فإننا في هذا العدد ننتقل نقلة نوعية جديدة في في إتجاه طريق المقاطعة الذي يبدو أنه صار السلاح الشعبي الأكثر تأثيراً .
في هذا العدد ننفرد بنشر القائمة السوداء للشركات الكبرى العالمية التي تدعم الكيان الصهيوني و سياسات الإستيطان و تهجير الفلسطينيين , و تلك الشركات التي تضخ بشكل مباشر في صلب الإقتصاد الإسرائيلي و تدعم بشكل تام الدعاية الدعاية الصهيونية ضد العرب و تحرص على دعم التفوق التكنولوجي لإسرائيل
و لعل من المفاجآت غير المتوقعة تورط شركات لم يخطر ببال العرب أن تدعم الصهيونيه بكل هذه القوة , بينما تعتمد على الأسواق العربية بشكل كبير , و قد يفاجأ الكثيرون منا بأن منتجات هذه الشركات تتداخل بشكل غريب من المأكل و الملبس لـ أدوات الزينة للثقافة للترفيه للتعليم .. إنتهاءً ببناء عقول و خيال أطفالنا .
و أصارحكم القول بأنني أحسست بفجيعة حقيقية حينما إكتشفت ذلك , و فكرت ماذا أفعل بهاتفي المحمول الذي يحمل العلامة التجارية التي تدعم الكيان الصهيوني بكل ما أوتيت من قوة رغم كونها شركة أوروبية غير يهودية ولا أمريكية ؟!
و الحل من وجهة نظري أن نبدأ حملة مقاطعة لا هوادة فيها ضد كل كيان يدعم إسرائيل من الآن فصاعداً , و أن نحرص على إيصال صوتنا الى كل وطني و كل إنسان ضد قتل الأبرياء في فلسطين , ليس مهماً أننا إمتلكنا من قبل منتجات لشركات تدعم الصهيونية العالمية دون أن ندري , المهم الا نتورط في المستقبل في شراء مثل هذه المنتجات .
تضم القائمة السوداء للشركات الكبرى الداعمة لقتل و تصفية الشعب الفلسطيني 22 شركة كبرى منها ما هو أمريكي و منها ماهو أوروبي , و منها ما هو متعدد الجنسيات , ومنها ماهو إسرائيلي مدعوم من الكيانات الأخرى وهذه الشركات هي
1- أمريكا أون لاين تايم أورنر (AOL time warner )
2- أباكس بارتنرز (Apax parteners & co ltd )
3- كوكا كولا (Coca Cola )
4- دانون (Danone)
5- دلتا جليل (Delta Galil)
6- ديزني (Disney )
7- ايستي لودر (Estee Laude )
8- آي بي إم ( I B M )
9 - جونسون آند جونسون ( (Johnson & Johnson
10- كيمبرلي كلارك ( Kimberly - clark )
11- لويس ترست ( Liwis Trust Group Ltd )
12- لوريال ( ( L`oreal
13- ماركس آند سبنسر ( Marks & Spencer )
14- نستلة ( Nestle )
15- نيوز كوربوريشن ( News Corporation )
16- نوكيا ( Nokia )
17- ريفلون (Revlon )
18- سارة ليي ( Sara Lee )
19- سيلفريدجز (Selfridges)
20- ذا ليمتد ( The Limited Inc )
21- هووم ديبوت ( Home Depot )
22- إنتل ( Intel )
و كما هو واضح من إختلاف جنسيات هذه الشركات فإن أنشطتها أيضا متعدده و متباينه ( حتى على مستوى الشركة الواحدة ) من شركة تعمل في مجال الإتصالات الى الكمبيوتر الى الإعلام و النشر و الإنتاج الفني و السينمائي, الى المشروبات و المأكولات الى المطاعم و المقاهي و محلات السوبر ماركت الى المتاجر الشاملة الكبرى الى مستحضرات التجميل و مستلزمات العناية الشخصية و العطور و غيرها .
و تتوزع الأدوار بين هذه الشركات في شتى أشكال الدعم للكيان الصهيوني لكنها جميعاً تصب في إتجاه واحد هو دعم الكيان الصهيوني في مواجهة العرب حتى أن بعض الشركات تعمل علانية و بشكل منتظم لدعم الإستيطان الصهيوني وجلب المزيد من اليهود و طرد الفلسطينيين .
و فيما يلي نستعرض الأدوار القذرة لهذه الشركات كل على حدة و بشكل مختصر .
