ملاحظات عده:
الموضوع ليس لي انما للعضو والاخ الحبيب انور الشراد ولم ينزله انور على حسب علمي في اي المنتديات سوى في المدونه الخاصه به
وارجو منه السماح ان كان يريد تنزيله وانا نزلته قبله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على مدى تاريخ من الزمن ، شكلت غمامة الدخان الناتجة عن دافع المسحوق الأسود black powder مشكلة حقيقية ، حجبت في كثير من الأحيان ساحة المعركة عن العدو والصديق في آن واحد . وعندما استخدمت دوافع النيتروسيليلوز Nitrocellulose (أو نترات السيليلوز ، وهو مركب سريع الاشتعال يدخل في تركيب متفجرات الديناميت ، ويتم الحصول عليه بغمس القطن بخليط من حمضين مركزين ، هما حمض الكبريتيك وحمض النيتريك) أطلق عليها مسمى "المساحيق عديمة الدخان" smokeless powders ، لأنها تولد دخان أقل بكثير مما يولده المسحوق الأسود . لكن حتى مع هذه الدوافع قليلة الدخان ، كان لا يزال هناك حجم كبير من نيران الاشتعال ترتب عليها كميات هامة من الدخان ، فكان البديل بإضافة المزيد من المواد الكيميائية للدوافع لتقليل الدخان ، ولكن هذا بدوره زاد من عامل الوميض الصادر عن فوهة السلاح . الدخان الصادر يكون عادة خليط ومزيج من مواد صلبة وسائلة من جزيئات معدنية متأكسدة ، ناتجة بالدرجة الأولى عن حاوية الخرطوشة cartridge case ومكوناتها ، هذه المكونات نفسها تساهم في خفض وحجب الرؤية أمام الرامي (درجة حرارة الجو والرطوبة النسبية تؤثران أيضاً على كثافة وطول عمر الدخان) . وهكذا جاء ابتكار منظومات نزع الدخان ، ففي السابق عندما كان الرامي يفتح مغلاق breech المدفع (عقب السلاح ومؤخرته) بعد كل عملية إطلاق لإعادة التلقيم ، كان الدخان وغازات شحنات الدافع المتبقية في جوف السبطانة ، تتسلل لمقصورة القتال المغلقة ، مما كان يتسبب معه في ضعف رؤية أفراد الطاقم وإيذاء تنفسهم . لذلك أصبحت قضية إزالة واستبعاد الغازات المتبقية ، اعتبار قياسي عند تصميم منظومات السلاح الرئيسة للدبابات ، حيث يعهد لهذه الأنظمة تنقية وتصفية جوف السبطانة من المخلفات الغازية لشحنات الدفع .
هذا التجهيز يصنع في تركيبته ، خصوصاً في الدبابات الغربية ، من البلاستيك المدعم بألياف الزجاج ، ويتم تركيزه وتثبيته من الخارج في منتصف سبطانة السلاح تقريباً (يميل أكثراً نحو الأمام في المدافع الشرقية) ، حيث يحتوي على ثقوب أو منافذ داخلية ممتدة لجوف السبطانة ، منها ما هو مخصص لدخول الغازات وأخرى مخصصة لتصريفها . أما طريقة عمل النظام فتكون كالتالي : بعد أن تعبر القذيفة حيز نازع الدخان ، فإن جزء من غازات الضغط العالي high-pressure gas الناتجة عن اشتعال المواد الدافعة ، تدخل تجويف نازع الدخان من خلال المنافذ أو الثقوب المخصصة لذلك ، لتشكل معها ضغط عالي في حيز التجويف ، وبعد أن تتجاوز القذيفة مقطع نازع الدخان ، فإن الغازات الدافعة تدخل تجويف النازع من منفذ التصريف ، لينغلق في ذات الوقت وبشكل تلقائي منفذ دخول الغازات .. هذه العملية تتسبب في شحن وحصر تجويف النازع بغازات مرتفعة الضغط ، تندفع هذه مرة أخرى بعد خروج القذيفة من منافذ التصريف باتجاه فوهة المدفع ، منتزعة في طريقها معظم الهواء الساخن المتبقي في جوف السبطانة الداخلي tube bore ، ومن ثم العمل على تنقيته وتبريده . ترتيب الأحداث هذا يخلق فراغ جزئي في جوف السبطانة ، وعند فتح مغلاق المدفع لوضع قذيفة أخرى ، فإن هذا الفراغ يعمل على سحب الهواء النقي في مقصورة القتال نحو جوف سبطانة المدفع ، دافعاً معه الهواء الساخن المتبقي خارج فوهتها .