الله يرحم اللواء عمر سليمان

السلام عليكم اخوتي مقاتلي منتدي الجيش العربي
في اول مشاركة لي بمنتداكم العامر باذن الله فضلت ان تكون بموضوع كان لي به اتصال مباشر وذلك عبر عددا من القنوات سواء البحثية او التنفيذية او المعلوماتية اضافتا لعشقي الشديد لهذا النهر العظيم
كثر الجدل حول سد النهضة وتبعياته علي دولة مصر الحبيبة وحتي يعلم من لا يمسه هذا الامر بشكل مباشر اسرد معلومات جغرافية عن نهر النيل وتكوينه وتفاصيل حجم النيل الازرق المزمع اقامة سد النهضة عليه
ان  الجدير بالذكر أن النيل الازرق يشكل 80-85% من مياه النيل الإجمالية، ولا يحصل هذا إلا أثناء مواسم الصيف بسبب الأمطار الموسمية على مرتفعات إثيوبيا، بينما لا يشكل في باقي أيام العام إلا نسبة قليلة، حيث تكون المياه قليلة.
أما آخر ما تبقى من روافد نهر النيل بعد اتحاد النيلين الأبيض والأزرق ليشكلا نهر النيل، فهو نهر عطبرة الذي يبلغ طوله 800 كلم وينبع أيضا من الهضبة الإثيوبية شمالي بحيرة تانا.
ويلتقي نهر عطبرة مع النيل على بعد 300 كلم شمال الخرطوم، وحاله كحال النيل الأزرق، وقد يجف في الصيف. ثُم يتابع نهر النيل جريانه في الأراضي المصرية حتى مصبه في البحر الأبيض المتوسط.
ناتي بعدها لاتفاقيات نهر النيل
إتفاقية نهر النيل 1929 هي اتفاقية أبرمتها الحكومة البريطانية بصفتها الاستعمارية- نيابة عن عدد من دول حوض النيل (أوغندا وتنزانيا وكينيا والسودان)، في عام 1929 مع الحكومة المصرية يتضمن إقرار دول الحوض بحصة مصر المكتسبة من مياه النيل، وإن لمصر الحق في الاعتراض (الفيتو) في حالة إنشاء هذه الدول مشروعات جديدة على النهر وروافده (المصدر وثائق المستشارة هايدي فاروق عبد الحميد)
وقد سبقتها عدد من الاتفاقيات بين الحكومات المستعمرة اذكر بعضها علي سبيل المثال لا الحصر
روتوكول روما 15 أبريل 1891 وقعته كل من بريطانيا وإيطاليا وكانت الاخيرة تحتل اثيوبيا والاولي سبق ووضح 
تفاقية أديس أبابا 15 مايو 1902 وقعتها بريطانيا نيابة عن مصر وإثيوبيا
تفاقية لندن 13 ديسمبر 1906 جرى التوقيع عليها بين كل من بريطانيا  نيابة عن مصر والكونغو-  وفرنسا وإيطالي
اتفاقية روما 1925 هي عبارة عن مجموعة خطابات متبادلة بين بريطانيا وإيطاليا في 1925، وتعترف فيها إيطاليا (كانت تحتل او تمثل اثيوبيا)  بالحقوق المائية المكتسبة لمصر والسودان في مياه النيل الأزرق والأبيض وروافدهما، وتتعهد بعدم إجراء أي إشغالات عليهما من شأنها أن تنقص من كمية المياه المتجهة نحو النيل الرئيسي
وبعد زوال الاستعمار تبعتها اتفاقيات هزيلة ان صح ان ندعوها بذلك
اتفاقية 1959 بين مصر والسودان
اتفاقية 1991 بين كل من مصر وأوغندا
اولا: كما يلاحظ المتابع ان جميع التفاقيات تمت بيد المستعمر وعليه لا يمكننا اعتباره في اي دراسة علمية علي انها سند لحجم حصة كل دولة منهما وقد درجة الحكومات السابقة في مصر اخص حكومة الرئيس حسني مبارك علي الاعتماد علي شعارات هذه الوثائق واعتبار ان نسب التقسيم هي حق تاريخي مباح وقد ساعد علي ذلك انغماس الدول الافريقة والسودان في ذلك الوقت في حروب اهلية وانفصالية دامية مما اوقف التنمية بهذه الدول ولا اعلم حقيقة ان كانت هذه الحروب خالية من ايدي المخابرات المصرية ام لا وان كانت هنالك عدد من اصابع الاتهام بذلك واحجم عن ذكرها لعدم توفر المصادر حاليا (حقيقي ان كانت للمخابرات المصرية يدا بذلك لا يسعني الا ان اقف لها وقفة احترام وتقدير لدورها الوطني القوي وهذا المجهود الخارق)
