أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
في تمام الساعة الخامسة مساء بتاريخ الاثنين الموافق 27/05/2013 كانت القوات المسلحة السودانية تكمل معركتها التي بدأتها بصبر ونفس متلاحق بدخول أول وحداتها المقاتلة في عمق مدينة أبوكرشولا مصحوبة بغطاء جوي كثيف وقوة نيران جعلت خروج قوات الجبهة الثورية بالغ الصعوبة خاصة وأن استراتيجية الإحاطة كانت قد بلغت أعلى درجتها حيث كانت القوات المسلحة تدير المعركة.
وثبة الاسود
وبحسب مصدر عسكري تحدث عن طريقة الوثبات المتلاحقة وبحساب 3 كيلومتر على كل مرحلة وبالأمس اكتمل بالوصول للكيلو 12 وهو داخل عمق مدينة أبوكرشولا حيث تم تدمير كافلة الآليات والمعدات العسكرية وسقط عدد كبير من القتلى من قوات الحركة الشعبية بجانب سقوط أعداد أخرى في الأسر.
معركة "كسر العظم"
منذ أمس الأول كانت غرفة العمليات في مدينة الأبيض التي وصل إليها قادة من هيئة الأركان وكانت في حالة ربط مباشر بالقيادة العامة بالخرطوم تعد الخطط النهائية للاقتحام والدخول لعمق المنقطة حيث بدأ وقتها الصندوق القتالي لقوات الجبهة الثورية في التفكك والتشتت والانسحاب بشكل عشوائي في الجزء الجنوبي من أبوكرشولا ولكن كانت معركة "كسر العظم" تدار بخطة محكمة خاصة بعد الاستفادة من الدخول الأول للمنطقة والانسحاب منها بعد أن نفذ قوات الجبهة الثورية علمية التفاف واسعة ما جعل القوات المسلحة تنسحب من المنطقة لتبدأ وضع الخطة الثلاثية التي تقوم على الخداع والتمويهه وهي تم تنفيذها خلال الـ24 ساعة الماضية حيث عملت القوات المسلحة على التعمق لمسافات أكبر تراكة قوات الجبهة الثورية تلتف عليها بشكل محكم حتى تبتلع الطعم لتلتف عليها القوات المسلحة عبر محور آخر وتسقطها في "كماشة" بين القوتين: التي تعمقت أولاً والتي أتت لاحقاً حيث تم إغلاق المحاور المكشوفة بنيران الطائرات العمودية ودارت معركة "كسر العظم" وضرب القوة الأساسية للقوات المتمركزة في أبوكرشولا وهنا بدأ الانهيار بشكل متتابع.
المقاتِلات.. تطوُّرٌ يصنعُ الفارقَ
نقطة التفوق التي أديرت بها معركة أبوكرشولا هي سلاح الطيران حيث استخدمت طائرات الهيلوكبترات بجانب دخول طرازات جديدة من المقاتلات خلافاً للميج حيث أصبحت تمتاز بقدرات طيران لساعات أطول وتتحرك من القاعدة الجوية في وادي سيدنا بجانب القاعدة الجوية العسكرية في الأبيض بجانب استخدام طائرات الأنتنوف 12 في عمليات التصوير الجوي وتوفير المعلومات عن القوات داخل أبوكرشولا وشكل تسليحها حيث ظلت تحت المراقبة طوال الأيام الماضية بالإضافة إلى أن طائرات الهليكوبترات والمقاتلات كانتا عامل حسم في المعارك ومنع أي عمليات تسلل وعملت أيضا على ضرب الأهداف المتحركة خلال انسحاب قوات الجبهة الثورية التي تشتت واتجهت أجزاء منها في اتجاه منطقة كاودا.
المعلومات الاستخباراتية التي كانت تخرج من أبوكرشولا تقول: إن هنالك حالة شد وجذب بين قوات الجبهة الثورية وحاول قادتها تثبيت الجنود وإبلاغهم بأن القوات الحكومية ليس لديها رغبة في الدخول في المعركة وأن فصل الخريف سيحول دون أي معركة لاستعادة المدينة وهي محاولة لرفع الروح المعنوية التي بدأت في الانهيار خاصة بعد النقص الحاد في المواد الغذائية والوقود وعدم وجود آليات لإخلاء الجرحى بجانب الاجهاد.
