولي بكلية الحقوق بجامعة عين شمس ان علي مصر ان تلجا الي المحكمة الافريقية بالاضافة الي لجوئها الي المحكمة الدولية و تقديم اصول الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها جميع دول حوض النيل مؤكدا ان الحديث عن استخدام القوة العسكرية في هذا التوقيت امر مرفوض جدا لاننا في النهاية دول افريقية ويضيف المستشار احمد الفضالي نائب رئيس الاتحاد الفيدرالي لسلام الشرق الاوسط ان جميع الخيارات مطروحة للتنفيذ اذا استمرت اثيوبيا في تطبيق مشروع سد النهضة مشيرا الي ان علي مصر في هذة الفترة ان تدافع عن مياه نهر النيل بكل ما تملك لان شروع اثيوبيا في حجب مياه النيل عن المصريين يعتبر بمثابة اعدام بالبطيء مؤكدا ان تصريحات الرئيس مرسي جاءت متأخرة حول السد و يجب عليه ان يتقدم بشكوي عاجلة الي مجلس الامن باعتبار ان ما فعلته اثيوبيا هو اعلان للحرب بين الشعب المصري و الشعب الاثيوبي الشقيق و عن الخيار العسكري يقول نائب رئيس الاتحاد الفيدرالي لسلام الشرق الاوسط انه لا يجب ان يتم الاعلان احتمالية توجيه ضربة عسكرية مضيفا ان مصر ستلجا الي الخيار العسكري اذا استمرت اثيوبيا في عنادها و رفضها لكل التحركات الدبلوماسية المصرية مشيرا الي ان علي الجانب السوداني ان يتوحد مع الحكومة المصرية و يكون هناك قرار واحد يعبر عن ارادة البلدين ليعكس مدي الترابط و الوحدة في مصر و السودان و يكون التحرك علي المستوي الدولي في اتجاه ثنائي لانجاز مشروع وقف انشاء السد الذي يعتبر بمثابة دمار حقيقي للبلدين
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- تم تعديل الموضوع وتكبير حجم الخط بمعرفتي . محمد علام .
موضوع: رد: تداعيات بناء سد "النهضة" - موضوع موحد- الأحد 2 مارس 2014 - 15:22
لو سمحت كبر الخط
محمد علام
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : المزاج : كلنا من اجل مصرالتسجيل : 20/02/2010عدد المساهمات : 12007معدل النشاط : 11382التقييم : 867الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: تداعيات بناء سد "النهضة" - موضوع موحد- الأحد 2 مارس 2014 - 16:25
من الواضح ان موقف مصر من بناء السد ثابت لم يتغير وهو لن يتغير بالمناسبة باذن الله ، مهما اختلف المسئولين او اختلفت الاسماء ، مصر اليوم تعلن تحللها من الجلوس مع اثيوبيا ، لقد راوغ هولاء كثيرا ، وتعنتوا اكثر ، وصبرنا نحن اكثر واكثر ولكن بدون فائدة ، وخطوة ارسال البيانات الي المجتمع الدولي لتوضيح الامر هي فكرة صائبة بكل تأكيد ولكن الاهم هو استمرار البيانات واستمرار الحرص علي توضيح الحقيقة والصورة الكاملة امام العالم .
والحقيقة التي يدركها المسئولين ويجب ان تنقل الينا ، ان المعركة ابدا ليست معركة مع اثيوبيا فقط ، اثيوبيا اقصي ماكان يحلم به رئيس وزرائهم الراحل ان يقف لبعض الوقت في حضرة الرئيس المصري ، ولكن الامر ان الاثيوبيين الان يجدون دول كتركيا واسرائيل يدعمون موقفها ويقدمون لها مساعدات فنية وتمويل ، مما شحعهم علي بدء مشوار الغي الذين هم فيه الان ، المطلوب هو استمرار الضغط المصري ، لان هناك لحظة ما سترفع اسرائيل وتركيا ايديهم عن دعم اثيوبيا ، لحظة حاسمة حتي لاتتدهور الاوضاع وترتفع الي درجة العداء الرسمي مع مصر ، متي هذه اللحظة تحديدا ؟ اعتقد انها قبل استنفاذ الحلول السلمية المصرية مباشرة ، ويبقي هذا مجرد اعتقاد .
