مدريد-واشنطن-سانا
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية تفكيك شبكة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي صباح أمس مسؤولة عن إرسال مقاتلين إلى مجموعات إرهابية تابعة للتنظيم الإرهابي في سورية.
وأشارت الوزارة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه تم توقيف ثمانية أشخاص متورطين بالشبكة الإرهابية المذكورة التي تم تفكيكها في سبتة شمال المغرب موضحة أن "الشبكة الإرهابية الاسبانية المغربية التي تم تفكيكها كانت بحسب تحقيق الشرطة مسؤولة عن إرسال جهاديين إلى مجموعات تابعة للقاعدة في سورية".
وكشف بيان للوزارة عن مغادرة عشرات الأشخاص بعضهم "قاصرون" إلى سبتة والأراضي المغربية تحت غطاء هذه الشبكة الإرهابية حيث نفذ بعضهم عمليات انتحارية موضحا أن الموقوفين سيلاحقون قضائيا بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية.
وجاء في البيان "فككنا شبكة مسؤولة عن إرسال مقاتلين إلى مجموعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة تعمل في سورية" كاشفة عن أن لدى الشبكة أيضا قاعدة في مدينة الفنيدق المجاورة في المغرب.
وأفاد بيان وزارة الداخلية الإسبانية أن بعض الذين تسللوا إلى سورية تحت غطاء هذه الشبكة نفذوا عمليات انتحارية بينما انضم آخرون إلى معسكرات تدريب أعدتهم للقتال ولا تزال عدة مجموعات مقاتلة تنتظر للتوجه قريبا من اسبانيا إلى سورية.
ويدحض البيان الرسمي الإسباني محاولات الصاق صفة المعارضة على المجموعات الإرهابية في سورية التي تضم بغالبيتها مرتزقة أجانب تتبع لتنظيم القاعدة كما يفند الشعارات التي تختبئ وراءها مثل هذه المجموعات لتنفيذ أوامر واملاءات الغرب باستهداف سورية.
كما يتزامن الكشف عن هذه الشبكة الإرهابية مع استمرار الجدل حول الرغبة البريطانية الفرنسية الجامحة لارسال المزيد من السلاح للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بعد رفع حظر الاتحاد الأوروبي عن توريد الأسلحة لما يوصف بـ "المعارضة" حيث يخشى العديد من الدول الأوروبية الأخرى ارتداد الإرهاب إليها.
وجاء في بيان وزارة الداخلية الإسبانية أيضا أن "هذه الشبكة الإرهابية المتمركزة في سبتة والفنيدق كانت تقوم بأنشطة تجنيد ونشر العقيدة وتنظيم الرحلات وتمويلها بالاتصال مع إرهابيين آخرين وبناء على تعليمات صادرة عن تنظيم القاعدة الإرهابي".
وجرت العملية بحسب البيان عند الفجر ونفذتها الشرطة الإسبانية والدرك.
ويؤكد بيان الوزارة الإسبانية التقارير عن حقيقة مجموعات المرتزقة الإرهابية المتسللة إلى سورية والتي تضم في صفوفها مجموعات تتبع التضليل والفتاوى الفتنوية الحاقدة بأوامر وإملاءات خارجية تستهدف سفك دماء أبناء الشعب السورى وتدمير بناه ومؤسساته تحت شعارات وذرائع واهية.
كما كشفت صحيفة (أوربا برس) الإسبانية من خلال النتائج الأولية للتحقيق مع الخلية الإرهابية التي ألقي القبض عليها صباح أمس أنهم جندوا من خلال الدعوات لـ "الجهاد" إرهابيين سافروا من مدينة ملقا وسبتة حيث كان يتم تجميعهم ونقلهم إلى بلدان أوروبية أخرى مثل هولندا أو بلجيكا إلا أن تركيا كانت دائما الوجهة الأخيرة والمحطة الرئيسية للإرهابيين قبل التسلل إلى الأراضي السورية.
وذكرت الصحيفة أنه تبين للشرطة الإسبانية والحرس المدني أن هناك مجموعات أخرى تتحضر بانتظار السفر من إسبانيا إلى سورية ناقلة عن المسؤول عن إرسال "الجهاديين" تأكيده إن البعض من أعضاء الشبكة الإرهابية قام بالتفجيرات الانتحارية في سورية بينما انضم البعض الآخر لمعسكرات التدريب تمهيدا للعمل المسلح.
لوس انجلوس تايمز: الاستخبارات الاميركية تدرب منذ أشهر مقاتلين من (المعارضة السورية) في تركيا والاردن
من جهتها أكدت صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية أمس أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والقوات الخاصة الاميركية موجودون في كل من تركيا والأردن حيث يدربون "منذ أشهر" مقاتلين من (المعارضة السورية) أي قبل إعلان البيت الابيض عزمه زيادة مساعدته العسكرية لـ (المعارضة) الأمر الذي يشكل تأكيداً جديداً للعديد من التقارير الاعلامية السابقة التي بينت بوضوح ضلوع واشنطن المباشر في تسليح وتدريب المجموعات الارهابية التي تسفك دماء السوريين.
ونقلت (ا ف ب) عن الصحيفة قولها استنادا إلى مسؤولين أميركيين أن هذه التدريبات تتناول كيفية استخدام أسلحة مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التدريبات بدأت في تشرين الثاني 2012 في قاعدة عسكرية اميركية في جنوب غرب الاردن موضحة أن فترة التدريب تمتد على مدى أسبوعين ويشارك في كل منها ما بين 20 و45 "مقاتلا معارضا".
وكانت الولايات المتحدة أكدت مؤخرا تورطها بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية عبر اعلانها نيتها تقديم المزيد من الدعم العسكري لها وذلك على لسان نائب مستشار الأمن القومي الاميركي بن رودس الذي قال ان الرئيس الامريكي باراك اوباما "اتخذ قرارا بتقديم المزيد من الدعم للمعارضة" وإن هذا يتضمن "تقديم دعم مباشر يشمل دعما عسكريا".
يشار إلى أن العديد من التقارير الاعلامية كشفت فى أوقات سابقة تورط واشنطن فى دعم المجموعات الارهابية فى سورية بالاسلحة التي تستخدم لسفك دماء الشعب السورى ومنها ما تم كشفه في آذار الماضي عن تحول العاصمة الكرواتية زغرب الى نقطة عبور لنقل الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية في اطار عملية نظمتها واشنطن فضلا عن اقرار السيناتور فى مجلس الشيوخ الاميركى راند بول في شباط الماضى بإرسال أسلحة من ليبيا إلى سورية بإشراف أميركى بالاضافة الى كشف وسائل اعلام غربية عن قيام خبراء من الولايات المتحدة ودول غربية بتدريب الارهابيين الذين يعيثون قتلا وتدميرا في سورية في معسكرات بالأردنhttp://sana.sy/ara/336/2013/06/22/ara/3/2013/06/22/488634.htm