ويستمر مسلسل الكذب الأمريكي طالما ليس هناك من أحد يحاسبهم و يوقفهم عند حدهم
معهد "غلوبال ريزرش" الكندي نقلا عن ضباط أميركيين: الحكومة السورية لم تطلق أسلحة كيميائية
الدليل الذي ادعت الاستخبارات الأميركية أنه اتصال بين ضباط سوريين جرى اعتراضه من قبلها ...ثبت أنه مفبرك، أما الاتصال الأصلي فيثبت عكس ما قالته الإدارة الأميركية
واشنطن ( مكتب "غلوبال ريزرش سنتر" ـ ترجمة : ع . سلوم): يشكك العديد من مسؤولي الاستخبارات في ادعاءات الإدارة الأمريكية .ومن دون شك، يجري التلاعب بالمعلومات الاستخبارية لتبرير الحرب على سوريا. في كل مكان.ومن دون شك، يستطيع المتمردون السوريون الحصول على أسلحة كيميائية.. ويبدو أنهم استخدموها في الفترة الأخيرة .وقد ذكرت وكالة الأسوشييتيد برس الأسبوع الماضي ما يلي:
قال المسؤولون إن اتصالا جرى اعتراضه بين مسؤولين عسكريين سوريين يناقشون الضربة كان بين ضباط من ذوي الرتب المنخفضة، دون أن يتضمن أي دليل مباشر يربط الهجوم بأحد العاملين في الدائرة القريبة من الأسد أو حتى بقائد سوري كبير.
ويقول المسؤولون إنه بينما قال وزير الخارجية جون كيري يوم الاثنين إن الروابط بين الهجوم وحكومة الأسد، "لا يمكن إنكارها"، فإن مسؤولي [b]استخبارات الولايات المتحدة ليسوا على يقين كبير من أن الهجوم الكيميائي المشتبه فيه نفذ بأوامر من الأسد، وليسوا حتى متأكدين تماما من أن قوات الحكومة قد نفذته .[/b]
***
ثمة احتمال آخر يأمل المسؤولون في استبعاده هو أن تكون ثمة مخزونات خرجت عن سيطرة الحكومة وقام المتمردون بنشرها في محاولة محسوبة لا رحمة فيها لجر الغرب إلى الحرب .
وتشير وكالة رويترز اليوم إلى ما يلي:
مع تهديد الولايات المتحدة بمهاجمة سوريا، [b]لا تزال أجهزة استخبارات الولايات المتحدة والدول الحليفة لها تسعى إلى معرفة من أمر بالهجوم بالغاز السام على الأحياء التي يسيطر عليها المتمردون قرب دمشق.[/b]
ولم يثبت علنا وجود أي صلة مباشرة بالرئيس بشار الأسد أو الدائرة القريبة منه، ويقول بعض [b]المصادر الأمريكية إن خبراء الاستخبارات ليسوا متأكدين مما إذا كان الزعيم السوري على علم بالهجوم قبل شنه أو أنه أبلغ عنه فيما بعد.[/b]
وفي الواقع، يقول العديد من ضباط الاستخبارات إنه من المرجح أن يكون المتمردون قد نفذوا هجوم 21 آب/أغسطس.
وعلى سبيل المثال، تقول صحيفة Daily Caller :
يقول مسؤولون عسكريون سابقون يستطيعون الاطلاع على التقارير الاستخباراتية الأصلية إن إدارة أوباما تستخدم المعلومات الاستخباراية بشكل انتقائي لتبرير الضربات العسكرية على سوريا، [b]بطريقة تتجاوز كثيرا ما اتهم منتقدو إدارة بوش هذه الإدارة بفعلهفي الفترة التي سبقت حرب العراق عام 2003.[/b]
ووفقا لهؤلاء الضباط، الذين خدموا في مناصب عليا في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل، والأردن، فقد جرى التلاعب باتصال عسكري سوري اعترضته عناصر وحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200 الشهيرة التابعة لإسرائيل بحيث [b]يقود القارئ تماما إلى عكس النتيجة التي توصل إليها التقرير الأصلي .[/b]
***
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قد عرضت التقرير المفبرك في 24 آب/أغسطس، ثم قام بذلك كل من مجلة فوكسFocus في ألمانيا و التايمز Times في إسرائيل، وأخيرا صحيفة الكيبل The Cable في واشنطن، العاصمة.