ونصل في هذه الساعات القليلة القادمة الي الطلب الرسمي الذي ستتقدم به مصر لاثيوبيا لايقاف العمل بالسد وهو من وجهه نظري شئ في قمة الاهمية ، فهو الكارت الذي يمكن ان تلعب مصر جيدا في قادم الايام ، فهو من ناحية دليل الاثبات اننا طلبنا وقف العمل حتي التوصل لحل يضمن عدم حدوث تاثيرات كارثية علي مصر ، وهو مايفتح لنا كما قلت حلول اخري واختيارات اكثر ، ومن ناحية اخري هو ايضا دليل ادانة للاثيوبيين انهم لم يكونوا يريدوا الا شرا ، هذا الشر الاشر يطمج الي ان نتفاوض الي مالانهاية الي اليوم الذين يقولون فيه احزموا حقائبكم وعودوا الي القاهرة لقد بنينا السد ، وهو ما لن ينالوه باذن الله وانتبهت مصر لذلك وانهته وانهت معه محاولات العبث الاثيوبي .
النقطة المهمة ايضا و التي اشار اليها اساتذة الجامعات المصريين المتخصصين وهي امكانية حدوث زلازل في منطقة بناء السد وانه يقام في منطقة تسمي بالفالق الاعظم وهي منطقة قد يؤدي زيادة وزن جسم السد فيها الي عواقب لاتبقي ولاتذر ، هذه العواقب ياسادة قد تشمل جفاف نهر النيل تماما ، قد تشمل ايضا انفصال اثيوبيا عن القارة الافريقية لتصبح كمدغشقر مثلا ، وهي ايضا قد تؤدي الي التأثير علي مكة المكرمة نفسها ، كل ذلك قد يحدث حال بناء السد بهذا التصميم في هذا المكان ، وكلها عوامل قوة قانونية لصالح مصر ، بالاضافة الي عدم الالتزام بالاتفاقية الموزعة لحصص مياة نهر النيل بين الدول ، واتفاقية قانون استخدام المجاري المائية الدولية 1997 والتي تلزم اثيوبيا لانها وقعت عليها ، لقد تلقن الاسرائيليين علي ايدينا درسا في القانون الدولي في قضية طابا ، ولا مانع من تكراره من جديد ، اما اذا رفضوا المحكمة فلن نرفض ابدا ان نهديهم الموت قبل ان يقتلوننا عطشا .