علي كل حال انتهت هذه الحروب واكتملت الانقسامات والان تحولت للنهضة وتعمير دولها وهذا حقها الشرعي والطبيعي طبعا طوال الفترة السابقة (الحروب) كانت تهدر حصصها من مياه النيل وتستاسد بها الشقيقة مصر ولا لوم عليها في ذلك
هنا ياتي العتب علي الحكومات المصرية المتعاقبة علي عدم تفعيل اتفاقيات حقيقة مع الحكومات الوطنية لتلك الدول بشكل جامع وشامل بحيث تصبح سند عملي وخطة للمستقبل واعتقد ان بمصر عقول استراتجية جبارة قادرة علي صياغة وثيقة استراتجية تضمن امن ومستقبل المياه في مصر
ثانيا : اثيوبيا حليف قوي لاسرائيل وللموساد ايادي طولي به وكل من زار اثيوبيا او ارتريا يري ذلك الواقع عيانا بيانا هنا سؤال هام اين كانت هذه الحكومات غائبة عندما تغلغلت اسرائل في منابع النيل واقصد تحديدا (حكومة مصر ومخابراتها وحكومة السودان ومخابراتها ومن بعدهما الحكومات العربية اذ ان امن وادي النيل باعتباره جزء من الوطن العربي ووفق مسودات جامعة الدول العربية ........ احجم عن هذه النقطة ، الدول العربية تنعق ان عدوها الاكبر اسرائل اين كانت واسرائل تتمدد؟) عليه فان اي مواجهه عسكرية بين مصر واثيوبيا سواء تدخل السودان (لوجود قبولا افريقيا لدوره ) او لا نعتبرها صراع عربي افريقي وهذا يعزي لضعف دور مصر افريقيا واهمالها للقضايا الافريقية مما حدا به ان  يدع لها قبولا طيبا افريقيا واعتقد بناء علي هذا المعطيات التي سيختلف معي فيها الكثيرون وفق اندفاعاتهم العاطفية ان دخول مصر لحرب مع اثيوبيا دون السودان يعني ذلك مواجهة اسرائل وجل افريقيا وهذه المواجهه ممكن ان تكون مباشرة بالجيوش وممكن بالدعم وغيرها من سبل تعزيز موقف الحليف
ثالثا: كل ما سبق من فرضيات حرب وغيرها وتهديد امن مصر وغيرها مجرد افتراضات لا صحة لها اذ ان ما يشكله النيل الازرق جزء لا يذكر من نهر النيل ويمكن تعوضه باضافه 300% وقيل اكثر في عدد من التقارير لوزارة الري بالسودان وفي دراسة ارسية عام 1963 بمشاركة علماء وجغرافيون مصريون والمان تجدونها بملفات وزارة الري السودانية وهي متاحة للجميع والعامة وكذلك بعض من هذه الوثائق بالدار القومية للوثايق خلف جامعة الخرطوم وهي ايضا متاحة للجميع والعامة (ارجو من الاخوة السودانيون الاعضاء والمتواجدون بالسودان تصوير هذه الوثائق وارفاقها لنا ان امكن) عليه ان تكملة قناة جونقلي كفيلة بذلك.
هنا مربط الفرس ان سد النهضة لا يشكل هذا الحجم من الهالة الاعلامية المرعبة وكذلك بالامكان النظر للخطر الحقيقي علي مصر وهو جنوب السودان وهي ارض معبر للنيل الابيض المغذي الرئيسي لنهر النيل واكبر فاقد للمياه يتم فيه بالتبخر (المتابع لهذا الملف وتداعياته يدرك حجم فائدة هذا المشروع لمصر والسودان وقوة تاثيره علي الامن المائي لهذه الدول) وكذلك اسرائل تدخلت بقوة هنا اذا سد واحد في النيل الابيض بدولة جنوب السودان كفيل باصابة كامل مصر والسودان بالتصحر والعطش ويعادل اضعاف مضاعفة سد النهضة الذي لن يشكل غير فارق لا يذكر عليه من باب اولي ان تتجه الانظار للكارثة الحقيقة ونعتبر من اخطاء السابق قبل ان تسبقنا اسرائيل لهذه البقعة
والله اكبر والعزة للاسلام
والله من وراء القصد

