الأمم المتحدة تكرم 4 مصريين استشهدوا أثناء مشاركتهم في عمليات حفظ السلام أ.ش.أ
كرمت الأمم المتحدة، الأربعاء، عددا من الضباط والجنود المشاركين في
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والذين سقطوا أثناء تأديتهم الواجب،
من بينهم 4 ضباط مصريين حصلوا على ميدالية «داج هامرشولد».
وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان وزعه المكتب الإعلامي لها بالقاهرة
بمناسبة اليوم العالمي لقوات حفظ السلام، أن المصريين المكرمين هم ياسر عبد
المنعم مقبل، الذي استشهد في قوة حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية في 24
أكتوبر 2012، وصلاح عبد السلام، الذي استشهد أثناء مشاركته في قوة حفظ
السلام في الكونغو في 21 فبراير 2012، وعبد المنعم أحمد، الذي استشهد في 13
يناير 2012 خلال مشاركته في البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم
المتحدة في دارفور، ومصطفى أحمد نور الدين، الذي استشهد في 8 مارس 2012 في
الكونغو الديمقراطية.وفي رسالة له بمناسبة اليوم الدولي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم
المتحدة الذي يوافق 29 مايو من كل عام، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون: إنه في هذا العام يشكل اليوم الدولي لحفظة السلام فرصة للتوعية
بالتطورات الجديدة في الميدان والقيام في الوقت نفسه بتكريم أولئك الذين
فقدوا حياتهم خلال العام الماضي وهم يخدمون تحت الراية الزرقاء.
وأوضح بان كي مون أن كيانات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تدعى على
نحو متزايد إلى نشر عمليات متعددة الأبعاد لمساعدة البلدان على الانتقال من
النزاع إلى السلام، مع وضع تركيز كبير على حماية المدنيين، بمن فيهم
الفئتان الأضعف: النساء والأطفال.
وقال إنه من أجل التصدي للتهديدات الناشئة ومواجهة التحديات الجديدة،
تقوم الأمم المتحدة بتكييف سياساتها في مجال حفظ السلام من أجل الوفاء على
نحو أفضل بولاياتها الهادفة إلى إحلال السلام الدائم في البلدان التي
مزقتها الحروب.
وأوضح بان كي مون أن بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل أيضا
من أجل إصلاح مؤسسات سيادة القانون الوطنية. وهي تقوم، من خلال تعزيز أجهزة
الشرطة والمحاكم والسجون، ببناء الثقة في السلطات المحلية. وإن وجود نظام
لسيادة القانون يتسم بالإنصاف ووضوح الرؤية من شأنه أن يسهم بدوره في تحقيق
الاستقرار والتنمية المستدامة خلال فترة طويلة بعد رحيل قواتنا.
ورحب بان كي مون بهذا التقدم المحرز إلا أنه أقر بأن حفظ السلام سينطوي
دوماً على مخاطر، حيث نصب مؤخرا مهاجمون مجهولون كمينا لحفظة سلام وقتلوهم
في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والسودان، فيما تم احتجاز
حفظة سلام يعملون في الشرق الأوسط ولم يفرج عنهم بعد.
وقال «كي مون» إنه قد توفي 111 موظفا من موظفي حفظ السلام العام الماضي،
وفقد ما يزيد على100 من حفظة السلام حياتهم خلال تاريخ حفظ السلام للأمم
المتحدة الذي يمتد على فترة 65 عاما، مشيدا بشجاعتهم ومعربا عن حزنه
لفقدهم.
ووجه بان كي مون التحية إلى أولئك الذين قضوا نحبهم، وأعرب عن دعمه لما
يزيد على 111 ألف جندي وشرطي من 116 بلدا يعملون في الميدان، مشيرا الى أن
الأمم المتحدة تواصل تكييف عملياتها من أجل تحسين مساعدة المدنيين الذين
يحتاجون إلى الحماية والدعم.
مصدر