الاستاذ امين
لـــواء
الـبلد : العمر : 42المهنة : استاذ علومالمزاج : الهجوم خير وسيلة للدفاعالتسجيل : 21/03/2012عدد المساهمات : 2334معدل النشاط : 2451التقييم : 64الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: تداعيات بناء سد "النهضة" - موضوع موحد- الثلاثاء 4 مارس 2014 - 7:03
صدقت اخي العزيز محمد علام و اضيف عليه ان من حق مصر الدفاع عن امنها المائي فوق اي اعتبار لا ما الذي ينتظرنا في الحياة بعد الموت لن ينتظر الا
ابناؤنا الذين سيصيبهم مصير الموت مثلنا و سيظلوا يلوموننا علي التفريط في حقنا و ما هي اهمية جيشنا ان لم يكن يستخدم لحماية مصر لان اسزائيل و تركيا
و قبلهم امريكا لن يفيدونا ان تعرضنا للموت بسبب جفاف النيل و بالتالي نموتو نحن ندافع عن حقنا في الوجود علي ان نموت و نحن خانعين
عدل سابقا من قبل الاستاذ امين في الثلاثاء 4 مارس 2014 - 8:27 عدل 1 مرات
موضوع: رد: تداعيات بناء سد "النهضة" - موضوع موحد- الثلاثاء 4 مارس 2014 - 7:45
الغريب ان الجميع يعرف ان نهايه المطاف هو استخدام القوه للحفاظ علي شريان الحياه الوحيد لمصر والغريب ايضا اننا نعرف ان الافارقه لا يعرفون غير هذه اللغه لغه القوه الكل يعرف ان نوايا اثيوبيا ليس انتاج الكهرباء ولكن التحكم في مصدر الحياه المصري وخنق رئتها الوحيده وهذا لن يحدث ابدا
وصعيد مصر، مطالبين الحكومة بالتدخل لحل الأزمة وفقًا للمواثيق الدولية والتعامل بحنكه سياسية. وأكد اللواء محمد على بلال، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، استحالة قيام مصر بضرب سد النهضة الإثيوبي لمنعها من تحويل مجرى النيل، قائلاً: "إن الحديث عن ضرب السد تهريج"، وإذا قمنا بضرب السد فنحن نعلن الحرب مع الدول التى يعمل رعاياها فى السد كالصين وإسرائيل، لافتًا إلى أن مصر ليست فى وضع يسمح لها الآن بمواجهة كل هذه الدول. وأوضح بلال أن قرار إنشاء السد ليس بجديد، مشيرًا إلى أن إثيوبيا انتهت من إنشاء أكثر من 20% من السد وما تبقى من بنائه يستلزم تحويل مجرى نهر النيل. وأشار نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، إلى أن بناء السد سيؤثر على مصر بشكل كبير كما أنه يهدد الأمن القومي، مطالبًا الرئيس محمد مرسى وحكومة قنديل بالتعامل بحكمة وفقًا لما تتيحه المواثيق الدولية. وقال: "لا يمكننا إلا التفاوض الآن مع إثيوبيا ودول حوض النيل للوصول إلى حل يمكن إثيوبيا من الاستفادة بسد النهضة ويقلل من آثاره على مصر"، مضيفًا: "إذا استطاعت السلطات التفاوض مع أثيوبيا والوصول إلى حجز 11 مليار متر مكعب خلف سد النهضة بدلاً من 70 مليارًا فهذا سوف يقلل من آثار السد على مصر". وأوضح بلال أن أي محاولات لمنع بناء السد مستحيلة باعتباره أصبح واقعًا وتم بالفعل بناء جزء منه ونحن على علم ببنائه منذ عهد الرئيس السابق حينما عقد مؤتمر قمة بشرم الشيخ لمناقشة المشروع بين قادة الدول الموقعة. كما طالب بلال الشعب المصرى بالتكاتف لحل هذه الأزمة والاستفادة من خبراء مصر فى هذا المجال حتى وإن كانوا ينتمون للنظام السابق، وقال "لابد أن يتوحد الشعب المصرى لأن أمن مصر في خطر". وقال اللواء يسرى قنديل، رئيس استخبارات القوات البحرية سابقًا، إن بناء سد النهضة سوف يعرض مصر خلال فترة المقبلة الى تعطيش الشعب المصري، لأن السد سوف يحجز خلفه أكثر من 70 مليار متر مكعب من المياه لإنتاج الكهرباء، مؤكدًا، في الوقت ذاته، أن فكرة ضرب سد النهضة مرفوضة تمامًا لأن تدميره سيؤدى إلى غرق الخرطوم وصعيد مصر، فضلاً عن أنه سيدخلنا في صراعات نتيجة توجيههم ضربة مماثلة للسد العالى. وطالب المسئولين بضرورة التفاوض بشكل منطقى مع السلطات الإثيوبية ودول حوض النيل، ووضع اتفاقيات دولية تحفظ حصة مصر من مياه نهر النيل، والاتفاق على تبادل مصالح مع دول حوض النيل. وأشار قنديل إلى أن علاقة مصر بإثيوبيا متوترة منذ فترة بعدما تم إيقاف اتفاقية أبو الغيط لاستيراد 30 مليار كيلو من اللحوم الإثيوبية.
