خبير : القيادة المصرية متفقة على تحرير الجنود "عسكريا" خلال أياموتترد أنباء عن وجود خلاف بين الرئيس المصري، المنتمي لجماعة الإخوان
المسلمين، والجيش مع أي أزمة تمر بها البلاد منذ قرارات 12 أغسطس الماضي
التي أطاحت بوزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي ورئيس هيئة الأركان
سامي عنان، رغم نفي الطرفين هذا الأمر مرارًا.
ونفى كاطو، اللواء
المتقاعد والخبير الاستراتيجي في أكاديمية ناصر العسكرية، ذلك وقال "لا
يوجد خلاف بين الرئاسة وقيادة الجيش؛ لأن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات
المسلحة والقرار النهائي له وبالتالي لا يوجد أي انفصام في الرؤية"، مشيرًا
إلى البيان الصادر عن الرئاسة الذى أكد على أن كل الخيارات مطروحة لتحرير
الجنود المختطفين.
وعن وسيلة اطلاق سراح الجنود المخطوفين في سيناء
قال ان "الخيار العسكري سيكون الحل سواء خلال الساعات القادمة أو الأيام
القادمة على الرغم من صعوبة العملية، وستكون علي غرار (عملية نسر) التي
قامت خلالها القوات المسلحة بتمشيط المنطقة والقبض على عدد من الجناة وقتل
بعض الإرهابيين" .
وأوضح كاطو، المقرب من القيادة العسكرية المصرية،
في تصريحات لمراسلة "الأناضول" أمس، إن "العملية لن تستهدف تحرير الجنود
والقبض على المختطفين فقط، ولكن ستستمر عدة أسابيع لتتبع المجرمين والقضاء
على البؤر الإرهابية، وأن هناك مرحلة انتقالية حالية تقوم خلالها القوات
المسلحة بجمع المعلومات وتكوين قيادات العملية ورسم خطة التنفيذ".
وعن
تزايد أعداد القوات المسلحة في سيناء، بما يخالف اتفاقية كامب ديفيد
الموقعة مع إسرائيل، والتي تنص على تواجد عدد معين من القوات المصرية في
سيناء، قال "لا ننظر إلى أي اتفاقات عندما يضر الأمر بالأمن القومي المصري،
أما الخلافات على الاتفاقيات فتحلها الأمور السياسية، ولكن الدفاع عن
الأرض ومكافحة الإرهاب أصبحا فرض عين". منوها إلى أن "أسلوب الخاطفين
يتوافق ومنهج تنظيم القاعدة وجماعات التكفير والهجرة".
وقد تم
اختطاف مسلحين، فجر الأربعاء الماضي، جنديًا بالجيش المصري و6 من رجال
الشرطة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرقي مصر)، واقتادوهم إلى منطقة مجهولة؛
بهدف الضغط على الشرطة لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عن أقرباء لهم محبوسين لدى
السلطات في قضايا أمنية.
وعقد الرئيس المصري 3 اجتماعات مطولة منذ
اختطاف الجنود مع وزيري الدفاع والداخلية بجانب مدير المخابرات العامة وعدد
من القيادات العسكرية، ضمن الجهود المستمرة الهادفة إلى سرعة إطلاق سراح
الجنود.
وكان الجيش المصري قد شنّ هجومًا واسعًا لتتبع من قتلوا 16
جنديًا مصريًا في آب/أغسطس الماضي، واستمرت العملية لعدة أسابيع، ولم تسفر
عن نتائج ملموسة؛ نظرًا لصعوبة تضاريس المنطقة، بحسب خبراء عسكريين.
المصدر