مدير مجمع "دهلي" يكشف لـ"الشروق":
"الجزائر مدينة" سيُشغل أكثر من 11 ألف جزائري ويُغير وجه العاصمة
كشف، الأربعاء، عبد الوهاب رحيم المدير العام لمجمع "دهلي" للفندقة والعقار عن إصدار 830 ألف قرض سندي للجمهور العام لتمويل المشروع الضخم لتغيير الواجهة البحرية الشرقية للعاصمة "الجزائر مدينة" بغلاف مالي يتجاوز 2.5 مليار أورو، حيث سيتم تسليم الشطر الأول من المدينة قبل منتصف سنة 2009 والمتمثل في "حديقة مائية"، في حين تنتهي الأشغال بقسم "أبراج" الشقق والفنادق في 2010، وسيدشن "الميناء السياحي" الأول من نوعه في الجزائر قبل نهاية 2011، كما ستسمح "المدينة الذكية" بفتح أكثر من 11 ألف منصب شُغل مباشر بمجرد افتتاحها.
* إصدار قروض سندية لتمويل "المشروع الذكي" بـ2.5 مليار أورو
وأكد عبد الوهاب رحيم أن المشروع جزائري 100 بالمائة، حيث يشرف عليه طاقم من المهندسين والخبراء الجزائريين، وتم الاستغناء الكامل عن اليد العاملة الصينية في الورشات قصد إبراز "العبقرية الجزائرية" في البناء والتشييد الآمن، مضيفا أن جميع بنايات "المدينة الذكية" وأبراجها مصممة وفق نظام ضد الزلازل، فضلا على الاعتماد على 'التصنيع الذاتي' للطاقة الكهربائية بنوعيها ـ الموجهة للاستعمالات العادية والاستعمال لأجهزة الإعلام الآلي والإلكترونيات ـ داخل "أبراج" المدينة كما هو الحال في تسيير برج "المركز التجاري الجزائري" المحاذي لفندق الهيلتون.
وأوضح المدير العام لمجمع أرديس خلال جولة بأرضية المشروع الذي تجاوزت الأشغال في بعض ورشاته 80 بالمائة أن "الجزائر مدينة" هو مشروع اقتصادي تجاري ترفيهي سياحي، حيث يضم برجا به 168 شقة مجهزة ومؤثثة للكراء مع تقديم خدمات فندقية راقية لسكان أبراج المدينة، وتتنوع الشقق من أستوديو إلى شقق ذات مساحة 300 متر مربع بالإضافة إلى فنادق من 2000 سرير، كما ستضم "المدينة" جانبا خدماتيا متمثلا في ثلاثة أبراج ذكية مخصصة لمكاتب الشركات لتدعيم برج "المركز الجزائري للتجارة" ذي 15 طابقا الذي تم افتتاحه رسميا في شهر "جويلية 2005 " وتم كراء جميع مكاتب "البرج" لشركات اقتصادية وتجارية.
كما ستضم المدينة منشآت تجارية وترفيهية لاستقبال 30 ألف زائر دفعة واحدة حيث سيفتح أبواب المركز التجاري للمدينة أمام سكان العاصمة في جوان 2009، ويتربع مركز "أرديس" على مساحة 34 ألف متر مكعب وهو مشكل من مساحة عرض عملاقة، ويحوي أكثر من 50 محلا لأكبر الماركات العالمية ومطاعم ومقاه، بالإضافة إلى اشتمال المدينة على مشروع ترفيهي يتمثل في "حديقة مائية" تحمل اسم "بابا عروج" وتمتاز بإمكانية استعمال مسابح الحديقة طيلة كامل فصول السنة بفضل سقفها "المتحرك" الذي يسمح بتغطية المسابح في فصل الشتاء حيث من المتوقع أن تستقبل الحديقة المائية 5000 شخص يوميا بفضل اعتماد أسعار مقبولة ومدروسة.
وتشتمل "المدينة المستقبلية" على "ميناء سياحي ترفيهي ـ مارينا الجزائر-" يُعد الأول من نوعه في الجزائر بسعة 604 مرفأ لجذب القوارب والبواخر السياحية التي تجول في حوض بحر الأبيض المتوسط وخلق سياحة بحرية على طول الشريط الساحلي للجزائر.