ننشر نص المؤتمر الصحفي لرئاسة الجمهورية والمتحدث العسكري
صورة من المؤتمر الصحفي
محمد هنداوي الأربعاء، 22 مايو 2013 - 04:06 م
أكد
المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إيهاب فهمي، أن الرئاسة منذ
اللحظةالأولى لاختطاف الجنود بسيناء شكلت إدارة ثلاثية من القوات المسلحة،
ووزارة الداخلية، وجهاز المخابرات العامة.
أضاف المستشار إيهاب فهمي، أنه تم وضع خريطة طريق كاملة لإدارة الازمة تمثل
رؤية واحدة تبنتها جميع مؤسسات الدولة كلا فى موقعه مشيراً الى أنه بعد
جهود تواصلت على مدار الساعة كان رجال مصر الابطال يخطون نحو الهدف بإيمان
وثبات وكان عون الله كبيراً حيث نجحت جميع الاهداف على النحو الموضوع تماما
مما يجعلنا كمصريين جميعا نشعر بالثقة والفخر وبالسعادة لتحرير الجنود.
جاء
ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك بمقر رئاسة الجمهورية حضره المستشار إيهاب فهمى
المتحدث الرئاسى والعقيد أحمد محمد على المتحدث بإسم القوات المسلحة
والعقيد هانى عبد اللطيف المتحدث بإسم وزارة الداخلية.
وقال
المستشار إيهاب فهمى أن الابطال فى مراحل متتالية كان فيها رجال الشرطة
والمخابرات الى جوار القوات المسلحة فى عمل وطنى مشترك عظيم.. ثم جاءت
الانباء بتحرير جميع الجنود دون إصابة واحدة وكان لأبطال المخابرات الحربية
المشهد الختامى والمشرف.
ودأكد
المتحدث الرئاسي، أن تحرير الجنود جاء دون أى تفاوض أو مساومات أو صفقة مع
أحد ودون أى صفقة أو تسوية أو وعود مع أى طرف وحفاظا على هيبة الدولة
وكرامة مؤسساتها وعاد الجنود وبفضل الله وتوفيقه وإنجازات الرجال فى الشرطة
والمخابرات والجيش.
وقدم
فهمي، لأسر وعائلات الجنود والشعب المصرى بنجاح عملية الافراج عن الجنود
المصريين وقال أننا نأمل أن يقوم المخلصون من أبناء الوطن بمبادرة لجمع
السلاح فى سيناء بما يسهم فى إطلاع الشرطة المدنية بمهامها فى حفظ الامن
والنظام.
وأشاد المستشار إيهاب فهمى بأبناء القبائل والعائلات والافراد فى سيناء
الغالية والذين كان لهم دورهم التاريخى المجيد فى الدفاع عن الارض المقدسة
فى الحرب والسلام.
وقال أن رئاسة الجمهورية تدعو الى مواصلة الجهود لتهيئة المناخ العام
لإنجاز مشروع تنمية سيناء الذى يمثل ركيزة أساسية فى بناء المستقبل.
ووعد
إيهاب فهمى الشعب المصرى بمواصلة العمل الجاد والصادق ونتطلع جميعا لتحقيق
الاصطفاف الوطنى اللازم حماية للشعب المصرى وحاضره ومستقبلة.
ورداً على سؤال ماذا تم بخصوص الخاطفين وماهى إمكانية التوصل الى أماكن تواجدهم وتعقبهم ؟
قال
العقيد أركان حرب أحمد محمد على أنه لابد من التأكيد ان العملية الامنية
التى أطلقت فى سيناء ليس فقط على مدار 48ساعة السابقة ولكن منذ أغسطس
الماضى ومستمرة حتى الان وأضاف أن الاجراءات العسكرية الاخيرة المتخذة فى
سيناء مستمرة وعملية تحرير أبناءنا المختطفين فى سيناء كانت هدف مرحلى تم
تحقيقة وهناك مراحل أخرى مستمرة وجارى وسيتم تحقيقها خلال الايام القادمة.
وأشار المتحدث العسكرى أن طبيعة الاشخاص الذين قاموا بعملية الاختطاف محددة
وهناك معلومات حولهم ولكن طبيعة العملية وكونها مستمرة وقواتنا لازالت على
الارض .. وهناك عمل إستخباراتى يتم الان وهو الذى نجح فى تحقيق المرحلة
الاولى والذى مهد للعمليات العسكرية التى تمت خلال الـ 48 ساعة الماضية
وأكد المتحدث الرئاسى أن هناك معلومات ولكن لطبيعة العملية نفضل ان يتم
إعلانها خلال المرحلة القادمة.
ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هانى عبد اللطيف، أن
الازمة التى كنا فى صددها بدأت فى الساعات الاولى من صباح الخميس 16 مايو
.. حيث تم إختطاف 7 جنود مصريين أثناء عودتهم من الاجازة وهم يستقلون
سيارتين أجرة فى منطقة الوادى الاخضر بشرق العريش.
وأضاف
أن وزارة الداخلية إضطلعت خلال الازمة بالتنسيق مع القوات المسلحة لتنفيذ
تحرك أمنى يهدف الى تحرير الجنود السبعة وتم إعداد غرفة علميات مشتركة مع
الجيش شارك خلالها من وزارة الداخلية اللواء احمد حلمى مساعد الوزير لقطاع
الامن العام واللواء خالد ثروت مدير قطاع الامن الوطنى واللواء أشرف عبد
الله مساعد الوزير للامن المركزى واللواء سيد شفيق مدير المباحث الجنائية
مع كافة أفرع وأجهزة القوات المسلحة.
أشار
الى أنه تم التنسيق ووضع المعالم الرئيسية للتحرك وإحتمالات التعامل مع
الازمة وتصاعدها وفى نفس الوقت شهد ذلك خط متوازى من خلال أجهزة المعلومات
فى الامن الوطن والمخابرات الحربية والعامة وتم تحديد منطقة العمليات والتى
تقع مابين مدينة الشيخ زويد ومدينة رفح كما تم تحديد العناصر مرتكبة
الجريمة.
أضاف اللواء هانى عبد اللطيف أنه خلال 72 ساعة تم تنفيذ الخطة الامنية بكل
مراحلها وتم الانتهاء من تنفيذها بشكل كامل ولم يتبقى سوى المواجهة
المباشرة خلال الـ48 ساعة الاخيرة .
وقال
أن التعزيزات قد وصلت منطقة العمليات والتى وصلت الى 100 مجموعة قتالية و30
مدرعة من رجال العمليات الخاصة بالامن المركزى والذين تصدروا هذه
المواجهات مضيفا الى أنه تم الانتشار الامنى بكثافة فى تلك المنطقة .. وفرض
حصار على الطرق المؤدية الى المنطقة المؤدية الى منطقة العمليات وتم تنفيذ
كافة مراحل تلك الخطة ولم يتبقى سوى المواجهة المباشرة مع العناصر مرتكبة
تلك الجريمة.
وأضاف
المتحدث بإسم الداخلية أن هذه المواجهة كان لها حسابات دقيقة وبالغة الدقة
ومنها الحفاظ على أرواح الجنود المختطفين وحمايتهم وعدم التأثير السلبى باى
صورة على أهالى سيناء وسكان هذه المنطقة.
وقال:
"الحمد لله تلك الجهود وهذا التحرك نتج عنه الفرحة الكبيرة وتحرير الجنود
وحالتهم الصحية جيدة وهذا يعنى أنه كان هناك متابعة معلومات دقيقة حول
الحادث وهذا مكسب كبير واكد أن هذه ليست النهاية والامن مستمر والانتشار
متواجد والشرطة والجيش وتم تحديد بؤر إجرامية سوف نتعامل معها ونكمل
الطريق".
ورداً على سؤال حول مطالب كثير من الشعب المصرى بضرورة تعديل إتفاقية كامب ديفيد لوجود فراغ أمنى فى سيناء والشريط الحدودى؟
قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على أن هناك ترتيبات أمنية وفقا لإتفاقية
السلام بين مصر وإسرائيل التى تمت منذ عام 1979 وهناك مناطق محددة ومعروفة
وهناك منذ هذا التوقيت أجهزة الاتصال موجودة على الجابين لتنسيق أى أنشطة
عسكرية على الجانبين فى المناطق أ ، ب ، ج ، د وأشار الى أن الموضوع كله
مرتبط بشكل كبير جداً بالتداعيات التى تمت عقب ثورة 25 يناير 2011 وحالة
الفراغ الامنى التى حدثت والتى ساهمت فيها الظروف لووجود بعض الاعمال
والانشطة الاجرامية خلال الفترة الماضية فى سيناء ، وأكد أن القوات المسلحة
كان لها إجراءاتها وكان هناك تنسيق لزيادة حجم القوات بسيناء وقال أنه
أشار من قبل أنه من خلال جهاز الاتصال مع المنظمات الدولية الموجودة على
الحدود يتم التنسيق فى أى إجراءات عسكرية وهناك حجم كبير من القوات موجود
فى سيناء زائد عن الاتفاقية وتيتم ذلك بتنسيق وهناك تفهمات فى هذا الأمر.