1- أميركا أون لاين(AOL time warner )
تعتبر شركة أمريكا أون لاين تايم وارنر من كبريات الشركات الأمريكية التي يسيطر عليها اليهود بشكل كامل , وهي في حقيقتها كيان ضخم نجم عن إندماجات إستراتيجية , وأهم كياناتها : هذه أمريكا أون لاين و تعمل في مجال خدمات الإنترنت و مجلات تايم ولايف , و سلسلة كتب تايم - لايف و شبكة سي إن إن CNN الإخبارية الشهيرة بالإضافة الى شركة آي سي كيو ICQ أو ميرابليس الإسرائيلية الأصل و التي أنتجت برنامج الدردشة الأكثر إستخداماً على الإنترنت بنفس الإسم وقامت أمريكا أون لاين بشرائها من أصحابها الإسرائيليين , كما خصصت 30 % من محفظتها الإستثمارية الضخمة لصالح إسرائيل !!
و في عام 1998 إستضافت الحكومة الإسرائيلية المدير التنفيذي لاستديوهات أمريكا أون لاين المدعو تيد ليونسيس و سلمه بنيامين نتن ياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت جائزة يوبيل إسرائيل الذي يعتبره اليهود أعلى وسام تمنحه الحكومة الإسرائيليةللأفراد و المنظمات تقديراً لدور الشركة في دعم الكيان الصهيوني و دعم الصهيونية العالمية !!
2- أباكس(Apax parteners & co ltd )
تعمل هذه الشركة في مجالات عديده و متنوعة من أنشطة أمن وسياحة و ترفيه و محلات سوبر ماركت و متاجر أحذية و تدير وتنظم سباقات السيارات و تمتلك مقاهي للإنترنت و سلسلة مطاعم بالإضافة الى مجالات المضاربة على الأسهم و العملات و تعمل في كل من بريطانيا و الولايات المتحدة .
و قد إستثمرت هذه الشركة مائة مليون دولار في إسرائيل عام 2000 و بدأت خطة لإستثمار 600مليون (ستمائة مليون ) دولار إضافية على مدار السنوات الثلاث التالية و رئيس الشركة يهودي صهيوني . سلمه نتن ياهو أيضا ًجائزة اليوبيل الإسرائيلي نظير خدماته الكبيره للكيان الصهيوني .
3- كوكا كولا(Coca Cola )
هذه الشركة تعد من أكثر الشركات العالمية الضخمة التي تدعم إسرائيل بشكل علني و مباشر بل و تقوم بعمل إعلانات لمنتجاتها تسخر فيها من المعتقدات الأسلامية كما هو الحال حينما إستخدمت مسجد قبة الصخرة في الدعاية لمنتجاتها و أثار هذا الأمر إستياء بالغاً , وقد سخرت كوكاكولا من المقاطعة العربية معتبرة أن منتجاتها صارت من الأشياء التي لا يمكن للعرب الإستغناء عنها !!
وتقوم كوكا كولا بإنتاج مايزيد على المائتي صنف من مختلف المشروبات و إن كان أشهرها كوكاكولا و سبرايت و فانتا , و قد قامت هذه الشركة بدعم إسرائيل بشكل كامل على مدار ثلاثين عاماً و قامت الحكومة الإسرائيلية بتكريمها لدعمها المتواصل للكيان الصهيوني , ورفضها للمقاطعة العربية التي سبق للجامعة العربية إعلانها في الثمانينات .
وعلى الرغم من المواقف المساندة للكيان الصهيوني فإن كوكا كولا مازلت متواجدة بقوة في الأسواق العربية , معتمدة على عدد من كبار رجال الأعمال و الحكومات أيضا ً !!
4 - دانون(Danone)
هي إحدى الشركات العاملة في مجال الألبان و الحلوى و المنتجات الغذائية و لها معهد خاص بالأبحاث و التطوير في إسرائيل , و تقدم كل دعمها للصهيونية العالمية , لذى كان طبيعياً أن تحصل على جائزة اليوبيل الإسرائيلية عام 1998 نظير جهودها في دعم الإقتصاد الإسرائيلي .