والمعزرة ان اخطاءة فانا اجتر من الذاكرة واسجل مباشرة مدفوعا بعشقي لوادي النيل وحريق بالقلب من خطر قادم بح صوتي وانا انذر منه

the red general كتب:

من اصدق الاقتباس الاول ام الثاني؟







هل اسرائيل علي استعداد للحرب من اجل اثيوبيا؟








الهضبة الإثيوبية تشارك بنحو 71 مليارم3 عند أسوان (85% من إيراد نهر النيل)، من خلال ثلاثة أنهار رئيسية هي : النيل الأزرق (أباي) 50 مليارم3 ، ونهر السوباط (بارو- أكوبو) 11 مليارم3 ، ونهر عطبرة (تيكيزي) 11م3

اخي هل تعرف ان ببناء السد سيفقد 2 مليون مصري وظائفهم في مجال الزراعة
اخي هل تعرف الاهمية الاستراتيجية للسد ؟ هل تتخيل ان اسرائيل التي تنعق طوال الوقت بضرب السد العالي ستجد ان مهمتها اصبحت اكثر سهولة و ستدمر مصر و السودان بضربة واحدة
اخي هل تعرف ان بحيرة ناصر ستفقد الكثير من مياها و باستمرار

اخي قد تكون هناك بعض المكاسب لبعض الاطراف لكن هذا لا ينفي ضرره الشديد بالمصالح المصرية
انصحك بالقراءة من مصادر متعددة عن السد و ليس من مصادر لدي اصحابها منفعة مشتركة مع الاثيوبيين خصوصا في مسألة السد
وفي الاخير اهلا بك في المنتدي

السلام عليكم اخي الفاضل
يشرفني ان تتفاعل معي بهذا الامر
اخي فيما يخص التناقض الذي تشير اليه في الفقرتين اسمح لي ان اخبرك انه لا تناقض ففي الاولي اتحدث عن حروب اهلية وعن شائعة ان لمصر يدا بذلك وفي الثانية اتحدث عن واقع ما بعد الحروب فلو كان لمصر يدا وموضع قدم في هذه الحروب كان الاجدر بها ان يكون لها ذات الامر بعد الحرب وبالتالي تكون قد امنت البعد الاستراتيجي للامن القومي
اما ما يخص حجم النيل الازرق اذ ان السوباط وعطبرة انهار موسمية لا يعتمد عليها في مثل هذه دراسة فالنيل الازرق يشكل فقط حجم مقدر عند الفيضان فقط وبقية اشهر السنه لا تذكر نسبته عليه لو تم انشاء قناة جونقلي لعوضت مانقص من مياه النيل الازرق باضعاف مضاعفة 
بامكانك الرجوع لملفات قناة جونقلي وحجم المهدر من النيل الابيض (انشاء الله اجمع ملف موثق عن قناة جونقلي بالتفصيل)
الشاهد في الامر هنا اخي ان جنوب السودان دولة جديدة بنهر النيل وهذه الدولة الان في حالة حرب ولاسرائل القوة والقرار بها عليه:
1- وجود دولة جديدة يفرض انشاء اتفاقية جديدة.
2- بعد الانتهاء من الحرب وهذا قادم لا محال ستجد سد نهضة جديد (كحال اثيوبيا قبل الانفصال والان)
3- الامن المائي لمصر والسودن اصبح في خبر كان
00000000000000000000000000
هل اسرائل علي استعداد للدخول في حرب لاجل اثيوبيا؟
اكيد نعم ولا في نفس الوقت
نعم ، بالدعم والتدريب ويمكن توفير المرتزقة وبعض الدول التي يمكن شراءها بالمال لتدخل بجنودها فالحرب هنا لاسرائل ذات بعد استراتيجي هام ففي العقيدة العسكرية والاستراتجيات الامنية وجود نزاع بدولة جارة لك او انغماسها في حالة حرب يؤمن حدودك (جعلنا كيدهم في نحرهم) بالتالي مهم جدا لاسرائل دخول مصر لحرب مع اثيوبيا او حتي مع السودان او ليبيا هنا تنشغل باهدار مواردها واهتمامه علي جبهة اخري وتبقي اسرائل في امان ولو مؤقت.

لا، لن تدخل في حرب بقواتها او جنودها كما سبق وذكرت اي نعم ستدير حرب بالوكالة وتوفر كل الدعم اللازم لذلك كما سبق

اتمني اخي ان يكون السيناريو بهذه البساطة 
ولاكن يبقي الامر مجرد فرضيات نسردها وفق ما هو متاح لنا من معلومات معلنة ولاكن يبقي ماتحت الارض اكبر واكثر 
اتعتقد اخي انهم غافلون عن هذه النقطة؟
الا تعتقد ان الاثيوبيون قد يكونوا جهزوا دفاعاتهم وغيرها من منصات صواريخ ام صفقات او اتفاقات عسكرية ؟
او فلنقل انهم فقراء ودولة متخلفة فحينئذ اسرائل ستكون هي العقل المدبر واليد الضاربة خاصة وانها صاحبت ثار قديم مع مصر التي ازلتها بسيناء فهل تعتقدها تضيع هذه الفرصة والاهم منها ان الحرب القادمة هي حرب المياه واسرائل عطشي ولك في ضربة لبنان وتدمير سد نهر الوزان اكبر مثال