ورداً على سؤال حول الدور الذى قام به قبائل وشيوخ سيناء فى عملية التحرير؟
قال العقيد أركان حرب احمد محمد على أنه كان ينتظر الفرصة لتوجيه شكر
القوات المسلحة ومصر بالكامل لشيوخ وعواقل وأبناء سيناء الشرفاء وأضاف أن
علاقة القوات المسلحة معهم مميزة وترسخت على مدار عشرات السنين الماضية
وكانوا جنبا الى جنبا مع القوات المسلحة للدفاع عن مصر من الاتجاه الشرقى
وقال أن أحد المعايير والمحددات الرئيسية للتخطيط لاى عملية تتم فى سيناء
هو سلامة وأمن أبناء سيناء الشرفاء.
وأشار
إلى أن الموضوع سهل جداً لتحديد بؤرة إجرامية فى سيناء وتحدد الهدف ويمكن
بصاروخ من طائرة مصرية القضاء على الهدف ولكن نحن نسعى بالا يكون هناك
خسائر فى أرواح مواطنى سيناء الشرفاء.
وأكد
المتحدث العسكرى أن "ظفر" أبن من سيناء يساوى الكثير لدى القوات المسلحة
بالدنيا كلها .. ووجه المتحدث العسكرى أن البعض يرى وجود تأخر فى التعامل
مع الحادث ولكن القوات المسلحة لديها بعض الاعتبارات التى يجب مراعاتها
وأهمها سلامة وأمن كل مواطن في سيناء.
ووجه
الشكر لهم ليس فقط فى التعاون مع المخابرات الحربية فى هذه العملية وأشار
الى أن هناك جهود كبيرة على مدار الايام الماضية ولكن العمل العسكرى
والاجراءات العسكرية التى تمت ساهمت وكانت القوة الدافعة لنجاح تحرير
الجنود.
ورداً على هناك العملية الأمنية التى بدأت فى سيناء منذ اغسطس مستمرة، وهل
هى مرتبطة بأهداف محددة وهل إتفاقية كامب ديفيد تمثل أى عائق على فرض الامن
بسيناء؟
قال
المتحدث العسكرى أن الظهور الاول له فى 8 سبتمبر الماضى تحدث عن إجراءات
الجيش فى سيناء عقب الحادث الاليم الذى وقع فى رمضان الماضى وأشار الى أنه
تحدث عن مجموعة من المهمام التى ستقوم بها القوات المسلحة والتى تمثلت فى
.. القوات المسلحة أعادت إنتشارها شرق القناة فى مناطق أ ، ب ، ج لتنفيذ
مجموعة من المهام ومنها دعم نقاط التفتيش والتأمين المنشرة على الحدود ..
وتأمين المنشأت الحيوية فى الشيخ زويد والعريش وتنظيم نقاط ودوريات إضافية
فى العمق للسيطرة على كافة محاور التحرك فى سيناء ودعم من القوات البحرية
والجوية وإتخاذ الاجراءات الفنية اللازمة للسيطرة على الانفاق لمواجهة
التسلل من قطاع غزه .. والمعاونة فى إعادة تشغيل مراكز الشرطة فى رفح
والشيخ زويد.
وأشار المتحدث العسكرى لوجود صعوبة لعمل الشرطة فى سيناء خاصة عقب الثورة
وتمكنا من العمل وإعادة دور الشرطة فى سيناء وتم فتح الاقسام .. والجيش كان
موجود يدعم أجهزة وزارة الداخلية لتمكينها من إستعادة الامن فى سيناء.
وأكد
أن العملية فى سيناء هى عملية أمنية فى المقام الاول ودور القوات المسلحة
فيها هو دور داعم لأجهزة وزارة الدالخية للتمكن من إستعادة الامن والسيطرة
على الاوضاع فى سيناء.