5 - دلتا جليل(Delta Galil)
هذه الشركة هي إحدى كبريات شركات المنسوجات الإسرائيلية و التي تساعد في عمليات الإستيطان و تسخير العمالة الفلسطينية ( عمالة إجبارية ) كما تساعد هذه الشركة على عمليات إضطهاد و طرد الفلسطينيين , وهناك صلة قرابة بين رئيسها و رئيس الوزراء السابق إيهود باراك كما تساهم فيها شركة سارة ليي - التي سيأتي ذكرها - بنحو ربع رأس المال و تقوم هذه الشركة بإمداد كبريات الشركات في أوروبا و أمريكا بمنتجاتها و على رأس تلك المتاجر( ماركس آند سبنسر ) في بريطانيا و ( هيما ) في هولندا و ( كار فور ) و ( أوتشان ) بفرنسا و ( تشيبو ) بألمانيا و ( ليندكس ) بالسويد بالإضافة للعديد من المتاجر بالولايات المتحدة و تنتج هذه الشركات الإسرائيلية ماركات عالمية من الملابس مثل (كالفن كلاين) (Calvin Klein ) و (رالف لورين )
(RalphLauren) و ( هيجو بص ) (HUGOBOSS) و ( بالتيكس ) و (دونا كران ) (DONNAKARAN) و ( ديم ) ومع الأسف معظم هذه المنتجات توجد في الأسواق العربية !!
6- ديزني(Disney )
على الرغم من وجود رأس المال العربي في هذه الشركة العملاقة المتخصصة في أعمال الترفيه والسينما والرسوم المتحركة ( وهي بلا شك أكبر شركة في العالم في هذا المجال ) و على الرغم من أن هذه الشركة تبيع بما لا يقل عن مائة مليون دولار من إنتاجها في الدول العربية و منطقة الشرق الأوسط بالتحديد , إلا أن جميع إمكانيات هذه الشركة مخصصة بالكامل لصالح الصهيونية العالمية , وتسعى في معظم أعمالها الى تشويه صورة العرب و المسلمين , ورغم ذلك فأن هناك حوالي مائتي الف عربي (200,000) يزورون ديزني أو( ديزني لاند ) سنوياً - طبقاً لتقديرات سابقة أعلنها الأمير السعودي الوليد بن طلال أحد أكبر المساهمين في ديزني أوروبا - و قد قامت ديزني قبل عامين (عام 2000 ) بتنظيم معرض ضخم أطلقت عليه معرض الألفية تكلف ثمانية ملاين دولار ( دفعت إسرائيل 1.8 مليون دولار منها ) و الباقي تحملته ديزني للترويج لجعل القدس عاصمة أبدية لـ إسرائيل عبر تزييف التاريخ و إستخدام الفن في أبشع صور الدعاية الكاذبة لصالح الصهيونية العالمية .
أما عن إنتاج ديزني الضخم فهو لا يخلو في معظمه من التعريض بالعرب و المسلمين و قيمهم , أو الترويج لكل ماهو صهيوني , وكالعادة يسيطر اليهود على الشركة تماماً رغم وجود المال العربي !! بينما لا تجد التليفزيونات العربية حرجاً في شراء إنتاج ديزني التي تقف في صدارة المدافعين عن الصهيونية في العالم كله !!
7- ايستي لودر(Estee Laude )
رئيس هذه الشركة هو رونالد لودر و هو أحد أخطر رجال الأعمال الصهاينة في العالم , وقد رأس عدة منظمات صهيونية و يهودية متطرفة من بينها الصندوق القومي اليهودي الذي يمول المستوطنات, و هو بخلاف دعمه المادي منقطع النظير فإنه من كبار أنصار سياسة ( الترانسفير ) (Transfer) التي تستهدف طرد الفلسطنيين تماماً من فلسطين , وتصفية الوجود العربي و الإسلامي من القدس تماماً , ويعتبر أكثر تطرفاً من قادة الحركات المتطرفة في إسرائيل , و تقود مجموعته في الولايات المتحدة الضغط المستمر على المجتمع الأمريكي في إتجاه تقديم المساندة العالمية و الأمريكية الكاملة للكيان الصهيوني , وهو من أشد المعارضين لبدأ عودة الاجئين الفلسطينيين , ويقوم المتطرفون الصهاينه عبر العالم بالدعاية لمنتجاته التي غزت معظم الأسواق العربية و العالمية .
(( و تعمل ايستي لودر في مجال العطور و مستحضرات التجميل و تطرح العديد من العلامات التجارية الشهيرة مثل عطر أراميس -, كلينك -, ديكني -, برسكريبتيف - , أورجين ناتشورال ,- ماك كوزماتيك ,- لامير ,- بوبي براون ,- تومي الفيجير , - جان , - دونا كاران ,- ايفيدا ,- ستيلا كوزماتيك ,- و جو مالون ,- بومبل آند بومبل ,- كات سباد ))
و تحظى ايستي لودر بتقدير خاص من كافة الصهاينة داخل الأراضي المحتلة و خارجها , والغريب أنها تحظى بتواجد كبير لمنتجاتها في معظم الأسواق العربية و الأسواق الحرة بمطارات هذه الدول .
