وزير الخارجية: القبض على قذاف الدم ليس
صفقة مع الليبيين.. ولدينا 3 شروط قبل تسليمه.. عمرو: علاقتنا بقطر تعاون..
وننتظر معرفة الاتهامات الموجهة للمصريين المحتجزين فى الإمارات لإعلانها
للرأى العام الأحد، 24 مارس 2013 - 17:58
الوزير فى حواره مع "اليوم السابع"
الدوحة - يوسف أيوب وسارة علام
من القاهرة إلى الدوحة طار أمس محمد كامل عمرو، وزير الخارجية
لترأس وفد مصر فى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة العربية التى
ستنطلق فى قطر بعد غد الثلاثاء.. ومع استغراق الرحلة لقرابة الثلاث ساعات
التقت "اليوم السابع" بعمرو الذى بدا منغمسا منذ بداية الرحلة فى تصفح
جريدة إنجليزية، ودار معه حوار ودى حول سياسات مصر الخارجية تحول إلى
مجموعة من الأسئلة التى تشغل الرأى العام المصرى بشأن العلاقات المصرية
الأفريقية، وما تردد عن صفقة بين ليبيا ومصر بتسليم أحمد قذاف الدم، المنسق
السابق للعلاقات المصرية الليبية مقابل إفراج السلطات الليبية عن عدد من
السجناء المصريين لديها، فضلا عن أوضاع السجناء المصريين المنتمين لجماعة
الإخوان المسلمين فى الإمارات العربية.. وإلى نص الحوار:
• ماذا تضع القمة العربية الرابعة والعشرين من قضايا على أجندتها؟
مصر ترأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، وأرأس اليوم الأحد
الاجتماع التحضيرى لوزراء الخارجية العرب وما تناقشه القمة وتضعه على
أجندتها، مثل القضية الفلسطينية باعتبارها بندا دائما بجميع القمم العربية،
بالإضافة إلى التطورات السورية فيما يخص تشكيل الحكومة المؤقتة، وكذلك
الأوضاع بالصومال بعد أن تم افتتاح السفارة المصرية هناك ورفع العلم عليها
وبحثنا أيضا معهم برنامج كبير لإمداد الصومال بالمساعدات الإنسانية وفى
مختلف المجالات مثل التعليم والصحة والبنية التحتية، كما تحل الأوضاع
السودانية على مائدة القمة بعد زيارتى الأسبوع الماضى لجنوب السودان مع
رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، وكما تعلمون فإن جنوب السودان يحتاج
الكثير من المساعدات حيث ضمت زيارتى ورئيس الوزراء وفد من رجال الأعمال من
أجل إعمار جنوب السودان وإنشاء بنية تحتية.
• هل زيارتكم للصومال وجنوب السودان بداية لتوجه مصرى نحو أفريقيا؟
أفريقيا بشكل عام، وبصرف النظر عن حوض النيل، هى عمق استراتيجى لمصر وإن
كان الاهتمام قل فى الفترة السابقة بعض الشىء، وجنوب السودان تحتاج الكثير
من الجهود والمساعدات، ويعمل الصندوق الفنى التابع لوزارة الخارجية على
إمداد جنوب السودان بتلك المساعدات التى من بينها مشروعات فى الصحة
والتعليم والرى وحفر الآبار وهو المجال الذى تتمتع فيه مصر بباع طويل حتى
أن استراحات الرى فى جنوب السودان تعود للقرن الـ19.
• هل تؤثر توجهات الخارجية المصرية نحو جنوب السودان على العلاقات بين القاهرة والخرطوم؟
إطلاقا، نحن نتمتع بتوجهات متوازنة مع الجانبين، وجمهورية السودان الشقيق
يهمها التواجد المصرى بجنوب السودان لأنه أفضل من أى تواجد أخر، لأنه يصب
فى مصلحة الدول الثلاث.
• هناك زيارة رئاسية مقررة بنهاية أبريل للسودان، هل تم تأكيد موعدها؟
الاحتمال قائم، ولكن الزيارة لم تتحدد حتى الآن.
• كيف ترى الهجوم الإعلامى على العلاقات المصرية القطرية والذى يؤكد وجود رغبة قطرية فى الاستحواذ على السياسة المصرية؟
هذا كلام غير وارد، مصر دولة كبيرة ولها سياستها الخارجية وإستراتيجيتها
وتدرك مصالحها جيدا وعلاقتنا مع قطر وبقية دول الخليج علاقات تعاون وتكامل،
أما أن تسيطر دولة على مصر فهو شىء غير وارد.
