كاطو يؤكد: تحرير الجنود المختطفين سيكون عسكرياقال الخبير العسكرى، عبد المنعم كاطو، إنّه لا توجد خلافات بين الرئيس،
محمد مرسى، ووزير الدفاع، عبد الفتاح السيسى، لكون الأول هو القائد الأعلى
للقوات المسلحة، معتبرًا فى الوقت نفسه أن "التدخل العسكرى" هو الحل لتحرير
الجنود المختطفين فى شبه جزيرة سيناء منذ الأربعاء الماضى.
تصريحات كاطو، جاءت بعد تقارير إعلامية وتصريحات منسوبة للمعارضة وعدد من
القوى الموالية لمرسى، تحدثت عن وجود خلافات بين مؤسستى الرئاسة والجيش،
وأن الرئيس يرفض منح الضوء الأخضر للقوات المسلحة للقيام بعملية عسكرية
لتحرير الجنود، وهو ما نفته الرئاسة مرارًا.
عبد المنعم كاطو، اللواء المتقاعد، والخبير الاستراتيجى فى أكاديمية ناصر
العسكرية، قال، إنه "لا يوجد خلاف بين الرئاسة وقيادة الجيش؛ لأن الرئيس هو
القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقرار النهائى له، وبالتالى لا يوجد أى
انفصام فى الرؤية"، مشيرًا إلى البيان الصادر عن الرئاسة الذى أكد على أن
كل الخيارات مطروحة لتحرير الجنود المختطفين.
وأصدرت الرئاسة المصرية عدة بيانات صحفية وتصريحات على لسان متحدثيها منذ
اختطاف الجنود، أكدت فيها، على عدم وجود خلافات بين الرئاسة والجيش، ومشيرة
فى الوقت نفسه إلى أن كافة الحلول واردة لتحرير الجنود، ومن بينها الحل
العسكرى.
كما أعلن الرئيس المصرى، فى اجتماع، أمس، مع قوى سياسية، أن "هناك تنسيقًا
كاملاً مع وزارتى الدفاع والداخلية، ولا صحة لما تردد عن وجود خلافات بين
مؤسسات الدولة المختلفة فى أسلوب التعامل مع هذا الموضوع (اختطاف الجنود)"،
مشددًا على أن "ما حدث عمل إجرامى يحاسب عليه القانون، وأنه لا تفاوض مع المجرمين".
وهو ما أكده مصدر رئاسى لمراسلة "الأناضول"، بقوله، إن الرئاسة والقوات
المسلحة يحملان رؤية متوافقة لحل الأزمة والبحث عن التوقيت المناسب
لإتمامها بما يحفظ أرواح الجنود، واستدل على قوله بما صرّح به الرئيس أمس
من أنه لا حوار مع المجرمين، فى إشارة إلى قناعته بالتدخل العسكرى، ولكن فى
الوقت المناسب.
ورأى كاطو أن "الحل العسكرى سيكون الحل سواء خلال الساعات القادمة أو
الأيام القادمة على الرغم من صعوبة العملية"، موضحا أن "عملية تحرير
الرهائن ستكون على غرار (عملية نسر) التى قامت خلالها القوات المسلحة
بتمشيط المنطقة والقبض على عدد من الجناة وقتل بعض الإرهابين".
وقال كاطو، المقرب من القيادة العسكرية المصرية، إن "العملية لن تستهدف
تحرير الجنود والقبض على المختطفين فقط، ولكن ستستمر عدة أسابيع لتتبع
المجرمين والقضاء على البؤر الإرهابية".
وأوضح أن "هناك مرحلة انتقالية حالية تقوم خلالها القوات المسلحة بجمع المعلومات وتكوين قيادات العملية ورسم خطة التنفيذ".
وعن تزايد أعداد القوات المسلحة فى سيناء، بما يخالف اتفاقية كامب ديفيد
الموقعة مع إسرائيل، والتى تنص على تواجد عدد معين من القوات المصرية فى
سيناء، قال كاطو: "لا ننظر إلى أى اتفاقات عندما يضر الأمر بالأمن القومى
المصرى، أما الخلافات على الاتفاقيات فتحلها الأمور السياسية، ولكن الدفاع
عن الأرض ومكافحة الإرهاب أصبحا فرض عين".
وختم بأن "أسلوب الخاطفين يتوافق ومنهج تنظيم القاعدة وجماعات التكفير والهجرة".
المصدر