emas alsamarai
رائـــد
الـبلد : المهنة : كان يا ما كان المزاج : سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم التسجيل : 11/03/2013 عدد المساهمات : 930 معدل النشاط : 958 التقييم : 101 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: صدام والخميني وجها لوجه!!! الأربعاء 22 مايو 2013 - 17:59 | | | ليس هذا هو يوم الفرح والشماتة في صدام حسين..؛ ولكن لعله يوم تفتح فيه السجلات للحساب والتاريخ ، ولو أننا نسجل ابتداءً أن وقفة صدام حسين ضد الاحتلال والتسلط بقيادة الأمريكان وإمساكه بالسلاح مدافعًا عن بلاده, قد غفر له كثيرًا من جرائمه التي ارتكبها في حق شعبه وفي حق عروبته. وقد كانت حياة صدام حسين مليئة بالأحداث؛ فهو لم يعرف السكوت والصمت والراحة.. منذ قدم من قرية قرب تكريت شمال العراق عام 1957, وانتمى إلى حزب البعث الذي كان يبشر بفكرة الاشتراكية العربية. في عام 1959 شارك صدام حسين الشاب في محاولة لاغتيال عبد الكريم قاسم, وهو الضابط الذي أطاح بالملكية في العراق وأقام النظام الجمهوري عام 1958. وفر صدام حسين إلى مصر بعد فشل محاولة الاغتيال, ووصل القاهرة عام 1960 بعد رحلة شاقة إلى سوريا. وفي مصر التحق بالصف الخامس الإعدادي بمدرسة قصر النيل للحصول على شهادة التوجيهية، وسكن في حي الدقي، وانتسب إلى كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1961، ولكنه لم يكمل دراسته؛ فقد عاد إلى بغداد في أعقاب الانقلاب الناجح لحزب البعث عام 1963، والذي أسفر عن الإطاحة بعبد الكريم قاسم وتنصيب عبد السلام عارف. لكن الحياة لم تصفُ لصدام؛ فقد انقلب عبد السلام عارف على حزب البعث ووضع صدام في السجن, لكن صدام تمكن من الهرب من السجن عام 1966 وانتخب عضوًا في القيادة القطرية ومساعدًا للأمن العام لحزب البعث, الذي تمكن في عام 1968 من السيطرة على الحكم عبر انقلاب عسكري. وأصبح اللواء أحمد حسين البكر رئيسًا للجمهورية وصدام حسين نائبًا للرئيس، وكان عمره وقتها لا يزال 31 عامًا. وبعدما أصبح نائبًا للرئيس أجرى صدام حسين إصلاحات واسعة النطاق وأقام أجهزة أمنية صارمة، وعقد معاهدة تفاوض وصداقة مع الاتحاد السوفيتي وأمم شركة النفط الوطنية، واستثمرت العراق في عهده أموال النفط في الصناعة والتعليم والعناية بالصحة, مما رفع المستوى المعيشي في العراق إلى أعلى مستوى في العالم العربي.
بدايات ظهور صدام حسين وكانت ثورة الأكراد في شمال العراق عام 1974 ضد الحكومة العراقية فرصته لتنامي سيطرة صدام حسين على الأمور في العراق؛ فقد كان هناك نزاع على شط العرب بين العراق وإيران وكانت إيران (في عهد الشاه) تساعد الأكراد مما ساعد على تفاقم القتال وموت مئة ألف عراقي من الأكراد والعرب ما بين عامي 1974 إلى 1975. وتدخلت الجزائر وتم توقيع اتفاقية الجزائر عام 1975 بين إيران والعراق كان من بنودها تقسيم شط العرب بين الطرفين وامتناع إيران عن مساعدة الأكراد وأن تقوم العراق بطرد الخميني من النجف، ووقع الاتفاق عن الجانب العراقي صدام حسين.