• كيف تقيم زيارة الرئيس أوباما الأخيرة لفلسطين وحديثه الذى تبين منه عدم
وجود أى تغيير فى السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وهل
هناك تحرك مصرى جديد؟
القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى وهمنا الأكبر، ومصر لها جهود كبيرة
ومستمرة فى المصالحة مع الفلسطينيين وأوباما أكد من البداية أنها زيارته
استكشافية ولا تتوقعوا أى مبادرة من هذه الزيارة، ولكن بعد أن زار بنفسه
ورأى الأوضاع على الأرض نتوقع ونأمل أن تكون هناك مبادرة جدية لتحريك
الأمور، لأن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل.
• كيف تنظر لتطبيع العلاقات الإسرائيلية التركية والمصالحة التى تمت الجمعة الماضى؟
هى قضية ثنائية تخص الدولتين، وكانت تركيا قد وضعت شروط لعودة العلاقات ويبدو أن إسرائيل قد استجابت لهذه الشروط
• هل تتوقع صدور أية توصيات من القمة لدعم جهود المصالحة الفلسطينية أو الاستعداد للانتخابات التشريعية الفلسطينية التى تبدأ قريبا؟
ليس هناك أمر محدد بعينه تناقشه القمة العربية فى قضية المصالحة، ولكن كافة
الإعلانات التى تصدر عن القمة تؤكد على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية
والإشادة بجهود مصر التى تبذلها من أجل المصالحة.
• بعد إلقاء القبض على أحمد قذاف الدم بالقاهرة، أشيع كلام عن وجود صفقة
لمبادلته بسجناء مصريين فى ليبيا، والبعض الأخر يتحدث عن مقابل مادى، فما
حقيقة هذا الأمر؟
ليس هناك صفقة، أو غيرها، لكن مصر وليبيا بينهما اتفاقية لتسليم المجرمين
منذ سنوات وتنص على أن أيا دولة من الدولتين لديها مجرم صدرت ضده أحكام
قضائية لدى الدولة الأخرى فمن الممكن أن تطلب تسليمه تحت شروط أهمها أن
ترسل الوثائق التى تثبت جدية الاتهام وأن تضمن له محاكمة عادلة ومعاملة
إنسانية لائقة وفقا للقانون الدولى، وإذا توافرت الشروط الثلاث يتم تسليم
المتهم، وهو ما سيتم بقضية أحمد قذاف الدم.
• البعض ربط بين توقيت القبض على قذاف الدم والهجوم على الكنيسة المصرية بليبيا والقبض على عدد من المصريين هناك، فما تعليقك؟
حرق الكنيسة أمر مؤسف جدا وكان يجب ألا يحدث والأخوة الليبيون كانوا واضحين
جدا تجاه هذا الأمر وأعرب وزير الخارجية الليبى عن أسفه وأصدروا بيان
أكدوا أن الأمر لا يتفق مع طباع الشعب الليبى ومرفوض تماما، وأرجعوا الأمر
للانفلات الأمنى، ولا علاقة بين القبض على قذاف الدم وحرق الكنيسة.
• هناك تصريحات سودانية صدرت مؤخرا تعرب عن ضيق شديد من عدم التزام مصر
باتفاقية الحريات الأربعة الموقع بين البلدين، حتى أن الرئيس عمر البشير
صرح برغبته فى إعادة ترسيم الحدود، فما رأيك؟
هناك التزام مصرى كامل باتفاقية الحريات الأربعة، والعلاقات المصرية
السودانية بخير ولم أقرأ تصريحات للبشير بشأن إعادة ترسيم الحدود.
• هل هناك جديد بشأن المصريين المحتجزين فى الإمارات؟
السفير المصرى بالإمارات زارهم فى محبسهم واطمأن عليهم.. إنهم بصحة جيدة
ويلاقون المعاملة الإنسانية اللائقة وطمأن ذويهم على ذلك إلا إننا لم نعرف
حتى الآن طبيعة التهم الموجهة إليهم، وبمجرد أن نعرفها سنقدمها للرأى العام
المصدر