elmagk كتب:

السلام عليكم
سوال دار في عقلي كتيييييييير
ليه مصر دائما تقع فريسه للمؤامرات الاسرائيله واحدث مؤامره هي سد اثيوبيا
فهي ضربت حجرين بعصفور فهي عملت اضطرابات داخليه في مصر خوفا من هذا السد(اعلم انها سياسه لكن ساكون سطحي حتي لا اخترق القوانين)
وان لو تم مواجهه عسكريه ستخسر مصر افريقيا او تجعل مصر مكروهه لافريقيا......
وكل ما نطلع من مؤامره ندخل في اخري.
والسؤال الان ليه مصر متعملش مؤامرات علي اسرائيل تجعلها تدوخ حوالين نفسها ولا مصر لازم تكون الضحيه
وممكن حد يقولنا ايه ممكن مصر تعمله عشان تضغط علي اسرائيل مثلا تسليح المعارضين لاسرائيل باسلحه في الخفاء وهكذا...

سؤالك جميل. من طبيعة الدول اﻷعداء ان تحاول قدر اﻹمكان إضعاف ابعضها البعض. و من أهم عناصر بقاء أسرائيل هو أبقاء الدول العربية في حال من الضعف و التفكك ما امكن اﻷمر. و بالتالي من الطبيعي أن تتم مثل هذه اﻷمور سرا أو علنا. حتى دولة مثل اﻷردن، تقوم أسرائيل بمحاربة برنامجها النووي مثلا. 

لكن الوضع الغير طبيعي، هو ان مصر تبدو و كأنها من يتلقى الصفعات فقط. وهذا يعود لإنسحاب مصر و إنكفائها على نفسها منذ عقود (مرحلة ما بعد ناصر). و بالتالي
1-  فقدت مصر موقعا القوي في افريقيا  حيث لم يكن احد يستطيع ان يخطو في أفريقيا دون عمل حساب مصر من دعم حركات التحرر إلى رفض كل أفريقيا الدبلوماسي لإسرائيل في تلك اﻷيام. حتى مانديلا زار مصر ايام النضال في الستينات. 
2- فقدت مصر موقعها في الوطن العربي. و بدل ان كانت الناس تنتظر زعيم مصر ليخطب في اﻹذاعة، لم يعد حتى المصريون يهتمون لما يقوله رئيسهم. 
3- تراجع مصر في مختلف نواحي الحياة اﻹقتصادية واﻹجتماعية بدل كونها في موقع الريادة على صعيد المنطقة. 

و نجد هذا الضعف ينعكس على السياسة الخارجية. حيث انتقلت مصر كليا لمعسكر السلام دون أبقاء اوراق رابحة مثل العمل الفدائي الذي كانت هي من مؤسسيه. حروب و مشاكل مع معظم الدول العربية. تماهي شبه تام مع الموقف اﻷمريكي في أحداث مثل حرب الخليج و حرب العراق.

Defender of Islam trkaaa1 كتب:

اقتباس
لكن، تم تعلم دروس تلك المواجهة و تم اختراق التحصينات شرق سيناء بسهولة اكبر

ليس فيما قلته انا ما يعطى مؤشرا على " التعلم الصهيونى "
حقيقه هى اخطاؤنا التى حققت لهم ذلك على طبق من ذهب .. و ليس تعلم صهيونى او غيره
سيناء تم الانسحاب منها بامر عسكرى .
شرم الشيخ نفس الوضع صدر امرالانسحاب منها حتى بدون ان يقاتلوا .. و قد دخلها الصهاينه و هى فارغه بدون قتال نهائيا
فليس فيما قلته ما يعطى مؤشرا على " التعلم الصهيونى " .. و ان كان هناك شيئ تعلمه الصهاينه فهو فى ما ذاقوه فى 73

المواجهه و الاختراق
اما " المواجهه و الاختراق " .. فقد علمناه للصهاينه بعدها جيدا بوقت وجيز جدا .. فى مواجهه حقيقيه تكشف معدن الرجال و الجيوش
و نفس من حارب من الجنود فى 67 هم من حاربوا ايضا 73 .. فلا فرق
الفارق فى اخطاء القياده التى اعطت اليهود نصرا لا يستحقونه فى 67

و ما قلته برغم مرارته .. لانه يجب ان نتعلم من اخطاءنا مهما كانت مريره .. و الا نهرب من الواقع .. فيفاجئنا مره اخرى

كلامي ليس استنتاجا من كلامك. و إنما معلومة أضفتها. حارب المصريون بشكل ممتاز و كان كل موقع يسقط بالثمن الغالي من الجانبين. لكن كان هناك مفجأة استراتيجية مقارنة بحرب 1956. هذه المرة تم الهجوم على شمال سيناء و ليس على الجنوب كما حصل اﻷمر عام 1956. و كذلك مفجأة في دخول شارون منطقة ام عجيلة من طريق ظن المصريون ان سلوكه مستحيل على الدروع و بالتالي لم يتم تغطيته بالدفاعات. و قبل الهجوم النهائي على المنطقة كان يعرف اﻹسرائيليون مكان تواجد اﻹحتياط المصري (اظنه كان لوء)  من خبرتهم عام 1956 و تم وضع قوة لتعطيلة عندما يبدأ الهجوم الرئيسي.  هذا كله حصل قبل أن يأمر عامر باﻹنسحاب الشامل المشؤوم. و انا اتفق معك حول ضرورة التعلم من اﻷخطاء، و من قدرات الخصم و إنجازاته أيضا.

رصيد التيار الديني المتشدد في مصر علي اقصي تقدير هو 6 مليون شخص يعني  اقل من 6% انما المصريين متدينين بطبعهم سواء المسلم او المسيحي الفرق كبير بين التدين و التشدد و حمل السلاح
و زاد حجم التشدد في اخر ايام السادات و اول عهد مبارك ثم سكنت حركتهم حتي منتصف الثمانينيات و انخمدت تماما بعد حادث 1997 و ظهور المراجعات الفكرية و الفتك و البطش الامني بهم بعد هذه المجزرة

ثانيا الشيوعية ليست كفرا او الحاد بالله عز وجل انما هي فكر اقتصادي (الاشتراكية) انما كون الشيوعية طلعت في دول ملحدة زي الصين و روسيا هو سبب الخلط

لو افترضنا ان عبد الناصر كان قامع الشعب و الاعلام لية مطلعش كرة الناس لية في العصريين اللي بعدة و حتي الان الناس مازالت تعترف بانجازات عبد الناصر مما يضطر النظام الحالي للشكر في اعمالة (خطاب مصنع الصلب)

الحقب الثلاث الماضية و العام الحالي هم درس قوي للمستقبل و يجب علي من يدير او يرغب في الادارة و تقدم مصر استخلاص العظات من حسنات و مساوئ كل منهم و محاولة ايجاد توليفة جديده تستطيع استيعاب الجميع قدر الامكان

و اذا ما استطاع استيعاب 60 عام من الاحداث المختلطة و المتعارضة سوف يكون بمقدورة استعادة الدور المصري و التحكم في مجريات الامور بصورة افضل مما كانت او هي علية الان