صدام والخميني وجهًا لوجه توقف القتال بعد توقف مساعدة إيران للأكراد، وجاء الدور على العراق لتفي بالتزاماتها وتطرد الخميني من أراضيها؛ فرفض الخميني الانصياع وقرر البقاء، فذهب إلية صدام شخصيًا واحتد النقاش بين الطرفين، وقيل إن صدام اعتدى في هذا اللقاء على الخميني وأمر بطرده شر طردة إلى الكويت ومن هناك إلى فرنسا. ومع اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، ومجيء الخميني مظفرًا خاف صدام وأدرك أن الخميني سيقتص منه ولن يتركه، وكان هذا من العوامل التي دفعته إلى اتخاذ القرار الخطير والخاطئ بشن الحرب على إيران ابتداءً من عام 1980 والتي استمرت 8 سنوات استغل فيها صدام ارتباك الجيش والإدارة في إيران بعد الثورة ودخلت قواته مسافات طويلة داخل العمق الإيراني لا تجد من يصدها. وهكذا فقد مزق صدام حسين اتفاق الجزائر الذي وقعه هو بنفسه مع شاه إيران, واستعاد العراق نصف شط العرب الذي تنازل عنه لإيران بموجب هذا الاتفاق. لكن على أية حال من الأحوال؛ فإن وجهات النظر حول الدافع للغزو العراقي لإيران تفاوت بين الاعتقاد بأن السبب هو التململ الشيعي الداخلي الذي وصل ذروته إلى حد محاولة اغتيال طارق عزيز نائب رئيس الوزراء في إبريل 1980، والرغبة في الدفاع عن بلدان المنطقة من تصدير الثورة الإيرانية، وانتهاز فرصة ضعف إيران بعد الثورة لتحقيق المزيد من النفوذ والسلطة، ونحن نضيف هنا واقعة العداء الشخصي بين صدام والخميني.
عملية حلبجة ما إن وضعت الحرب بين العراق وإيران أوزارها، وما ان اشتم صدام حسين رائحة تململ الأكراد حتى انقض عليهم في عام 1988 في مذبحة حلبجة التي راح ضحيتها في اليوم الأول 5 آلاف قتيل، وفي الأيام التالية 15 ألف قتيل.. ماتوا بعد أن ألقيت عليهم القنابل الكيماوية.
فقد دمر الأكراد خزانًا للمياه بنته الحكومة العراقية, فاعتبر صدام أن ذلك اعتراض منهم على سياساته، فكانت السيارات تخرج بمكبرات الصوت تطلب من أهالي القرية ترك منازلهم والهروب؛ لأن القرية سيتم تدميرها بالكامل. العجيب أنني رأيت مسجدًا في هذه القرية قد دمر هو الآخر ولم يبق منه إلا صنابير المياه التي توضأنا منها!. وإذا كانت نزعة الاستقلال موجودة فعلاً عند الأكراد وأنهم كانوا يتحينون الفرصة للخروج من قبضة نظام صدام؛ فإن صدام استخدم طرقًا لا إنسانية لتطويع الأكراد وقهرهم, في وقت لا ينفع فيه إلا الجدل السياسي والعمل السياسي. فنحن هنا نرفض الفعل الصدامي اللامبالي بحياة الإنسان. وإذا كان صدام قد فعلها بالغازات السامة والقنابل الكيماوية مع الأكراد، فإنه فعلها من قبل مع الجيش الإيراني حين حرر خورمشهر واحتل شبه جزيرة الفاو وأصبح قاب قوسين أو أدنى من البصرة ، هنا أمر صدام طياريه بإفراغ حمولات طائراتهم من الغازات الكيماوية على القوات الإيرانية، ولولا ذلك لما سلّمت إيران، ولما أعلن الخميني أنه يتجرع السم ويقبل وقف إطلاق النار من طرف واحد .