إثيوبيا : طبول الحرب بين النهر والمضيق
د. حازم الرفاعي
واجه الرأي العام المصري خبر تحويل مجرى النيل الأزرق باهتمام يناسب شعب يدرك أنه يحيا في بؤرة عاصفة، وأمة تحيا في مواجهات متتابعة، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. تنامى الاهتمام بالخبر حتى تحول إلى ( محزنه قومية) استرجع البعض وسطها بالضرورة بطولات وهمية نُسبت للرئيس السادات قبل أن تقرع طبول الحرب. حرب تُصور كأنها ضرورة تاريخية ونزهة عسكرية أتى أوانها. وبداية، يتعدى عدد سكان إثيوبيا- تبعا لما هو منشور- الثمانين مليونا، وهو رقم يفوق ثلاث أو أربع مرات توقعات أغلب المهتمين بالشأن العام في مصر. هذا الانطباع بأن تعداد سكان إثيوبيا أقل كثيرا مما هو منشور. سبب التشكك في عقلي كنموذج للعقل المصري، هو الصراع على الماء. فإذا كان عدد سكان إثيوبيا هو ٨٠ مليونا، فبأي حق تحصل مصر علي مياه أكبر، خاصة إذا كانت الأراضي الصالحة للزراعة أكثر كثيرا في إثيوبيا والسودان من مصر؟.
تلك النقطة الأخيرة دحضتها تجربة توشكي التي أكدت أن هناك ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة في مصر، إذا توافرت المياه، رغم ما شاب المشروع من نقائص وسوء إدارة. إثيوبيا دولة ذات القوميات الـ ٨٠  بها قومية سائدة عريقة، هي الأمهرة  يمتزج فيها الإسلام الذي يعتنقه ٢٥ مليون إثيوبي بالمسيحية الأرثوذكية بالقبائل الوثنية. تمردت إثيوبيا وتخلصت من حكم إمبراطوري إقطاعي عبودي منتم للقرون الوسطي عام ١٩٧٤. كان ذلك حكم (هيلاسيلاسي) الذي أنهاه تمرد  جماهيري محدود، تبعه انقلاب مفاجئ أتى بالضابط الشيوعي منجستو هايل مريام للحكم، والذي كان طبيعيا أن يؤمم أراضي الكنيسة الإثيوبية، وأسر النبلاء، والاحتكارات الأجنبية في إثيوبيا. وكانت إثيوبيا تربة خصبة لدور( أنور السادات) الذي أراد أن يقدم نفسه كمحارب شرس ضد السوفيت في العالم، وهكذا شاركت مصر في المعركة ضد منجستو الذي سقط حكمه في ١٩٩١.
خرجت إثيوبيا منهكة مدمرة أكثر فقرا واضطرابا وتهميشا للقومية السائدة للأمهرة ، بعد سقوط منجستو، واندمجت ضمن المنظومة الغربية الرأسمالية و الإسرائيلية بسلاسة وتلقائية.
إثيوبيا من أفقر دول العالم، وتعاني انفجارا هائلا للسكان مثلها في ذلك مثل مصر والسودان. معدل دخل الفرد في إثيوبيا ٣٧٠ دولارا في السنة مقارنة بـأكثر من١٢٥٧ دولارا في المنطقة، و٣٦٠٠ دولار في مصر. تختلف الحياة في إثيوبيا عن مصر في تنوعها واعتمادها علي الأمطار. لا مقارنة بينها ومصر في أي من المعايير والأرقام : حجم شبكه الطرق، عدد المتخرجين من الجامعات، وفيات الأمهات أثناء الولادة، أو حجم إنتاج الكهرباء. يكفي أن تعلم أن إنتاج الكهرباء أقل من عُشر مصر. المواطن الإثيوبي جد فقير، فهو أفقر من نظيره السوداني، ناهيك عن  المصري.
وجدير بنا هنا أن نعيد تقييم الاستراتيجية الأمريكية في شرق أفريقيا، فهي استراتيجيه عميقة، بمعني أنها تمتلك رؤية متكاملة ذات أبعاد اقتصادية، وسياسية، و عسكرية. استراتيجية رأسمالية كلاسيكية كاستراتيجيات احتلال الهند، أو اقتحام الجنوب الإفريقي. استراتيجية لها أبعاد في فتح أبواب التطور الرأسمالي، يواكبها خلق (كيانات سياسية جديدة) تنتج مع أو تتفاعل مع هذا الأفق الرأسمالي الجديد.  فالمتأمل لخريطة السودان والبحر الأحمر لا يسعه إلا توقع أن يكون هناك حلم غربي ما بظهور دولة جديدة مرتبطة بإريتريا في تلك المنطقة التى تستقطع جزءا من الساحل السوداني على البحر الأحمر، ولا يبقي للسودان ذاته  إلا التطلع لحلايب و شلاتين على البحر الأحمر المستقطعة من مصر. وكل هذا يوضح بشكل ما أن هناك استراتيجية عظمي في إطار التكوين على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر.  
الصدام مع إثيوبيا.. ترف أم ضرورة؟
صانع القرار الإثيوبي لا يستطيع الفكاك الآن ، فلقد قُدمت أمامه عشرات الأبحاث و الدراسات عن جدوى السدود، وبيع الكهرباء الناتجة عنها للآخرين، ونهر الدولارات القادم من التجارة في الكهرباء. لا يوجد أمام ذاك السياسي بديل آخر مدروس سواه، فتكون في ضميره اقتناع بأن ذلك حل وطني حتمي ضروري لتقدم شعبه. هل هناك مؤامره ؟، ممكن، ووارد، بل ومؤكد أن هناك استراتيجية عظمي لشرق إفريقيا تفتح أسواقا جديدة، ودولا جديدة، وثروات جديدة.