مصدر http://almesryoon.com/%D8%AF%D9%81%D8%AA%D8%B1-%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86/144169-%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D9%84
موضوع: رد: تداعيات بناء سد "النهضة" - موضوع موحد- الأحد 9 مارس 2014 - 0:09
[rtl]بعد ما ان قراءت كل الأراء فأن الموقف المصرى كالأتى بعد فشل كل المحاولات الدبلوماسية لحل مشكلة سد النهضة . مصر بصدد توجة عسكرى ليس لحل الأزمة بل لفرض واقع يخدم مصالحها الأستراتيجية و القومية و عند وضع الخيار العسكرى يجب الأخذ فى الأعتبار الأتى ان العدو الحقيقى لمصر يتلخص فى إسرائيل و امريكا و اتباعهم كتركيا و قطر [/rtl] [rtl]يجب تحديد نقاط القوة والضعف عند الجانب الاثيوبى
[/rtl] [rtl]- نقاط القوة أ- وقوع اثيوبيا تحت مظلة حماية امريكية متمثلة فى أكبر قاعدة امريكية فى افريقيا Camp_Lemonnier الواقعة فى دولة ديجيبوتى ب- وجود نشاط بحرى إسرائيلى جنوب البحر الأحمر متمثل فى اعمال دورية بحرية لغواصات dolphin محملة بصواريخ سطح-ارض تصل لمدى اكثر من 1000 km ج- شراء اثيوبيا لأنظمة تسليح اسرائيلية (رادارات - انظمة اعاقة الكترونية)[/rtl] [rtl] د- عدم وجود توازن للقوى العظمى بين روسيا و الصين من جهه و امريكا و اسرائيل من جهة اخر فى منطقة القرن الافريقى[/rtl]
[rtl]- نقاط الضعف أ- الدعم السعودى لمصر ... حيث ان اثيوبيا تعانى من مشاكل اقتصادية كبيرة والسعودية من اكبر البلدان التى تضم عدد كبير من العمالة الأثيوبية مما يحقق ورقة ضغط لصالح مصر [/rtl] [rtl] ب- اريتريا .... حيث ان الوضع الحدودى بين اثيوبيا و اريتريا غير مستقرمما يسهل حدوث نزاع مسلح وتكون مصر داعم غير ظاهر لأريتريا و تحقيق اهداف على ارض [/rtl] [rtl] ج- الصومال ...اثيوبيا يحدها من جهة الشرق الصومال صاحبة اطول حدود مع اثيوبيا و يمكن استخدامها كجبهة شرقية للضغط على اثيوبيا و كموطاء قدم لقوات مصرية مع تعاون عسكرى ودعم فنى (عربى- روسي) للصومال والوجود الروسى لخلق توازن استراتيجى مقبال للتواجد الامريكى فى ديجيبوتى (خلال عامي 1977 و1978 قامت الصومال بغزو إثيوبيا خلال حرب أوغادين والتي سعت القوات الصومالية من خلالها لتوحيد الأراضي الصومالية التي ترى أن الاستعمار قد مزقها وقامت بمنح أجزاء منها لدول أخرى دون وجه حق.) [/rtl] [rtl]ه- 45 في المئة من سكان إثيوبيا هم مسلمون و الإسلام هو الدين الرئيسي في عدة مناطق.المسلمون هم أغلبية في مناطق الأوجادين وهرر وعفار وأوروميا وبني شنقول، أما وضع المسلمين فيتمثل في النسب الآتية (51% مسلمون، 40% مسيحيون، 9% وثنيون).