خطيئة غزو الكويت كان يمكن أن يمر إنتصار صدام على إيران وكذلك عملية حلبجة ضد الأكراد، وبقائه قائدا للشعب العراقي مرور الزمن،وبتوافق عربيا و دوليا إلا أن الخطيئة التي دفع صدام ثمنها غالياً كانت غزو الكويت عام 1990م، بزعم أن الغزو تأييد لانتفاضة مزمعة ضد أمير الكويت لكنه لم يستطع أن يفسر للعالم إحتلال دولة عربية لشقيقتها مهما كانت الأسباب؟ ولقد جاء الغزو وسط أزمة اقتصادية حادة كان يعيشها العراق بسبب الديون التي تراكمت عليه عقب انتهاء حربه مع إيران. ومع ذلك فنحن نؤكد هنا أن الغزو لم يكن من بنيات أفكار صدام حسين، وإنما هي فكرة موجودة لدى كثير من العراقيين، وظهرت للوجود منذ العشرينيات، ولكن جرأة صدام وطموحه دفعاه إلى هذه المغامرة الخائبة. وكان الغزو طعماً أمريكياً لصدام ليقع في الفخ... وجاء القرار الخاطيء عقب مقابلة لصدام مع السفيرة الأمريكية في بغداد، أوحت له أن بلادها لن تتدخل إذا غزت العراق الكويت. ووقع صدام في الفخ ليتم تدمير الجيش العراقي ، الذي كان الأمريكان والصهاينة يخافون منه، بعد أن اكتسب خبرات كبيرة نتيجة القتال لمدة 8 سنوات مع جيش في حجم الجيش الإيراني. ومنذ الغزو وصدام يدفع الثمن يومياً، والخناق يزداد عليه يوماً بعد يوم، حتى وقع في الأسر الأمريكي.. وأوقع معه الشعب العراقي والتراب العراقي في أسر البرابرة الأمريكان.
صدام وشيعة العراق إذا كان صدام قد اعتمد بشكل كبير على السُّنة في تدعيم دولة البعث؛ فإن الوجود الشيعي لم يكن غائباً عن السلطة في العراق، لكن الحوزة العلمية الشيعية في النجف ناصبت صدام العداء من أول يوم ولم تتعاون معه، وقد كان عنف صدام وفظاظته هما سبب ذلك، كما أن سياسة صدام ضد زعماء الشيعة الذين يختلفون معه كانت التصفية أو الإبعاد.. وهذه ليست أدوات سياسية تحل الخلاف؛ ولكنها أفعال تكرس العداء. ومن هنا فلم يكن غريباً أنه بعد قبول العراق لقرار وقف إطلاق النار بعد العدوان على الكويت، أن تبدأ الانتفاضة الشيعية على أمل التخلص من صدام حسين. ولم تمد أمريكا يد العون للشيعة لأنه من ناحية لم تكن هناك خطط للتخلص من صدام؛ ولأنه كان يراد أن يظل العراق بعيدا عن تدخل إيران ووصايتها عليه وحتى ببقاء صدام حسين مانعا قويا للمد الإيراني ولأنصارها . وعدم دعم الإنتفاضة في شمال وجنوب العراق . وبدلاً من الدعم الأمريكي، وصلت الطائرات العراقية وقامت بقصف مناطق الشيعة.. ثم جاءت الدبابات وقضت على البقية الباقية، وراح الآلاف من المدنيين ضحية لهذا العنف. وتقول المصادر الغربية إن ما بين 30- 60 ألفاً من الشيعة والأكراد قتلوا في هذه الانتفاضة.
المصادر:http://islamtoday.net/files/m_sadam/sad_stop.htm
| | | |
5410be5c-1e22-4425-923f-94ba6eb3009d Y2:5410be5c-1e22-4425-923f-94ba6eb3009d http://islamtoday.net/files/m_sadam/sad_stop.htm http://islamtoday.net/files/m_sadam/sad_stop.htm |
|
المشير1
لـــواء
الـبلد : التسجيل : 14/08/2011 عدد المساهمات : 2160 معدل النشاط : 1884 التقييم : 66 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: صدام والخميني وجها لوجه!!! الأربعاء 22 مايو 2013 - 18:04 | | | رحم الله الزعيم الراحل صدام حسين الحر عاش مجيدا ومات شهيدا ولا نزكي على الله احد تعازينا لانفسنا
المشير 1
|
|