8 - آي بي إم I B M
هي بالطبع غنية عن التعريف فهي إحدى أكبر شركات إنتاج الكمبيوتر في الولايات المتحدة و العالم , ووجودها الضعيف في السوق المصري على مستوى الأفراد ( و إن كانت الحكومة تفضل الشراء منها ) لكن وجدودها قوي في معظم دول العربية خاصة دول الخليج . حيث أن سعرها يعادل ثلاثة أمثال الجهاز المجمع ( المتوافق مع أنظمة اي بي ام و الذي أنتجت مكوناته في دول جنوب شرق اسيا ) .
و تضخ I B M ) ( إستثمارات ضخمة في إسرائيل لمساندة الكيان العبري , ورغم أن شركات الكمبيوتر قليلة العمالة ( كثيفة التكنولوجيا ) فإن ( I B M ) تشغل نحو الفي عامل إسرائيلي (2000) بخلاف العدد الهائل من اليهود في الشركة الأم بالولايات المتحدة و فروعها , كما أن الشركة أقامت مركز أبحاث و تطوير ( R & D ) في الأراضي المحتلة بالتعاون مع شركتي إنتل و ميكرو سوفت و تقوم ( I B M ) بمساندة إسرائيل ككيان غاصب و كأفكار صهيونية بالأساس و ليس مجرد العمل في منطقة كغيرها من مناطق العالم , والدليل على ذلك ما أعلنه لورانس ربكياردي النائب الأول لرئيس ( I B M ) حين قال في تصريح لصحيفة الجورزاليم بوست الصهيونية أن وضع هذه الأرض ( يقصد الأراضي المحتلة بواسطة إسرائيل ) و الأفكار التي تمثلها ( يقصد الصهيونية ) تمثل أهمية قصوى لـ ( I B M ) .!!
و على الرغم من هذا التصريح الذي العلني الذي يؤكد ( I B M ) لإحتلال فلسطين و تشريد أهلها فإن معظم المشتريات الحكومية في العالم العربي يأتي من تلك الشركة اللعينة !!
و لا يفوتنا أن نشير الى أن ( I B M ) تم تكريمها و تكريم قياداتها في في إسرائيل عدة مرات آخرها في عهد السفاح شارون . !!
9- جونسون آند جونسون ( (Johnson & Johnson
من الأشياء التي ينفطر لها القلب أن منتجات هذه الشركة المساندة للحركة الصهيونية عالمياً تدخل معظم البيوت في العالم العربي عموماً و في مصر خصوصاً و إنتاجها موجه أساساً للأطفال ( شامبوهات و كريمات عناية بالبشرة و مرطبات و غيرها من مستلزمات العناية الشخصية بالأطفال ) لكن منتجاتها التي تملأ الصيدليات و السوبر ماركت لا تستخدم للأطفال فقط ( رغم أنها مرتفعة الثمن مقارنة بمثيلاتها من الشركة الأخرى ) بل إن كثير من السيدات يفضلن هذه المنتجات طمعاً في بشرة كبشرة الأطفال !!
لذا فإننا نناشد سيدات مصر و العالم العربي و الإسلامي مقاطعة منتجات هذه الشركة الصهيونية في ظل وجود بدائل أخرى أكثر إحتراماً وهو ما يؤكده الخبراء.
