إقرار آليات عمل ومتطلبات تحقيق أهداف الحشد الشعبي
المحافظات ـ مراسلو الصباح
اتفقت عشر محافظات على تشكيل لواء مشترك لدحر تنظيم”داعش” الارهابي.
وفيما أكد المحافظون ان اعداد المتطوعين وصل الى مليوني متطوع، عدت محافظة كربلاء مروجي الاشاعات المغرضة داعمين للإرهاب، متوعدة باحالتهم الى القضاء.
وقال المحافظون العشرة في بيان صحفي تلاه نيابة عنهم محافظ كربلاء عقيل الطريحي، بحضور مستشار الأمن الوطني فالح الفياض وممثل رئيس الوزراء طارق نجم، فضلا عن محافظي البصرة وميسان وذي قار وبابل والنجف والمثنى وواسط وديالى والقادسية: ان “ المحافظين ناقشوا تشكيل لواء مشترك من محافظات الوسط والجنوب للدفاع عن اي محافظة تتعرض لهجوم ارهابي”.
واشار الى ان المحافظين الذين واصلوا اجتماعهم حتى ساعات متأخرة من الليل اشادوا بدور المرجعية الدينية العليا لعملها على استنهاض الشعب بغية الدفاع عن وحدة البلاد.
مليونا متطوع
وأكد الطريحي في البيان ان”الاجتماع تدارس السبل الكفيلة بتنظيم عملية التطوع واستيعاب اعداد المتطوعين الكبيرة وتوفير الاجواء المناسبة لإنجاح الحشد الشعبي الداعم للقوات المسلحة والاجهزة الأمنية، فضلا عن اقرار آليات عمل ومتطلبات تحقيق أهداف الحشد الشعبي ودحر زمر الارهاب والتكفير واعادة الامن في البلاد”.
واكد وصول أعداد المتطوعين في المحافظات العشر المذكورة الى مليوني متطوع.
مكافحة الشائعات
الى ذلك، افاد الطريحي لـ”الصباح” بان الحكومة المحلية وجهت الاجهزة الامنية والاستخبارية بالقاء القبض على اي شخص يروج للشائعات المغرضة لكونها جزءا من الارهاب.
واشار الى انها محاولة لتشويه الحقائق والتأثير في معنويات الاجهزة الامنية وعموم المواطنين لتوهين عزمهم في التصدي لعصابات “داعش” الارهابية المدعومة دوليا، مهددا من يقوم بترويج الشائعات من خلال الشارع او مواقع التواصل الاجتماعي باحالته الى المحاكم لينال جزاءه العادل .
مقبرة الارهابيين
وتوعدت كربلاء المجاميع الارهابية التي تحاول الوصول الى المدينة المقدسة وتدنيسها بانها ستكون محل حتفهم .وأكد رئيس مجلس المحافظة نصيف جاسم الخطابي لـ”الصباح” ان كربلاء عصية على الارهابيين، مشددا على انها ستكون مقبرة لكل من يفكر بالاقتراب من حدودها لأنها ستكون بالنسبة لهم مغامرة قاتلة.
كما نوه بان المحافظة شهدت اكبر استعراض عسكري لابراز القدرات العسكرية لأجهزتها الامنية المختلفة، فضلا عن قوة المتطوعين الذين لم تستوعبهم المعسكرات.
حماية الأحياء السكنية
وفيما بين الخطابي ان القطعات العسكرية والمتطوعين من ابناء المدينة الذين جهزوا بأحدث انواع الأسلحة انتشروا على جميع حدود ومنافذ المحافظة، شكلت المحافظة قوة من المتطوعين قوامها 1250 متطوعا لحماية الاحياء السكنية وحفظ الأمن والنظام فيها عن طريق تشكيل دوريات ليلية ومتابعة مستأجري الدور الجدد والتنسيق مع الجهات الأمنية لمتابعة الحركات المشبوهة للغرباء، فضلا عن حثها مخاتير الاحياء السكنية على أخذ دورهم في التعبئة الجماهيرية ومتابعة الأحياء السكنية في فترة مواجهة أزمة الحرب ضد الإرهاب، مشيرا الى ان من مهامهم أيضا متابعة عمل المولدات الأهلية والمخابز والأفران والمحال التجارية لتجنب رفع الأسعار والسيطرة على السوق.