حيث لم تسكت مدفعية القوات المسلحة عن ضرب سواتر قوات الجبهة الثورية طوال الأيام الماضية مما أرهقها في المدينة وجعلها تتكسر أمام الضربات المتتالية إلى أن دخلت وحدات القوات المسلحة للمدينة وأدت فيها صلاة الشكر بعد أن تم تأمين المنطقة بشكل كامل وتمشيط كتيبة من المهندسين للمنطقة حتى لا تكون هنالك ألغاماً أرضية مزروعة وبعدها بدأ التمشيط يتعدى أبوكرشولا إلى المناطق المحيطة بها حيث تجري عمليات مطاردة للقوات المنسحبة التي تحاول الدخول إلى مناطق في دارفور بالقرب من وادي هور إلا أن الفصيل المنشق من حركة العدل والمساواة (جناح السلام ) الذي قتل قادته قبل أيام بقيادة محمد بشر يمنعهم من التقدم داخل تلك المناطق وقد بدأت اشتباكات مع تلك القوات التي تريد الانتقام لمقتل قادتها مما يصعب عملية وصول قوات الجبهة الثورية لقواعدها سالمة.
قطع إمداد وادي هور
محور آخر لمعركة أبوكرشولا أخرجه الناطق باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعيد في حديثه لبرنامج "حتى تكتمل الصورة": إنه بعد تحرير أبوكرشولا بدأ الجيش التقدم لمناطق أخرى وأشار إلى أن الحركات المسلحة استخدمت في هذه المعركة سلاح الإشاعات والحرب النفسية "الدعايات" التي استخدمت بشكل لم يشهد له مثلا من قبل وهذه نوع من الحرب النفسية مشيرا إلى أن عدد القوات التي تتبع للجبهة الثورية في المدينة كانت تقدر بحوالي (1500) جندي في ثلاث كتائب مدعومة بالدبابات والأسلحة الثقيلة مشيراً إلى أنه لولا الدعم المتقدم الذي أتى للمتمردين من دولة جنوب السودان لما صمدوا كل تلك الفترة إلا أن شوكة التمرد قد كسرت في منطقة الجبال الشرقية كلها.
معلومات أخرى تدفقت بأن معركة فرعية دارت في منطقة خور باتلي حيث تعرضت قوات الجبهة لكمين وتم الاستيلاء على عشرين سيارة وهرب عدد منهم إلى منطقة خور بشارة. وأشارت مصادر بأن قوات الجبهة الثورية كانت تنتظر إمداداً قادماً إليها من وادي هور،وتجمعت في منطقة "أبو الحسن" وبالفعل تحركت القوات من الوادي عبر طريق بابونسة إلا أن الأمطار أغلقت الشارع عليها وتحولت إلى طريق الدبيبات وهنا هوجمت بالطائرات الأبابيل التي شاهدها مواطنو المنطقة الذين يرونها لأول مرة.
حسابات معقدة
الذي يعرف طبيعة التضاريس الجغرافية في أبوكرشولا يعلم أن المعركة التي دارت على تخومها ليست سهلة فالقوات المسلحة التي قالت: إن ما يؤخرهم هو استخدام المواطنين دروعاً بشرية كما أن المقلق فيها ليس قوة النيران والتكتيكات العسكرية وإنما حسابات الطقس فمع كل "قطرة مطرة" كانت تنزل على الأرض تتعقد المعركة بالنسبة للطرفيين خاصة للقوات المتقدمة حيث تحتاج لتغيير كل الحسابات التي تعتمد:
على الزمن - تحرك القوات - والآليات قد تحتاج لتغييرها خاصة الثقيلة منها وهذا يؤثر حتى على إمدادات الأسلحة التي قد تتضرر من الأمطار.
ووفقاً لمصادر متطابقة فإن منطقة جبل سدرة بالقرب من الرهد كانت تمثل خط إمداد مباشر وتجميع لكل القوات القادمة وهي لا تبعد سوى (42) كلم ليتوزع الصندوق القتالي على عدد من المحاور:
أهمها المحور المتحرك من جبل الدائر- ومحور أم برمبيطة - ومحور الأبيض والرهد بجانب الاستعانة بقوات نوعية لتنفيذ العمليات الخاصة.