وتوجد هيئات ومؤسسات في إثيوبيا منها في أديس أبابا. كما توجد بعضها في ديوداوا وباتى، ووالدايا. مما يشكل لوبى اسلامى للضغط الداخلى على الحكومة الاثيوبية[/rtl] [rtl]و- اثيوبيا دولة ليس لها حدود بحرية او مونىء ساحلية (دولة غير ساحلية)[/rtl] [rtl]الخلاصة [/rtl] [rtl]ان التحرك العسكرى المعتاد عن طريق توجية ضربة عسكرية مباشرة لسد النهضة هو قرار خاطىء قد يؤدى الى تحرك دولى ضد مصر على انها دولة معتدية لذلك يجب خلق مبرر اخلاقى و إيجاد دعم دولى سياسى و دعم لوجيستى على الارض وذلك عن طريق[/rtl] [rtl]1)[size=9.33333] [/size]خلق قطب جديد يوازى التواجد الامريكى الاسرائيلى فى القرن الافريقى عن طريق ايجاد قاعدة مصرية –روسية فى الصومال أو إريتريا (افضل الصومال)[/rtl] [rtl]2)[size=9.33333] [/size]خلق نزاع مسلح محدود بين اثيوبيا و اريتريا تكون مصر داعم غير ظاهر لإريتريا فى شراكة مبنية على اساس تبادل المصالح[/rtl] [rtl]3)[size=9.33333] [/size]ايجاد لوبى اسلامى داخل اثيوبيا يشكل ورقة ضغط داخلية على الحكومة الأثيوبية[/rtl] [rtl]4)[size=9.33333] [/size]البدء فى مشاريع بحوث الصحراء و انظمة الرى الحديثة فى مصر [/rtl] [rtl]5)[size=9.33333] [/size]تفعيل انشاء الطريق الدولى الرابط بين مصر و السعودية و يكون ورقة ضغط فى وجه اسرائيل [/rtl] [rtl]6)[size=9.33333] [/size]الضغط عل اسرائيل عن طريق الغاء الاتفاقيات التجارية كال QUIZ و منع التجارة معها (يجب ان يكون موقف عربى موحد)[/rtl] [rtl]7)[size=9.33333] [/size]انشاء شركات مصرية-سعودية للأستثمار فى منطقة القرن الافريقى و دول حوض النيل [/rtl] [rtl]8)[size=9.33333] [/size]ايجاد سلاح ردع لأى تحرك امريكى-اسرائيلى محتمل [/rtl] [rtl]9)[size=9.33333] [/size]تدريب الجيش الصومالى و انشاء حلف عربي له قواعد فى السعودية ومصر و الصومال[/rtl] [rtl][/rtl] [rtl][/rtl]
موضوع: رد: تداعيات بناء سد "النهضة" - موضوع موحد- الأحد 9 مارس 2014 - 23:07
عاجل| إثيوبيا ترحب بعرض إسرائيل للوساطة مع مصر بشأن سد النهضة
كتب : أ.ش.أالأحد 09-03-2014 23:44 طباعة
سد النهضة الإثيوبي- صورة أرشيفية
ذكر مركز "والتا" الإعلامى الإثيوبي، اليوم، أن مسؤولاً بوزارة الخارجية الإثيوبية رحب بعرض إسرائيل للوساطة بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي.
ونقل المركز الإثيوبي عن المسؤول جيمال بيكر، مدير إدارة شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإثيوبية قوله: إن أي دولة مثل إسرائيل ربما تثير مثل هذه الفكرة، وإن إثيوبيا تعرب عن تقديرها لذلك.
وكانت وكالة الأنباء الإثيوبية قد ذكرت مؤخراً أن وزير الزراعة الإسرائيلي يائير شامير، أعرب عن استعداد إسرائيل لمساعدة مصر وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي، وأن شامير ذكر ذلك خلال اجتماعه الخميس الماضي مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام دسالين، ولكن الوكالة لم تحدد الكيفية التي تعتزم بها إسرائيل مساعدة الدولتين على تسوية خلافاتهما بشأن سد النهضة .
