نبّه وزير الخارجية مراد مدلسي، إلى الخطر الذي يتهدد الجزائر جراء الافرازات الأمنية في المنطقة - يقصد العملية العسكرية الفرنسية في مالي والترسانة العسكرية التي تحصلت عليها الجماعات الإرهابية بعد سقوط نظام معمر القذافي- ونفى مدلسي أي تأثر لعلاقات الجزائر مع الدول التي سقط رعاياها في عملية تيڤنتورين.
دافع وزير الخارجية مراد مدلسي، على أداء الجيش في أزمة تيڤنتورين وطريقة تعاطي القيادة السياسية معها، وقال في حوار مع وكالة الأنباء القطرية أمس، قبيل انعقاد قمّة الجامعة العربية التي تحتضنها الدوحة الثلاثاء والأربعاء، "ما حدث في عين أمناس كان اختبارا حقيقيا للحكومة، فالذي جرى كان مؤامرة إرهابية أريد بها النيل من أمن واستقرار الجزائر والتأثير على مواقفها الثابتة".
وبحسب مسؤول الدبلوماسية الجزائرية، فإن الجزائر قد تصدت لاعتداء تيڤنتورين بكل صرامة وحكمة وبأقل خسائر ممكنة، وأرجع مدلسي النتائج الجيدة المحققة في عملية التحرير إلى تجربة الجزائر وحنكتها وكفاءة الجيش ومختلف الأسلاك الأمنية. وبخصوص الأزمة الأمنية في مالي وارتداداتها على الجزائر، لم يتردد الوزير في التأكيد على قلق الجزائر مما يحدث، وهو ما تجلى - يقول مدلسي- في الاحتياطات والتدابير الصارمة على طول حدودها لمواجهة أي اعتداء أو تهديد لأمنها أيا كان نوعه، وأضاف مدلسي أن المقاربة الجزائرية هي مقاربة شاملة يدمج فيها الجانب الأمني بالبعدين التضامني والتنموي.
ودافع مدلسي على طريقة تعاطي الدبلوماسية الجزائرية فيما حدث في تونس وليبيا، المبنية - حسب المتحدث- على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإلى ضرورة احترام إرادة الشعبين في بناء مؤسساتهم، وفي حديثه عن مسايرة الجزائر لما بات يعرف بالربيع العربي، فأجاب "الجزائر تسير بشكل عادي وحثيث نحو التطور والرقي، إذ لا ينبغي أن ننسى أنه سبق للجزائر أن عاشت ربيعها العربي نهاية الثمانينيات وقامت إثره بإصلاحات سياسية واقتصادية" وتابع الوزير"وتقوم الجزائر من حين لأخر بتقييم تجربتها".
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/160120.html