وبحسب خبراء عسكريين فإن طبيعة المنطقة الجبلية المحيطة بأبوكرشولا شكلت ارتكازات للقوات المدافعة عن المنطقة بالإضافة لوجود السكان المحليين الذي أعاق القتال في المنطقة بالإضافة إلى أن انفتاح القوات المسلحة على مساحات واسعة من البلاد في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور أثر على عملياتها وجعلها بطيئة بعض الشيء خاصة مع انتشار الشائعات بأن مدناً أخرى يمكن أن تستهدف خاصة الحدودية وهي تحتاج بالتالي لقوات للتأمين والحماية.
معركة المانغو
الناظر لخارطة أبوكرشولا يجد أنها بمثابة حديقة كبيرة ـ خاصة في الخريف ـ حيث تحاصرها أشجار المانغو من كل جانب خاصة في الناحية الشرقية كما أنها منطقة مفتوحة على الاتجاهات حيث تعد وحدة إدارية ضمن محلية الرشاد بولاية جنوب كردفان تمر بمناطق: حجر سنينة وفاج الحلاه والروكب والروصيرص حتى المناطق شرق أم بركة.
ويحدها من الناحية الشرقية: حجر سنينة أما من الناحية الجنوبية الشرقية: فالفورة وأبوالحسن وتوما على طريق الفيض. وتجاورها من الناحية الشمالية الشرقية: كالنق وفاج الحلاه. وغرباً تحدها منطقة المغفل – التي تمت مهاجمتها خلال هجوم قوات الجبهة الثورية عليها - وتحدها أيضاً غرباً مشاريع زراعية على طول طريق خور الطينة حتى منطقة جبل الداير.
أما من الناحيتين: الجنوبية والشمالية فتوجد بها غابات ومشاريع زارعية تمتد على طول طريقها الشرقي ولمسافة تتراوح ما بين 10-15 ميلاً بساتين كبيرة.
يشير المحاضر بكلية كرري العقيد ركن مهندس النور حامد – وأحد أبناء مدينة أبوكرشولا- في إفادته لـ(السوداني) تتمتع المدينة بأهمية استراتيجية، خلافاً لأهميتها الاقتصادية باعتبارها المدخل لولاية شمال كردفان وهو الأمر الذي مكن قوات الجبهة الثورية بعد الاستيلاء عليها من شن هجومهم على مدينة أم روابة، مبيناً أن المنطقة لديها دفاع طبيعي ومحاطة بخورين.
الإسناد... سلاح الداخل
خلال معركة أبوكرشولا ارتدت البلاد كلها ثوب الاستنفار لدعم القوات المسلحة وعلق البرلمان جلساته وذهب في هذه الحملة التعبوية وأشار رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر خلال مخاطبته لأولى جلسات المجلس الوطني صباح أمس ـ بعد أسبوعين من تعليق جلساته للمشاركة في حملة الاستنفار لقيام لجنة الاستنفار البرلمانية بالطواف على 12 ولاية –بجانب ولاية الخرطوم- في ما تعذر وصولها لكل من ولايتي شرق ووسط دارفور لعدم وجود مواصلات لهما ـ مبيناً أن الوفد المكلف بزيارة جنوب كردفان سيقوم بزيارتها خلال الأيام القادمة.
وأوضح أن النفرة حققت أهدافها وحظيت بمشاركة قومية من الكل: السياسية والوطنية " ما عدا مجموعة محدودة معروفة بمساندتها للتمرد بالداخل" وطالب بالكشف عن الطابور الخامس باعتباره جزءاً من الخيانة مشدداً على أهمية الاستمرار في التعبئة "لأن الخطر قائم حيث لا يزال الطامعون في السودان يسعون لدعم القوى المتآمرة لتمكينهم من الاستمرار في استهداف البلاد" مبيناً أن إرادة الله تعالى شاءت أن يتم تجميع كل القوات الباغية في ولاية جنوب كردفان مما يسهل القضاء عليها.
فيما اعتبر الوزير بمجلس الحكم اللامركزي حسبو عبدالرحمن خلال مداخلته بالجلسة أن استهداف البلاد مستمر وناتج عن رفضها للانكسار والتطبيع، وأضاف: "لا حوار وأرضنا محتلة يجب أن نحرر أرضنا أولاً ونتفاوض من مركز قوة" ووجه انتقادات شديدة للجبهة الثورية واعتبارها "عميلة ولجأت لاغتيالات انتقائية، في عمل جبان يستوجب على المجتمع الدولي إدانته" مبيناً أن هناك سؤال يحتاج لإجابة حول الجهة التي وفرت الدبابات والطائرات والسلاح لـ"المتمردين" حيث لا تتوافر هذه الإمكانيات إلا للدول.