وقد قامت شركة جونسون آند جونسون ( (Johnson & Johnson بشراء شركة (بيوسينس ) الإسرائيلية الموجودة في حيفا (المحتلة ) مقابل أربعمائة مليون دولار (400 MILION $)
تحمل أسماء مزيفة وشهادات منشأ مزورة وتصل عبر قبرص وبلدان أخرى
بضائع صهيونية تباع في الأسواق العربية
في ظل الصلف والاعتداءات الصهيونية أصبح اللجوء لسلاح المقاطعة العربية بحزم مطلبا شعبيا خاصة وان المقاطعة قبل ان تتراخى قبضتها كانت تكبد" إسرائيل" خسائر فادحة حيث كانت المقاطعة لاتقتصر فقط على المنتجات الإسرائيلية, بل على الشركات العالمية التي تستثمر في الكيان الصهيوني ايضا لذلك وجدنا ان الشركات التي قبلت
الاستثمار في الكيان قد تعرضت لمقاطعة شديدة في الدول العربية ومن الأمثلة على ذلك شركة (سوبارو) للسيارات حيث كانت تشغل نسبة كبيرة جدا من سيارات الركوب داخل الكيان لان شركات أخرى عديدة لم تسجل حضورا في الكيان الصهيوني خوفا من المقاطعة التي تعرضت لها (سوبارو) في الدول العربية (وهذا أمر له مردوده السلبي على المستهلك ويرفع أسعار السلع في دولة الكيان في ظل انعدام المنافسة) اما اليوم فقد دخلت شركات
عالمية للسيارات وغيرها للسوق الصهيونية دون خوف من مقاطعة عربية جادة وشاملة.. والأخطر انه لا تزال البضائع والسلع الصهيونية تتسلل للاسواق العربية عن طريق التزوير والتهريب وبمساعدة بعض ضعاف النفــوس.هناك جديد كل يوم تكشفه دولة الكيان فيما يتعلق باختراق الأسواق العربية وتل ابيب
يبدو انها لا تحترم من يخون شعبه فكشفت (هآرتس) العبرية مؤخرا ان تجارا عربا من الخليج ومصر وسوريا ولبنان والأردن يقومون بتسويق المنتجات الصهيونية في بلادهم تحت لافتات دولة ثالثة. واذا كانت دولة مثل سوريا ولبنان مازالتا تجرمان التطبيع مع دولة الكيان فان بعض تجارهما يحاولون الالتفاف على المقاطعة
بأساليب ملتوية اما في بعض دول الخليج والأردن فالسلع تنساب بسهولة عبر قبرص والعائد بملايين الدولارات يذهب مباشرة للخزينة الصهيونية. خطوات عملية التهريب كانت تتم بان يقوم الصهاينة بتغليف البضائع بأغلفة خاصة بعد ازالة أي علامات او حروف عبرية حتى تلاقي قبولا في الأسواق العربية فذات مرة تم
تهريب شحنة نسيج يحمل حروفا عبرية لسوريا دون ان يتم إزالتها وعندما اكتشفت السلطات السورية الامر أعادت الشحنة وعاقبت أصحابها وتوقف تصدير المنسوجات الصهيونية عن طريق سوريا لفترة طويلة.
بعد ان تتم عملية إزالة العلامات يتم نقلها بالبحر او بالجو لقبرص حيث كانت تأخذ وثائق وشهادات مزيفة تشير الى ان البضائع مصادرها أي دولة اوروبية او حتى دولة عربية ثم تخرج البضائع من قبرص للبنان او سوريا حيث يتم توزيعها وتسويقها على كل دول المنطقة العربية وقد كشف احد الوسطاء القبارصة ان جميع التجار العرب
الذين تتم عن طريقهم عمليات التصدير يقومون بزيارة دولة الكيان دوريا عن طريق دولة ثالثة في الأغلب حيث يفحصون البضائع ويتفقون على تفاصيل الصفقات وطبقا لتأكيدات الوسيط القبرصي فان التجار العرب يرون ان صفقاتهم تحقق ارباحا كبيرة بسبب توفير النقل الى حد كبير وان ما تصدره دولة الكيان للعرب هو خضروات في غير مواسمها وبعض الأجهزة الكهربائية وبرتقال ومانجو وملح وزهور وخمور.كما اكد التاجر القبرصي انه نظرا لعدم زراعة بعض المحاصيل في قبرص بحجم يسمح بتصديرها فان بعض الشهادات تصدر على انها محاصيل او منتجات مصرية لاخفاء مصدرها الحقيقي او ان هذه الشهادات يتم تزييفها بتقليد شهادات واختام مصرية أصلية بدقة كبيرة مقابل مبالغ ضخمة خاصة ان من يقوم بالتزييف يسجل بنفسه قيمة الصفقة ويدرك حجم أرباحها الطائلة وبالنسبة لبدايات التجارة الصهيونية مع لبنان أكدت مصادر بوزارة الخارجية الصهيونية انها بدأت في عام 1978 بحجم محدود من خلال المنفذين البريين من (رأس الناقورة) و(متولا) على حدود الكيان مع لبنان وبعد ذلك يتم نقلها للأسواق السورية والأردنية والعراقية ومن الشركات التي تتعامل بشكل دائم مع السوق العربية منذ عام 1980 شركة (فيرسل) في تل ابيب والتي اتضح انها تتعامل مع تجار مخدرات لبنانيين والغريب ان الصهاينة كشفوا ان التجارة مع العرب زادت بعد اجتياحها للبنان عام 1982 لدرجة انها بعثت بممثلين عنها يقيمون في بيروت في شقة دائمة وكانوا مزودين بأجهزة لاسلكي متطورة وجهاز ضخم للاستقبال.اما اليوم فاغلب التجارة تتم من خلال ميناء حيفا او اشدود الى ليماسول ومن هناك لبيروت او اللاذقية وهي تتم في الغالب عن طريق سفينتين احداهما تسمى (ام اس ثيانا) والثانية تسمى (مارسياة) (دلاندي).السفير الاسرائيلي في قبرص علق على اكتشاف تفاصيل هذه الصفقات قائلا ان قبرص تبعد 90 كم من سوريا ويمكن الوصول اليها سباحة من لبنان لذا فالتجارة عن طريقها اسهل وفي النهاية فان الواقع لدى العرب يكون اقوى من السياسة وحتى تفيق السلطات العربية.