ووفقا للتقرير المفبرك ، نفذ الهجوم الكيميائي من قبل اللواء 155 من الفرقة المدرعة الرابعة من الجيش السوري، وهو وحدة نخبة يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس( طبعا هذا ليس صحيحا، فماهر الأسد لا يقود أي فرقة أبدا، ولم يغادر مكتبه منذ بداية الأأزمة، ولم يشارك في أي عمل عسكري بخلاف ما هو متداول. وهذا لغو متداول إعلاميا اخترعته المعارضة/ "الحقيقة").
غير أن الاتصال الأصلي الذي اعترضته الوحدة 8200 بين رائد يقود قوات الصواريخ التابعة للواء 155 من الفرقة المدرعة الرابعة، وهيئة الأركان العامة، [b]يبين عكس ذلك تماما .[/b]
فقد سأل ضابط الأركان العامة الرائد عما إذا كان مسؤولاً عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية. ومن لهجة المحادثة، كان من الواضح أن ’’هيئة الأركان العامة السورية كانت تفقد صوابها من الذعر من احتمال أن يكون [b]اللواء 155 قد شن هجوما غير مأذون به في تحد صريح لتعليماتها‘‘، حسبما قال الضباط المذكورين أعلاه.[/b]
ووفقا لنص التقرير الأصلي للوحدة 8200، فإن الرائد ’’أنكر بشدة [b]إطلاق أي من صواريخه‘‘ ودعا هيئة الأركان العامة إلى الحضور والتحقق من أن جميع أسلحته كانت موجودة .[/b]
ويتضمن التقرير ملاحظة في النهاية تقول إن الرائد استجوب من قبل الاستخبارات السورية لمدة ثلاثة أيام، ثم أعيد إلى قيادة وحدته. و"[b]كانت جميع أسلحته موجودة‘‘، حسبما ذكر التقرير.[/b]
***
ويصف تقرير للاستخبارات [b]المصرية اجتماعا عقد في تركيا بين مسؤولي استخبارات عسكرية من تركيا وقطر ومتمردين سوريين. ويقول أحد المشاركين في الاجتماع إنه ’’سيكون هناك حدث يغير قواعد اللعبة في 21 آب/أغسطس‘‘ وهو سوف ’’يجر الولايات المتحدة إلى حملة قصف‘‘ ضد النظام السوري.[/b]
وقد حدث الهجوم بأسلحة كيميائية على المعضمية، وهي منطقة تقع تحت سيطرة المتمردين، في 21 آب/أغسطس. [b]’’وتصر المخابرات العسكرية المصرية على أنه عملية خداع قام بها الأتراك/قطر/المتمردون بهدف تحميل المسؤولية لطرف آخر‘‘ حسبما قال مصدر مطلع على التقرير.[/b]
[و’’عملية الخداع بهدف تحميل المسؤولية لطرف آخر‘‘ هي حيلة لبدء الحرب تستخدمها الحكومات في جميع أنحاء العالم لآلاف السنين.]
والوكلاء المثيرون للحروب قديمون بقدم الحروب نفسها. فما هو الشيء الأفضل من هجوم خادع يهدف إلى تحميل المسؤولية لطرف آخر، تدبره القاعدة وحلفاؤها من جبهة النصرة في سوريا، لجر الولايات المتحدة إلى حرب؟
وقد كتب 12 من مسؤولي الاستخبارات السابقين الرفيعي المستوى جداً المذكرة التالية إلى أوباما اليوم:
نأسف لإبلاغكم أن بعض من كانوا يعملون معنا في السابق يخبرنا، على نحو قاطع، أن أكثر المعلومات الاستخباراتية موثوقية تبين، خلافا لادعاءات إدارتكم، أن بشار الأسد لم يكن مسؤولا عن الحادث الكيميائي الذي قتل وأصيب فيه مدنيون سوريون في 21 آب/أغسطس، وأن مسؤولين في الاستخبارات البريطانية يعرفون ذلك أيضا. ونحن نختار، إذ نكتب هذا التقرير الموجز، الافتراض بأنك لم تبلغ على نحو واف لأن مستشاريك قرروا أن يتيحوا لك فرصة ما يعرف عموما ’’بالإنكار القابل للتصديق‘‘.