في ما قال وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود: إن ما شهدته أبوكرشولا هو استمرار للمخطط والمؤامرة الإسرائيلية ضد السودان منذ استقلاله، بغرض تمزيقه، وأردف: "نحن نعرف إمكانية هؤلاء المرتزقة والخونة جيداً"، مشيراً للدور والأثر الإيجابي لنفرة نواب المجلس الوطني التي رفعت الروح المعنوية للقوات المقاتلة على كافة المسارح والجبهات، ودعا للاستعداد لمعركة شاملة.
رسائل البشير... قلب المعادلة
بعد بيان وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين عن تحرير أبوكرشولا تجمع المواطنون في القيادة العامة في شكل احتفالي بالانتصار الذي حققته القوات المسلحة حيث خاطبها الرئيس المشير عمر البشير وحضر معه نائباه: علي عثمان محمد طه والحاج آدم وبجانبهما مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق د. التجاني سيسي ووالي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر والقيادية تابيتا بطرس التي كانت أكثر الحاضرين فرحاً وكانت "تبشر" بالعصاة.
البشير الذي بدا في قمة حماسه وفرحه بانتصار القوات المسلحة قدم خطاباً شديد اللهجة وأرسل فيه عدداً من الرسائل منها للحركات المسلحة وأخرى لدولة جنوب السودان حيث أهدى في بادئ الأمر الانتصار للشعب السوداني ولأبطال القوات المسلحة الذين قال عنهم: إنهم يقبضون على الزناد ولم ينكسروا وإن عهدهم أن يحرروا أي شبر من أرض الوطن من أيدي الخونة والمارقين.
ووجه البشير رسالة قوية للجبهة الثورية بسحب الاعتراف منها، وقال: إن هنالك فقط القوات المسلحة. أيضا أرسل رسالة قوية للحركة الشعبية وقال: "لا يوجد بعد اليوم شيء اسمه الحركة الشعبية قطاع الشمال" موجهاً بقطع التفاوض معهم.
الرسالة الأخيرة كانت لدولة جنوب السودان حيث قال: إن هنالك اتفاقيات موقعة معهم وإن السودان ملتزم بهذا الاتفاق إلا أنه في حالة تقديهم أي دعم للمتمردين ستكون كل هذه الاتفاقيات ملغاة وأضاف "نوجه إليهم اليوم إنذاراًإن أي دعم سيترتب عليه إجراءات" وهددهم بإغلاق أنبوب النفط من جديد.
نص بيان التحرير
قال تعالى " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزيهم وينصركم عليه ويشفي صدور قوم مؤمنين " صدق الله العظيم
الحمد لله رب العالمين قاصم الجبارين وناصر عباده المؤمنين , والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ,
ايها المواطنوان الاحرار
لقد كان صبركم الجميل وسندكم العظيم وثقتكم الكبيرة بالقوات المسلحة وقادتها ورجالها عبر تاريخها الطويل حفاظا على امن الوطن والمواطن وثقة القوات المسلحة فى ربها وايمانها العميق بعون الله ونصره وسنده ومن ثم ثقة جماهيرنا فى رجالها كانت دائما المنطلق القوي لخطوات القوات المسلحة ومن ثم التخطيط الدقيق لدك العملاء والمأجورين والخونة ومن ثم كانت خطة الاقتحام وتحرير ابو كرشولا تتويجا لملحمة عظيمة توحدت فيها القوات المسلحة بمختلف قواتها وصنوفها مع قوات الدفاع الشعبى والشرطة والامن ليهدى السودان هذا الانتصار الكبير كانت ومازالت هى درع الوطن الذى تتكسر حوله مصائد الاعداء مهما جددوا وبدلوا ومهما تلقوا من دعم من جهات تعلمونها . ان قواتكم المسلحة ستظل حامية حمى الوطن ودرعا واقيا وستواصل مسيرتها الظافرة والقاصدة لتحقيق الامن والاستقرار وتقاتل لتسحق قوى البغى والعدوان والارتزاق وتقطع دابر لاعداء ,, التحية للابطال الذين صنعوا النصر والفتح المبين فى ابو كرشولا من القادة والضباط