وعند محاولة تقييم الصدام المحتمل، يجب أن ندرك الموقف الأمريكي، حيث يرى صانع القرار الأمريكي في هذا الملف أن مصر عقبة في طريق استراتيجيتها في شرق إفريقيا. فمصر أكثر الدول تطورا في ساحل الشرق الإفريقي، ولكن هل تستطيع مصر إيقاف العجلة عن الدوران؟، وهل تستطيع أن تكسب تعاطفا دوليا مع مطالبها، أم أنها ستتحول لدولة مارقة، إذا غامرت بالتدخل بالسلاح أو ما شابه؟ . عندما تتقدم الرأسمالية في تلك الأسواق، فإنها تقدم نفسها، وأعمالها وانتشارها في إطار أنها ذاتها هي قلب التطور الإنساني والأخلاقي لتلك المناطق المتخلفة في العالم.
أقول هذا لأشير أيضا إلى أن للإنسان الإفريقي الأسود نصيرا إنسانيا عظيما اليوم في الولايات المتحدة، ألا وهو السود الأمريكان ذاتهم. ما يدور في إثيوبيا سيقدم في الولايات المتحدة كانتصار وتطور للإنسان، وليس العكس. فضمير أمريكا اليوم صار يحمل في طياته اهتماما (حقيقيا) بالإنسان الأسود، كجزء من عقده الذنب في هذا البلد العملاق.
في المقابل، لمصر تخوفات حقيقية مبررة أمام الاستراتيجية الأمريكية في شرق إفريقيا. وعلى ما يبدو بالنسبة لصانع القرار الأمريكي، فإن مصر عقبة يلتف حولها ولا يأخذها باهتمام كبير، رغم أنها كانت من أهم القوى التي شاركت عبر التاريخ في تشكيل خريطة السودان، وخلقه ككيان سياسي محدد الملامح. مصر أيضا تجرأت على إغلاق مضيق باب المندب إبان معركة ١٩٧٣، ثم أخيرا الرعب المصري التاريخي من أن تكون التغيرات في إثيوبيا هي كلمه قدرية في إطفاء شمعة الحضارة على ضفاف النهر فيها.
حقيقة الأمر أنه بالرغم من تلك المخاوف الحقيقية، فإن مصر لا تستطيع أن تلعب دور القوة العظمى عسكريا في شرق إفريقيا، فمصر دوله محورية، ولكنها في نهاية الأمر ليست قوة عابرة لحدودها.  فلم يكن الإنسان المصري عبر التاريخ كذلك أبدا، ولم يكن لا مستغلا، أو خصما، أو عقبة أمام تطور نظيره الفقير في أي مكان في العالم، ولن يكون. ويبقي السؤال: ماذا تستطيع مصر أن تفعل أمام تسعة سدود أخرى، وأمام سودان سيقسم أكثر؟.
موسم الهجرة إلى الجنوب
 يدرس شباب مصر الملتحقون بالمعاهد العسكرية أن أمن مصر يمتد من جبال طوراس شمالا لبحيرة إبراهيم( فيكتوريا) جنوبا ؟، فهل بقي  لمصر أي ترف، حتى تتجاهل أن تسوية كاملة ونهائية وتاريخية للصراع العربي- الإسرائيلي صارت ضرورة حتمية، وأن سلاما كاملا قد أتى زمانه؟. أليس من الممكن أن يكون أحد الأهداف السياسية الكبرى للاستراتيجية الأمريكية في شرق إفريقيا هو التسوية النهائية لصراع الشرق الأوسط؟. سؤال مهم وشائك اختبره رئيس مصر الأسبق أنور السادات، وفشل فيه عمليا عندما راهن على الولايات المتحدة. 
 مما لا جدال فيه أن الاستراتيجية الأمريكية في شرق إفريقيا والبحر الأحمر تم تصورها ووضع خطوطها، ولا يزال، دون حساب للمصالح المصرية، بل تم في أجواء متجاهلة لها على أقل تقدير، إن لم تكن  معادية لمصر في الأغلب. دون الولوج لهوس (الصراع العربي- الإسرائيلي) وما يصاحبه من شعوذة أو سذاجة سياسية من تبسيط تجاهل، أو تضخيم مخل، فإنه من المؤكد أن  للولايات المتحدة الأمريكية رؤية عميقة ومركزية فيما يخص إسرائيل، ودورها، والصراع معها في منطقه الشرق الأوسط. هذه الرؤية لها روافدها العسكرية، والنفطية، بل والعرقية التاريخية. حاولت مصر تبني رؤية كاملة لتسوية تاريخية متكاملة مع إسرائيل في ظل حكم الرئيس السادات. ذهبت مصر في ذلك المضمار بعيدا، ولكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة خذلت ذلك التوجه خذلانا كبيرا في أغلب الأوقات، خذلانا مبنيا على التجاهل والجهل في أوقات، ومذلا عنصريا مهينا في الكثير من الأوقات. نتطرق إلى هذا هنا لنوضح أن الاستراتيجية الأمريكية في شرق إفريقيا لم تكن أبدا و بعمق على قائمة الاستكشاف المصري، أو المفاوضات العميقة بين مصر و الولايات المتحدة. لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر بأي شكل من الأشكال.
إن الثورة المصرية التي رفعت شعارات العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية رفعت ضمنا  شعار "السلم والصداقه والتآخي بين الشعوب". التنمية المشتركة، والتقدم المشترك هما هدف الإنسان المصري، والسوداني، والإثيوبي. التآخي بين شعوب وادي النيل هو صمام الأمان الوحيد للتقدم.
المصدر: السياسة الدولية ... مؤسسة الاهرام 

