أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أن المركب الغازي لتيڤنتورين بإليزي، الذي تعرض لاعتداء إرهابي في شهر جانفي الماضي، سيستأنف إنتاجه كلية في نهاية 2013، على أن تستأنف الوحدة 2 للمركب الإنتاج في نهاية هذا شهر أفريل الجاري، ويضمن المركب 12 بالمئة من الإنتاج الجزائري للغاز (أي 9 ملايير متر مكعب) إنتاجه الجزئي في فيفري الماضي مع بداية تشغيل الوحدة رقم 1 التي تقدر طاقتها بـ3 ملايير متر مكعب.
وفي رده على سؤال حول تطبيق الإجراءات المتخذة في صالح التشغيل في الجنوب، أوضح يوسفي أن قطاعه يعالج الملف في إطار لجان قطاعية مشتركة نصبت لهذا الشأن، في إطار تنفيذ تعليمة للوزير الأول يوم 11 مارس الماضي، وتضم هذه اللجان مديري قطاعات التشغيل، التكوين والتعليم المهنيين، الطاقة والمناجم، الفلاحة، التجارة والسياحة والصناعات التقليدية، ورؤساء الوكالات المحلية للتشغيل ومفتشيات العمل والفروع المحلية للسجل التجاري.
وأوضح يوسفي، أمس، خلال جلسة مخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، بالجزائر أن شركة سوناطراك خصصت قرابة 91 مليار دينار للوقاية والأمن والمحافظة على البيئة، حيث تم تسطير برنامج على المدى المتوسط إلى غاية 2016 لتأهيل وتأمين وتحديث منشآت المصافي الحالية لرفع طاقاتها الإنتاجية مع مراعاة المقاييس الدولية المتعلقة بحماية البيئة.
وفيما يخص التصريفات الناجمة من مصفاة سكيكدة، أوضح الوزير أن المشكل يعود إلى عدم تحمل وحدة معالجة التصريفات التي أصبحت لا تستجيب للمقاييس كما ونوعا، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات وقائية لمنع المحروقات من أن تصب في قناة التصريف للمنطقة الصناعية، كما تم وضع جهاز لمراقبة نوعية التصريفات، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تبقى مؤقتة في انتظار تشغيل وحدة المعالجة الجديدة التي ستدخل الخدمة خلال هذه السنة، مؤكدا ان المصافي "تخضع لمراقبة صارمة ودائمة".
وعن سؤال حول عدم تعويض الملاك الخواص للأراضي التي تمر عليها مشاريع الغاز، قال الوزير إن عملية تسوية هذه الملفات توشك على نهايتها، حيث قامت سوناطراك بتحديد قيمة الأرض في المناطق التي لم يتم تقييمها بعد، موضحا بخصوص الخطر الذي تشكله أنابيب الغاز على النسيج العمراني في بعض بلديات ولاية غليزان، أن إنجاز هذه المشاريع تم في إطار القوانين المعمول بها، وأن قطاع الطاقة والمناجم "غير مسؤول" عن هذه الوضعية لأن السكنات بنيت بعد إنجاز الأنابيب، كاشفا عن مشروع تحويل مسار أنبوبين للغاز بطول 110 كلم بغليزان لإبعادهما عن التجمعات السكانية.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/162160.html