قررت الحكومة الجزائرية إعادة تأهيل أكبر منطقة صناعية في البلاد تقع
بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر وتنشط فيها 242 شركة صناعية حكومية
وخاصة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن مساعد المدير العام
لشركة التسيير العقاري للجزائر العاصمة، والمكلف بتسيير هذه المنطقة، محجوب
فورات، قوله إنه "سيتم قريباً الشروع في مخطط واسع لإعادة تهيئة المنطقة
الصناعية من أجل تحديث أكبر منطقة صناعية في الجزائر".
وأوضح فورات أن
"هذا البرنامج يندرج في إطار التوجه الجديد للحكومة الرامي إلى تجهيز
المناطق الصناعية عبر البلاد بشكل أفضل حتى تكون مكيفة مع المقاييس
الدولية".
ويتمثل المشروع في تأهيل شبكة التطهير التي تمتد على 25 كلم
لا سيما من خلال أشغال التنظيف واستحداث شبكة جديدة بعد إنشاء وحدات جديدة
في المنطقة الصناعية التي تقع على مساحة 1000 هكتار، إضافة الى إنشاء شبكة
للتفريق بين المياه المستعملة ومياه الأمطار وتزويد المنشآت القاعدية لهذه
المنطقة بشبكة خاصة بمكافحة الحرائق بكافة التجهيزات، مشيرا إلى أنه تم
التجديد الكامل لشبكة الإنارة في إطار عملية إعادة التأهيل ما بين 2009
و2011.
وتتمثل الأعمال الأخرى المدرجة في إطار المخطط الجديد لشركة
التسيير العقاري للجزائر العاصمة التي أنشئت في عام 2004 بتزفيت مجموع
الطرق (25 كلم) وتهيئة الفضاءات المخصصة لتوقف السيارات والراحة وإنشاء
محطات للتحميل.
وسيتم ربط المنطقة الصناعية عبر محول بالطريق الجانبي
الثاني للجزائر العاصمة من أجل ضمان أفضل استفادة من هذا الفضاء الاقتصادي
الذي سيزود بنظام مراقبة عن بعد بهدف تأمين المداخل.
وأشار فورات إلى أن "الحكومة ستتكفل بإجمالي تكلفة هذا البرنامج، من دون ان يحدد قيمته".
وأكد
على أن وزارة الصناعة "ستتكفل مالياً بحاجيات المنطقة من حيث التهيئة ووضع
تجهيزات جديدة وإنشاء هياكل قاعدية تكون مطابقة مع المعايير الدولية
الضرورية للسير الحسن لهذه المنطقة".
الحياة