موضوع: رد: تداعيات بناء سد "النهضة" - موضوع موحد- الخميس 13 مارس 2014 - 18:23
مسئول إثيوبى:سد النهضة يبدأ بإنتاج 750 ميجاوات من الطاقة بعد 18 شهرا الخميس، 13 مارس 2014 - 07:56 سد النهضة الإثيوبى
قال نائب رئيس المجلس الوطنى التنسيقى لمشروع سد النهضة "زادق أبرها"، إن سد النهضة الإثيوبى "سيبدأ فى إنتاج 750 ميجاوات من الطاقة الكهربائية يوميا، بعد 18 شهرا، من خلال توربينتين، تنتج الواحدة منها 375 ميجاوات".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده "زادق أبرها"، الأربعاء، استعرض خلاله الترتيبات الجارية للاحتفال بالذكرى الثالثة لوضع حجر أساس مشروع سد نهضة إثيوبيا، الذى يصادف الـ 11 من أبريل القادم.
وأوضح "زادق"، أن "الاستعدادات تجرى على قدم وساق للاحتفال بهذه المناسبة"، مشيرا إلى أن الاحتفالات ستكون فى عموم البلاد وخارجها.
وكشف نائب رئيس المجلس الوطنى التنسيقى للسد عن أن إثيوبيا "ستحصل على عائدات مالية تقدر بـ 2 مليار دولار سنويا، من بيع الطاقة الكهربائية إلى كل من كينيا وجيبوتى والسودان واليمن وجنوب السودان".
ولفت إلى أن "هذا المبلغ قابل للزيادة، متى ما زادت كمية الطاقة المباعة".
وفيما يخص التعامل مع مصر بشأن سد النهضة قال زادق، إن "إثيوبيا موقفها ثابت، وهو التعاون مع دول المصب للاستفادة العادلة من مياه النيل، حتى تعود الفائدة من هذا السد على كافة شعوب المنطقة".
وأوضح أن "تقرير لجنة الخبراء الدوليين أثبت أن السد ليست له أية أضرار على دول المصب، وأن المجتمع الدولى يعى جيدا عدالة قضيتنا، ونحن نسعى جادين للتواصل مع الشعب المصرى لتصحيح المفاهيم التى رسخها السياسيون فى أوساط الشعب المصرى بأن الشعب الإثيوبى عدو له".
وأضاف أن "إثيوبيا تؤمن بأن النيل هو هبة الله لشعبى مصر وإثيوبيا، فبالتالى يجب على شعبى البلدين الاستفادة من هذه الهبة بصورة مشتركة".
وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين مصر وإثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذى يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومى فى حالة انهيار السد.
وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، فى مايو الماضى، أصدرت لجنة الخبراء الدولية تقريرا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، بحسب ما ذكرته الحكومة المصرية.
وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين، (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين فى مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.
موضوع: رد: تداعيات بناء سد "النهضة" - موضوع موحد- الجمعة 14 مارس 2014 - 12:09
سد النهضة والتوازنات الإستراتيجية فى حوض النيل
هانئ رسلان
تاريخيا يطلق مسمى الحبشة على سكان المرتفعات الجبلية في شمال شرق إثيوبيا الحالية، وهؤلاء يعتبرون أقلية وهم يتكونون من شعبى «الأمهرا» أو «التجراي».
