- العقرب الأسود كتب:
- الأخ حسام المحترم ، أنا الذى أفخر بوجود شباب مثلكم له هذه الأهتمامات التى لا ينظر إليها من هو فى مثل سنكم ، والحقيقه أن أبنى الذى يبلغ من العمر 17 سنه لا يهتم بمثل هذه الأمور أبداً للدرجه التى لفتت نظرى فيكم ومدى رجاحة عقلكم ومعلوماتكم العسكريه الرائعه التى جعلتنى أستشعر الفخر والسعاده الغامره ولا أخفى عليك أيضاً الراحه الشديده من كون شباب بلدنا ورجال المستقبل فيهم كل هذا الخير والروعه ـ ما شاء الله ـ ولكن لى عليك عتاب وهو أننى يا عزيزى لم أشترك فى عمليات ضد مدنيين لكى تشبه موقفى بمثل هذه المواقف التى ذكرتها فى تعليقك ، كما أن ضميرى مطمئن تماماً لما قمت به ، لأننى قمت فى هذه الحرب بالأشتراك فى ثلاثه عمليات قتاليه (توصف بأنها فدائيه) بخلاف تحرير الكويت مع التشكيلات وجميعها كانت أمام قوات عسكريه نظاميه من تشكيلات الحرس الجمهورى العراقيه ، كما أن القياده المصريه لم تشترك فى هذه الحرب ضد مدنيين بل كان دافعها هو تطهير وتحرير الكويت من القوات العسكريه الغازيه تطبيقاً لأمر الله تعالى الذى أمرنا بأنه إذا بغت طائفه على أخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفيئ إلى رشدها ، ولم تتعرض أى قوات مصريه لأى مدنيين بل كنا نقوم بإنقاذ العسكريين اللذين يعلنون لنا أستسلامهم ونعاملهم مثل جنودنا بالضبط ونشركهم فى طعامنا وصلاتنا ، وذلك عكس القوات الأخرى التى كان يقع تحت أيديهم أسرى عراقيين ، كما أن القوات المصريه لم تدخل العراق أبداً بل حررت الكويت ووقفت حتى الحدود الكويتيه العراقيه ثم رفضت أن تكمل الزحف وقررت أن تحرير الكويت تم ومن ثم فإن الحرب أنتهت بالنسبة لنا ورحلنا جميعاً ولم يدخل عسكرى مصرى واحد أرض العراق ، وأعتقد أننى لن أكون مفشياً لسر إن أخبرتك بأن العمليه التى أشرت إليها كانت رداً على أستهداف القناصه العراقيه من قوات الحرس الجمهورى لرجالنا من على بعد وأننا فقدنا رجالاً لا يمكن تعويضهم من جراء هؤلاء القناصه اللذين كانوا يطلقون النار علينا دون أى أشتباك من جانبنا ولمجرد تمركزنا فى منطقة حفر الباطن على الأرض السعوديه ، فصدرت الأوامر بالقيام بعدة عمليات كانت منها هذه العمليه التى أشرت إليها . والله على ما أقول شهيد . إحترامى لك وتقديرى
كلامك يوحى برجاحة عقلك ...واى حاجة يا باشا فى نفسك قولها متخافش...واوعى تكتم فى نفسك
....
ولا تقلق لصغر السن...فكما شاهدت هناك الكثير ممن هم صغيرون فى السن ولكن والحمد لله يملكون عقلا كبيرا وراجحا ...ومنتدانا ملىء بمثل هؤلاء وانت شاهدت مثالا على ذلك برائد وحسام........
تحياتى...