http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/132/3136/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/-%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7--%D8%B7%D8%A8%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D9%8A%D9%82.aspx

ختتمت في الخرطوم أعمال الجولة العاشرة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي بحضور وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا دون إحراز تقدم، على أن تنعقد جولة جديدة بعد إسبوعين.
التعنت الإثيوبي يسيطر على أجواء مفاوضات الخرطوم
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أمس وحتى ساعة مبكرة من صباح اليوم جولة العاشرة من مفاوضات سد النهضة في اجتماع سداسي ضم وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث وانتهى دون اتفاق.
وعقدت المفاوضات في جلسات مغلقة وسط أجواء معقدة وساخنة، حيث سيطرت المحاوﻻت الإثيوبية المتواصلة في التعنت واستهلاك الوقت في مفاوضات بلا جدوى، الأمر الذي جعل الوفد المصري ينصرف دون الحديث للإعلام، مما ينبئ بتأزم الموقف، لكن الجولة القادمة، التي تحدد لها يومي 27 و 28 من ديسمبر/كانون الأول الجاري بالخرطوم، ربما تحمل مخرجا جديدا ﻷزمة قاربت العامين دون جديد.

عشر جولات للتفاوض بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة بلا جدوى
 
القاهرة بذلت على مدار عامين كاملين كل ما بوسعها في التفاوض مع الجانب الإثيوبي بمشاركة السودان.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2013 استأنفت القاهرة جلسة مفاوضاتها مع إثيوبيا والسودان حول تأثيرات سد النهضة، ثم عقدت في أغسطس/آب 2014 الجلسة الثانية بالخرطوم، ثم الجلسة الثالثة، التي استمرت على مدى 3 أيام في الخرطوم بحضور الخبراء الفنيين ثم جلسة رابعة استغرقت 6 ساعات في أديس أبابا في أجواء إيجابية، ثم الجلسة الخامسة التي مثلت نقطة الانطلاق الحقيقية للتفاوض بشأن الأزمة، التي تجسدت في الجلسة السادسة حيث المناقشات الحادة حول النقاط الخلافية العالقة، الأمر الذي اضطر الرئيس السيسي للتدخل في الجولة السابعة ليزورالسودان وإثيوبيا لحل الخلافات وليخاطب الشعب الإثيوبي في برلمانه.
وفي الجلسة الثامنة جرى تحديد مهلة للمكتبين الاستشاريين لتسليم العرض الفني، وبعد تعنت وتأجيل إثيوبي عقدت الجلسة التاسعة لتعلن إثيوبيا فشل المكتبين الاستشاريين في العمل معا لتصل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا لمحطتها العاشرة اليوم دون تقدم يذكر.
 
وزير الري الأسبق: إثيوبيا متعنتة ولا تبالي بآثار السد السلبية على مصر



من جهته، أكد وزير الري والموارد المائية الأسبق، الدكتور محمد نصر علام أن هناك تعنتا شديدا من الجانب الإثيوبي في الوصول إلى حل للأزمة، وهو الأمر الذي يضر الجانب المصري لأن سد النهضة له آثار سلبية على بوار مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وتملح جزء كبير آخر، وانخفاض فى منسوب المياه الجوفية، وانكشاف العديد من مآخذ محطات مياه الشرب والمصانع الواقعة على نهر النيل وفرعيه.. مشيرا الى أن تلك الآثار سوف تمتد لتؤدي إلى تشجيع بقية دول الحوض على تنفيذ مشاريع، وباستثمارات دولية في الزراعات المروية والسدود الكبرى والمتوسطة، وإثيوبيا سوف تقوم بإنشاء بقية سدودها الكبرى على النيل الأزرق.
 
