لجأت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى تقديم حلول تدريبية لمساعدة الموظفين العاملين في قطاعات حيوية بالجزائر في إدارة المخاطر الأمنية التي تسير جنبا إلى جنب مع ممارسة الأعمال التجارية في المناطق المضطربة، وذلك عقب أشهر من اعتداء تيغنتورين، وهو الإجراء الذي يأتي عقب رفض السلطات الجزائرية الترخيص لشركات الأمن الخاصة الأجنبية لحراسة حقول النفط.
وذكرت، مؤخرا، وسائل إعلام أمريكية بتوافد عمالقة صناعة النفط والغاز إلى الجزائر في، مارس، لمعرض دولي بحاسي مسعود، رغم مضي أقل من شهرين على اعتداء تيغنتورين الإرهابي، حيث قالت بناء على الإقبال على المعرض والنمو في قطاع الطاقة الجزائري لا يظهر أي علامات على التباطؤ، حتى في أعقاب الاعتداء الإرهابي. وعادت المصادر ذاتها إلى تصريح وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، الذي أكد إجراء الحكومة التقييمات الأمنية، واتخاذ إجراءات صارمة، ولكن عن إمكانية توظيف شركات أمنية مسلحة خاصة لحماية المنشآت النفطية، قال ”لا دولة ذات سيادة من شأنها أن تسمح بذلك”.
من جانبه يوضح راي أوهارا، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات الدولية والاستشارات والتحقيق في واشنطن، أن ”الشركات العالمية في العديد من الصناعات تكافح مع نفس التحديات في مجال النفط والغاز كما في الجزائر الآن”. كما أن التهديدات المرتبطة ببيئات معادية تنبع من المسائل المعقدة، وتضطر الشركة إلى الاعتماد على قرارات الحكومة المضيفة من حيث الوضع الأمني، ولكن لا تزال هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تبقى نشطة بإعداد الموظفين لمجموعة من التهديدات للصحة والسلامة”، في إشارة إلى الإجراءات الأمريكية الجديدة لتدريب الموظفين في بيئات العمل محل الاضطرابات الأمنية.
كما تضيف أن الفرص التجارية تستمر في دفع المنظمات العالمية للتوسع في الجزائر وغيرها من الأسواق لاسيما المتقلبة في جميع أنحاء العالم، والولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة العملاء في بذل العناية الواجبة مع برامج التدريب الهادفة التي تبني الثقة الموظف، وتخفيف المخاطر وتحسين استجابة لأحداث تهدد حياتهم على حد تعبير إدارة أوباما.
http://www.al-fadjr.com/ar/national/242695.html