خلص محللون عسكريون دانمركيون وأستراليون إلى استنتاج مفاده أن منطقة
القطب الشمالي ستشهد مواجهات مسلحة تشارك فيها روسيا في المستقبل القريب.
وصرح الخبير العسكري الدانمركي يديغ يورغنسن بأن الدول الخمس
- الدانمرك وروسيا والولايات المتحدة وكندا والنرويج - تدعي ملكية أجزاء
من القطب الشمالي الغني بالمواد الهيدروكربونية، مشيرا إلى أنه يستبعد أن
تتصارع الدانمرك والولايات المتحدة وكندا والنرويج فيما بينها كونها أعضاء
في حلف شمال الأطلسي.
وفي معلومات الخبراء الدانمركيين "إن مناطق الشمال التي تدعي موسكو ملكيتها تحوي نحو 70% من احتياطي القطب الشمالي من النفط والغاز".
ويرى الخبير يورغنسن أنه "ليس من مصلحة موسكو عسكرة الشمال"
لأن دخول السفن العسكرية إلى المحيط المتجمد الشمالي سيحول دون استثمار
حقول النفط والغاز هناك، ولكنه ينتظر، مع ذلك، أن يكون القطب الشمالي
"موضع نزاع مسلح".
وسوف يعقد الناتو اجتماعا مخصصا لبحث ما يواجهه الحلف من
تحديات في منطقة القطب الشمالي في نهاية الشهر الجاري. ويشير بيان صحفي
حول الاجتماع المرتقب إلى أن منطقة القطب الشمالي محط "الاهتمام
الإستراتيجي".. لهذا فإن الضرورة تقتضي "تتبع تطورات الوضع هناك بصفة
مستمرة".
وقالت هيلاري كلينتون التي ستتولى وزارة الخارجية الأمريكية
في الأيام القليلة المقبلة إن الإدارة الأمريكية الجديدة تضع الدخول إلى
منطقة القطب الشمالي في بؤرة اهتمامها.
http://ar.rian.ru/analytics/articles/20090121/119736506.html