نور الدين: على مصر وقف التفاوض واللجوء للأمم المتحدة التي خالفت إثيوبيا مواثيقها

أما أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور نادر نور الدين، فيجزم بفشل مفاوضات الجولة العاشرة خاصة مع إصرار إثيوبيا على إبقاء المفاوضات في إطارها الفني، واستبعاد الإطار السياسي، وفي الوقت ذاته تجاوزت عمليات الإنشاء على الأرض الـ 50 بالمئة من السد، واستبعد إمكانية توجيه مصر ضربة عسكرية للسد خاصة بعد البدء في عمليات ملئ خزاناته، والتي حال انهيارها لأي سبب سيعاني ويلات ذلك السودان ثم مصر.
مبرزا أن الجانب الإثيوبي متعنت للغاية ويستهلك في الوقت دون فائدة، وعلى مصر طرح خيارات أخرى من بينها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، خاصة وأن مسألة التحكيم الدولي مستبعدة لكونها تشترط موافقة الجانبين مصر وأثيوبيا، وهو ما لم توافق عليه إثيوبيا.
قال نورالدين: "إثيوبيا خالفت المواثيق الأممية المنظمة لإقامة السدود ومواصفاتها فيما يخص دول المنبع، حيث أقامت سدا مرتفعا للغاية، يضر بدول المصب فيما تشترط الاتفاقات الدولية أن تكون دول المنبع سدودها منخفضة ولا تضر بدول المصب.. موضحا أن مصر حين اقامت السد العالي عظمت الاستفادة من مياه النيل قبل أن تهدر في مياه المتوسط ولم تضر بأحد من دول حوض النيل على الاطلاق".

أستاذ قانون دولي: على مصر اللجوء للأمم المتحدة 
 
من جهته أشار استاذ القانون الدولي، الدكتور أيمن سلامة، إلى أن المفاوضات غير مجدية ولن تقدم جديدا خاصة، وأن الجانب المصري يخوضها بحسن نية، مبني على الانتفاع المشترك لدول حوض النيل الشرقي، وهو الأمر الذي يقابله تعنت إثيوبي بعرقلة المفاوضات، وبناء وإنجاز أكبر قدر من السد، وهو اﻷمر الذي يستوجب البحث عن خيارات جديدة من بينها الاحتكام للمجتمع الدولي، خاصة، وأن أثيوبيا ارتكبت العديد من المخالفات للقانون الدولي واتفاقات الأمم المتحدة المنظمة لبناء السدود.
فبعد إنقضاء عامين من المفاوضات جرت خلالها عشر جوﻻت تفاوضية أظهرت فيها حسن النوايا بكل السبل بينما تعنتت إثيوبيا بكافة الوسائل، هل ستضع الجولة القادمة نهاية للتعنت الإثيوبي، وهل ستبحث مصر عن مسلك جديد يحافظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل شريان الحياة للمصريين؟

https://arabic.rt.com/news/803696-مفاوضات-سد-النهضة-تتحطم-صخرة-التعنت-الأثيوبي/

هناك موضوع موحد عن سد النهضه

اثيوبيا تماطل وتماطل حتى تبدء المرحلة الاولى للسد فى العمل .
للاسف ان هناك اتجاه فى الجيش المصرىعندما كان الرئيس السيسى رئيسا للمخابرات ان نترك اثيوبيا تبنى السد ونتفق على سنوات التخزين لتكون 9 سنوات او اكثر .
ولكن هناك خطورة كبيرة فى هذا التوجه
ونحن كشعب مصرى نريد من اثيوبيا الاكتفاء بالمرحلة الاولى التى ستخزن ما يقارب 14 مليار م 3 ماء
لكن المرحل التالية سيصل التخرين الى اكثر من 70 مليار م3 ماء وهو رقم غير مبرر خصوصا ان الــ14 مليار ستولد  كهرباء اكثر من 60 % التى ستتولد من الـ74 مليار.
واعتقد ان القوة فقط هى التى ستوقف ايوبيا فكان حسنى مبارك واضح وصريح مع اثيوبيا فكان عمر سليمان يرفض بناء سد الالفية الذى كان مقدر له تخزين 14 مليار فقط.
وبخصوص تدخل اسرائيل لصالح اثيوبيا . فهذا الامر فيه خطورة كبيرة على سرائيل قد يترتب عليه قيام مصر بدعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح تهريبا الى سيناء من صواريخ ودفاعات جوية مما سيعرض اسرائيل لمخاطر جسيمة فضلا عن تدهور علاقاتها بمصر . وبالتالى تدهور علاقة اسرائيل بالاردن وباقى الدول العربية وبالتالى سيقوم شعب فلسطين الحبيب بانتفاضة مسلحة . كل هذا تعلمه اسرائيل فلن تستطيع ان تتقدم شبرا واحدا باتجاه اثيوبيا.ولن تقدم لهم اى دعم .
والقانون الدولى يحمى مصر ويعطيها الحق فى الدفاع عن حقوقها . واعتقد انه لو فشلت كل الطرق السلمية سيكون الحل العسكرى هو الذى سيحل المسئلة فى النهاية ولكن مصر تنتظر بقية طائرات الرافال والغواصات الالمانية والمسترال والاس300 والبوك .
ففخامة الرئيس السيسى سيستعمل كل الطرق الدبلوماسية مع الاثيوبيين وحتى لو انتهوا من بناء المرحلة النهائية للسد  ستقوم طائرات مجهولة او صواريخ او عمل تخريبى بتدمير السد .
فما دام لم يتم ضخ الماء للمرحلة النهائية تستطيع مصر اخراج السد من العمل نهائيا وكم اشتاق ان تفكر اثيوبيا بالرد على مصر فما تملكه اثوبيا من بضع طئرات سوخوى 27 قديمة لن تقامر بها لان مصيرها سيكون الدمار .