أسماء المنتجات الصهيونية التي تباع في الأسواق العربية بأسماء مزورة
:شيكولاتة (عيليت) تحت اسم italintype chocolate ويطبع عليها اسم مصنع في اوروبا وبيرة (مكابي) تباع تحت اسم (ايجل) بالاضافة الى مشروبات كحولية أخرى باهظة الاسعار توجه الى دول الخليج بشكل خاص.
ووفقا لتقرير صادر عن اتحاد الصناعات الصهيونية فان اكثر الدول العربية استيرادا من دولة الكيان في الفترة الاخيرة هي الأردن تليها قطر ثم مصر في مركز تال في مقابل زيادة في الصادرات المصرية لاسرائيل بنسبة 13%, السعودية وسلطنة عمان هم المستوردون من اسرائيل. يذكر ان إسرائيل تخسر سنويا ما يقرب من ملياري دولار
بسبب المقاطعة العربية على الرغم من ان قبضتها أخذت تتراخى وتسمح بالتعامل مع الشركات التي تستثمر في دولة الكيان مثل شركات ماكدونالد ووبيبسي كولا وبكتل وسيتي بنك واغلبها شركات تم استقطابها للاستثمار في دولة الكيان بمخططات رسمتها بعناية أجهزة استخبارات صهيونية بالتعاون مع ساسة امريكان في مقابل دعم مرشح بعينه للرئاسة او للكونجرس.ففي هذا الاطار كانت دولة الكيان قد اقامت عام ,74 بتشجيع من وزارة الخارجية
والمالية وبالتعاون مع الموساد (مؤسسة) خاصة لمحاربة المقاطعة العربية وكانت ولا تزال محاطة بسرية بالغة بناء على نصيحة الخارجية حتى لا يبدو الامر وكأنه اعتراف صهيوني بان للمقاطعة العربية آثارا سلبية وحتى لا تتزايد المخاوف. اسرائيل قامت في هذا السياق بدفع دول كبرى لسن قوانين تحظر على الشركات الانصياع للمقاطعة العربية, وكانت أولى تلك الدول الولايات المتحدة و بريطانيا وفرنسا وهولندا, كما قامت بالتوجه مباشرة للشركات الكبرى بقصد اقناعها بضرورة انتهاك المقاطعة.وفي الإطار نفسه كانت إسرائيل قد عينت منذ فترة مسئولا عن العلاقات التجارية مع الدول العربية اتضح انه ضابط في الموساد قضي فترة طويلة في لبنان في أعقاب
الاجتياح الصهيوني عام, 82 ثم نقل أنشطته المشبوهة لبكين املا في تحسين العلاقات او عقد صفقات سرية مع السلطات الصينية. تعيين ضابط الموساد كمسئول اقتصادي عن العلاقات التجارية مع العرب يكشف عن نوايا دولة الكيان الحقيقية بالنسبة لاختراق الأسواق العربية بأشكال غير قانونية.من جانبنا نقترح ان تصر السلطات في الدول العربية على ان يقوم الموزع او المستورد بتسجيل بلد المنشأ بوضوح على المنتجات التي تباع في الأسواق
العربية وعدم السماح لاي منتج صهيوني باختراق الأسواق العربية حتى ولو كان تحت ستار أسماء تجارية مزورة ووهمية.. ونرى ضرورة ان يكون لجمعيات حماية المستهلك الأهلية دور فعال في هذا المجال.