كهرباء وصحة
من جهتها، كشفت دائرة توزيع كهرباء محافظة كربلاء عن تطوع أعداد من منتسبيها لمساعدة الاجهزة الأمنية في حماية المنشآت الكهربائية في المحافظة.
وذكر مدير توزيع كهرباء المحافظة المهندس جابر محمد مزيد لـ”الصباح” ان الدائرة اعدت خطة طوارئ كفيلة بألا تتعرض المنشآت الكهربائية لأي اعمال تخريبية، مشددا على عزمها اصلاح الاعطال في حال حدوثها بسرعة كبيرة وفترات قياسية بغية توفير الخدمات الكهربائية للمواطنين .
في السياق نفسه شكلت دائرة الصحة خلية أزمة للعمل على تنفيذ الخطط التي تم وضعها في حالات الطوارئ .
مدير اعلام الدائرة جمال مهدي أوضح لـ”الصباح” ان الدائرة هيأت رصيدا جيدا من الادوية والمستلزمات الطبية، والزام منتسبيها بالدوام ايام العطل والمناسبات وتقليص إجراء العمليات الجراحية الباردة في المستشفيات، فضلا عن تهيئة المستشفى الكوري المتنقل، وقيام شعبة الإسعاف الفوري بتهيئة جميع عجلات الإسعاف وتفعيل وحدة معالجة السموم في مستشفى الحسين (ع)، فضلا عن قيام شعبة الرقابة الصحية بفحص الماء والغذاء بكل دقة تحسبا للحالات الطارئة.
لواء بني زيد
من ناحيتها، شكلت عشائر بني زيد في محافظة ذي قار لواء قتاليا من افرادها لمساندة القوات الأمنية والمشاركة قي قتال الجماعات الارهابية من القاعدة و”داعش” وبقايا البعث الصدامي.وذكر شيخ عموم عشائر بني زيد الشيخ فرهود شعلان سليمان خلال تجمع كبير لأفراد قبيلته بحضور مراسل “الصباح” ان بني زيد وتعبيرا منهم عن تلبية نداء المرجعية الرشيدة بوجوب الجهاد الكفائي للدفاع عن الوطن ومقدساته، شكلوا لواء باسمهم يضم آلاف المقاتلين من افراد العشيرة للقتال الى جانب القوات الامنية في حربها ضد الارهاب، مبينا ان القبيلة مستعدة للانخراط في صفوف الجيش والاجهزة الامنية الأخرى لدحر الارهاب أين ما وجد.
تضييف القيادات الامنية
وفي ميسان، ضيف مجلس المحافظة مدراء الشرطة والاستخبارات والأمن الوطني وشرطة النفط لمناقشة الواقع الأمني في المحافظة وتدارس مواضيع مهمة عدة . واكد عضو لجنة الأمن والدفاع في المجلس المهندس راهي عبد الواحد البزوني لـ”الصباح” ان الاجتماع أوصى بضرورة تضافر الجهود لدعم الأجهزة الأمنية ومن ثم الحفاظ على استتباب الأمن في المحافظة، وتوفير الدعم اللازم للقوات المسلحة التي تخوض معارك شرسة مع عصابات “داعش” في صلاح الدين والانبار والموصل.واضاف البزوني ان الاجتماع اوصى ايضا بضرورة فتح أكثر من معسكر لإعداد وتأهيل وتدريب متطوعي المحافظة، لاسيما انها شهدت تطوع أكثر من 25 ألف مواطن، مبينا ان مجلس المحافظة خصص ثلاثة مليار دينار لتجهيزهم.
Source