بينما يطلق مسمى «إثيوبيا» بالمعنى السياسي والجغرافي على الإمبراطورية التوسعية التي بدأت منذ نهاية القرن التاسع عشر علي يد منيليك الثاني وبمساعدة القوى الغربية، عبر السيطرة على العديد من الأقاليم وضمها ومنها إقليم «بنى شنقول جوموز» الذي يقام فيه سد النهضة، والذى كان جزءا من السودان المصري إلى أواخر القرن التاسع عشر. ولابد من الإشارة هنا إلى أن حركة تحرير بنى شنقول تقول بان الإقليم محتل من إثيوبيا وتعارض إنشاء السد، باعتباره سيلحق الضرر بالإقليم بينما ستعود الفوائد لصالح النظام الاثيوبى الذي يخضع لقيادة تحالف الأمهرا والتجراى. الداخل الاثيوبى ومن المعروف أن طبيعة تركيب الدولة الإثيوبية الحالية تعاني من احتقانات وتفاعلات صراعية ترتكز علي العرق والدين في دولة تزخر بتنوع هائل يحتوي علي أكثر من 83 قومية/ إثنية. ورغم إعلان مبدأ الفيدرالية وعلمانية الدولة طبقا للدستور الحالي، فإن هناك مثلثا يسيطر علي السلطة يتمثل في تحالف بين الديانة المسيحية واللغة الأمهرية والقومية المسيطرة في تحالف ثنائي بين الأمهرا والتجراي. وهذا المثلث الذي يعبر عن أقلية عددية يظل هو الحاكم والمسيطر علي باقي مكونات الطيف الإثيوبي، حيث ظلت المسيحية الأمهرية أو التجراوية في صراع دائم مع بقية المكونات العرقية الاخري التي تمثل هوية أثنية ودينية مختلفة كالأغلبية الإسلامية للأرومو والعفر والصوماليين والهرريين وغيرهم. الأهداف السياسية ولذا، فإن سد النهضة يستخدم في هذا السياق كأداة أو آلية تعبوية لحشد الشعوب والاثنيات الإثيوبية خلف النظام القائم، عبر إيهام الإثيوبيين بأن هذا السد سيكون بوابة إثيوبيا نحو التنمية والحداثة، عبر توليد الطاقة، رغم أن الداخل الاثيوبى لن يستخدم إلا ثلث الطاقة المنتجة من سد النهضة أو أقل، والباقي سيتم تصديره إلى الخارج بسعر التكلفة، الأمر الذي لا يتناسب مع التكلفة الاقتصادية الباهظة، ولا مع الحملة المسعورة التي يتم ترويجها فى الداخل عبر جمع تبرعات إجبارية للسد وجعله جزءا من الحديث اليومي للشعوب الإثيوبية. إستراتيجية الخداع عقب ثورة يناير 2011 قامت إثيوبيا سعيا وراء الاستفادة من الارتباك الداخلي في مصر بمضاعفة السعة التخزينية لسد الحدود الذى كان مقررا فى هذه المنطقة إلى خمسة أضعاف (74.5 ميار م3) تحت مسمى سد النهضة، واتبعت سياسة طويلة الأمد للخداع والمناورة وشراء الوقت، وتحويل السد إلى أمر واقع عبر أساليب عديدة، حتى مرت ثلاث سنوات دون إحراز اى تقدم نحو اى حلول وسط أو تفاهمات. وفى هذه الأثناء استطاعت إثيوبيا أن تؤثر على موقف السودان، عبر خطط منظمة وبأساليب متعددة، تقوم بالأساس على الانغماس في تفاصيل الشأن الداخلي السوداني، وفى ظل أزمة الرئيس البشير مع المحكمة الجنائية الدولية وصراعاته الداخلية المتفجرة على جبهات شتى، لم يعد أمامه اى مجال للحركة أو المناورة، وأصبحت معظم أوراق أزماته السياسية الداخلية تناقش في أديس أبابا. والمسألة الأكثر أهمية فى هذا السياق أن إثيوبيا لا تعترف حتى الآن بالقواعد الدولية من عدم