هناك مقالة قرأتها منذ فترة عن موضوع حرب ال 73 و فيها الكثير مما يمكن النقاش فيه
المقاله
أريد رأي الأخوة المصريين و السوريين بها و لكن من دون أحكام مسبقة أو تعصب

Syrian Armed Forces كتب:

هناك مقالة قرأتها منذ فترة عن موضوع حرب ال 73 و فيها الكثير مما يمكن النقاش فيه
المقاله
أريد رأي الأخوة المصريين و السوريين بها و لكن من دون أحكام مسبقة أو تعصب

تحية،
المقال جيد و لكن يمكن تقسيمه لقسمين. اﻷول هو نظرة المجتمع العربي للحرب. و الثاني عن السادات و استراتيجيته السياسية الخارجية و اﻹقتصادية. انا سأخوض فقط في القسم اﻷول. الكلام سليم 100%. العرب هذه اﻷيام عندهم هزيمة حضارية كبيرة و يرون أن الحرب هي فرصتهم الوحيدة لنيل "احترام" العالم. هذه النظرة سادت العالم حتى نهاية الحرب العالمية الثانية و لكننا للأسف لم نخرج منها بعد. انظر إلى الياباني أو اﻷلماني أو اﻹيطالي أو السوفياتي. تقبلوا هزيمتهم و بنوا دولهم و تعلموا من تاريخهم.

نتحدث عن الحرب بمنطق معارك الأزقة و الغزوات و لا نعلم أنها انتاج مجتمعي محكوم بقدرات المجتمع العلمية و اﻹقتصادية و الثقافية. و ليست الشجاعة إلا عاملا واحد نحسبه كافيا كما كان اﻷمر أيام السيف و القوس. و بالتالي الكلام واضح: يجب أن تكون قويا لتنتصر. و قبول هذا المبدأ يسهل كثيرا تفسير نتائج حروبنا مع إسرائيل و غيرها في العصر الحديث. بدل الكلام عن الخيانة، و العفريت، و تعاون الدول الكبرى (و كأنه سر اﻷسرار) أو بعدنا عن دين الله و من هذا الكلام. جندينا (و ضابطنا) غير محترف و كفؤ، لأن موظفنا غير كفؤ، و لأن معلمنا غير كفؤ، و ﻷن طبيبنا غير كفؤ و ﻷن مهندسنا غير كفؤ. طبعا نحن نتكلم في العموم و ليس بالتخصيص. وهذه اﻷمراض اﻹجتماعية أذت الكثير من المجتمعات حتى ايقنت أن خلاصها بيدها.

منجاوي كتب:

Syrian Armed Forces كتب:

هناك مقالة قرأتها منذ فترة عن موضوع حرب ال 73 و فيها الكثير مما يمكن النقاش فيه
المقاله
أريد رأي الأخوة المصريين و السوريين بها و لكن من دون أحكام مسبقة أو تعصب

تحية،
المقال جيد و لكن يمكن تقسيمه لقسمين. اﻷول هو نظرة المجتمع العربي للحرب. و الثاني عن السادات و استراتيجيته السياسية الخارجية و اﻹقتصادية. انا سأخوض فقط في القسم اﻷول. الكلام سليم 100%. العرب هذه اﻷيام عندهم هزيمة حضارية كبيرة و يرون أن الحرب هي فرصتهم الوحيدة لنيل "احترام" العالم. هذه النظرة سادت العالم حتى نهاية الحرب العالمية الثانية و لكننا للأسف لم نخرج منها بعد. انظر إلى الياباني أو اﻷلماني أو اﻹيطالي أو السوفياتي. تقبلوا هزيمتهم و بنوا دولهم و تعلموا من تاريخهم.

نتحدث عن الحرب بمنطق معارك الأزقة و الغزوات و لا نعلم أنها انتاج مجتمعي محكوم بقدرات المجتمع العلمية و اﻹقتصادية و الثقافية. و ليست الشجاعة إلا عاملا واحد نحسبه كافيا كما كان اﻷمر أيام السيف و القوس. و بالتالي الكلام واضح: يجب أن تكون قويا لتنتصر. و قبول هذا المبدأ يسهل كثيرا تفسير نتائج حروبنا مع إسرائيل و غيرها في العصر الحديث. بدل الكلام عن الخيانة، و العفريت، و تعاون الدول الكبرى (و كأنه سر اﻷسرار) أو بعدنا عن دين الله و من هذا الكلام. جندينا (و ضابطنا) غير محترف و كفؤ، لأن موظفنا غير كفؤ، و لأن معلمنا غير كفؤ، و ﻷن طبيبنا غير كفؤ و ﻷن مهندسنا غير كفؤ. طبعا نحن نتكلم في العموم و ليس بالتخصيص. وهذه اﻷمراض اﻹجتماعية أذت الكثير من المجتمعات حتى ايقنت أن خلاصها بيدها.

لا خلاف على ما ذكرت
ولكن هنا يهمنا القسم الثاني من المقال نحن نعلم أن الحرب نفسها جزء من لعبة السياسة و يبدو أن السادات أجاد اللعب في الملعب السياسي وفق تصوره و أفكاره و لكن على المستوى البعيد و من الناحية الاستراتيجيية هل أصاب أم أخطأ

ياجماعه شكرا على مروركم وانا استفدت كثيرا من ردودكم
ولكن فى النهاية احسها تبرير لموقف مصر وانه بالفعل كلامكم يؤيد عنوان الموضوع بأن القيادة المصرية خدعت القيادة السورية وزجت بها فى الحرب لتكسب ميزة مهمة وهى ان اسرائيل ستكون مشغولة بالقتال على جبهتين .
اعلم ان الخوض فى الماضى وتقليب صفحاته لن يسبب الا الضيق ولكن انا اردت ان اقر الحق لانى عهدت على هذا المنتدى الحق ليس الا
نعم نحن حاربنا وانتصرنا ولكن الخلاف بين السادات والشاذلى ساهم فى طمى كثير من الحقائق لفترة زمنية واردت ان اضع يدى عليها

تحياتى

لا شكر علي واجب
وصدقني اسعدني النقاش في هذا الموضوع واسعدني انك فتحت موضوع كهذا
تحاتي يل وحش

من الصعب قرائة ما في ذهن السادات. لكنن أرجح ان السادات كان من اتباع سياسة السلام مع إسرائيل على حدود 1967. طلب ذلك من أمريكا و قالوا له المهزوم لا يملي شروطا. و بالتالي أراد عملا سريعا و ضمن اﻹمكانات المصرية لتحقيق النصر يغير قواعد اللعبة. أما إذا كان هو من ضغط على السوريين أم هم من ضغطوا عليه لعمل موحد فهو أمر صعب معرفته لكنني أرجح اﻷول.
لكنني أرجح تماما ان موضوع خطة جرانيت أو الماذن العالية لم يكن ليغير أي شيء على الجبهة السورية. الهجوم السوري فشل لأسباب عسكرية بحتة. نتعلم من أخطائنا كما تعلمنا من حرب 1967 (وقد أقرت إسرائيل ان نوعية القتال عام 1973 كانت اصعب بمراحل من الحرب السابقة) و الحرب سجال. و لو نجح الهجوم السوري في تحقيق أهدافه و تم وقف إطلاق النار على هذه المكاسب لما ذكر احد شيئا.