أضاف
المتحدث العسكرى أن الجيش يدعم الداخلية لتحقيق الاستقرار فى سيناء وقال أن
العناصر الاجرامية الموجودة فى سيناء ليست فى نقاط منعزلة وبعضهم موجودين
وسط القرى وبين المواطنين ولديهم أسر وموجودين وولايمكن التعامل معهم بشكل
سريع وحاسم وبالتالى هذا يتطلب اجراءات وأمور تأخذ زمنى اطول وقال أن
وزارة الداخلية تعود بقوة فى سيناء للأفضل وقدمت تضحيات كثيرة فى سيناء وفى
كل أنحاء مصر والقوات المسلحة خلفهم لتدعيم الامن وعودة بالكامل فى سيناء
تمهيداً لإطلاق عملية تنمية شاملة فى سيناء.
ورداً
على سؤال..كيف تم تحرير الجنود بدون أى إصابات أو مفاوضات والكل يريد تقديم
المختطفين للعدالة لانه إذا لم يتم إتخاذ إجراء ليس عسكرى ولكن على صعيد
المحاكمات ستكون عادة فى سيناء؟
قال
اللواء هانى عبد اللطيف أن العناصر مرتكبة الجريمة محددة ويتم متابعتها
وتتعامل معها وزارة الداخلية مع أى نوع من الخروج على القانون وفقا للأليات
التى تتناسب مع هذا التعامل بغض النظر عن أى إنتماءات كانت سياسية او
حزبية او دينية ونتعامل مع أى نوع للخروج على القانون.
وأشار
الى تحرير الجنود وغطلاق سراحهم ليست هى النهاية وهذا يعنى أن القوات
متواجدة هناك لتنفيذ الخطة الموضوعة بكل مراحلها وإستكمال العمل والقيادات
لازالت متواجدة هناك.
ورداً
على سؤال حول أخر تطورات حادث اختطاف ضباط الشرطة المختطفين منذ عامين فى
سيناء؟، قال المتحدث باسم الداخلية أن ظروف الضباط مختلفة تمام عن الأزمة
التى كنا بصددها الان ويتم التعامل معها منذ هذا الوقت بمساعدة كافة
الاجهزة فى الدولة وبرعاية خاصة من المخابرات الحربية والداخلية والامن
الوطنى ومؤسسة الرئاسة تدعمنا كما قام المجلس العسكرى بدعمنا وهذا الامر لا
تفريط فيه.
أضاف
أن الظروف مختلفة فى الازمة الحالية عن أزمة إختطاف الضباط فى سيناء ولكن
الداخلية تعمل بكل جهد ولدينا أمل مازال قائم لعودتهم قريباً.
ورداً
على سؤال حول ماتردد بأن الجنود السبعة تم تركهم فى الصحراء دون اى تدخل
عسكرى أو أمنى لتحريرهم وماهى نتائج عملية نسر منذ بدايتها؟
قال
المتحدث العسكرى أن هناك جهود من المخابرات الحربية بالتعاون مع شيوخ
وعواقل وقبائل سيناء منذ بداية الحادث مشيرا الى أن الاجراءات العسكرية
والامنية التى تمت خلال أخر 48 ساعة الماضية كان لها دور حاسم فى إنجاح
الجهود المخابراتية مؤكداً أن القوات المسحلة كانت موجودة فى سيناء ولم تكن
"بتهزر " والووجود العسكرى لم يسبق من قبل فى سيناء وتم إعمال إجراءات
تفتيش وتمشيط وإحكام سيطرة على مجموعة من الاماكن .
وأكد أن عملية سيناء التى إنطلقت بعد الحادث الغادر العام الماضى كان لها
العديد من المهام ومعظمها نعمل لتحقيقه ومنها تأمين الحدود المصرية والتى
اليوم أمنة بشكل افضل وتدمير الانفاق مستمرة وتم تحقيق جهد كبير وهناك
سيطرة على الطرق والمحاور فى سيناء وكمائن من الشرطة والجيش والشرطة تعمل
بشكل كبيرة بكفائتها ، ولكن أعداد المقبوض عليهم لايوجد بهم حصر الان وقمنا
بتسليم المقبوض عليهم للنيابات المختصة وهناك نجاحات للعملية العسكرية نسر
ولكن للظروف الخاصة فى سيناء تتطلب التعامل بعناية لان من فى سيناء هم
مواطنين مصريين ونحن حريصين ألا يمسهم أى ضرر من أى إجراءات عسكرية تتم.
مصدر