للمرة الأولى خليجياً.. "هندسة الملك سعود" تجمّع طائرة تدريب ذات مقعدين[color:01f1=#f00]سلطان المالكي- سبق- الرياض: بحضور
عميد
كلية الهندسة بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الحميزي
وعمداء كلية الهندسة
بدول مجلس التعاون الخليجي وممثلين من وزارة الدفاع السعودية، دشّنت جامعة
الملك سعود مساء أمس طائرة خفيفة جمعت بقسم الهندسة الميكانيكية لديها
القدرة للتحليق على ارتفاع 14
ألف قدم وقطع مسافة تصل إلى 700 كم وحمل
راكبين. وهي الأولى من هذا النوع التي يتم تجميعها وطيرانها على مستوى دول
مجلس التعاون الخليجي، حيث اختبرت بنجاح في نهاية العام الهجري الماضي.
وصرّح المشرف على نادي الطيران بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود الدكتور
عبدالحكيم الماجد الهدف بأن الهدف من المبادرة هي تعليمي للطلاب لدراسة
مكونات الطائرة ومعرفة أسلوب تصميمها الخارجي وطرق إنشاءات الهيكل و
عمل خطة
مستقبلية لتطوير وتصميم نموذج طائرة جديد يناسب الاستخدامات المطلوبة
محلياً والظروف الطبيعية "المناخ والتضاريس" للمملكة. وأوضح أنه تم التوجه لتجميع طائرة بدلاً من تصميم طائرة جديدة لسببين
رئيسين أولاً أن تصميم طائرة جديدة سوف يحتاج إلى اعتماد من هيئات الطيران
المحلية والعالمية نظراً لأنها ستكون مأهولة وثانياً أن تصنيع قطع بتصاميم
جديدة سيكون مكلفاً وخصوصاً عند تصنيع طائرة وحيدة لذلك تم اختيار اقتراح
التجميع ومن ثم في مراحل مستقبلية يتم التوجه إلى التصميم في حال وجود
مستثمر راغب في تسويق طائرة محلية للقطاعات الحكومية والصناعية المستفيدة.
وذكر أنه بعد موافقة إدارة الجامعة تم التواصل والبحث عن شركات مصنّعة
للطائرات، وتم الاتفاق مع شركة "زينيث" لصناعة الطائرات على شراء طائرة
معدة للتركيب لتجميعها داخل الجامعة، وتم اختيار طائرة خفيفة ذات محرك وحيد
مروحي تستخدم للتدريب حيث يعد هذا النوع من الطائرات الخفيفة نموذجاً
مناسباً للتعرف على أساسيات بناء الطائرات ودراستها.
وأضاف: "تم شراء طائرة من نوع ZENITH CH750 التي تعد من الطائرات المشهورة
والمستخدمة بكثرة في هذا المجال، حيث كانت التكلفة الإجمالية للطائرة 250
ألف ريال".
وذكر أنه تم البدء بتجميع وبناء الطائرة مع بداية العام الدراسي في 15 / 10
/ 1430هـ، حيث كان هناك تنسيق مستمر مع الشركة الصانعة لمتابعة مراحل
البناء لتقديم المساندة الفنية.
وقال إنه تم الانتهاء من تجميع أجزاء الطائرة "الدفة، الأجنحة والهيكل"
بنادي الطيران بقسم الهندسة الميكانيكية بتاريخ 20 / 4 / 1432هـ، نظراً
لعدم توفر المساحة الكافية لتجميع أجزاء الطائرة كاملة.
ولفت إلى أن إدارة كلية الهندسة تكفلت باستئجار مقر لتجميع الطائرة بمطار الثمامة من مدرسة الأرض والفضاء بتاريخ 12 / 6 / 1432هـ.
وعندها تم الانتقال لمطار الثمامة لاستكمال بناء الطائرة، تم الانتهاء من
تجميع الطائرة بمطار الثمامة بتاريخ 18 / 4 / 1433هـ، بعد ذلك تم البحث عن
طيار اختبار ليقوم بتجربة الطائرة، ونظراً لشروط هيئة الطيران المدني
والأنظمة الفيدرالية التي تنص على أن يقوم بتجربة الطائرة طيار متخصص ويحمل
رخصة طيار اختبار، فقد استغرق ذلك بعض الوقت لإيجاد طيار اختبار يستطيع
القيام بتجربة الطائرة.
وقال إنه بعد أن تم الحصول على طيار الاختبار تم الاتفاق معه على تجربة
الطائرة بعد عمل جميع الالتزامات المطلوبة لهذا الاختبار من ضمنها تأمين
الطائرة والطيار، في يوم الجمعة وبتاريخ 24 / 12 / 1433هـ تم اختبار
الطائرة الذي بحمد الله تكلل بالنجاح.
وأضاف: "قامت الجامعة بتجهيز مدرج خاص لهذه المناسبة في المنطقة الموجودة قبالة كلية الهندسة".