والصف والجنود والمجاهدين المرابطين .. الجنة والخلود لشهدائنا الابرار الذين روا بدمائهم ارضنا الطاهرة وخطوا بدمائهم الزكية مداد هذا النصر الكبير عاجل الشفاء لجرحانا والشكر من بعد لله سبحانه وتعالى ولشعبنا الابى العظيم الذى وقف مع قواته المسلحة وصبر وصابرة ورابط يشد من ازر القوات المسلحة والشرطة والامن والمجاهدين وصنع ملحمة التكاتف والترابط والتأزر والوحدة الوطنية الرائعة انه شعبا يستحق كل خير ويستحق التضحية والفداء .. وانشاء الله ستتواصل مسيرتنا القاصدة ليعم السلام ارجاء البلاد . ونحمد الله القائل وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى " وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم الله اكبر الله اكبر الله ااكبر والعزة والمجد للسودان العظيم
موضوع: رد: قصة معركة ابوكرشولا الأربعاء 29 مايو 2013 - 9:04
السودان يتطور عسكريا يوم بعد اخروولى زمن الانكسار وتفتيت الدولة الى دويلات والمدرعات التصنيع السودانى والمدفعية السودانى اثبتت كفاءه قتالية ينقص السودان زيادة القدرات الجوية والقدرات المضادة للطائرات ومن نصر الى نصر للسودان الشقيق
f22 raptor
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : العمر : 44المهنة : أستاذالمزاج : في عطلة التسجيل : 25/06/2012عدد المساهمات : 7079معدل النشاط : 5757التقييم : 547الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: قصة معركة ابوكرشولا الأربعاء 29 مايو 2013 - 9:28
موضوع: رد: قصة معركة ابوكرشولا السبت 1 يونيو 2013 - 10:14
الشكر كل الشكر لكل من ساهم فى هذه الموضوع ولكم منى التحية والاحترام الناظر إلى معركة تحرير مدينة أبو كرشولا التي بدأ التخطيط والاستعداد لها عشية دخول القوات المعتدية للمدينة المنكوبة وعلى مدى «32» يوماً الناظر إلى تلك الملحمة على الصعيدين العسكري والسياسي تستوقفه عدة ملاحظات ومؤشرات حول مواقف وإجراءات بعضها إيجابي ومبشر كالتخطيط العسكري المحكم لإعادة المنطقة والأسلوب القتالي الجديد الذي تضمنته خطة القوات المسلحة للتحرير وفي مقابل هذه الإشراقات كانت هناك مواقف موغلة في السلبية على الصعيد السياسي كان هناك ارتباك واضح وتقاطعات وتصريحات سالبة تعكس قصر النظر لبعض ساسة وقيادات المؤتمر الوطني "الحزب الحاكم" وبعض قادة تحالف الإجماع الوطني "المعارضة" .
وبما اننا فى منتدى عسكرى سوف نفرد جناحنا بعيدا عن السياسة ونلقى نظرة على اهم المكاسب العسكرية:
على الصعيد العسكري أدارت القوات المسلحة معركة تحرير أبو كرشولا بتخطيط دقيق وتمكنت من ضرب أهدافها بشكل محكم وبصورة أدت إلى شلل العدو تماماً وحول هذا الخصوص أشار الخبير العسكري اللواء إبراهيم نايل إيدام عضو مجلس قيادة الثورة السابق في حديثه إلى ملامح التخطيط المحكم الذي استطاعت عن طريقه القوات المسلحة أن تحقق إنتصاراً باهراً ومكاسب عسكرية كبيرة واصفاً تحرير أبو كرشولا بالنصر الكبير مشيراً إلى أن أهم مكسب عسكري وسياسي وسيادي هو تحرير الأرض..
هذا الانتصار أيضاً لا شك أنه عزز الثقة في نفس الشعب السوداني وفخره بقواته المسلحة التي لم تخذله يوماً طوال تاريخها الطويل. إن كان ثمة حديث عن المكاسب السياسية والعسكرية التي تحققت للشعب السوداني من خلال هذا الانتصار يمكن الإشارة إلى جملة من هذه المكاسب:
أولاً: إعادة الأرض من المعتدي يعد أكبر مكسب على الإطلاق وهو أمر يتفق عليه كل الخبراء السياسيين والعسكريين.