"الإقليمى لعلوم الفضاء": الأقمار الصناعية رصدت قرب انتهاء إثيوبيا من السد

السبت، 26 ديسمبر 2015 - 07:13 م



 علاء النهرى نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة

 كتب محمد محسوب

 أكد الدكتور علاء النهرى نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة أن آخر الصور التى التقطتها الأقمار الصناعية لسد النهضة الإثيوبى تؤكد تحويل أديس أبابا لمجرى نهر النيل، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من بناء السد. وأضاف النهرى لـ"اليوم السابع" أن إثيوبيا انتهت من بناء 16 بوابة كاملة، مشيرا إلى أن البوابات من ماركة فلورنس الأمريكية الصنع تعمل عندما يكون عمودى الماء فوقها بحد أدنى 40 مترا. وأشار النهرى إلى أن ارتفاع البوابات الذى وصل إلى 170 مترا يؤكد أن إثيوبيا لن تستخدمها لتوليد الكهرباء فقط، بل لحجز المياه وتخزينها، لافتا إلى أن السد يتوسطه بوابة ضخمة يتم فتحها فى وقت الطوارئ، فى حال زيادة منسوب المياه عن اللازم.


https://www.youm7.com/story/2015/12/26/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%89-%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A1--%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%B5%D8%AF%D8%AA-%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88/2510003#.Vn7nYM7jW_0


======================================================

قبل بدء جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة غدا.. إثيوبيا تحول مجرى نهر النيل.. ووزير الرى يعلق: تحويل المجرى "طبيعى" ولا معلومات عن بدء التخزين.. والأقمار الصناعية ترصد قرب انتهاء بناء السد

 السبت، 26 ديسمبر 2015 - 08:16 م

رسالة الخرطوم : أسماء نصار – محمد محسوب

فى الوقت الذى تبدأ فيه جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة غدا، بحضور وزراء الخارجية والرى لمصر وأثيوبيا والسودان، حولت إثيوبيا مجرى نهر النيل ليمر من مجرى سد النهضة بدلا من المجرى البديل الذى تم تحويل السد إليه فى 2013. وعلق الدكتور خالد مغازى وزير الموارد المائية والرى، على مرور المياه من بوابات سد النهضة، بأنه لا توجد معلومات لدى مصر عن بدء التخزين، مشددا على أن هذه الخطوة لا تعنى بدء التخزين فى بحيرة السد. وأكد فى تصريحات صحفية له، فور وصوله مطار الخرطوم أن أثيوبيا لم تبلغ مصر رسميا بهذا الإجراء، وشدد على أن تحويل مجرى نهر النيل لن يؤثر على اجتماعات سد النهضة المنعقدة فى الخرطوم. وأضاف غازى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تحويل المجرى هو إجراء طبيعى حيث سيعود النيل إلى طبيعته، قائلا: من غير الطبيعى هو أن يستمر النهر فى مساره عقب تحويله فى مايو 2013. فيما أكدت مصادر أن معنى تحويل المجرى أن أثيوبيا انتهت من جزء كبير من السد وأنها ستبدأ توليد الكهرباء خلال أيام. المركز الإقليمى لعلوم الفضاء: الأقمار الصناعية رصدت قرب انتهاء إثيوبيا من السد ومن جانبه، أكد الدكتور علاء النهرى نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة لـ"اليوم السابع" أن آخر صور التقطتها الأقمار الصناعية لسد النهضة الإثيوبى تؤكد تحويل أديس أبابا لمجرى نهر النيل، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من بناء السد، وأضاف أن إثيوبيا انتهت من بناء 16 بوابة كاملة، مشيرا إلى أن البوابات من ماركة فلورنس الأمريكية الصنع تعمل عندما يكون عمودى الماء فوقها بحد أدنى 40 مترا. وأشار النهرى إلى أن ارتفاع البوابات الذى وصل إلى 170 مترا، يؤكد أن إثيوبيا لن تستخدمها لتوليد الكهرباء فقط، بل لحجز المياه وتخزينها، لافتا إلى أن السد يتوسطه بوابة ضخمة يتم فتحها فى وقت الطوارئ، فى حال زيادة منسوب المياه عن اللازم.


https://www.youm7.com/story/2015/12/26/%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%AF%D8%A1-%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9-%D8%BA%D8%AF%D8%A7-%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%AC%D8%B1/2510059#.Vn7nKc7jW_0


===========================================================