إلحاق الضرر أو الإخطار المسبق، ولا تعترف بالاتفاقيات السابقة أو الحق التاريخي، ولا توجد اتفاقيات حول كيفية التصرف في المياه المحتجزة خلف سد النهضة أو السدود الثلاثة الأخرى المقررة على نفس النهر. وذلك في الوقت الذي تزعم فيه إثيوبيا أن المياه ملك خاص لها، الأمر الذي يعنى أن إثيوبيا تسعى لان تكون الطرف المتحكم في المياه بشكل منفرد، من أجل هدف آخر، يتم إخفاؤه الآن عمدا، وان كان قد جرت الإشارة إليه فى سياقات أخرى، وهو الهدف المتمثل في بيع المياه ونقلها أيضا خارج الحوض. الأهداف الإستراتيجية ظهرت فكرة بيع المياه في عقد التسعينيات من القرن الماضي، ومضمونها الرئيسي يقول بأن على الدول المتشاركة في حوض نهر واحد أن تقوم باقتسام الحصص، وعلى الدولة التي تحصل على أكثر مما هو مقرر لها، أن تدفع ثمن هذه الزيادة، وهذا الثمن يقدر بأدنى سعر للبدائل المتاحة (في حالة مصر البديل المتاح هو تحلية مياه البحر وتكلفة المتر المكعب الواحد تبلغ حوالي دولار امريكى). ومن الواضح أن هذه الفكرة هي الهدف النهائي الذي تصبو إليه اتفاقية عنتيبى بنصوصها الحالية، حيث تم رفض الإشارة إلى الحقوق التاريخية تحقيقا لهذا الغرض. وإذا مددنا حبل التفكير إلى آخره، فان إقرار حصص مائية لدول لا تحتاج إلى هذه المياه، يعنى تلقائيا أن هذه المياه سوف تباع، ومن الواضح أن السدود الإثيوبية ليست سوى الآلية التنفيذية لهذه الفكرة أو المبدأ الجديد المراد تطبيقه، حيث إن اثيوبيا هي الطرف المعنى كما أنها الطرف الرئيسي الذي وقف خلف تغذية الخلافات ثم التوقيع المنفرد على اتفاقية عنتيبى. وإذا أخذنا فى الاعتبار أن البعض في دول المنابع يعتبرون أن حصة مصر ينبغي ألا تزيد على 40 مليار متر مكعب، فعلينا أن نتخيل صورة الأوضاع والأعباء المستقبلية التي سيتم من خلالها السعي لابتزاز مصر عبر سلاح المياه، وربما أيضا إتباع سياسات الإملاء والإكراه التي مازالت من خصائص أسلحة الدمار الشامل دون غيرها. هذا الأمر سوف ينتج عنه بلا شك تحول جيوسياسى في الإقليم، حيث تتحول إثيوبيا إلى دولة كبرى فى القرن الافريقى وحوض النيل، وسوف تكون هذه السدود إيذانا بتطبيق الهدف الخاص بأن تكون إثيوبيا (مجمع البحار ومجمع الأنهار) بمعنى الطرف المتحكم في الدول الواقعة على مداخل البحر الأحمر من الناحية الجنوبية، وكذلك تلك الواقعة في منابع النيل، حيث تكون محاطة بدول او دويلات صغيرة تدور فى الفلك الاثيوبى، الذى سوف يكون بدوره نقطة ارتكاز أساسية للسياسات الأمريكية تجاه المنطقةوللاستراتيجيات الإسرائيلية الظاهر منها والخفى. ومن ثم، فإنه يمكن القول إن الهدف الأساسى هو دفع مصر نحو دائرة مغلقة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما يقضى على دورها ويخرجها من تفاعلات المنطقة وربما يؤدى بها إلى نتائج أكثر من ذلك. كما سينتج عنه للأسف استنزاف كل من مصر والسودان والدفع بهما إلى علاقة صراعية بدلا من العلاقة التعاونية المستهدفة حتى الآن، فى حين يبقى الطرف الاثيوبى متفرجا وقابضا على سياسات المياه فوق الهضبة.