***
[b]وهناك مجموعة متزايدة من الأدلة من مصادر عديدة في الشرق الأوسط – معظمها مرتبط بالمعارضة السورية وأنصارها – تقدم قضية ظرفية قوية تقوم على أن الحادث الكيميائي في 21 آب/أغسطس كان استفزازا مخططا مسبقاً من جانب المعارضة السورية وداعميها السعوديين والأتراك. وأفيد أن الهدف هو خلق نوع من الأحداث التي من شأنها إدخال الولايات المتحدة في الحرب.[/b]
ووفقا لبعض التقارير، أحضرت عبوات تحتوي على مواد كيميائية إلى إحدى ضواحي دمشق، حيث فتحت عندئذ. ومات بعض الأشخاص الذين كانوا في الجوار المباشر؛ وأصيب آخرون.
ونحن لسنا على علم بأي أدلة موثوقة على أن صاروخا عسكريا سوريا قادرا على حمل مادة كيميائية قد أطلق على المنطقة. وفي الواقع، لا نعلم بأي دليل مادي موثوق يدعم الادعاء بأن هذا كان نتيجة لهجوم من وحدة تابعة للجيش سوري ذات خبرة في الأسلحة الكيميائية.
وباﻹضافة إلى ذلك، علمنا أن [b]قوات المعارضة المدعومة من الغرب بدأت في 13-14 آب/أغسطس 2013 تحضيرات مسبقة لتصعيد عسكري كبير غير اعتيادي. فقد عقدت اجتماعات أولية بين قادة عسكريين كبار من المعارضة ومسؤولين من المخابرات القطرية والتركية والأمريكية في ثكنة عسكرية تركية قديمة في أنطاكيا، مقاطعة هاتاي( لواء اسكندرونة المحتل)، تستخدم الآن كمركز قيادة ومقر رئيسي للجيش السوري الحر ورعاتهم الأجانب.[/b]
وأطلع قادة كبار من المعارضة جاءوا من اسطنبول قادة المناطق بشكل مسبق على التصعيد الوشيك في القتال بسبب ’’تطور ذي أثر في تغيير مجرى الحرب ‘‘، سيؤدي ، بدوره، إلى قصف لسوريا بقيادة الولايات المتحدة.
وفي اجتماعات تنسيق العمليات في أنطاكيا، حضرها كبار مسؤولي الاستخبارات التركية وقطر والأمريكية، وكذلك قادة كبار في المعارضة السورية، أُخبر [b]السوريون بأن القصف سيبدأ في الأيام القليلة القادمة. وصدرت الأوامر لقادة المعارضة لإعداد قواتهما بسرعة من أجل استغلال القصف الأمريكي، والدخول إلى دمشق، والقضاء على حكومة بشار الأسد.[/b]
وطمأن مسؤولو الاستخبارات القطرية والتركية قادة المناطق السوريين بأنهم سيزوَّدون بالكثير من الأسلحة للهجوم القادم. وقد زوردا بهذه الأسلحة. فقد بدأت عملية لم يسبق لها مثيل في نطاقها لتوزيع الأسلحة في جميع مخيمات المعارضة في الفترة من 21 إلى 23 آب/أغسطس. ووزعت الأسلحة من مخازن تسيطر عليها الاستخبارات القطرية والتركية تحت إشراف مشدد من ضباط المخابرات الأمريكية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ راجع تقرير "الحقيقة" في 14 آب / أغسطس الذي تحدث عن هجوم كيميائي قريبا في اللاذقية ودمشق مع بدء عمل لجنة التحقيق الدولية.وهو ما حصل بعد أسبوع على ذلك.
http://www.syriatruth.org/news/tabid/93/Article/10508/Default.aspx