ثانياً: تعزيز الثقة في الجيش السوداني ومقدراته القتالية ودحض الشائعات التي تروج لعجز الجيش السوداني وتفشي الخلافات داخل المؤسسة العسكرية.
ثالثاً: إستعادة المدينة المحتلة بأقل الخسائر والمحافظة على أرواح المواطنين الذين استخدمتهم الجبهة الثورية دروعاً بشرية هذه كلها تؤكد تراكم الخبرات الاحترافية للقوات المسلحة السودانية وقدرتها على إدارة المعركة بأقل خسارة وفي الوقت الذي تختاره.
رابعاً: معركة التحرير أيضاً كشفت البون الشاسع بين عقيدة جيشين جيش وطني منظم ومدرب ومسؤول يحسب كل خطوة بدقة ويحافظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم والمصالح العليا للبلاد وآخريذبح المدنيين ويقتل الشيوخ والأطفال والنساء ويغتصب الفتيات.
خامساً: خرجت قوات الجبهة الثورية وفقاً لكثير من الشواهد على الأرض مشلولة تماماً وبخسارة فادحة في الأرواح والمعدات والآليات الحربية ومحطمة الإرادة وخائرة العزم تبحث عن «ضحية» أخرى لإعادة الثقة المفقودة في نفسها ولحفظ ماء الوجه الذي أريق على شرف معركة التحرير.
سادساً: الانتصار أيضاً ينطوي على رسائل حاسمة إلى الحركات المسلحة الأخرى التي تمني نفسها بهزيمة الجيش السوداني عندما نجحت في ابتزاز السياسيين.
سابعاً: على الصعيد السياسي خسرت الجبهة الثورية كثيراً خاصة بعد ارتكابها أبشع صور الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية في أبو كرشولا وهي انتهاكات موثقة وجدت إدانات قوية من المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وفرنسا وأسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ثامناً: ضربت الجبهة الثورية مصداقيتها بنفسها أمام العالم الذي كان يتعاطف معها وذلك حينما رفعت ملف التهميش وحينما بررت هجومها على أبو كرشولا بأنها تريد إسقاط النظام إذ أن كل ما فعلته أنها أسقطت الضحايا المدنيين بدم بارد وسحلت وذبحت ولم تسقط حكومة المحلية التي احتلتها لـ «32» يوماً.
تاسعاً: وبناء على النقطة أعلاة فقدت التعاطف الدولي بوجه عام وأحرجت القوى الكبرى التي دائماً ما تظهر بالوجه الإنساني وأن أي وقوف وتعاطف معها بعد ذلك من جانب تلك القوى سيكون خصماً عليها.
عاشراً: فقدت الجبهة بذلك تعاطف ومناصرة بعض القوى الداخلية وكانت تلك المناصرة «الخفية» سنداً تتكيء عليه الجبهة الثورية في معركة «تحرير الخرطوم»!
نقاط التفوق التي حسمت المعركة:
ثمة ملاحظات تبدو على درجة من الأهمية وهي أن نقاط التفوق التي أديرت بها معركة أبو كرشولا ــ وفقاً لمصادر عسكرية رفيعة ــ هي:
* أن سلاح الطيران والمقاتلات التي استخدمت كان عاملاً حاسماً في المعارك التي جرت بين قواتنا المسلحة وقوات الجبهة الثورية المعتدية.
* أن القوات المسلحة في هذه المعركة اعتمدت على قطع الإمداد وسد المنافذ، حسبما أكد ذلك وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين قبل يومين من تحرير أبو كرشولا.
* ووفقاً لخبراء أمنيين وعسكريين فإن الحصار المحكم ومنع عمليات التسلل لعناصر الجبهة الثورية وضرب الأهداف المتحركة للعدو خلال المعركة، وكذلك أثناء الانسحاب تحت ضرب النار الكثيف من جانب قواتنا المسلحة كان له الأثر الفاعل في حسم المعركة.
* هذه الخطة المحكمة أدت ــ وفقاً لذات الخبراء إلى تفكيك الصندوق القتالي للقوات المعتدية وتشتيتها وانسحاب في زمن قياسي، مشيرين إلى أن معركة تحرير أبو كرشولا كانت «تدار بخطة محكمة خاصة بعد الاستفادة من دخول المتمردين الأول للمنطقة والانسحاب منها مجدداً في عملية استدراج ناجحة قامت بها القوات المسلحة في تلك الخطة.